واشنطن تؤكد إسقاط مسيّرة أميركية وتعلن استهداف 10 مسيّرات للحوثيين
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سقوط مسيّرة عسكرية أميركية من طراز "إم كيو9" بصاروخ أطلقه الحوثيون، فيما أعلنت القيادة الوسطى إسقاط 10 مسيّرات تابعة للحوثيين.
وجاء تأكيد البنتاغون على لسان نائبة المتحدث باسم الوزارة سابرينا سينغ التي قالت في مؤتمر صحفي إن إسقاط المسيّرة تم بصاروخ أطلقه الحوثيون.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي أن أنصار الله الحوثيين تعمدوا للمرة الأولى منذ بدء الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن استهداف السفن العسكرية الأميركية بصواريخ مضادة للسفن.
كما نقلت عن مسؤول أميركي أن الحوثيين ضربوا الأحد الماضي سفنا عسكرية أميركية للمرة الأولى بصواريخ باليستية مضادة للسفن.
في الأثناء، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن الحوثيين استهدفوا أمس الثلاثاء سفينة شحن ترفع علم ليبيريا متجهة إلى الصومال.
وقال الحوثيون إنهم استهدفوا سفينة الشحن الإسرائيلية (إم.إس.سي سيلفر) بعدد من الصواريخ في خليج عدن بالقرب من البحر الأحمر.
ولم يدل المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع بمزيد من التفاصيل لكنه قال في بيان إن الجماعة استخدمت أيضا طائرات مسيّرة لاستهداف عدد من السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر وبحر العرب بالإضافة إلى مواقع في إيلات بجنوب إسرائيل.
وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين في منشور على إكس أمس الثلاثاء "ليس هناك من خطر على الملاحة الدولية ولا الأوروبية طالما لم يكن منها أي عمليات عدوانية، ومن ثَمّ تنتفي الحاجة لعسكرة البحر الأحمر".
وأضاف "ما ينتظره العالم وبفارغ الصبر ليس عسكرة البحر الأحمر، بل إعلان وقف إطلاق النار في غزة بشكل عاجل وشامل لدواع إنسانية لا تخفى على أحد".
10 مسيّرات
في تطور آخر، أعلن الجيش الأميركي -في بيان للقيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم)- أن قوات تابعة للولايات المتحدة والحلفاء أسقطت 10 مسيّرات قبالة سواحل اليمن فيما أصيبت سفينتا شحن مملوكتان لجهة أميركية بأضرار طفيفة من جراء هجمات.
وكان الحوثيون تبنوا الاثنين هجمات على سفينتين أميركيتين.
كما أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية أن بحريتها دمّرت ليلا مسيّرتين فوق البحر الأحمر، لكن لم يتّضح على الفور ما إذا كانت هاتان المسيّرتان من ضمن الحصيلة التي أعلنت القيادة العسكرية الأميركية إسقاطها.
وقالت سنتكوم إنّ مدمّرة أميركية أسقطت صاروخ كروز مضادا للسفن كان "موجّها نحوها" في وقت مبكر الثلاثاء، فيما دمّرت قوات أميركية مسيّرة ومنصة لإطلاق الصواريخ في اليمن الاثنين.
وأعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين فجر اليوم الأربعاء عما وصفوه بعدوان أميركي بريطاني استهدف بغارتين منطقة الجبانة في مدينة الحديدة.
والاثنين، أصاب صاروخان باليستيان مضادان للسفن سفينة شحن الحبوب سي تشامبيون المملوكة لجهة أميركية وترفع العلم اليوناني، ما ألحق بها أضرارا طفيفة، فيما أصابت مسيّرة سفينة الشحن نافيس فورتونا المملوكة أيضا لجهة أميركية وترفع علم جزر مارشال.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يشنّ الحوثيون هجمات في البحر الأحمر وبحر العرب ضد سفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر مسی رات
إقرأ أيضاً:
مقاتلات أميركية استخدمت صواريخ ليزرية لإسقاط مسيرات الحوثيين
نقل موقع "ذا وور نيوز" عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن مقاتلات "إف-16" التابعة للقوات الجوية الأميركية استخدمت صواريخ موجهة بالليزر لإسقاط طائرات الحوثيين المسيرة خلال العمليات في البحر الأحمر العام الماضي.
ولم يذكر المسؤول الأميركي عدد الصواريخ التي تم استخدامها، أو عدد الطائرات المسيرة التابعة للحوثيين التي أسقطتها تلك الصواريخ، أو التاريخ الدقيق لأول استخدام لهذه الصواريخ في استهداف مسيرات الحوثيين، معتبرا أن هذا الخيار "أقل تكلفة مقارنة بخيارات أخرى".
وأشار التقرير إلى أنه يمكن استخدام الليزر لتحديد الهدف خلال الاشتباك الجوي، إذ تحدد طائرة واحدة الهدف لطائرة أخرى، وبالنظر إلى الفارق في السرعة بين مسيرات الحوثيين وطائرات "إف-16" يمكن لطائرة واحدة إبقاء الهدف ثابتا بينما تقوم الأخرى بهجومها.
كما تطرق تقرير الموقع إلى المزايا العسكرية الأخرى لاستخدام الصواريخ الموجهة بالليزر، وذكر منها أنها مناسبة تماما في استهداف مسيرات الحوثيين، كما تعد أقل كلفة من استخدام الصواريخ جو-جو الموجودة للتعامل مع أهداف مثل الطائرات المسيرة، وتمنح عمقا أفضل.
وحسب التقرير، "أكدت العمليات العسكرية الأميركية للدفاع عن إسرائيل العام الماضي أهمية عمق المخزن الأكبر في مواجهة الهجمات الجماعية بالطائرات المسيرة والصواريخ".
ويرى التقرير أن الأزمات الأخيرة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط "أتاحت للجيش الأميركي مجموعة من الدروس المهمة المستفادة بشكل عام. كما سلطت الضوء على المخاوف بشأن معدلات الإنفاق على الأسلحة وكفاية المخزون، وهي القضايا التي لن تكون أكثر وضوحا إلا في معركة عالية المستوى، مثل تلك التي تدور في المحيط الهادي ضد الصين".
إعلانوأشار الموقع إلى أن مستويات مختلفة من الطائرات بدون طيار "أصبحت عنصرا ثابتا في ساحات المعارك الحديثة، فضلا عن التهديد المتزايد للأصول العسكرية والبنية التحتية الحيوية خارج مناطق الصراع التقليدية".