بعد الفيتو الأمريكي.. استنكار عربي صيني لعجز مجلس الأمن أمام الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أعربت مصر عن أسفها البالغ ورفضها لعجز مجلس الأمن الدولي مجددًا عن إصدار قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، على خلفية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض "الفيتو" للمرة الثالثة ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابة عن المجموعة العربية.
وأكدت مصر، في بيان أصدرته وزارة خارجيتها، أن إعاقة صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار جراء العدوان الذي أدى لاستشهاد أكثر من 29 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، يُعد سابقة مشينة في تاريخ تعامل مجلس الأمن مع الحروب على مر التاريخ.
واستنكرت مصر بشدة ما يمثله المشهد الدولي من انتقائية وازدواجية في معايير التعامل مع الحروب في مناطق مختلفة من العالم، الأمر الذي بات يشكك في مصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية الراهنة، لاسيما مجلس الأمن الموكل إليه مسؤولية منع وتسوية النزاعات ووقف الحروب.
وأكدت في البيان، أنها سوف تستمر في المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، كونه الوسيلة المُثلى التي تضمن حقن دماء المدنيين الفلسطينيين.
كما ستستمر في بذل أقصى الجهود لضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل مستدام، ورفض أي إجراءات من شأنها الدفع نحو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بما في ذلك رفض أية عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.
للمزيد: https://t.co/4qOpfW4R39 pic.twitter.com/rwsqhKHzAi— صحيفة اليوم (@alyaum) February 20, 2024
عجز مجلس الأمن
كما أعربت الأردن عن أسفها جراء فشل مجلس الأمن مرة أخرى باعتماد قرارٍ بوقف إطلاق النار على قطاع غزة، جراء استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق "الفيتو".
وأفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، أن عجز مجلس الأمن للمرة الثالثة عن إصدار قرار يوقف الحرب المستعرة على غزة، يعكس العجز الدولي عن وقف الكارثة الإنسانية الناشئة عن الحرب العدوانية العبثية التي يصر كيان الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار بها.
وأكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته وخاصة مجلس الأمن، وإصدار قرار يوقف الحرب المستعرة على غزة التي أدت لاستشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وضرورة تطبيق قواعد القانون الدولي دون محاباة أو تمييز.
للتفاصيل..https://t.co/Wn2I6Loul6 pic.twitter.com/QUlHpPJ7EE— صحيفة اليوم (@alyaum) February 19, 2024
إنهاء الكارثة الإنسانية
وأعربت رابطة العالم الإسلامي عن استيائها وأسفها تجاه نقض مشروع القرارالذي تقدمت به الجمهورية الجزائرية في مجلس الأمن، بهدف حماية الأرواح والممتلكات للشعب الفلسطيني في القطاع.
وفي بيانٍ للأمانة العامة للرابطة، جدد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى، دعوته للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين، وحفظ الأمن والسلم الدوليين، وإنهاء الكارثة الإنسانية والحرب الهمجية في قطاع غزة، التي تُعد انتهاكًا صارخًا لكل قوانينه وأعرافه، وتهدد بهمجيتها وعبثها الثقة في منظومته وتماسكها.
للتفاصيل..https://t.co/9sJNYSxgxl pic.twitter.com/hcQxLZ3qqP— صحيفة اليوم (@alyaum) February 19, 2024
وصمة عار في جبين الإنسانية
كما أعرب البرلمان العربي عن أسفه الشديد لنقض مشروع القرار، محذرًا من خطورة إبقاء الوضع على ما هو عليه، والاتجاه به نحو التصعيد دون تحريك ساكن من المجتمع الدولي ومجلس الأمن والانصياع لآلة الحرب الإسرائيلية.
وأفاد البرلمان العربي في بيان، بأن ما يحدث داخل أروقة مجلس الأمن يؤكد أننا أمام منظومة غير قادرة على ضبط الأمن والاستقرار الدوليين,
ودعا إلى ضرورة إصلاح هذه المنظومة حتى تستطيع أداء الدور المنوط به، وهو نشر السلم والأمن دون ازدواجية.
وشدد على أن استمرار المجازر الوحشية في قطاع غزة هو وصمة عار في جبين الإنسانية، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف نزيف الدم الفلسطيني.
للتفاصيل | https://t.co/toLKAuxipE#فلسطين#اليوم pic.twitter.com/zoKltiNiHq— صحيفة اليوم (@alyaum) February 20, 2024
خيبة أمل صينية
وعلى الصعيد العالمي، أعرب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة السفير جانغ جون عن خيبة أمل بلاده جراء نقض مشروع القرار الجزائري.
وأكد في مداخلته من نيويورك، أن ما دعا إليه مشروع القرار المقدم من الجزائر نيابة عن مجموعة الدول العربية، قائم على أدنى متطلبات الإنسانية، وكان يستحق دعم جميع أعضاء المجلس.
وأوضح أن نتيجة التصويت تُظهر بشكل جلي أن المشكلة تتمثل في استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للفيتو الذي يحول دون تحقيق إجماع في المجلس.
وأضاف أن الفيتو الأمريكي يوجه رسالة خاطئة تدفع الوضع في غزة ليصبح أكثر خطورة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس عواصم مجلس الأمن الدولي الفيتو الأمريكي الفيتو جرائم الاحتلال إلإسرائيلي بحق الأطفال جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في رفح مشروع القرار صحیفة الیوم مجلس الأمن pic twitter com قطاع غزة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجماته في غزة مع اقتراب تنفيذ وقف إطلاق النار
كثفت قوات الاحتلال الصهيونية الوحشية هجماتها العنيفة الدامية ضد الشعب الفلسطيني، فقُتل 87 فلسطينيا على الأقل، بينهم 21 طفلا و25 امرأة، في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حماس والدولة اليهودية، وفقا لوكالة الأنباء الروسية "تاس".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليا غارات على جنوب ووسط القطاع، ويهاجم خان يونس ومخيم النصيرات، وأسفرت الهجمات عن مقتل نحو تسعة أشخاص.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، استشهاد مواطنون وإصابة آخرون، الليلة، في غارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة، رغم إعلان "وقف إطلاق النار" الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل.
وأفاد مراسلو "وفا" بأن طائرات الاحتلال قصفت منازلا في شارع يافا شمال شرق مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى، حيث لا تتمكن طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إلى المكان لانتشالهم.
وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وعلى مخيم النصيرات وسط القطاع، بالتزامن مع قصف من مدفعية الاحتلال على البلدة والمخيم.
وفي وقت سابق، استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في قصف للاحتلال على محيط مفترق الطيران في مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء إلى نحو 90 شهيدا منذ إعلان التوصل لاتفاق "وقف إطلاق النار".
وعلى صعيد آخر مع مطلع فجر اليوم الجمعة الموافق 17 يناير، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة مواطنين من مدينة نابلس.
وأفادت مصادر فلسطينية أن عددا من الجيبات والآليات العسكرية اقتحمت أحياء عدة من المدينة، وداهمت عددا من المنازل في منطقة المساكن الشعبية، وشارع النجاح القديم، ورفيديا، وشارع المريج، وفتشتها، وعاثت بها خرابا، وأجرت تحقيقات ميدانية مع بعض السكان، واعتقلت ثلاثة مواطنين، وهم: عميد خليل ارديس، وعبد الرحمن أبو حجلة، وبريك أبو حجلة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 46,788 مواطنا، وإصابة 110,453 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.