«الاتصالات» تُكرّم الفائزين بجوائز قطر للأعمال الرقمية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن الفائزين بجائزة قطر للأعمال الرقمية 2023 في دورتها السابعة، وذلك بحضور سعادة السيد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعدد من أصحاب السعادة وكبار المسؤولين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وضمت نسخة هذا العام عشر فئات للجائزة تنافس فيها العديد من الشركات والمؤسسات بالدولة، حيث تلقت الوزارة 197 طلب ترشح من 115 شركة ومؤسسة من القطاع الخاص، وتم تقييم الطلبات من قبل لجنة تحكيم مستقلة ضمت 20 شخصًا من الخبراء والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين.
التحول الرقمي
وأكد سعادة السيد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال كلمته على أهمية الجائزة في تقدير جهود رواد التحول الرقمي في قطر، وتعزيز مساهماتهم في دفع عجلة التطور الاقتصادي والاجتماعي. كما وشدد على دور الشركات الصغيرة والمتوسطة كمحركات رئيسية للنمو، مشيراً إلى حرص الوزارة على تمكينها عبر رحلات التحول الرقمي لتحسين كفاءتها ومرونتها.
وأضاف سعادته أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تساهم بشكل كبير في خلق فرص العمل، وتشكل أيضاً محركات للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية. ولذلك، فإن إحدى أولويات الوزارة الرئيسية هي رفع قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر تمكينها خلال رحلات التحول الرقمي الخاصة بها، لتحسين الكفاءة التشغيلية والمرونة والمساهمة في نمو الاقتصاد الرقمي.
بناء القطاع التكنولوجي
وبهذه المناسبة، قالت سعادة السيدة ريم المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصناعة الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: «يُسعدنا أن نعكس في هذه الجائزة تقديرنا لجميع المساهمين في تنمية اقتصادنا الرقمي وبناء قطاع تكنولوجي متقدم يدعم تنويع الاقتصاد ويقود الطريق نحو تحول قطر رقميًا بشكل رائد. نبارك لكل الفائزين ولجميع شركائنا في مسيرة التطور الرقمي، ونتمنى حظًا أوفر للجميع في النسخ القادمة».
وأضافت: «لقد شهدت الجائزة هذا العام منافسة قوية بين الترشيحات المقدمة في مختلف فئاتها، مما يعكس مستوى عالٍ من الجودة والاحترافية. هذا يظهر مدى التقدم في قطاع الصناعة الرقمية والتبني الواسع للتكنولوجيا في القطاع الخاص. نتطلع في العام القادم إلى المزيد من الإبداع والابتكار والتطور، مع التأكيد على دورنا في دعم تنوع ونمو الاقتصاد الرقمي وتعزيز مكانة قطر كرائدة في التحول الرقمي».
11 فائزا بالجائزة
وخلال حفل توزيع الجوائز، كرمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفائزين بنسخة هذا العام من الجائزة حيث حصلت شركة ميزة على جائزة فئة أفضل مزود خدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لتقديمها حلولاً شاملة في إدارة الشبكات وتدير مركز عمليات أمنية متطور، كما وتعمل على تعزيز كفاءة وأمان وموثوقية خدمات عملائها بفضل الأدوات والأنظمة المتقدمة، وقد فازت بهذه الجائزة عن مشروع البنية التحتية لحلول شركة مواصلات.
أما شركة معلوماتية فحصلت على الجائزة عن فئة أفضل مزود للأنظمة المتكاملة، وقامت «معلوماتية» بدمج المكونات التكنولوجية المتنوعة بسلاسة في منصة موحدة تضم أكثر من 16 عملية تكاملية عبر الوزارات.
كما حصل بنك قطر الوطني على الجائزة عن فئة أفضل تطبيق للهواتف الذكية، حيث قام البنك بتطوير تطبيق جوال متعدد القنوات يستخدم كمنصة للخدمات المصرفية عبر الإنترنت ويشتمل على ميزات متعددة مثل بطاقات الائتمان الافتراضية والمدفوعات الإلكترونية وخدمات القروض، ويستخدم التطبيق تقنية blockchain لتحويل الأموال.
فيما فازت شركة جي بي أم بالجائزة عن فئة أفضل حل سحابي، حيث نجحت شركة جي بي أم في دعم عملائها لترقية النظام الأساسي الخاص بالمنصة إلى نظام أزور Azure، والإشراف على التنفيذ والترقية وإعدادات التعافي من الكوارث والإدارة الشاملة.
أما شركة معلمي فحصلت على الجائزة عن فئة أفضل شركة ناشئة رقمية، حيث أحدثت الشركة تطوراً في التعليم بدولة قطر وذلك من خلال إطلاق منصة للتعلم الإلكتروني لكل من المدارس وأولياء الأمور لتقديم مسارات تعليمية مخصصة بناءً على نقاط القوة والضعف الفردية لدى الطلاب.
كما حصلت شركة نابينا على الجائزة عن فئة أفضل شركة صغيرة أو متوسطة من حيث التحول الرقمي، حيث وفرت حلاً موحدًا لإدارة المخزون لزيادة كفاءتها التشغيلية من خلال تمكين رؤية المخزون في الوقت الفعلي ومعالجة أوامر المبيعات بسلاسة وتحسين عمليات المبيعات الشاملة.
أما المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» فحصلت على الجائزة عن فئة أفضل حل ذكي، حيث أطلقت كجزء من البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة «ترشيد»، بالتعاون مع شركائها، حلاً شاملاً لتوفير تجربة شحن مثالية للمركبات الكهربائية تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واستهلاك الغاز، فضلاً عن تعزيز الاعتماد الوطني على السيارات الكهربائية.
وحصلت الشركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات «مطار» على الجائزة عن فئة أفضل شركة للاستخدام المبتكر للبيانات الضخمة وتحليلاتها، حيث استفاد مطار حمد الدولي من البيانات الضخمة والتحليلات وذلك لفهم كفاءة موظفيه ومواطن الضعف والقوة لديهم لتحقيق أهدافه الاستراتيجية.
أما شركة كناري للذكاء الاصطناعي فحصلت على الجائزة عن أفضل إنجاز في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أحدث نظام كناري للذكاء الاصطناعي ثورة في تقنيات الخطاب (الكلام) باللغة العربية، وأظهر قدرة استثنائية على التفسير والتعرف على 19 لهجة عربية.
والجائزة الثانية في فئة أفضل إنجاز في مجال الذكاء الاصطناعي كانت من نصيب شركة اي بتلر، وتعتبر منصة «اي بتلر» أحد الحلول الرائدة في خدمة العملاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمتضمنة خدمة الدردشة.
وتُعد جائزة قطر للأعمال الرقمية منصة مهمة لتكريم رواد التحول الرقمي في قطر وتحفيز المزيد من الشركات والمؤسسات على تبني التكنولوجيا في مختلف المجالات، مما يُسهم في دفع عجلة التطور والابتكار وتنمية الاقتصاد الوطني.
«سنونو» تقدم أفضل حل في مجال التجارة الإلكترونية
حصلت شركة سنونو، شركة التكنولوجيا الأسرع نموا في قطر، على جائزة قطر للأعمال الرقمية 2023 عن أفضل حل في مجال التجارة الإلكترونية ، حيث يعمل تطبيق سنونو متعدد الاستخدامات كحل تجاري شامل، ويوفر خدمة توصيل سلسة وسريعة وموثوقة للعملاء، تشمل توصيل المواد الغذائية والبقالة والإلكترونيات.
وتعليقا على الجائزة قال السيد/ حمد الهاجري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سنونو «يسعدنا في سنونو أن تُكلل جهودنا بهذه الجائزة المرموقة، جائزة أفضل حل في مجال التجارة الإلكترونية خلال حفل جوائز قطر للأعمال الرقمية 2023، والتي تؤكد على مدى تميّزنا وقدرتنا على الوفاء باحتياجات عملائنا بالحصول على أفضل الخدمات».
وأضاف: «يعد تحسين مستوى البنية التحتية التكنولوجية وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات في دولة قطر في مقدمة أولوياتنا، لدعم مساعي التحوّل الرقمي وفق رؤية 2030، ونتقدم بالشكر لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والقائمين على جوائز قطر للأعمال الرقمية، كما نثمّن اختيارهم وتكريمهم لشركة سنونو وتسليطهم الضوء على تميزها في مجال التجارة الإلكترونية».
وتأسست «سنونو» في عام 2019 على يد حمد مبارك الهاجري، رائد أعمال وخبير في مجال الشركات الناشئة، بخبرة تزيد على 20 عاما في مجال الابتكار في الأعمال. وتهدف سنونو إلى إحداث ثورة في السوق القطري من خلال تقديم أسرع الخدمات وأكثر الأسواق تنوعا، وتسهيل التسوق عبر الإنترنت.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الاتصالات
إقرأ أيضاً:
تكريم الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتيها العاشرة والحادية عشرة لعامي 2023 و2024
مجالات الجائزة في دورتها الـ«12» لعام2025 المخصصة للعرب عموما -
المؤسسات الثقافية الخاصة عن فرع الثقافة
النحت عن فرع الفنون
السير الذاتية عن فرع الآداب
حبيب الريامي: الجائـزة تترجـم اسـتحقاق المجيديـن وتتكفـل بطباعـة أعمالهـم التـي أهلتهـم لنيـل شـرف الفـوز
بتكليف سامٍ من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - رعى معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط حفل تسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتيها العاشرة والحادية عشرة لعامي 2023 و2024، بنادي الواحات بمحافظة مسقط.
وتم تكريم الفائزين بالجائزة في الدورة العاشرة، حيث نال شرف الفوز الدكتور المكرم عبد الله بن خميس الكندي عن فرع الثقافة في مجال دراسات الإعلام والاتصال، والدكتور واسيني الأعرج عن فرع الآداب في مجال الرواية، فيما حجبت الجائزة في مجال الإخراج السينمائي عن فرع «الفنون».
أما في الدورة الحادية عشرة التي خصصت للعمانيين ففاز برنامج بودكاست «شاهد فوق العادة» لأحمد بن سالم الكلباني في مجال البرامج الإذاعية عن فرع «الفنون»، وفاز في مجال الشعر العربي الفصيح عن فرع «الآداب» ديوان «مقامات زليخا» للشاعرة شميسة بنت عبد الله النعمانية، وحجبت الجائزة في مجال دراسات في البيئة العمانية عن فرع «الثقافة».
وألقى سعادة حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم كلمة استعرض فيها أهداف الجائزة وبداياتها ومسيرتها خلال الأعوام الماضية، وأضاف: إننا نصـل بعـد مضـي اثنـي عشـر عامـا علـى إنشـاء جائـزة السـلطان قابـوس للثقافـة والفنـون والآداب إلـى الـدورة الحـادية عشـرة منهـا، والتـي تعـد النسـخة السادسـة التـي تمنـح علـى مسـتوى سـلطنة عمـان، بعـد الـدورات الأولـى «2012»، والثالثة «2014»، والخامسة «2017»، والسـابعة «2019»، والتاسعة «2022».
مبينا أنه بالرغم من احتفالنا بتتويج فائزين اثنيـن فـي الدورة العاشـرة وفائزين اثنين فـي الـدورة الحاديـة عشـرة، فـإن جميـع الأعمـال التـي تقدمـت للترشـح فـي الدورتيـن، تعـد مكسـبا وطنيـا، وثـراء للمكتبـة الثقافيـة والفنيـة والأدبيـة محليـا وخارجيـا، وهـو مـا يمثـل تجسـيدا لأحـد أسـمى أهـداف الجائـزة، المتمثـل فـي تأكيـد الإسـهامات العمانيـة ماضيـا وحاضـرا ومسـتقبلا، فـي رفـد الحضـارة الإنسـانية بالمنجـزات الماديـة والفكريـة والمعرفيـة.
مضيفا بأن الجائـزة فـي احتفالهـا اليـوم، تترجـم اسـتحقاق المجيديـن للثنـاء، ليكونـوا مثـالا يحتـذى بـه في الجـد والعطاء، كما تتكفـل أيضـا بطباعـة أعمالهـم التـي أهلتهـم لنيـل شـرف الفـوز، والمشـاركة بهـا فـي مختلـف المعـارض المحليـة والدوليـة تكريمـا لهـم؛ واحتفـاء بالمنجـز الـذي يتميـز بأصالتـه وعطائـه النوعـي؛ وتعريفـا بهـم محليـا وعربيـا ودوليـا؛ إلى جانـب التعريـف بالجائـزة.
وتابع في كلمة المركز بأن المـدى المكانـي الـذي وصلـت إليـه الجائـزة اليـوم، والاتسـاع المسـتمر للحيـز الجغرافـي الـذي يشـارك منـه العـرب علـى مـدار دوراتهـا؛ هـو نتيجة السـمعة الطيبـة، واتسـاع الـرؤى التـي يعـول عليهـا لمسـتقبل هذه الجائـزة، والحرص المتواصـل علـى اختيـار لجـان الفـرز الأولـي والتحكيـم النهائـي، مـن القامات الأكاديميـة والفنيـة والأدبيـة المتحققة،فـي المجـالات المحـددة للتنافـس فـي كل دورة، ووفـق أسـس ومعاييـر عاليـة، تكفـل إقـرار أسـماء وأعمـال مرموقـة ترقـى لنيـل الجائـزة.
وتضمن الحفل عرض فيلمين مرئيين تناولا حصاد جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في الدورتين العاشرة والحادية عشرة وتفاصيل الترشح للجائزة وآلية عمل اللجان إضافة إلى فقرة فنية.
وفي نهاية الحفل أعلن راعي المناسبة عن مجالات الجائزة في دورتها الثانية عشرة 2025م المخصصة للعرب عموما وتشمل: مجال المؤسسات الثقافية الخاصة عن فرع الثقافة، ومجال النحت عن فرع الفنون، ومجال السير الذاتية عن فرع الآداب.
قيمة ثقافية وحضارية
وعن الجائزة أوضح الدكتور واسيني الأعرج الفائز في الدورة العاشرة عن فرع الآداب في مجال الرواية: بأن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب فرصة رائعة جدا، معربا عن سعادته بفوزه، مبينا أن الجوائز ذات قيمة رمزية وإنسانية وثقافية وحضارية، فهي شديدة الأهمية بالنسبة للكاتب. مشيرا إلى أن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب تنفرد عن بقية الجوائز كونها لا تكتفي بنص واحد، ولكنها تعمل على تجربة بكاملها. وأعتقد أن الروائيين العرب والكتاب هم عبارة عن مجموعة من التجارب، وبالتالي عندما تقيم فإنك لا تقيم من أجل مصلحة محددة، ولكنك تقيم تجربة، وستكون حتما عادلا لأنك تأخذ مسارا بكامله، وأعتقد أن جائزة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- تسير وفق هذا المنطق، ووفق هذا الخط ومن هنا تأتي قيمتها الكبرى.
ويضيف الأعرج: بالنسبة لي فإن الجائزة هي قيمة ثقافية وحضارية رمزية، وأنا أفتخر بها من قلبي، ومجرد وجودي هو أجمل لحظة تاريخية، وإنسانية، فما بالك عندما يكون ذلك مقرونا بجائزة واهتمام إعلامي وثقافي محلي، فهو يعني لي الكثير، وأنا سعيد، وممتن لعمان البلد الطيب والأنيق والرائع.
مكافأة لمسيرة ممتدة
من جانبه أشار الدكتور عبد الله الكندي الفائز في الدورة العاشرة عن فرع الثقافة في مجال دراسات الإعلام والاتصال بأن الجائزة هي تقدير ومهم للغاية لأنه هو يتناول مسيرة طويلة من العمل الأكاديمي والعمل البحثي في مجال الإعلام والاتصال في مجال الصحافة، لذلك هي تقدير بالنسبة لي لحياة كاملة لمدة أكثر من 30 عاما، ولها قيمة معنوية عالية، لأنها تحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد ملهم بناء سلطنة عمان، ومؤسس للكثير من المشاريع الثقافية والتعليمية في هذا البلد، لذلك أشعر بقيمة الجائزة وأهميتها، وستبقى معي لبقية العمر، لأن هذا النوع من التقدير عندما يأتي، فهو يشعرك بقيمة العمل الأكاديمي والإخلاص للعمل الأكاديمي والبحثي، ولذلك أنا أشعر بأن الجائزة كانت مكافأة لمسيرة ممتدة من العمل.
دافع لمزيد من العطاء
أما شميسة النعمانية الفائزة في الدورة الحادية عشرة عن فرع «الآداب» في مجال الشعر العربي الفصيح فأشارت إلى أن الجائزة تعد فوزا عظيما يصبو إليه كل مبدع ويتمناه كل شاعر، وأن أحظى بهذا التتويج فهو شرف سيرسخ في ذاكرتي وسأورث مجده لأبنائي، مبينة أن هذه الجائزة ليست فقط تقديرا للمنتج الأدبي الذي اشتغلت عليه طوال عدد من السنوات وإنما أيضا هو دافع وحافز كبير لمزيد من العطاء، ومزيد من التجويد في الكتابة الشعرية أيضا، ومزيد من الحضور الأدبي، بحيث أني أنقل اسم الشاعر العماني والشاعرة العمانية إلى العالم العربي، لأن صورة الشاعر العماني ومنتجه سيصل إلى العالم بكافة اللغات، فهذه الجائزة لا تنتهي في لحظتها وإنما هي خطوة دافعة لمزيد من العطاء والإبداع.
وأعربت عن شعورها بالسعادة وأهمية ما كتبت موضحة: شعرت بتفرد ما كتبت، وشعرت بأن الجهد الذي أضعه في عملي، وفي إنتاجي الأدبي هو جهد مقدر، وأن شعري مسموع، وأن وجهه نظر النقاد تقديرية، لذلك فرحت لأن الشعر انتصر لي وأعطاني هذه الجائزة، لأني أحب أن أجود بالشعر فشعرت أنه أعطاني شيئا كما أنا أعطيته.
ثمرة قصة عمل طويلة
من جهته أشار أحمد الكلباني الفائز في الدورة الحادية عشرة عن فرع «الفنون» في مجال البرامج الإذاعية بأن هذه الليلة مباركة لأنها وافقت يوم الاحتفاء باللغة العربية، حيث يحتفي بهذا المنجز الذي حصل عليه، مبينا بأن هذا الإنجاز هو ثمرة قصة عمل طويلة بمعية زملائه ورفاقه، وهي قصة نجاح تحمل في طياتها الكثير، حيث إن وسام هذه الجائزة هو دافع كبير لمستقبل أفضل، وعمل جاد يحمل إسهامات أكثر وأكبر بإذن الله، تتوج دائما برضى المستمع والمتابع لمسيرة زاخرة بالعطاء.
ويضيف بأن التنبؤ بفوز «البودكاست: كان أمرا يشبه الرهان ونحن حينما نقدم على خطوة مشابهة نضع في الاعتبار احتمالات النجاح الباهر أو النجاح المؤجل الذي ربما سوف نحققه في وقت لاحق، لكن عطفا على نصيحة أحد الزملاء حين عرضت عليه نص هذا العمل وقلت له بأنني أقدم على القيام بأمر ما، قال لي «ارم بكلك» وفعلت. وأن تبذل أقصى ما تستطيع وأن تحلق بجناحين كاملين يعني أن تضع نفسك محل هذا الرهان والمنصة تحكي بقية الحكاية.
الجدير بالذكر أن جائـزة السـلطان قابـوس للثقافـة والفنـون والآداب جائزة دوريـة، حيـث تكون في عام دورة عمانية يقتصر التنافس فيهـا علـى العمانييـن فقـط، وفـي العـام الـذي يليـه تكـون دورة عربيـة يتـاح فيهـا التنافـس للعمانييـن وجميـع إخوانهم العرب، مـن مختلـف بلـدان العالـم.
وكان مجموع المترشحين الذين استوفوا متطلبات الترشح في الدورة العاشرة بلغ 171 مترشحا، كان منهم 30 مترشحا في دراسات الإعلام والاتصال عن فرع الثقافة، و25 مترشحا في الإخراج السينمائي عن فرع الفنون و161 مترشحا في الرواية عن فرع الآداب.
في حين بلغ مجموع الأعمال المشاركة في الدورة الحادية عشرة التي استوفت متطلبات الترشح 136 عملا، توزعت على 18 عملا في دراسات البيئة العمانية عن فرع الثقافة، و49 عملا في البرامج الإذاعية عن فرع الفنون، و69 عملا في الشعر العربي الفصيح عن فرع الآداب.