100 شهيد بقصف إسرائيلي لأحياء سكنية والقسام تدمر ناقلة جند
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أكدت وزارة الصحة في غزة أن 103 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي على أحياء سكنية في القطاع، فيما أعلن جيش الاحتلال إجلاء جنود جرحى أصيبوا في المعارك مع المقاومة الفلسطينية التي دمرت آليات له في الساعات الماضية.
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة بارتفاع عدد الشهداء إثر غارة إسرائيلية على منزل في حي الجنينة شرقي رفح إلى 8.
كما ذكر المراسل أن 21 فلسطينيا استشهدوا وأصيب العشرات في قصف لقوات الاحتلال استهدف منزلا في منطقة حكر الجامع بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأضاف أن عددا من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، وأن الأهالي يحاولون انتشالهم بأدواتهم البسيطة.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخصين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة النويري في منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ويذلك يرتفع عدد الشهداء نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت منازل في المخيم إلى 14 منذ صباح الثلاثاء.
عمليات المقاومة
من جانبها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تدميرها ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.
كما أعلنت استهدافها دبابتين من نوع ميركافا بقذائف الياسين 105 في المنطقة ذاتها.
كما قالت كتائب القسام إنها تخوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محور التقدم جنوب الزيتون، مشيرة إلى أنها رصدت عددا من الطائرات الإسرائيلية التي حضرت لنقل القتلى والمصابين جراء الاشتباكات.
إجلاء جنود
في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم إجلاء 6 جنود إسرائيليين جرحوا أمس في المعارك بغزة إلى مستشفى بيلينسون بتل أبيب، بينهم اثنان في حالة خطيرة، وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق إصابة 46 ضابطا وجنديا في معارك بقطاع غزة الثلاثاء.
كما أعلن جيش الاحتلال عن مقتل جندي من لواء المظليين متأثرا بجروح أصيب بها قبل أيام في معارك جنوبي قطاع غزة. وبذلك يرتفع عدد العسكريين القتلى منذ طوفان الأقصى والحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 575 بين ضابط وجندي، بينهم 243 قتيلا منذ بدء العملية البرية في 27 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقد نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين عسكريين قولهم إن تقديرات الجيش تفيد بقرب انتهاء العملية البرية في خان يونس. وأضافت أن قوات الفرقة 98 ستواصل عملياتها خلال الأيام المقبلة للتعامل مع بضعة أهداف متبقية في المنطقة.
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العملية في مجمع ناصر الطبي أوشكت على الانتهاء وتجري أعمال حفر لتحديد مواقع الأنفاق. وأشارت إلى أنه بمجرد انتهاء عملية الجيش في خان يونس سيتعين على قيادة الجيش العليا والسياسيين تقرير ما المهمة التالية.
وذكرت أن التطورات الميدانية في الآونة الأخيرة أسهمت في أن يقترب الجيش من حسم موقفه بشأن بدء عملية برية في رفح.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لواء احتياط إسرائيلي: لهذه الأسباب لن يتمكن الجيش من هزيمة حماس في غزة
شدد اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، على أن جيش الاحتلال "غير قادر" على هزيمة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أو إقامة حكومة عسكرية في قطاع غزة، معتبرا أن استمرار القتال يضر بمستقبل الجيش ويهدد "إسرائيل" بأزمات اقتصادية واجتماعية خطيرة.
وأكد بريك، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن رئيس أركان جيش الاحتلال وقع في فخ عندما وعد بهزيمة حماس عند توليه منصبه، وأضاف أن "الجيش في وضعه الحالي غير قادر على النجاح في هزيمة حماس وإقامة حكومة عسكرية"، مشيرا إلى أن هذا العجز ظهر بوضوح خلال العام والنصف الماضيين من القتال.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من نقص حاد في القوى العاملة النظامية والاحتياطية، موضحا أن تقليص عدد الفرق البرية خلال العقدين الماضيين جعل من الصعب على الجيش البقاء في المناطق التي يحتلها أو إدارة معركة استنزاف طويلة.
وقال اللواء احتياط في جيش الاحتلال إن "حجم الجيش البري اليوم حوالي ثلث حجمه قبل عشرين سنة"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن عدم قدرة الجيش على التعامل مع شبكة الأنفاق التابعة لحماس يعد من أبرز أسباب الفشل.
وأوضح أن "أقل من 10 بالمئة من الأنفاق تم تدميرها خلال عام ونصف من الحرب"، لافتا إلى أن الدمار الظاهري في غزة "يعطي إحساسا خاطئا بالنصر، فيما تستمر حماس في العمل بقوة تحت الأرض عبر حرب عصابات".
وأضاف بريك أن استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية في تجاهل هذه الحقائق، خصوصا بعد انتقاد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش لرئيس الأركان خلال اجتماع مجلس الوزراء، يؤكد أن المستوى السياسي يجهز "ملف فشل" لتحميل المسؤولية كاملة لرئيس الأركان إيال زامير.
وانتقد بريك قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب وعدم الالتزام باتفاق المرحلة الثانية للإفراج عن المختطفين، محذرا من أن "استمرار العمليات العسكرية في غزة دون هدف واضح سيؤدي إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى دون تحقيق أي تقدم".
وقال إن أي محاولة لتجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط مرة أخرى ستؤدي إلى "تصويت بالأقدام"، حيث سيرفض عشرات بالمئة منهم الانضمام، مشيرا إلى أن "الوضع اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه خلال عهد رئيس الأركان السابق هيرتسي هاليفي".
وأوضح بريك أن تداعيات استمرار الحرب ستكون كارثية على إسرائيل، مشيراً إلى أنها “ستفقد دعم العالم نهائياً، وسيصل الاقتصاد الإسرائيلي إلى حافة الانهيار، وستفرض المقاطعة الاقتصادية”، كما ستستمر حالة الانهيار الاجتماعي الداخلي.
وشدد اللواء الإسرائيلي في ختام مقاله، على أن استمرار الحرب يخدم فقط بقاء حكومة نتنياهو، محملا الحكومة الحالية المسؤولية عن كل "جندي قتيل أو جريح، وكل شخص مخطوف يموت في الأنفاق"، مؤكدا أن من اتخذ قرار مواصلة الحرب "سيتحمل العار إلى نهاية أيامه".