الثورة نت:
2024-11-25@07:38:55 GMT

المدرب الأجنبي بديل للوطني

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

 

 

تمر الرياضة اليمنية بظروف صعبة جدا منذ ما يقارب العشرة أعوام الممتدة بأعوام الحصار والعدوان، وخلال هذه الأعوام لم تشهد الرياضة اليمنية أي تطور أو تقدم، عدا بعض الإنجازات المحققة باستحياء أو نتيجة لمجهودات فردية أو جماعية من اللاعبين، وفي مجال رياضة كرة القدم تعطل الدوري العام للدرجة الأولى والثانية والثالثة، وظهرت منافسات كروية محلية لبعض الجهات كالملتقيات الصيفية والشتوية لنادي وحدة صنعاء، وبطولات اتحاد الشركات ووزارة الشباب والرياضة، ومنافسات كرة القدم للحارات والاحياء الشعبية.


خلال هذه الأعوام حاول اتحاد كرة القدم الصمود والظهور على المستوى الخارجي، عبر المنتخب الأول ومنتخب الناشئين هذا الأخير الذي تسطر مشهد إنجازاته المدرب الوطني، وكان الاتحاد قد اسند الجهاز الفني لمنتخب الناشئين للمدرب الوطني، الذي أثبت كفاءته وجدارته في إدارة وتدريب منتخب الناشئين وحقق معه بطولتي غرب آسيا 2020م و2023م، أما المنتخب الأول فكان حظه سيئاً جدا وخسائره متتالية رغم حرص الاتحاد على توفير مدرب اجنبي، لكن دون دراسة أو دراية وادراك لما يحتاجه اللاعب اليمني الذي يعاني نفسيا من اختلال الوضع السياسي والاقتصادي والعسكري لليمن نتيجة للحصار والعدوان، وسط هذا الكم الهائل من الأحداث غير المستقرة والتغيرات المزعزعة لمستوى الأنشطة والفعاليات، كما أن كثيراً من قيادات الحركة الشبابية والرياضية غير مهتمة بتطوير وتنمية الأنشطة الرياضية، أصر العديد من المدربين الوطنيين على تأهيل انفسهم وتطوير مستواهم، إضافة الى تاريخهم المشرف والكبير في تدريب وتأهيل منتخب الشباب والناشئين، وجهودهم المشهود لها في إنجاح مهمة المدرب الأجنبي، عندما توليهم مهام مساعد مدرب، فكانت لنا درجة عالية من الاستغراب والاستنكار لموقف الاتحاد المتهرب من منح الثقة للمدرب الوطني، نتيجة لرغبة البعض في السعي وراء الفتات من نسبة الفائدة المالية المتحصل عليها بعد توقيع كل عقد مع المدرب الأجنبي، وتطبيق مقولة رئيس الاتحاد الكثير يرغب في وجود مدرب اجنبي حتى وإن كان مستواه اقل من مستوى المدرب الوطني، الذي يعد مناسبا بكل المقاييس خصوصا في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها اليمن، وهو -أي المدرب الوطني- الاجدر بفهم الحالة النفسية للاعبين، والاجدر بفهم امكانياتهم البدنية والمادية والاجتماعية، كونه الأقرب الى محيطهم الاجتماعي.
فهل فعلاً المدرب الوطني مظلوم؟ أم أن إمكانياته الفنية لا تمكنه من تدريب منتخب بلاده أو الاستمرار معه؟ لذلك نراه الضحية الأولى عند كل تعثر أو مطب، لدرجة أصبح معها تغيير المدربين الوطنيين واللجوء للمدرب الأجنبي هو الطريقة الأسهل والأسرع لإسكات الشارع الرياضي والحصول على رضاه، في هذا الكم من المعلومات والحديث أو التحيز للمدرب الوطني، يجب علي ان أكون منصفا بذكر بعض عيوب ومزايا المدرب الأجنبي، فالمدرب الأجنبي في الأغلب يبحث عن معادلة الأداء والنتيجة وتسجيل الإنجازات لأنه يطمح لتدريب فرق أو منتخبات أفضل بشروط ومبالغ مادية أكبر، كما أنه يتميز بفهمه لخطط وطرق اللعب الأوروبية الأفضل في العالم كونه تعايش معها والتحق بالعديد من الدورات الخاصة بها وقام بتطبيقها في أجواء أفضل من تلك التي يتعايش معها المدرب الوطني الذي ينال شهاداته التدريبية بطرق متعددة، لذلك نجد المدرب الأجنبي قارئاً جيداً للمباريات، ولكن في ذات الوقت لدى المدرب الأجنبي عيوب من شأنها ألا تسمح له بالنجاح، فبعضهم يتعامل بتعالٍ مع مساعديهم ومع اللاعبين، أيضاً بالإضافة لعدم فهم طبيعة اللاعب المحلي، لأنه يتعامل معهم بنظام الاحتراف الكامل ويطالبهم بتطبيقه وينسى أو يتناسى أننا نعيش بوهم اسمه الاحتراف ولدينا الاسم فقط منه وليس لدينا تطبيقه، كما أنه يفضل الاعتماد على اللاعب الجاهز ونراه يطلب اللاعبين المحترفين متناسياً اللاعبين المحليين، كما أنه لا يعتمد على اللاعبين الشباب أو الناشئين، لكنني حقيقة أجد نفسي متفائلاً هذه الأيام وانا أرى المدرب الجزائري نور الدين ولد علي يصول ويجول في ملعب وحدة صنعاء، محاولا اكتشاف مواهب وقدرات من تم طلبهم للالتحاق بمعسكر المنتخب، كل التوفيق والنجاح لمنتخبنا الوطني الأول بقيادة المدرب الجزائري ومساعده الكابتن الخلوق محمد سالم الزريقي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

جمال عبد الحميد: ناصر منسي "بديل سوبر"

أكد جمال عبد الحميد نجم الكرة المصرية السابق، أن لقاء الزمالك والمصري البورسعيدي كان ضعيف ولم يشهد فرص كثيرة على المرميين.

وقال "عبد الحميد" خلال حواره مع الإعلامي مدحت شلبي عبر برنامجه "يا مساء الأنوار" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر": "الجميع كان يتوقع انتصار الزمالك واعتلاء قمة ترتيب الدوري الممتاز".

وأضاف: "الزمالك لم يقدم الأداء المنتظر منه أمام المصري البورسعيدي، واللقاء لم يشهد ألا فرصتين أحدهما للأبيض، والآخرى لأبناء المدينة الباسلة التي جاء منها هدف اللقاء الوحيد".

واختتم: "ناصر منسي لاعب رائع ولكني كنت أفضل وجوده على مقاعد البدلاء والدفع بسيف الدين الجزيري ومشاركته في الشوط الثاني من أجل تسجيل الأهداف كما حدث خلال اللقاءت الماضية سواء في الدوري الممتاز أو في كأس السوبر الإفريقي أمام الأهلي".

مقالات مشابهة

  • خلافات جديدة في المنتخب العراقي: صلاحيات كاساس المطلقة تثير الجدل!
  • نادي البشائر يعلن جهازه الفني الجديد الذي يقود الفريق الأول لكرة القدم
  • راشفورد على رأس تشكيل مانشستر يونايتد أمام إيبسويتش تاون
  • سام مرسي يقود تشكيل إيبسويتش تاون أمام مانشستر يونايتد
  • ريال مدريد يستقر على «بديل» أنشيلوتي!
  • العطار يخطف لقب مسابقة العيد الوطني للرماية بالقوس من على ظهر الخيل
  • جمال عبد الحميد: ناصر منسي "بديل سوبر"
  • بعد الإخفاق بالتأهل لأمم إفريقيا.. الاتحاد الموريتاني يفسخ عقد المدرب عبدو
  • الاتحاد الوطني يدعو لحكومة شاملة: مشاورات تشكيل الكابينة الكوردستانية الجديدة ستكون مختلفة
  • بعد الهجرة الجماعية لنجوم القمة.. بروتوكول جديد للحد من انتقال اللاعبين السودانيين إلى ليبيا