نظم مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم بغرفة قطر ندوة بعنوان «دور التحكيم كوسيلة لتسوية النزاعات في منازعات المقاولات والتشييد»، وذلك بحضور سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني عضو مجلس إدارة المركز للعلاقات الدولية، الى جانب عدد كبير من القانونيين والمحكمين وممثلي شركات ومكاتب المحاماة في الدولة.
وتحدث خلال الندوة الأستاذ الدكتور محمد سامح عمرو عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة بجمهورية مصر العربية واستاذ القانون الدولي العام بكلية الحقوق جامعة القاهرة والشريك والمؤسس بمكتب عمرو وشركاه للاستشارات القانونية والمحاماة.


وقال سعادة الشيخ الدكتور ثاني خلال كلمته الافتتاحية للندوة إن مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم يحرص على نشر ثقافة التحكيم وتنظيم الندوات وورش العمل التي تروج للاستعانة بالتحكيم كوسيلة بديلة لحل المنازعات، مشيرا الى أن دولة قطر وخلال الخمسة عشر عاما الماضية شهدت العديد من المشاريع الكبرى المتربطة بتطوير البنية التحتية او التحضير لاستضافة مونديال كأس العالم 2022، منوها بأن هناك إشكاليات ظهرت خلال تنفيذ هذه العقود الا أنها تضمنت الاستعانة بالتحكيم عند حدوث أية منازعات.
وخلال الندوة، استعرض الأستاذ الدكتور محمد سامح عمرو عدة محاور أهمها تعريف عقود البناء والتشييد وأنواعها، وأسباب نشوء منازعات البناء والتشييد، والجهود التي تبذل من أجل تجاوز صعوبات تسوية منازعات عقود البناء والتشييد، والمميزات الأساسية للتحكيم في عقود البناء والتشييد، والفرق بين التحكيم والوسائل البديلة لتسوية المنازعات، وإجراءات اللجوء إلى التحكيم في تسوية منازعات البناء والتشييد.
كما ناقش شروط التحكيم متعدد الأطراف في عقود البناء والتشييد وصعوباته، وإجراءات تنفيذ شرط التحكيم متعدد الأطراف، وإمكانية الجمع بين نظامي الوساطة والتحكيم في تسوية منازعات البناء والتشييد، ونتائج الجمع بين نظامي الوساطة والتحكيم في تسوية منازعات البناء والتشييد.
ونوه محمد سامح عمرو بأن منازعات التحكيم في عقود البناء والتشييد تعتبر الأولى في منازعات التحكيم لا سيما في الدول التي تشهد طفرة في المشاريع التنموية ومشاريع البنية التحتية. وأوضح بأن التحكيم في عقود الانشاءات والتشييد ينضوي على عدة مميزات منها مرونة وسرعة الإجراءات، والسرية، وإمكانية اختيار المحكمين ذوي الخبرة ذات الصلة بموضوع النزاع، والحفاظ على العلاقات التجارية. 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر غرفة قطر التحکیم فی فی عقود

إقرأ أيضاً:

الشفشفة الجنجويدية: نظرة تأملية 2-2

كانت تحليلاتي الخاصة ودراساتي لاتربط بين سلوكيات القبائل العربية السودانية وبين ما شاع من وصف الشفشفة عند الجنجويد لذلك سالت الذكاء الاصطناعي ديب سيك "هل تعتبر السرقة والنهب سلوك طبيعي في المجتمعات الرعوية في جنوب دارفور مع ذكر المراجع التي اشارت لذلك".

اجابة ديب سيك

السرقة والنهب في المجتمعات الرعوية بجنوب دارفور لا تُعتبر سلوكًا "طبيعيًا" بالمعنى الثقافي التقليدي، لكنها قد تظهر كاستجابة لضغوط بيئية أو سياسية أو اقتصادية، خاصة في سياق النزاعات الممتدة. إليك تحليل مدعوم بمراجع أكاديمية:

السياق التقليدي والصراع على الموارد: في المجتمعات الرعوية، تُعدُّ الغارات (**raids**) أحيانًا جزءًا من الممارسات التقليدية لتنظيم الوصول إلى الموارد مثل المراعي والمياه، لكنها تخضع عادةً لقواعد عرفية صارمة. هذه الممارسات تختلف عن النهب العشوائي أو العنيف.

- وفقًا لعالم الأنثروبولوجيا **جيروم توبيانا** (Jérôme Tubiana)، فإن النزاعات في دارفور تعكس تاريخًا معقدًا من التفاعل بين المجموعات الرعوية والزراعية، حيث تتصاعد الغارات إلى عنف ممنهج في فترات الجفاف أو انهيار الحوكمة (Tubiana, 2011: *"The Black Book of Darfur"*).

تأثير النزاعات المسلحة: منذ اندلاع النزاع في دارفور عام 2003، تحولت الممارسات التقليدية المحدودة إلى عمليات نهب واسعة النطاق كجزء من الحرب الاقتصادية. تقارير **الأمم المتحدة** و**المحكمة الجنائية الدولية** أشارت إلى استخدام النهب كأداة لإبادة الجماعات المستهدفة (مثل تقرير لجنة التحقيق الدولية حول دارفور، 2005).

- يؤكد الباحث **أليكس دي وال** (Alex de Waal) أن النهب في دارفور ارتبط بتجريد المجتمعات من مواردها كاستراتيجية حرب، وليس كسلوك اجتماعي مقبول (de Waal & Flint, 2008: *"Darfur: A Short History of a Long War"*).

العوامل البيئية والاقتصادية: تفاقم الضغوط البيئية (مثل التصحر) أدى إلى تنافس حاد على الموارد، مما دفع بعض الجماعات الرعوية إلى تبني أساليب عنيفة للبقاء. دراسة أجراها **محمد سليمان** (M.A. Mohamed Salih) تشير إلى أن التغيرات المناخية زادت من حدة النزاعات بين الرعاة والمزارعين (Salih, 1999: *"Environmental Politics and Liberation in Africa"*).

المراجع الرئيسية

‏ Tubiana, J.** (2011). *The Black Book of Darfur*. يشرح كيف تحولت الممارسات المحلية إلى عنف ممنهج.
‏ - **de Waal, A., & Flint, J.** (2008). *Darfur: A Short History of a Long War*. يركز على استخدام النهب كأداة حرب.
‏ - **United Nations Commission of Inquiry on Darfur** (2005). يوثق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك النهب المنظم.
‏ - **Salih, M.A.M.** (1999). *Environmental Politics and Liberation in Africa*. يحلل تأثير البيئة على النزاعات.

محمد محمود الطيب (1993)، القبائل والنزاعات في دارفور، يتناول النزاعات بين القبائل الرعوية وتأثيراتها على الأمن والاستقرار.

مارك دوفيل (2008)، Darfur: The Long Road to Disaster، يناقش تاريخ النزاعات في دارفور، بما في ذلك دور الغارات ونهب الماشية في النزاعات القبلية.

يونس آدم (2015)، التغيرات البيئية
وتأثيرها على النزاعات في دارفور، يوضح كيف تؤدي التغيرات البيئية إلى تصاعد النزاعات على الموارد، مما يسهم في انتشار أعمال النهب

الخلاصة: ديب سيك
السرقة والنهب في جنوب دارفور ليست ممارسة "طبيعية" في الثقافة الرعوية التقليدية، بل نتاج تفاعل معقد بين العوامل البيئية، وانهيار الأمن، واستراتيجيات النزاع المسلح. المراجع المذكورة توضح هذا التحول من الممارسات المقننة إلى العنف الممنهج.

الخلاصة: الكاتب
وبذلك يمكن الوصول ان التغييرات البيئية واستعمال النهب كاداة حرب وغيرها خاصة بعد ٢٠٠٣ ودخول الجنجويد لدارفور كبندقية مستأجرة من نظام عمر البشير لإعادة تاسيس ديموغرافيا جديدة في مناطق الزرقة (تثبتها عدد القتلى حوالي ٣٠٠ الف وتهجير تقريبا ٤ مليون للمعسكرات والخارج والتي بالتأكيد استقر مكانهم غرباء من دارفور كما اشارت تقارير كثيرة). وفي نفس الوقت كان هناك بناء لبنية تحتية ولوجستية لتأسيس جيش ليتولى تاسيس دولة الجنجويد. اذن فان السلب والنهب والقتل والاغتصاب والتخريب والاستخفاف بالروح البشرية غرس فيهم عبر السنوات لأن القيادة كانت تحتاج لها في حربها القادمة التي كانت تخطط لها.

 

Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842  

مقالات مشابهة

  • مدينة دبي ومركز دبي للتحكيم الدولي يحققان مراكز متقدمة في تصنيف مقار ومراكز التحكيم العالمية
  • المهندس سهيل السقا نقيب المقاولين في غزة لـ"البوابة": مصر تلعب الدور الأهم فى إنقاذ القطاع.. نقص المواد الخام وغياب التمويل أبرز عقبات إعادة الإعمار
  • دبي الخامسة عالمياً كمقر للتحكيم الأكثر شعبية
  • صنعاء.. اجتماع حوثي يناقش استئناف الهجمات ضد إسرائيل تزامنا مع انتهاء المهلة المحددة مسبقا
  • ناقد رياضي: مشهد القمة مؤسف.. واتحاد الكرة رفض إحضار طاقم سعودي للتحكيم
  • هيئة تسوية النزاعات الأوروبية: فيسبوك يتصدر قائمة الشكاوى الخاصة بإزالة المحتوى
  • أكسيوس: إسرائيل ولبنان اتفقا على فتح مفاوضات لحل النزاعات حول حدودهما البرية
  • نقص الكفاءات وارتفاع الأجور يعيقان قطاع البناء والأشغال العمومية في المغرب
  • "الشورى" يناقش تحديات وفرص قطاع الاقتصاد الرقمي مع أصحاب الشركات الناشئة
  • الشفشفة الجنجويدية: نظرة تأملية 2-2