دراسة تكشف عن فائدة طبية غريبة من "غبار الذهب"
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أثبتت دراسة في جامعة تكساس ساوث وسترن، أن الدواء الفموي التجريبي، المرشوش بجزيئات الذهب النانوية، المسمى "سي إن إم آ8"، أظهر نجاحًا في تعزيز عملية التمثيل الغذائي في الدماغ في المرحلة الثانية من التجارب السريرية.
وأضافت الدراسة أن هذه الجزيئات المعلّقة من الذهب يمكنها على ما يبدو عبور حاجز الدم في الدماغ وتحسين إمدادات الطاقة إلى الخلايا العصبية، ما يمنع انتكاسها.
يقول طبيب الأعصاب بيتر سغوينا من جامعة تكساس ساوث وسترن: "نحن متفائلون بحذر بأننا سنكون قادرين على منع أو حتى عكس بعض الإعاقات العصبية باستخدام هذه الاستراتيجية".
مرض باركنسون والتصلب المتعدد (MS) هما من الأمراض العصبية التي تظهر عليها علامات بطء عملية التمثيل الغذائي في الدماغ. ويعتقد أن هذا يحرم الخلايا العصبية من الطاقة اللازمة، ويؤدي إلى تراكم السموم الضارة والجزيئات غير المستقرة التي تسمى الجذور الحرة والتي يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا.
تم تصميم الدواء التجريبي "سي إن إم آ8"، للعمل كمثبت للطاقة في الدماغ.
وتختلف بلورات جزيئات الذهب النانوية تمامًا عن المعدن الأصفر الذي نحوله إلى خواتم وقلائد، يمكن تصنيع البقع الصغيرة ذات اللون الأحمر النبيذي بتكلفة زهيدة وتعديلها لدخول الخلايا بسرعة أو عبور حاجز الدم في الدماغ لتوصيل الدواء، ما يجعلها مثالية للاستخدام كأدوية، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
ولدى المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون ومرض التصلب العصبي المتعدد، تكون نسب الإنزيم المساعد المؤكسد "+أن أ دي" والمخفض "أن أ دي اتش"، منخفضة بشكل غير عادي وتشير إلى حالة المرض.
وفي التجارب السريرية الأخيرة، عندما تناول 13 مريضًا مصابا بمرض باركنسون و11 مريضًا مصابًا بمرض التصلب العصبي المتعدد، "سي إن إم آ8" يوميًا لمدة 12 أسبوعًا أو أكثر، زادت نسبة "أن أ دي اتش" و"+أن أ دي" الأساسية لديهم بمعدل 10.4%، وهذا تأثير علاجي كبير نسبيًا، نظرًا لأن بعض الدراسات تقدر أن الشخص العادي يفقد نحو 0.5% من نسبة الإنزيكين في كل عقد.
ويقول الباحثون إن التحسن كافٍ من الناحية النظرية لعكس اتجاه الانخفاض في أمراض التنكس العصبي، وليس فقط إيقافه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة تكساس فی الدماغ أن أ دی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف الوجه الخفي للفيروس المخلوي التنفسي لدى البالغين.. خطر الوفاة يتضاعف
رغم شيوع الإصابة به واعتباره مجرد "نزلة برد" خفيفة، إلا أن دراسة دنماركية حديثة كشفت عن خطورة غير متوقعة لفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) على صحة البالغين، محذّرة من تداعياته طويلة الأمد والمميتة أحيانًا.
خطر الوفاة يتضاعف 3 مرات بفيروس الجهاز التنفسي المخلويوأظهرت الدراسة، التي سيتم عرضها في مؤتمر ESCMID GLOBAL، أن البالغين المصابين بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي الحاد (RSV-ARI) كانوا أكثر عرضة للوفاة بثلاثة أضعاف خلال عام من الإصابة، مقارنة بغير المصابين.
كما سجلت المجموعة المصابة نسبًا أعلى من دخول المستشفيات ووحدات العناية المركزة، إلى جانب ارتفاع كبير في تكاليف الرعاية الصحية.
ودعت الباحثتان المشرفتان على الدراسة إلى ضرورة تعزيز جهود الوقاية، وعلى رأسها التطعيم، خاصةً للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
بحسب الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، فإن الفيروس المخلوي ينتمي لعائلة الفيروسات الرئوية، ويصيب الخلايا المبطّنة للمسالك التنفسية من الأنف وحتى الرئتين، مسبّبًا أمراضًا تتراوح بين التهابات بسيطة إلى حالات خطيرة قد تهدد الحياة، خاصة في الجهاز التنفسي السفلي.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ينتقل الفيروس عبر:
ـ الرذاذ التنفسي من المصابين إلى الآخرين عن طريق الهواء.
ـ الملامسة المباشرة أو غير المباشرة لأسطح ملوّثة بالفيروس.
الأعراض والعلامات التحذيرية الفيروس المخلوي التنفسي
وتبدأ أعراض الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي عادة من اليوم الرابع إلى السابع وتشمل:
سيلان الأنف
التهاب الحلق
صداع
إرهاق
حمى
أما الأعراض الأكثر خطورة، التي تشير إلى عدوى الفيروس المخلوي التنفسي في الجهاز التنفسي السفلي، فتشمل:
سعال
ضيق تنفس
سرعة في التنفس
أزيز أو تشنجات قصبية
انخفاض نسبة الأكسجين في الدم
إرهاق في عضلات التنفس، وقد تصل الحالة إلى الوفاة في بعض الحالات.
من هم الأكثر عرضة للخطر لفيروس المخلوي التنفسي؟
أوضحت الدراسة أن كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة في القلب أو الرئة، هم الفئات الأكثر تأثرًا بالفيروس، إذ يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية أو الوفاة.
كما يُصاب أغلب الأطفال بالفيروس قبل عمر العامين، ولكن معظمهم يعاني من أعراض خفيفة، بينما البعض الآخر قد يحتاج إلى رعاية طبية.