مندوب الجامعة العربية بمجلس الأمن يشرح كواليس الفيتو الأمريكي الثالث حول غزة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
شرح السفير ماجد عبدالفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، كواليس استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو على مشروع قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلًا: "مشروع القرار العربي المقدم من المجموعة العربية والجامعة العربية قدم منذ ثلاثة أسابيع، وبدأت المفاوضات المكثفة حتى نجحت المجموعة العربية في الحصول على دعم 13 دولة في مجلس الأمن، رغم وجود تحفظات لدى بعض الدول بسبب عدم إدانة حماس أو تناول الأسرى أو اعتبار حماس والمنظمات الإرهابية منظمات إرهابية.
وواصل: "لكن الدول نظرًا للاعتبارات الإنسانية على الأرض دعمت القرار، فوجئنا أن المملكة المتحدة طلبت الجمعة إدخال تعديلات مثل هدنة تقود لاتفاق وقف إطلاق النار، ثم مسار سياسي، وعندما قعدنا معهم للأسف قالوا أنهم لن يستطيعوا جذب واشنطن لقبول القرار."
من غير المستغرب الفيتوواصل خلال مداخلته عبر تطبيق "زووم" خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "من غير المستغرب الفيتو لأن السفيرة الأمريكية أصدرت بيانًا استباقيًا الجمعة، أعلنت فيه رفض مشروع القرار، وقالت أن واشنطن هنشتغل بس على المفاوضات المصرية القطرية الأمريكية الإسرائيلية لضمان الوصول لاتفاق للإفراج عن الرهائن وهدنة إنسانية طويلة وإجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية تقود لبدء عملية سياسية ثم إقامة الدولة ولا تعدو كونها عملية تطويح وتسويف."
“التغير الدولي واضح”وأستطرد: "في ضوء ذلك، قررت المجموعة العربية وضع واشنطن أمام مسؤوليتها وقررت الدفع بمشروع القرار في مجلس الأمن للتصويت عليه."
وعن تغير المواقف الدولية في التصويت على القرار الحالي برغم الفيتو الأمريكي مقارنة بالقرارات السابقة، قال: "التغير الدولي واضح، هناك تقدير دولي متزايد للأزمة الإنسانية الحادة التي يخلقها العدوان الإسرائيلي وانتقادات لاذعة لواشنطن لحمايتها منقطعة النظير لإسرائيل، وجلسة اليوم شهدت انتقادات حادة للولايات المتحدة وأعنفها الانتقاد المصري لأن التدهور المستمر على الأرض يمثل خطورة على أمن مصر القومي."
وضرب مثلًا عن تغير المواقف الدولية قائلًا: "هناك اتجاه دولي أننا أمام أزمة إنسانية خطيرة ودول مثل اليابان وكوريا وإكوادور تنازلت عن جزء كبير من تلك التحفظات وصوتت لصالح المشروع إدراكًا للتبعات الإنسانية."
مشروع القرار إنسانيوأكملت: "حرصنا على أن يكون مشروع القرار إنساني حتى نضمن أكبر توافق وتصويت، وإشتمل ثلاثة محاور، أولها وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وضمان دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة من الشمال والجنوب وعدم ترحيل فلسطيني داخل أو خارج القطاع إعتبارات غير متناقضة حتى نضمن تصويت وتقدير كافة أعضاء المجلس."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمم المتحدة حق الفيتو حماس الاسري مشروع القرار إنساني
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية: تحرك دبلوماسي عربي - إسلامي لحشد الدعم لوقف الحرب في غزة
القاهرة (الاتحاد)
ترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات إلى اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في دورته العادية الـ 163 الذي عقد أمس، في مقر الجامعة العربية بالقاهرة برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية.
وأقر المجلس الوزاري البنود المدرجة على جدول الأعمال وأبرزها بند العمل العربي المشترك وتقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية عن نشاط الأمانة العامة بين الدورتين 162 و163 ومشروع جدول أعمال القمة العربية في بغداد بدورتها 34، وإقرار مشاريع القرارات المتعلقة ببند القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وبند الشؤون العربية والأمن القومي، والذي يتضمن العديد من المشاريع المتعلقة باليمن وسوريا ولبنان، وكذلك احتلال إيران للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التابعة لدولة الإمارات.
وأعلن أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، المكلفة من القمة العربية الإسلامية، ستقوم بتحرك جديد خلال الأسابيع المقبلة في إطار جولة دبلوماسية عربية مشتركة لحث المجتمع الدولي على التحرك الجاد لوقف العدوان على قطاع غزة.
وطالب أبو الغيط في كلمته خلال الاجتماع بالإيقاف الفوري للحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن «الفلسطينيين يواجهون خياراً قاسياً بين الموت قتلاً أو جوعاً أو مغادرة أرضهم التي باتت نهباً للاستيطان والاحتلال».
وأضاف أن «الحرب ضد المدنيين تتواصل يومياً بالقصف والقتل وهدم المنازل والحصار والتجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية».
وأشار إلى أن هذه الأعمال استؤنفت في 18 مارس الماضي بعد هدنة دامت نحو شهرين شهدت تبادلاً للأسرى وعودة للرهائن وتخفيفاً محدوداً للوضع الإنساني.
وذكر أن عدد الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف العدوان يقترب من ألفي قتيل، موضحاً أن القطاع مغلق تماماً أمام المساعدات والمواد الغذائية والطبية ما أدى إلى وضع السكان في أسوأ أوضاعهم منذ أكتوبر 2023.
ووصف أبو الغيط ما يجري في القطاع بأنه «تطهير عرقي معلن».
وحذر من محاولات دفع العالم لتقبل هذا الواقع كأمر طبيعي، منتقداً صمت المجتمع الدولي حيال هذا الوضع واصفاً إياه «بالصمت المخزي».
وأوضح أبو الغيط أن «الجانب العربي أكد بوضوح رفضه لحرب التطهير العرقي ولسيناريو التهجير»، مشيراً إلى أن قمة القاهرة في مارس الماضي قدمت طرحاً بديلاً واقعياً وقابلاً للتطبيق يشمل التعافي المبكر وإعادة الإعمار وإدارة القطاع، بما يضمن تجنب اندلاع مواجهات مستقبلية ويؤسس لتجسيد حل الدولتين الذي لا بديل عنه لضمان الاستقرار والسلام.
وأشار إلى أن المؤتمر المرتقب في يونيو المقبل برعاية سعودية - فرنسية مشتركة في إطار الأمم المتحدة يمثل فرصة حقيقية لتحويل التأييد الدولي لحل الدولتين إلى خطوات تنفيذية.
وأدان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية وما تمثله من انتهاك لسيادة الدولة ومحاولة لتأجيج الصراعات الداخلية، كما أدان الخروقات المتواصلة في لبنان داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي تسلمت بلاده رئاسة الدورة العادية الـ 163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في كلمة له أن الأمن والسلام لن يتحققا في المنطقة إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه التي تتجسد في الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة. وأشار إلى أهمية العمل الجماعي العربي للتصدي للتحديات التي تواجه العالم العربي وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العالمي، مشدداً على ضرورة إيقاف العدوان على قطاع غزة الذي يعاني أهله الكثير من القتل والتدمير والتجويع والحرمان من كل مقومات الحياة.