عربي21:
2025-03-18@03:31:53 GMT

تفسير القرآن في الميدان.. قاموس المقاومة (14)

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

القرآن العظيم -على الأصح- كما يقول السيوطي في الإتقان؛ نزل إلى سماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة، ثم نزل بعد ذلك منجّما في عشرين سنة، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، على حسب الخلاف في مدة إقامة النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بعد البعثة. ومعنى نزوله منجما: أنه نزل مفرقا، أي لم ينزل دفعة واحدة، وإنما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مجزّءا، حسب الوقائع والأحداث، والعرب تقول للمفرق: منجما.



وأما لماذا نزل كذلك، ولم ينزل دفعة واحدة؟ فقد تولى الله جواب ذلك، فقال سبحانه: "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَة وَاحِدَة ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ" (الفرقان:32)؛ قال السيوطي: يعنون كما أُنزل على من قبله من الرسل. فأجابهم الله بقوله "كَذَٰلِك" أي أنزلناه كذلك مفرقا "لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ" أي لنقوي به قلبك، فإن الوحي إذا كان يتجدد في كل حادثة كان أقوى بالقلب، وأشد عناية بالمرسل إليه، ويستلزم كثرة نزول الملك إليه، وتجدد العهد به وبما معه من الرسالة الواردة من ذلك الجناب العزيز؛ وكذلك لأن فيه جواب من يسأل عن أمور ووقائع وغير ذلك.

فالحكمة في نزوله منجما هي تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم على المُضي في تبليغ الدعوة وعدم اليأس من تأييد الله له ونصره عندما يواجهه المشركون بأنواع من العُنْف والبطش؛ وفي كل وقت كان يتعرَّض لمثل هذه الأزمة فيفرج الله عنه بجرعة من القرآن الكريم، فيها التأسّي بأولي العزم من الرسل والوعد بالمثوبة والنصر المُؤَزَّر. ومن الحِكم ملاحقة الأحداث الجارية والإجابة على الأسئلة المتنوعة والطارئة، وكذلك من الحِكم التدرُّج في التشريع والتربية؛ تدرُّج القرآن في تأسيس الأمّة وتربيتها على الإيمان، والأخلاق، والمعاملة الحَسَنة؛ ليصلوا إلى الإخلاص في العمل الصالح، وذلك كلّه ممّا يُسهّل حفظ القُرآن للأمّة؛ فلو نزل عليهم مرّة واحدة لَما استطاعوا حِفظه، وفَهمه، كما أنّ نزوله مُفرَّقا يُمهّد لهم تغيير بعض العقائد والأحكام التي تعلّقوا بها، وممّا يدلّ على هذه الحكمة قول الله تعالى: "وَقُرآنا فَرَقناهُ لِتَقرَأَهُ عَلَى النّاسِ عَلى مُكثٍ وَنَزَّلناهُ تَنزيلا" (الإسراء: 106).

أما عن الجهاد على ما أكد عليه الدكتور فارس العزاوي؛ فهو في الاستعمال الشرعي جاء مقصودا عند الشارع بما جعله ذا خصوصية مفاهيمية تميزه عن معناه اللغوي الدال على الإطلاق، وهذا الذي دفع ابن عاشور مثلا إلى القول: "والجهاد والمجاهدة من المصطلحات القرآنية الإسلامية". والظاهر أن هذه المواضعة الشرعية قد أعطت الجهاد أبعادا دلالية ذاتية بموجب ما يثيره سياقه المجالي، فضلا عما تضيفه إليه الضمائم اللفظية من دلالات ومعانٍ.

وهذا المؤدى المفاهيمي تثبته دلالات الخطاب الشرعي كتابا وسنة، فإن السعة الدلالية التي يثيرها مفهوم الجهاد في هذا الخطاب تثبت كونه مفهوم منظومة لها مفتتح ومختتم، ولها علائق وضمائم يلزم اعتبارها في مسالك التناول والتداول والتفعيل والتشغيل، وهو مفهوم يتجلى بحسب السياقات التي يوجد فيها. ولا يمكن البتة إدراك المقاصد المفاهيمية للجهاد إلا بالوقوف ابتداء على سياقات الورود التي يمكن تلمسها في إطار تطور المفهوم في الخطاب الشرعي، وصولا إلى مرحلة الاستقرار في بنيته الدلالية والهندسة الإلهية له.

لقد شرع النظم القرآني وبيانه النبوي بابتناء البنية الدلالية لمفهوم الجهاد وفقا لما اقتضاه بناء إنسان الرسالة الخاتمة وإخراج الأمة المسلمة وجودا وحضورا، والناظر في السياقات الخطابية لمفهوم الجهاد في القرآن يقف -من حيث وروده اللفظي في القرآن المكي- على ست آيات تعد تأسيسا للمقومات المنظومية للمفهوم. والمرتكز الأساس الذي انطلق منه القرآن في تشكيل البنية المفاهيمية للجهاد تمثل في بناء الحجة الخطابية والبرهانية التي تُنَبه الإنسان إلى مغزى وجوده ووظيفته، ولذلك جاء قوله تعالى: "فَلا تُطِعِ الكافِرينَ وَجاهِدهُم بِهِ جِهادا كَبيرا" (الفرقان: 52) في سياقٍ جمع بين حقائق القرآن وحقائق الكون لتتساند في إظهار مقاصد الحق من الخلق وإثباتها بدلائلها. وضمان بناء هذه الحجة إنما يتحقق بالتأسيس على مرجعية حاكمة دلت عليها "به" في الآية؛ إشارة إلى القرآن المجيد في قول أكثر المفسرين.

لاحظت عند مطالعتي لصفحات التواصل الاجتماعي أن الكثير ممن تفاعلوا مع طوفان الأقصى؛ وضعوا على صفحاتهم آيات قرآنية ترتبط بمفهوم الجهاد وتوابعه ومضامينه وآثاره ومقاصده من دون تعقيب أو تفسير؛ أحسب أن هؤلاء أرادوا توجيه رسالة للكافة بأن ذلك لم يكن ذلك في حقيقة الأمر إلا إشارة إلى أن تلك الآيات الواردة في باب الجهاد تجد تفسيرها الميداني من يوميات المعارك.

"وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ" (الأنفال: 60).

"قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ" (التوبة: 14).

"أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ، فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ" (الصافات: 176-177).

"كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" (المجادلة: 21).

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (آل عمران: 200).

"وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" (يوسف: 21).

"وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ" (آل عمران: 126).

"وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ، إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ" (آل عمران: 139 -140).

"وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ، إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ، وإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ" (الصافات: 171 -173).

"أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ" (الحج: 39).

"وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ" (آل عمران: 146).

"لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ" (آل عمران: 111).

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (آل عمران: 200).

"وَكَانَ حَقّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ" (الروم: 47).

"أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ" (البقرة:214).

"قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ" (التوبة: 52).

"وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ" (النساء: 104).

"فلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّا" (مريم: 84).

"وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ" (آل عمران: 126).

"رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" (البقرة: 250)

"وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّة وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ" (القصص: 5-6).

twitter.com/Saif_abdelfatah

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه القرآن الاسلام القرآن التنزيل مقالات مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة آل عمران ة واحدة

إقرأ أيضاً:

سحر البيان في تناسب آي القرآن


واستضافت الحلقة الدكتور محمد عبد الفتاح الخطيب، وهو أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر ورئيس لجنة الوقف والابتداء بمصحف الأمة.

يقول الله عز وجل في سورة البقرة "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون".

ويوضح الدكتور الخطيب أن المسلم حينما يقرأ القران الكريم في غيبة المعنى وفي غيبة اليقظة لا يكون له أثر في حياته ولا في تحركه في الحياة، ويذكّر بأن الله عز وجل يقول في سورة ص: "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب".

ويشير إلى أن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، وهو أحد الصحابة الذين تنتهي إليهم أسانيد القرآن الكريم، يقول فيما رواه عنه الهيثمي في زوائده وابن الأثير في غريبه "من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين".

ويقال في اللغة ثورت الأرض أي قلبتها وحرثتها وجعلت ظاهرها باطنها وباطنها ظاهرها.

ويلفت إلى أن الأمة الآن بكل ما يحيط بها من تحديات ومصاعب تحتاج إلى تثوير حياتها، وأن تبدأ بالقرآن الكريم، بمعنى أن تحسن التلقي عن الله عز وجل فهما وتنزيلا، ويبرز أن كل آية في القرآن الكريم هي في الموضع الذي أراد الله عز وجل أن تكون فيه، وكل سورة هي في موضعها الذي أراد الله عز وجل أن تكون فيه، وكل اسم لسورة هو في موضعه الذي أراد الله عز وجل أن يكون فيه.

إعلان

ويقول الخطيب إن المسلم عليه أن يتساءل عن سبب تسمية سورة البقرة مثلا بهذا الاسم، هل لأن حادثة بني إسرائيل شيء غريب وعجيب كما ذهب بعض العلماء؟ أم إن هناك سرا وحكمة أخرى؟

ثم إن القرآن الكريم يكرر كثيرا من القصص، مثلا قصة آدم عليه الصلاة والسلام مع إبليس وردت في سورة البقرة وفي الأعراف والحجر و"ص" والكهف، لكن القرآن الكريم يختار لكل سورة من ملامح القصة مشهدا يختلف عن كل المشاهد.

ويذكر الخطيب أن العلماء والشيوخ الكبار يقولون إن كل شيء في القرآن الكريم هو مناسب لما وضع فيه، لا اختلال ولا تغاير ولا تنافر، وإنما هو كما أراده الله سبحانه وتعالى.

وفي توضيحه لمعنى التناسب في الآيات، يوضح أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر أن أطول سورة في القرآن الكريم هي البقرة، وهي فسطاط القرآن، أي الخيمة، وتشتمل على كل معاني القرآن الكريم، وتسمى أيضا سنام القرآن لأن فيها كل معنى يريد الله عز وجل أن يربي الأمة به وأن تتحرك به.

ويدعو الخطيب المسلمين إلى التمعن في الآيات، وأن لا تمر عليهم وهم في عجلة وفي غفلة عن اليقظة التامة، ويدعو المسلم إلى أن يسأل نفسه مثلا عن سورة البقرة وسبب تسميتها بهذا الاسم، وعن سبب الانتقال من الحديث عن قصة الخلق إلى الحديث عن بني إسرائيل.

ويجيب حول سبب الانتقال بأن بني إسرائيل في ذلك الوقت كانوا هم الأمة الوحيدة والمجموعة الفريدة التي تمتلك القصة الحقيقية للخلق كما أنزلها الله عز وجل في التوراة قبل أن يحرفوها، وكانوا أيضا هم الأمة الفريدة قبل نزول الوحي التي تمتلك الخارطة الأصلية لهذا الوجود، ثم كان العبث منهم بقصة الخلق.

16/3/2025-|آخر تحديث: 16/3/202506:15 م (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • حركة الجهاد: استئناف العدوان على غزة استمرار لجرائم الإبادة بحق شعبنا
  • حشود جماهيرية في مأرب تؤكد الثبات على خط الجهاد في سبيل الله ورفع راية الإسلام
  • حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان''
  • رئيس الدولة يستقبل عدداً من العسكريين الإماراتيين الفائزين بمسابقة القرآن الكريم التي أقيمت في السعودية
  • 62 مسيرة حاشدة في عمران تأكيداً على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين
  • محمد بن زايد يستقبل العسكريين الإماراتيين الفائزين بمسابقة القرآن الكريم التي أقيمت بالسعودية
  • إنجيل البعثة المحمدية
  • تفسير حلم فصل الربيع في المنام
  • سحر البيان في تناسب آي القرآن
  • جماع الزوجة في رمضان.. دار الإفتاء تصحح خطأ شائعا في تفسير الخيط الأبيض