ارتكبت مليشيا الدعم السريع، عدداً من جرائم الحرب في ولاية الجزيرة، إذ قامت بإعدام أسرى بمدينة مدني، عقب تعريضهم للتعذيب المتواصل وإساءة مُعاملتهم بصورة غير إنسانيْـة، في معتقل للدعم السريع في إحدى البنايات بشارع الجمهورية بسوق مدينة مدني.

وقال شاهدا عيان لـ(السوداني)، إنّهما أحصيا الأسبوع الماضي عدد 13 من الجثث تم نقلها من المعتقل من قبل جنود الدعم السريع على ظهر مركبة (تاتشر)، وأكدا أنهما كانا يسمعان طوال اليوم أصوات صراخ المعتقلين المتواصل من المبنى المجاور لهما، الذي تسيطر عليه استخبارات الدعم السريع.

وكشف شاهدا العيان – اللذان تَمكّنّا من الخروج من مدني في رحلة محفوفة بالمخاطر – أنه تمت عمليات اغتصاب جماعي لفتيات وسيدات، كن يعمل بسوق مدني، بالإضافة لعمليات التهجر الممنهج للمواطنين من الأحياء ونهب جميع ممتلكاتهم، واجتياح جميع الأسواق والبنوك والمقار الحكومية والمستشفيات ونهبها بالكامِـل.

على ذات الصعيد، نهبت مليشيا الدعم السريع سوق منطقة فطيس بالجزيرة، حيث تم قتل أحد المواطنين داخل السوق، كما استباحت المليشيا قرية العُقدة المغاربة، وقامت بقتل 7 من المواطنين وإصابة العشرات.

وليل أمس، أعلنت لجان مقاومة الحصاحيصا، بأن مليشيا الدعم السريع استباحت مجموعة من قرى غرب المسلمية منها (ود كري، المناصير، الكُبر وقرية عبد الرحمن).

وأضافت: “بدأ الهجوم بتاريخ 10 فبراير 2024م، وتوالت الهجمات عدة مرات في الأسبوع، قامت خلالها المليشيا بنهب الممتلكات من مركبات وذهب وأموال وهواتف، كما خلّفت إصابتين بالرصاص، لا يوجد نقص في الأرواح، كما قامت باعتقال عدد من شباب المنطقة وتم الافراج عنهم بعد 24 ساعة… ننوه إلى أنّ هناك نقصاً حاداً في المواد التموينية.. إنّ هذه الجرائم المُرتكبة بحق المُواطنين في ولاية الجزيرة عامة تحت غطاء الانقطاع التام للشبكات، يجعل من هذه الشركات وكل من له يد في هذا التعتيم شريكاً أساسياً وستتم مُلاحقته ومُحاسبته”..!

كتب: عطاف محمد مختار
السوداني

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ملیشیا الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته

الحسم العسكري
والتفاوض
طريقان لايقاف الحرب في السودان
اما ان ينتهي الجيش من الدعم السريع تماما يقضي عليه ، واما ان يحدث العكس
وهذ الحسم يجب ان يحدث في عموم السودان
وهذه نقطة مهمة لكنها ليست مهمة لكل الناس
تعتمد على فكرة ابن تضع قدميك ؟! ، كيف ترى السودان نفسه ؟ هل حدوده حدود بيتك ومنطقتك ام هو سودان السودانيين جميعهم ؟، فلسفتك للحرب وابعادها واثارها ومابعدها ونتائجها النهائية ؟!
وفي الحالين
ماحدث من تقدم للجيش في اليومين السابقين ينبغي ان ينظر اليه اي شخص في السودان بشكل ايجابي ما عدا شخص يرى الخلاص في حسم هذه المعركة لمصلحة الدعم السريع وهم ليسو قلة
اذا كان هناك من سبيل ان يحسم الجيش بكل تعقيداته التي لاتهم كل الناس المعركة فهذا اصلح للسودان والسودانيين من غير انصار الدعم السريع صراحة وعلانية ، بعدها ناتي ونحاول حل مشاكلنا معه وهنا لا اعني الذين يمنحون الجيش شيكا على بياض فهؤلاء منطلقاتهم مختلفة .
ان لم يكن من الممكن حسم المعركة عسكريا في عموم السودان ، لتوازنات القوى مثلا ، او حتى توازنات الضعف ، او التوازنات الاثنية والقبلية على امتداد السودان ونريد ان نحتفظ بوطن واحد غير منقسم بعد الانقسام السابق
فتقدم الجيش يجب ان يفرح به الجميع ايضا واولهم القوى المدنية باحزابها ومنظماتها وافرادها الباحثين عن ايقاف الحرب
لأنه يجعل الجيش في موقف تفاوضي افضل وهذا امر شديد الاهمية ، خصوصا بعد الاحداث في مناطق سنار والتي كانت مقلقة وتضع الحرب في خدمة هذا المسار العجيب
لأنه في لحظات من عمر البلاد وبعد تقدم الدعم السريع في محاور قتال مختلفة ظن الناس ان استمرار وتيرة الحرب بهذا المنوال ستكون لمصلحة الحسم العسكري له وهذه كارثة حقيقية
ما الذي يجعلها كارثة ؟!
ليست الانحيازات السابقة للجيش او الدعم او الوقوف بشكل مستقل من ذلك
بل الطريقة التي ادار بها الدعم السريع هذه الحرب
ان الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته واللجلجة فيه
لقد مرغت قوات الدعم السريع كرامه السودانيين في الارض وهذا امر ليس مهما ان نستدعيه في هذا البوست لان هذه الانتهاكات حدثت لافراد واسر وقرى باكملها ، ولانني كتبت عن هذه الانتهاكات مرارا وتكرارا وموجودة في هذا المكان كما كتبت ايضا عن انتهاكات الجيش التي غض الطرف عنها العديد من المهتمين والمتابعين .
وليس من نظريات بقاء الدولة ، والاستبقاء على جيش رسمي يجب اصلاحه اتى تحرك الناس وفرحهم بعد دخول الجيش الى الحلفايا وسيطرته على الوضع هناك مثلا ، او حتى امنياتهم بتحرير الجيش للمصفى التي اثبتت الاخبار عدم صحتها ” كنت احد الاشخاص الذين انتظروا بتروي الحقيقة خصوصا في حالة الهياج العام واكاذيب السوشال ميديا فيما يخص المصفى ولكني تمنيت فعلا ان يتم تخليصها ”
اعتقد ان فرح الناس قادم من تجربتهم مع الدعم السريع وارتكابها للفظاعات والانتهاكات حين سيطرتها على مكان
وهناك مظاهر فرح في اماكن عديدة حين دخول الجيش
ومظاهر فزع ونزوح حال دخول الدعم السريع
لماذا اكتب اماكن ولم اقل في اي مكان ؟!
لانني لا اود سرقة حكايات الاخرين وتجربتهم
ذلك ان تاريخ المؤسسة العسكرية يجب ان تتم مراجعته ، ويجب الاعتراف اننا ليس شعب واحد وان دمنا ليس واحد وان تجربتنا مع المؤسسة العسكرية منذ ١٩٥٦ وحتى الان ليست تجربة واحدة ، وهذا حديث يجب تفكيكه وفتح جروحه بعد الحرب ، كما انني واع جدا ان الدعم السريع حتى في المناطق ذات الذاكرة القاتمة مع المؤسسة العسكرية لم يكن نبيا وانما زاد القتامة ولعب دور مخلب القط في اوقات عديدة
ولكن الواضح الان في هذه الحقبة من تاريخ السودان
ان الدعم السريع حينما يتم دحره ترتفع الزغاريد
ويخرج الناس الى الشوارع بشكل عفوي
وان قواته متربصة بالسودان والسودانيين
وانه ادار هذه الحرب بالانتهاك واللصوصية والتذاكي والاعلام الكاذب
وانه فعل ذلك في جسد المواطن واملاكه ولذلك بح صوته وهو يحاول اقناع الناس بان مهمته جلب الديمقراطية بينما راى الناس بام اعينهم انه جلب الموت والانتهاك والسرقة والاغتصاب حتى فرح بدحره على الارض عدد عظيم من الشعب على اختلافاتهم الظاهرة حول المؤسسة العسكرية بشكلها الحالي .

عمر عشاري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مسيرات تستهدف مدينة بولاية نهر النيل وتجدد المعارك بين الجيش والدعم السريع لليوم السادس على التوالي
  • الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته
  • كيف تحصل الدعم السريع على الإمداد العسكري من الخارج؟
  • المصير الذي ستؤول إليه مليشيا الدعم السريع وحواضنها وحلفاءها سيكون مثل (..)
  • اردول: الخال “بشير” تهجمت عليه مليشيا الدعم السريع في منزله بالحاج يوسف
  • لجان مقاومة: الدعم السريع ينهب ويروع المدنيين في حجر العسل
  • الدعم السريع يصد هجوما على مصفاة الجيلي
  • «فيسبوك» يصنف الدعم السريع «منظمة خطرة»
  • ???? تفعيل النشرة الحمراء والقبض على كل المتهمين بالتعاون مع الدعم السريع من القحاتة
  • ???? فيس بوك يحظر الدعم السريع ويصنفه تصنيف سيئ!