صدى البلد:
2024-09-28@05:34:30 GMT

خطورة عقوق الوالدين في الإسلام.. عقوبته لا تحتمل

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (نرجو توضيح خطورة عقوق الوالدين، وبيان عاقبة ذلك في الدنيا والآخرة.

وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إنه قد نهى الله تعالى عن عقوق الوالدين، وجعل عواقبه شديدةً ووخيمةً؛ ففيه عقوبة في الدُّنيا قبل الآخرة؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «بابانِ مُعجَّلانِ عُقوبتُهما في الدنيا: البَغْيُ، والعقُوقُ» رواه الحاكم في "المستدرك".

كما أن عقوق الوالدين مانعٌ من دخول الجنَّة؛ روى النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «ثلاثةٌ لا ينظرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ: العاقُّ لوالِدَيهِ، والمرأةُ المترجِّلةُ، والدَّيُّوثُ، وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى».

وقد بيَّن العلماء أن العقوق: هو كلُّ ما يؤذي الوالدين أو أحدهما غير معصية الله تعالى؛ قال العلامة ابن حجر الهيتمي في "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (2/ 115، ط. دار الفكر): [والوجه الذي دلَّ عليه كلامهم أن ذلك كبيرة كما يعلم من ضابط العقوق الذي هو كبيرة، وهو أن يحصل منه لهما أو لأحدهما إيذاء ليس بالهين؛ أي عرفًا] اهـ.

وقال الإمام ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري شرح صحيح البخاري" (10/ 406، ط. دار المعرفة، بيروت): [والعقوق -بضم العين المهملة- مشتقٌّ من العق؛ وهو القطع، والمراد به صدور ما يتأذَّى به الوالد من ولده من قولٍ أو فعلٍ إلا في شرك أو معصية ما لم يتعنت الوالد، وضبطه ابن عطية بوجوب طاعتهما في المباحات فعلًا وتركًا، واستحبابها في المندوبات، وفروض الكفاية كذلك] اهـ.

وقال العلامة المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/ 251، ط. مكتبة الإمام الشافعي، الرياض): [والعقوق: ما يتأذى به من قول أو فعل غير محرم ما لم يتعنت الأصل] اهـ.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء عقوق الوالدين الوالدين عقوق الوالدین

إقرأ أيضاً:

حمادة التقى جعجع.. هذا ما تم الاتفاق عليه

إلتقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في المقر العام للحزب في معراب، النائبين مروان حمادة وراجي السعد لبحث آخر التطورات السياسية، في حضور النائب ملحم رياشي.

بعد اللقاء، قال حمادة ان الزيارة هي في إطار "التعبير عن الود والرغبة في التشاور والعمل من أجل سلامة لبنان"، وقال: "حمى الله لبنان، فنحن نطلب من الله مساعدة لبنان، وليس من الله فحسب، إنما أيضا من أصدقاء لبنان ومكوناته. كما نطلب من الله أن ينجي وطننا من المحنة التي يتخبط فيها اليوم". ولفت حمادة الى ان البحث تناول "مختلف الأمور ومجرياتها وتبعات هذا العدوان على البلاد، وناقشنا ما يجب القيام به من تنسيق بين القوى السياسية كلها من أجل العودة إلى تقارب سياسي بين الجميع وصولا إلى ما نهدف إليه. والجميع يعرف موقفنا في ما يتعلق بمطالبتنا بهدنة، كما أن الأستاذ وليد جنبلاط لا يرى في اتفاقية الهدنة التي تم توقيعها في العام 1949 بديلا عن القرار 1701، وإنما يعتبرها مظلة حقيقية يمكن أن تعيد البلدين إلى وضعهما الطبيعي، البلد المعتدي والبلد المعتدى عليه".

وأوضح حمادة أنه "تم التطرق خلال اللقاء إلى ما هو مأمول من الجميع، وهو انتخاب رئيس للجمهورية لتعود المؤسسات للقيام بدورها الذي يواجه اليوم تحديات أوسع وأكبر وأكثر خطورة في ظل تعرض أجزاء من البلاد للدمار والخراب، بالإضافة إلى نزوح وتهجير مواطنين أعزاء من مدنهم وقراهم. وهنا بالطبع قلوبنا ومنازلنا مفتوحة لهم، لكن كل ما يحصل يقتضي معالجة سريعة اليوم وما بعد اليوم، باعتبار أن الأيام تمضي، وللأسف تمضي مع مزيد من المآسي. لذا، شكل لقاؤنا اليوم مع الحكيم جلسة مناقشة عامة تطرقنا فيها إلى جميع المواضيع التي تهم اللبنانيين".

وعن موقف جعجع من "الاستدارة" في مواقف جنبلاط الذي أصبح يتحدث عن وجوب دعم "حزب الله" والمقاومة، قال حمادة: "تطلقون عليها مباشرة صفة "استدارة"، فالناس تهوى دائما إلباس الأستاذ وليد جنبلاط كلمة "استدارة"، في حين أنه كان منذ البداية من بين المحذرين من أي انجرار إلى حلقة القتال. إلا أنه، في الوقت الذي وقع فيه لبنان في هذه الحفرة، لم يعد باستطاعته أن يترك لا القوى السياسية ولا الشعبية من دون أن يمسك بيدها. لذا هو يحاول مع جميع الفرقاء على الساحة اللبنانية إيجاد وسيلة للخروج من هذا الوضع. فعندما كان يطرح ملف رئاسة الجمهورية، كنا دائماً على تنسيق مع معراب في هذا الملف. وعلى الجميع ألا ينسى هذا الأمر".

واستطرد: "عندما طرح جنبلاط الهدنة، فهو أساساً يعتقد أن القرار 1701 لم يُطبق لا من العدو ولا من الجانب اللبناني، لذا هو يعتبر أن الهدنة يمكنها تأمين الاستقرار الدائم على الحدود، والتوازن في ابتعاد القوى العسكرية من الجانبين عن الحدود. هذه لطالما كانت نظرته للأمور على طريقته، نظرة أشمل وأبعد، وقد وجدنا في معراب اليوم أيضا شمولية في هذه الرؤية".

وعن سبب عدم مطالبة جنبلاط رئيس مجلس النواب نبيه بري بالدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس أو عقد جلسة لمناقشة ما يجري في البلاد، خصوصا بعدما وصف بري جنبلاط بالأمس بأنه "أخلص الخلصاء"، قال حمادة: "وليد بيك هو أخلص الخلصاء للبنان والقضية العربية ولجميع المكونات اللبنانية. أما بالنسبة لموضوع المطالبة بعقد جلسة، فهذه من ضمن الأمور التي ناقشناها. إلا أن متطلبات جمع مجلس النواب متشعبة، وكان المبعوث الفرنسي في لبنان منذ بضعة أيام، وقد ناقشنا مع الدكتور جعجع ما قاله المبعوث الفرنسي للطرفين، وما قيل له من قبل الطرفين أيضاً".

 

مقالات مشابهة

  • حمادة التقى جعجع.. هذا ما تم الاتفاق عليه
  • هل يجوز الجمع بين الصلوات لعذر؟.. الإفتاء تُجيب
  • هل تحتمل إسرائيل كلفة حرب برية؟
  • إلحاد وتطاول على الله.. شريف جابر يعلن عن توبته وابتعاده عن الدين|اعرف عقوبته القانونية
  • المولد النبوي مناسبة لتنمية الوعي بقيم الإسلام الخالدة وربط الأجيال بقضايا الأمة
  • «الإمارات لرعاية وبر الوالدين» تحتفي بكبار السن
  • واعظة بـ«الأوقاف»: المرأة مسؤولة عن نشر الوعي الديني والثقافي في أسرتها
  • تحذيرات دولية واسعة من خطورة انفجار الأوضاع في لبنان.. على حافة الهاوية
  • إبراهيم عيسى: السعودية تعيش ثورة فكرية تنتصر فيها للحداثة ووسطية الإسلام
  • الأمم المتحدة: نزوح 90 ألفا بلبنان والمنطقة لا تحتمل أزمة نزوح جديدة