فرنسا تحذر من هجمات إلكترونية روسية تستهدف في المقام الأول وزارة الجيوش
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
مع تزايد المخاطر المرتبطة بالأمن الإلكتروني على المستوى العالمي بشكل عام، دعا وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الثلاثاء إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لمواجهة هجمات إلكترونية مصدرها روسيا. تأتي هذه التحذيرات بعد أيام قليلة من توقيع الرئيس الفرنسي ونظيره الأوكراني اتفاقا أمنيا ثنائيا يهدف إلى ضمان دعم مدني وعسكري فرنسي طويل الأمد لأوكرانيا التي تخوض حربا مع روسيا منذ الـ 24 فبراير 2022.
وأضاف لوكورنو في مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية إن "التخريب والهجمات الإلكترونية" الروسية تستهدف "في المقام الأول" وزارة الجيوش الفرنسية.
وذكر أن روسيا تنفذ منذ غزوها لأوكرانيا "عمليات تدخل هجينة" ضد فرنسا وشركائها، منبها إلى أن "توقيع اتفاقية أمنية بين فرنسا وأوكرانيا يخاطر بدفع روسيا إلى تشديد هذه العمليات لزيادة نفوذها وتشويه سمعة عملنا وإضعاف لحمتنا الوطنية".
وحث لوكورنو في مذكرته إلى اتخاذ تدابير "للحد من نقاط الضعف في مواجهة الأعمال التخريبية التي يمكن أن تؤثر على موظفينا أو بنيتنا التحتية أو فرقنا أو حتى أنشطتنا".
وأشار الوزير على وجه الخصوص إلى "تهديدات التخريب والهجمات الإلكترونية التي يمكن أن تؤثر على الموظفين وبيئتهم العائلية والمنشآت وأنظمة المعلومات والشبكات".
وأضاف أن التوعية بهذه المخاطر يجب أن تستهدف أيضا "المؤسسات العامة والمشغلين ذوي الأهمية الحيوية ومقدمي الخدمات الذين يعملون مع وزارة القوات المسلحة ويمكن أن يشكلوا أهدافا لروسيا، ولا سيما شبكة الصناعات الدفاعية".
وكشفت فرنسا في 12 شباط/فبراير وجود شبكة "منظمة ومنسقة" من المواقع التي تنشر الدعاية الروسية في أوروبا والولايات المتحدة.
ويتزامن هذا التحذير مع تفكيك مجموعة "لوك بت" للقرصنة الإلكترونية التي توصف بأنها "الأكثر ضررا" في العالم، خلال عملية للشرطة الدولية، وفق ما أعلنت سلطات العديد من الدول.
وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا "بعد اختراق شبكة المجموعة، سيطرت الوكالة على خدمات لوك بت، ما قوض مشروعها الإجرامي برمته".
وبحسب موقع إلكتروني تابع للسلطات الأميركية استند إلى بيانات للشرطة الفدرالية منتصف حزيران/يونيو، نفذت المجموعة أكثر من 1700 هجوم ضد ضحايا في الولايات المتحدة وفي دول أخرى (أستراليا وكندا ونيوزيلندا خصوصا).
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج فرنسا روسيا الجيش الفرنسي إسرائيل غزة الحرب بين حماس وإسرائيل فرنسا للمزيد الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلق على الرغبة الأمريكية في تمديد هدنة عيد الفصح
علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بشأن أملها في تمديد وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا بعد عيد الفصح، بأن كييف لم تلتزم بالهدنة التي أعلنها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت.
ووفق وكالة "ريا نوفوستي"، قالت زاخاروفا في منشور على حسابها بتطبيق "تيليجرام"، الأحد: "إن نظام كييف لم يلتزم بالهدنة حتى خلال عيد الفصح.. بل استخدم أسلحة أمريكية من نوع (هيمارس) لانتهاكها".
وأكدت أن هذه الأفعال "ليست عابرة بل نمطًا ممنهجًا"، مشيرة إلى أنه في فترة وقف الضربات على منشآت البنية التحتية للطاقة، التي وافق عليها زيلينسكي، استهدفت القوات الأوكرانية عمدًا البنية التحتية المدنية للطاقة.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر إعلامية غربية نقلا عن وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ترغب في حل طويل الأمد للأزمة بشأن أوكرانيا وتمديد الهدنة بعد يوم الأحد.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن كييف تقترح على روسيا وقف هجمات الطائرات المسيّرة والصواريخ على البنية التحتية المدنية لما لا يقل عن 30 يومًا.
وأضاف زيلينسكي عبر حسابه على منصة "إكس": "إذا لم توافق روسيا على هذه الخطوة، فسيكون ذلك دليلا على أنها تنوي الاستمرار في إزهاق الأرواح وإطالة أمد الحرب"، بحسب وكالة "رويترز".
واتهم الرئيس الأوكراني روسيا بانتهاك هدنة عيد الفصح أكثر من 2000 مرة، لكنه أكد أنه لم تحدث أي غارات جوية روسية خلال اليوم.
وتابع زيلينسكي عبر تطبيق "تيليجرام" أنه "منذُ بداية اليوم، انتهك الجيش الروسي وقف إطلاق النار الذي أعلنه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أكثر من 2000 مرة. في الأثناء، لم يصدر أي إنذار من غارة جوية اليوم".