بوابة الوفد:
2024-12-22@21:26:09 GMT

"زومبي الغزلان" ينتشر بصمت في أمريكا

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة مثيرة للقلق في غابات ومراع في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مرض "الهزال المزمن" الذي أصاب مجموعات الغزلان، وأطلق عليه اسم "زومبي الغزلان".
تم اكتشاف هذا المرض العصبي، الذي يتميز بأعراض لا تعد ولا تحصى، مثل سيلان اللعاب والخمول والتعثر والنظرة الفارغة، في أكثر من 800 عينة من الغزلان في وايومنغ وحدها، ما يسلط الضوء على حجم المشكلة وإلحاحها.


وفي تقرير نشر في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، تم شرح تفاصيل هذه الظاهرة الجديدة التي انتشرت بكثرة بين غزلان الولايات المتحدة الأمريكية، ما أثار مخاوف العلماء والمدافعين عن البيئة على حد سواء.

يشكل انتشار مرض "الهزال المزمن" مخاطر بيئية كبيرة وربما مخاطر على صحة الإنسان. على الرغم من عدم وجود دليل قاطع على أن مرض "الهزال المزمن" يمكن أن يصيب البشر مباشرة، إلا أن الاحتمال يظل نقطة مثيرة للقلق.

على الرغم من عدم وجود حالات مؤكدة من مرض "الهزال المزمن" لدى البشر، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بسبب عدة عوامل. أولاً، أظهرت الدراسات أن البريونات المسؤولة عن مرض "الهزال المزمن" يمكن أن تصيب الخلايا البشرية وتنتشر داخلها تحت ظروف المختبر، ما يزيد من شبح انتقال العدوى المحتمل.

ثانياً، يتعرض البشر بالفعل عن غير قصد لحيوانات يحتمل أن تكون مصابة عن طريق صيدها وأكلها، وتشير التقارير إلى أن البشر استهلكوا ما بين 7000 إلى 15000 حيوان مصاب بمرض "الهزال المزمن" سنويًا في عام 2017، مع توقعات تشير إلى زيادة سنوية بنسبة 20 في المئة.
في المناطق التي يرتفع فيها معدل انتشار مرض "الهزال المزمن"، مثل ولاية ويسكونسن، قد يكون الآلاف من الأشخاص قد استهلكوا عن غير قصد لحوم الغزلان المصابة، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير للتخفيف من المخاطر.

لا تقتصر إمكانية تأثير مرض "الهزال المزمن" على صحة الإنسان على الانتقال المباشر. ويعني الثبات البيئي للبريونات أن البشر قد يتعرضون لها أيضًا من خلال طرق غير مباشرة، مثل التربة والمياه الملوثة والمصادر البيئية الأخرى. ونظرًا لمرونة البريونات وقدرتها على البقاء في البيئة لفترات طويلة، فإن العواقب طويلة المدى لمرض "الهزال المزمن" على صحة الإنسان تظل غير مؤكدة ولكنها تستحق دراسة جادة.
هناك حاجة أيضًا إلى مزيد من البحث لفهم ديناميكيات انتقال المرض بشكل أفضل وتأثيراته البيئية وآثاره المحتملة على صحة الإنسان.

في نهاية المطاف، يسلط شبح "الهزال المزمن" الضوء على الترابط بين النظم البيئية وصحة الإنسان. ومن خلال الاستجابة لتحذيرات العلماء واتخاذ إجراءات حاسمة للتخفيف من المخاطر، يمكننا أن نسعى جاهدين لحماية كل من الحياة البرية والمجموعات البشرية من القبضة الخبيثة لمرض "الهزال المزمن" وغيره من الأمراض الحيوانية المنشأ الناشئة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زومبي الغزلان الولايات المتحدة الأمريكية على صحة الإنسان

إقرأ أيضاً:

في أفواه وأمعاء البشر.. تعرّف على كائنات حية مجنونة اكتشفها العلماء

اكتشف العلماء، في الآونة الأخيرة، شكلا جديدا وغريبا ممّا وصفوها بـ"كائنات حية مجنونة" داخل جسم الإنسان، تُشبه الفيروسات، وتحمل أسرارا قد تغير الفهم المعروف عن الكائنات الدقيقة.

وتعتبر هذه الكائنات الحية التي أطلق عليها العلماء اسم "المسلاّت" (obelisks)، بمثابة قطع دائرية من المادة الوراثية تحتوي على جين أو جينين وتنظم نفسها بشكل يشبه العصا.

وتظهر "المسلاّت" في أفواه نصف سكان العالم، بينما يحملها 7 في المئة فقط في أمعائهم، فيما تم اكتشافها عندما كان العلماء يبحثون عن أنماط لا تتطابق مع أي كائنات حية معروفة في المكتبات الجينية.

أيضا، تحتوي "المسلاّت"على جينومات من حلقات الحمض النووي الريبوزي (RNA) تشبه "الفيرويد" (أو أشباه الفيروسات)، وهي ممرضات نباتية، ما يترك الخبراء في حيرة من أمرهم حول سبب وجودها في بكتيريا مرتبطة بالبشر.

وبحسب العلماء، تستعمر "المسلاّت" البكتيريا داخل أفواه وأمعاء البشر، وتعيش داخل مضيفها لمدة تصل إلى عام تقريبا، غير أن العلماء لا يعرفون كيف تنتشر.


وفي هذا السياق، قال عالم الأحياء الخلوية والتطور الذي لم يكن مشاركا في البحث، مارك بييفر، لمجلة "ساينس": "إنه أمر جنوني. كلما نظرنا أكثر، رأينا أشياء أكثر جنونا".

وأوضح أنه من غير الواضح ما إذا كانت "المسلاّت" ضارة أو مفيدة؛ لكن الفريق أشار إلى أنها قد "تعيش كركاب تطوريين متسللين".

وأبرز العلماء أن هذه الكائنات الصغيرة والبدائية قد تكون لعبت دورا حيويا في تشكيل التنوع البيولوجي الذي يوجد على الأرض اليوم، حيث قد تكون قادرة على إصابة كائنات من أنواع حية مختلفة طوال تطورها.

إلى ذلك، لا يزال العلماء غير متأكدين ممّا إذا كانت هذه الكائنات الحية المكتشفة حديثا قادرة على جعل البشر مرضى، ولكن هناك نوعا واحدا من الفيروسات النباتية يمكنه ذلل، وهو التهاب الكبد الوبائي د.

أيضا، يشير العلماء إلى أن "المسلاّت" والفيروسات النباتية والفيروسات، هي كائنات غير حية من الناحية الفنية وتعتمد على المضيف للبقاء على قيد الحياة. فهي لا تأكل، ولا تتجدد، ولا تتكاثر. فيما يعتقد بعض العلماء الآخرين، أن الفيروسات النباتية وأقاربها، وربما "المسلاّت" أيضا، تمثل أقدم "الكائنات الحية" على كوكب الأرض.


تجدر الإشارة إلى أن الفريق الذي اكتشف "المسلاّت" من خلال تحليل بيانات من قاعدة بيانات حمض نووي ريبوزي (RNA) تحتوي على آلاف التسلسلات التي تم جمعها من أفواه وأمعاء البشر ومصادر أخرى، قد قادته عالمة الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد، إيفان زيلوديف.

يشار إلى أن جميع "المسلاّت" التي تم اكتشافها حتى الآن تشفر بروتينا رئيسيا يسمى "أوبولين" (obulin)، والكثير منها يشفر أيضا شكلا أصغر من هذا البروتين. يعد "الأوبولين" مختلفا تماما عن جميع البروتينات المعروفة الأخرى، وما يزال العلماء غير متأكدين من الغرض منه أو كيفية عمله.

مقالات مشابهة

  • في أفواه وأمعاء البشر.. تعرّف على كائنات حية مجنونة اكتشفها العلماء
  • اكتشاف كائنات مجنونة داخل أفواه البشر
  • من ألمانيا إلى العالم: متحور XEC ينتشر بسرعة خلال موسم البرد
  • بيخلي النساء ترقص.. مرض غريب ينتشر في أوغندا | اعرف تفاصيله
  • كيف يُمكن إعلان أمريكا وإسرائيل عدوًا للجنس البشري؟
  • اليابان.. عقار جديد لإعادة نمو الأسنان المفقودة
  • طبيبة تكشف التأثير السلبي للتوتر المزمن على المرأة
  • طبيبة تكشف عن التأثير السلبي للتوتر المزمن على خصوبة المرأة
  • دراسة جديدة تكشف عن حل لغز أحجار ستونهنج العملاقة
  • دراسة تحدد توقيت الولادة الأمثل لمريضات الضغط