لا سامحك الله يا سامح كشري
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تشعبت طباع الخسة والنذالة عند بعض الوزراء العرب، شأنهم شأن الذين نشئوا وترعرعوا في حظائر الانذال، فلن يصبحوا ليوثاً حتى لو أرضعتهم مليون لبوة. .
المؤسف له أننا شهدنا هذه الأيام ظهور الكثير من الوزراء الانذال، لكنهم تناذلوا فتنازلوا حتى تخاذلوا أمام الإعداء والطامعين إلى المستوى الذي لم يسبقهم اليه احد.
خذ على سبيل المثال وزير الخارجية المصري (سامح كشري) الذي طالب في المؤتمر الأمني المنعقد في ميونخ بمحاسبة المقاومة الفلسطينية، وطالب بالتحري عن الجهات التي زوّدتهم بالذخيرة والسلاح. ففي الوقت الذي نتطلع فيه إلى تفعيل المناشدات الجماهيرية حول العالم بوقف إطلاق النار، يأتي (سامح) لا سامحه الله ليصب الزيت على النار، ويثير زوابع الحقد والكراهية ضد المحاصرين في غزة. .
يذكرني موقف (سامح) بكلمة قالها ونستون تشرشل عندما انتقد أداء بعض الوزراء في البلدان الأوربية المتحالفة مع بريطانيا، في حديث مباشر مع الزعماء والقادة إبان الحرب العالمية، قال لهم: (انتم تصنعون من الحمقى وزراء ثم تسألون من أين يأتي الخراب). .
معظم الناس حول العالم يرفضون العمل بمهنة تلميع القنادر والأحذية، لكن هذا الوزير بالذات تبرع شخصيا لخدمة نتنياهو، وابدى استعداده لتلميع صور السفاحين والمجرمين الذين ارتكبوا أبشع المجاز ضد أبناء جلدته. .
كنت أخشى ان يعتذر (سامح) لإسرائيل عن معركة الخندق متهماً ايران بانتهاك قواعد السلم والسلام وقتذاك، على اعتبار ان فكرة حفر الخندق كانت من بنات افكار الصحابي الجليل سلمان الفارسي. وربما يتبرع بدفع التعويضات ليهود خيبر بسبب هجوم الصحابة على قلعتهم التي لم تصمد أمام الهجوم الكاسح. ولنا الحق في توقع كل الطروحات التي يقدمها الوزراء الانذال لعصابات الكيان المستهتر. .
اماً الأكثر نذالة من (سماح) أو (سامح) فهو القاضي العربي (نواف سلام) الذي ما ان صار رئيسا لمحكمة العدل الدولية حتى اصدر قراره برفض طلب جنوب أفريقيا باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف مجازر الصهاينة في غزة. والغريب بالأمر ان هذا النواف كان مرشحاً لرئاسة لبنان. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
طلاب ثانوية عامة 2024 يتبرعون بجهاز غسيل كُلى صدقة جارية.. فيها حاجة حلوة
في لقطة إنسانية ملهمة، نجح عدد من طلاب الثانوية العامة في مدارس حكومية ودولية وخاصة بمحافظتي القاهرة والجيزة، دفعة 2024، في شراء جهاز غسيل كلى كصدقة جارية، بمساعدة معلمهم «سامح نشأت»، الذي كان صاحب الفكرة، ولاقت هذه المبادرة تفاعلًا واسعًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول تفاصيلها.
التبرع بجهاز غسيل كلوي مجاناخلال شهر رمضان الماضي، اقترح «سامح نشأت»، معلم الجيولوجيا، على طلابه التبرع بمبالغ بسيطة حسب مقدرتهم لشراء جهاز غسيل كلوي يُهدى لمستشفى المطرية، بهدف تقديم عمل خيري يحمل نية التوفيق في الدراسة، وقالت إيمان سيد، إحدى الطالبات المشاركات في المبادرة: «المستر كان يفكر في عمل خير باسمنا جميعًا لوجه الله، وبدأنا نتبرع بمبالغ بسيطة خلال الحصص الدراسية».
في البداية، اقترح الطلاب إعداد وجبات طعام وتوزيعها، ولكن الفكرة تطورت بمبادرة من المعلم لشراء جهاز غسيل كٌلى يخدم المرضى بشكل دائم. وأضافت إيمان: «المستر سامح شجعنا على الفكرة وواصل جمع التبرعات من جميع الحصص، ثم ساهم بمبلغ كبير لإتمام شراء الجهاز».
الشعور بالسعادة والفرحةبعد عام من بدء الفكرة، تمكن الطلاب من شراء الجهاز وتسليمه للمستشفى، مما أثار مشاعر فرح وسعادة بينهم، وأوضحت إيمان: «لما شوفنا الجهاز عيطنا من المفاجأة، كنا نسينا الموضوع، وفكرة إننا مشاركين في صدقة جارية تخفف عن الناس شعور لا يوصف. كل ما بشوف البوست عندي أو عند زمايلي بفتكر الأجر والثواب اللي هيفضل حتى بعد وفاتنا».
عبر سامح نشأت عن سعادته بهذه المبادرة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: «في يوم فكرت أنا ودفعة 24 نعمل حاجة مفيدة، وجبنا كرتونة شيبسي وعملناها حصالة، وقررنا نحط اللي فيه النصيب كل حصة طوال رمضان بهدف شراء جهاز كلى للمستشفى، المبلغ كان ضخم جدًا، لكن بإرادة ربنا وبمساعدة الدفعة الحالية والسابقة وناس برة مجال التعليم، قدرنا نحقق الحلم، ودلوقتي في مرضى كلى بيتعالجوا ببلاش بسببكم».