الهلال القطري يطلق حملة رمضان 1445 هـ تحت شعار «عونهم واجب»
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
العمادي: الحملة هي جسر جديد للعطاء والتراحم وبث روح التكافل
العوضي: نشكر «الأعمال الخيرية» على دعمها وتعاونها لتسهيل المهمة
عقد الهلال الأحمر القطري في مقره الرئيسي صباح أمس مؤتمراً صحفياً للإعلان عن إطلاق حملته الرمضانية لعام 1445 هـ، تحت شعار #عونهم_واجب، وهي تستهدف جمع التبرعات من زكاة وصدقات المحسنين في دولة قطر، والاستفادة منها في تنفيذ سلسلة من المشاريع الرمضانية لصالح 281,000 صائم في 19 بلداً، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المشاريع الإنسانية والتنموية على مدار العام لصالح 1.
وقال السيد فيصل محمد العمادي، الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري خلال مؤتمر صحفي أمس: «تعد حملة رمضان أهم حملة موسمية خلال العام يستجيب لها أهل قطر بالصدقات وزكاة المال، لتمويل مشاريع وبرامج تتناسب مع مصارف الخير الشرعية المتعددة، التي تساهم في تحقيق الأهداف الإنسانية للحملة، وبث روح التكافل والتآخي بين الغني والفقير في شهر الخير والأجر».
وأضاف: «ما بين إنسان ضعيف يتوق إلى من يمد له يد العون، ومحسن فاضل يستشعر واجبه الإنساني والديني، يمد الهلال الأحمر القطري جسراً جديداً للعطاء والتراحم، من خلال هذه الحملة التي تستهدف تنفيذ مشاريع رمضانية وتنموية متنوعة لصالح مئات الآلاف من الفقراء واللاجئين والنازحين أثناء وبعد شهر رمضان المبارك».
وفي معرض كلمته، أشار العمادي إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، في ظل فقدان العديد من المقومات التي تكفل لهم الحياة الآمنة الكريمة، مؤكداً على مواصلة دعمهم وتوفير احتياجاتهم الملحة والعاجلة في مختلف المجالات.
وأعرب الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري عن وافر الشكر والتقدير لوزارة الخارجية بدولة قطر على مساهمتها في إنجاح جهود المؤسسة، جنباً إلى جنب مع غيرها من الشركاء والداعمين. كما وجه رسالة إلى أهل البر والإحسان في دولة قطر للمبادرة إلى إعانة مئات الآلاف من الصائمين حول العالم في شهر الخير والرحمات، حيث تهفو القلوب إلى مرضاة الرحمن جل وعلا، وحثهم على اغتنام نفحات الشهر الفضيل بالصدقة والعمل الصالح، وإحياء الأمل والفرحة في قلوب إخوانهم المحتاجين في كل مكان.
وبالإضافة إلى مشاريع إفطار الصائم خلال شهر رمضان 1445 هـ، يسعى الهلال الأحمر القطري من خلال حصيلة الحملة إلى تنفيذ خطة متكاملة للمشاريع والبرامج الإنسانية المستهدفة حتى نهاية العام الجاري، للوصول إلى حوالي 1.6 مليون مستفيد. وتشمل هذه الخطة قطاعات الغذاء، والإيواء، والمياه والإصحاح، وكسب العيش، والتعليم، والدعم النفسي، والصحة، والقوافل الطبية.
وفي تصريحات صحفية قال السيد فيصل العمادي: المشروعات في قطاع غزة لم تتوقف، والهلال الأحمر القطري متواجد في غزة منذ عام 2006، وهو من أقدم مكاتب الهلال الأحمر القطري، ونعمل على إيصال المساعدات حتى اليوم من خلال مكتبنا والعاملين به، ولم نتوان لحظة واحدة في تقديم المساعدات.
وأضاف: عملنا على تقديم المساعدات على ثلاث مراحل، الأولى بالشراء من السوق المحلي حينما كانت المواد متوفرة في أسواق القطاع، وفي المرحلة الثانية كانت بإرسال الاغاثات من قطر إلى رفح ومن ثم إلى داخل القطاع، والثالثة بالشراء من السوق المحلي بجمهورية مصر العربية وارسال الإعانات والمساعدات داخل غزة عن طريق الطرق الرسمية المتبعة.
وتابع العمادي: نحن مستمرون في إيصال المساعدات للمحتاجين في القطاع، وأود أن أشكر الجميع على التفاعل الكبير مع القضية الإنسانية في قطاع غزة، فالتبرعات منذ اللحظة الأولى لم تتوقف، والمساهمة من جميع أفراد المجتمع، حتى من غير العرب، وجدنا منهم تفاعلا وتبرعا لمساعدة أهل غزة.
وفي هذا الصدد، تحدث السيد يوسف محمد العوضي، مدير إدارة تنمية الموارد المالية بالهلال الأحمر القطري، عن أهم المجالات والمشاريع التي تركز عليها الحملة، ومنها مشاريع تنموية مثل: بناء البيوت للنازحين، حفر الآبار، تمويل مشاريع كسب العيش للأسر المنتجة، توفير السلال الغذائية، تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمرضى وتوفير الأجهزة والأدوية اللازمة لهم. كما أشار إلى الاهتمام بأنشطة الرعاية الاجتماعية مثل علاج المرضى، وإعانة الغارمين، وكفالة الأسر المحتاجة.
وعن وسائل التبرع المتاحة للراغبين في دعم حملة #عونهم_واجب، أوضح العوضي: «حرص الهلال الأحمر القطري على تفعيل كافة الوسائل الممكنة بطريقة سهلة وآمنة ليتمكن المتبرع الكريم من القيام بتجربة التبرع بكل سهولة. وتشمل وسائل التبرع الموقع الإلكتروني (www.qrcs.qa)، وتطبيق الجوال، وخدمة المتبرعين عبر الاتصال بالرقم 66666364، والتحصيل المنزلي عبر الاتصال بالرقم 33998898. أيضاً هناك التحويلات البنكية عبر مصرف قطر الإسلامي، وبنك قطر الدولي الإسلامي، وبنك قطر الوطني. إضافةً إلى وجود محصلي الهلال الأحمر القطري في المقر الرئيسي ومعظم المجمعات والأسواق التجارية».
وختم العوضي بتوجيه الشكر إلى هيئة تنظيم الأعمال الخيرية على دعمها للحملة من خلال ترخيص المشاريع ووسائل التبرع، وكذلك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تعاونها لتسهيل مهمة الهلال الأحمر القطري.
وأكد السيد يوسف محمد العوضي، مدير إدارة تنمية الموارد المالية بالهلال الأحمر القطري، أن قطاع التنمية المحلية يعمل على توزيع المساعدات على الفئات المستهدفة داخل قطر، وإيصالها للفئات المحتاجة في الدولة، ولدينا نحو 4000 أسرة مسجلة لدى الهلال الأحمر القطري، وسيتم توزيع السلال الغذائية عليهم في رمضان.
وقال العوضي: كما أن لدينا مساعدات شهرية ومساعدات مقطوعة لبعض الأسر والمرضى والجرحى المحتاجين لهذه المساعدات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الهلال الأحمر الحملة الرمضانية الهلال الأحمر القطری من خلال
إقرأ أيضاً:
رمضان يقترب.. متى يبدأ شهر رجب للعام 1446؟
على الرغم من أن استطلاع هلال كل الشهور الهجرية يحدث بنفس الطريقة، فإنه بداية من شهر رجب تحديدًا يبدأ اهتمام الجمهور بالأمر، لأن كلا من رجب وشعبان يسبق شهر رمضان المبارك، الذي ينتظره مئات الملايين من المسلمين حول العالم عاما بعد عام.
وفي الشريعة الإسلامية، فإن تحديد مطالع الشهور الهجرية يعتمد على مبدأ "الرؤية"، أي أن يُرصد الهلال الجديد مباشرة بعد غروب شمس يوم الرؤية، والذي يوافق في هذه الحالة 29 جمادى الآخرة 1446.
(الجزيرة) دورة القمرولفهم كيف يحدث الأمر يجب أن نبدأ بفهم دورة القمر. بالنسبة لنا على الأرض، تبدأ أطوار القمر بالهلال، يمكن أن تخرج في أي من الشهور القادمة لتلاحظه، لكن لو قررت خلال الأيام التالية لهذا اليوم أن تحسب الفترة التي يقضيها القمر في السماء بعد غروب الشمس، فستلاحظ أنها تزيد يومًا بعد يوم بمقدار نحو 50 دقيقة.
يحدث ذلك بسبب أن القمر يدور حول الأرض، فيبدو لنا وكأنه يتحرك في السماء مبتعدًا عن الشمس يومًا بعد يوم. لكن ماذا لو قررنا، نظريًا لغرض الفهم، أن نعيد الزمن للوراء يومًا بعد يوم؟ هنا سيقترب القمر من الشمس حتى يقف إلى جوارها في السماء.
تسمى تلك بلحظة الاقتران، وتكون هي أول الشهر القمري، لا يمكن لنا أن نرى القمر خلالها بالطبع، لكن الفقهاء والفلكيين يستخدمونها للتنبؤ ببداية الشهر الهجري.
إعلانفإذا كانت لحظة الاقتران قد حدثت بوقت كاف قبل خروج المختصين من الهيئات الشرعية لرصد الهلال ليلة الرؤية، فإن ذلك يرجح بشكل شبه مؤكد أن يتمكنوا من رصد الهلال ويعلن اليوم التالي أول أيام الشهر الهجري.
الفقهاء والفلكيون يستخدمون لحظة الاقتران للتنبؤ ببداية الشهر الهجري (بيكسابي) غرة رجببالنسبة للوضع الحالي، فإن لحظة اقتران القمر مع الشمس تكون يوم الثلاثاء 31 ديسمبر/كانون الأول 2024 في تمام الساعة 01:27 بعد منتصف الليل بتوقيت الدوحة.
ويتوافق يوم 30 ديسمبر/كانون الأول مع يوم 29 جمادى الآخرة بالنسبة لدول مثل قطر والإمارات العربية المتحدة، ويعني ذلك أن المختصين من أهل الرؤية في تلك البلاد لن يتمكنوا من رؤية الهلال قبل الغروب، لأن الاقتران سيحدث بعد الغروب بساعات، مما يعني أن تلك الدول ستعلن الثلاثاء 31 ديسمبر/كانون الأول متمما لشهر جمادى الآخرة، ومن ثم يكون 1 يناير/كانون الثاني 2025 هو غرة شهر رجب.
أما بالنسبة لدول مثل مصر والأردن والمغرب، والتي بدأ فيها شهر جمادى الآخرة متأخرًا بفارق يوم عن الدول السابقة، فإن يوم الرؤية بالنسبة لها (29 جمادى الآخرة) سيتوافق مع يوم 31 ديسمبر ديسمبر/كانون الأول، ولأن الاقتران قد حدث قبل أكثر من 14 ساعة قبل غروب شمس يوم الرؤية، فإن المرجح بشكل كبير جدا هو أن تتمكن الهيئات المختصة في تلك الدول من رصد الهلال، وإعلان اليوم التالي (1 يناير/كانون الثاني) غرة شهر رجب.
وعلى ذلك، يتوقع أن يكون هناك اتفاق بين الدول العربية حول رؤية شهر رجب هذا العام.