أكد أعضاء في مجلس الشورى وخبراء اعلاميون ان زيارة العمل التي قام بها صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة إلى الدوحة، أمس، تشكل دفعة جديدة لمسيرة الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية الوطيدة والمتميزة ‏بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، القائمة على أسس راسخة من الود والتقدير ‏المتبادل، والحرص المشترك تنميتها وازدهارها في ظل الرؤى المشتركة والمواقف الدبلوماسية الحكيمة لكلا البلدين إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية.


وأشاروا عبر «العرب» إلى أن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة في توطيد أواصر الشراكة الأخوية ‏والاستراتيجية المتنامية بين البلدين الشقيقين، في ظل ما استحوذت عليه من متابعة واسعة على الصعد الرسمية والشعبية والإعلامية في البلدين والمنطقة، لما تمثله من تجسيد حي للعلاقات المتميزة بين الدوحة والكويت في شتى أبعادها وعلى مر الزمن والعصور.

المهندس أحمد بن هتمي الهتمي: إرضاء طموحات الشعبين الشقيقين

أكد سعادة المهندس أحمد بن هتمي الهتمي، عضو مجلس الشورى، مدى الأهمية الكبيرة التي انطوت عليها زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة إلى الدوحة، وما استحوذت عليه من اهتمام - رسمي وشعبي - يجسد عمق الترابط وروح المحبة والتقدير السائد بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشار إلى ما يجمع بين البلدين الشقيقين من علاقات اجتماعية وثقافية تمتد جذورها إلى عمق التاريخ، والتي تميزت طوال القرن الماضي على الأقل بالاستقرار والازدهار ومرت بكثير من المحطات البارزة التي أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخها والمضي بها قدماً، في ظل ما تتميز به سياسة البلدين من تقارب في وجهات النظر والمواقف الدبلوماسية الحكيمة لكلا البلدين إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية، في ‏إطار التزام كل من دولة قطر ودولة الكويت، بصون الأمن الخليجي والعربي، وحل النزاعات بالطرق ‏الدبلوماسية، والدفاع عن مصالح الأمة العربية وحق شعوبها في الحياة الآمنة والكريمة.
ولفت إلى ما يتوفر لدى كل من قطر والكويت من قدرات كامنة وفرص استثمارية كثيرة واعدة، تفتح المجال لتعزيز المناخ الاستثماري بين قطاعات الأعمال في البلدين، بما يحقق أهداف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تعزيز المشاريع الكبرى المشتركة في إطار تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، وتأسيس مرحلة تعمل على إرضاء طموحات الشعبين الشقيقين.

راشد بن عرار النعيمي: مثال للعلاقات الأخوية بين دول التعاون

قال سعادة السيد راشد بن عرار النعيمي، العضو السابق بمجلس الشورى، إن الاهتمام الذي حظيت بها زيارة سمو أمير دولة الكويت الشقيقة لدولة قطر، أمس، يجسد خصوصية العلاقات القطرية الكويتية المبنية على وحدة المصير والهدف، ويعكس ما يربط بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين من أواصر الأخوة والمودة في إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد النعيمي أن العلاقات القطرية الكويتية لا تقتصر على مراعاة المصالح والتعاون البناء في المجالات ذات الاهتمام المشترك، فحسب؛ بل تمتد لآفاق أرحب تميزها أخوة صادقة وعلاقات ثنائية تحظى بمكانة كبيرة لدى شعبي البلدين، تدعمها روابط التاريخ والانتماء الإسلامي والعربي والخليجي المشترك.
ونوه بأن الزيارة تعكس الحرص المشترك لدى القيادتين الرشيدتين في الدولتين الشقيقتين، على التأسيس لعلاقات قوية وتعاون متكامل يشمل المجالات كافة، لافتا إلى أن العلاقات الثنائية نمت بشكل تراكمي إلى أن وصلت إلى مستوى يجسد عمق الروابط المتينة التي تجمع بين الدولتين، في ظل الرعاية الكريمة لقائدي البلدين.
وتابع النعيمي بأن البلدين يتقاسمان رؤية سياسة متطابقة وموروثاً ثقافياً مشتركاً شكل هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على الكثير من المفردات في الموروث الشفهي والمرويات الشعبية، مؤكداً أن هذه الروابط تعطي مثالا للعلاقات الاخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي.

عبدالله بن حيي السليطي: نمو التبادل التجاري 88 % السنوات الثلاث الأخيرة

قال الكاتب والإعلامي عبد الله بن حيي السليطي: تتميز العلاقات الثنائية في إطار الروابط الأخوية الوثيقة والمتميزة التي تربط بين دولة قطر ودولة الكويت وما حققته بفضل رعاية وحكمة قائدي البلدين، وحرصهما الدائم على تعزيز وتدعيم أواصر العلاقات الأخوية بين البلدين.
وأوضح أن العلاقات القطرية الكويتية علاقات وطيدة ومتجذرة على كافة المستويات ويرتبط البلدان الشقيقان بعلاقات ذات خصوصية متميزة تحمل سمات مشتركة مبنية على وحدة المصير والهدف.
وأشار إلى أن سعي قطر والكويت إلى تحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات الحيوية التي تحقق آمال شعوبها وأن هذه العلاقات تعكس إصرارًا من القيادتين السياسيتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين على الدفع والارتقاء بها لمستويات أعلى وأكثر تكاملًا.
وأوضح أن العلاقات الكويتية القطرية امتدت تاريخيًا وترسخت عبر سنوات طويلة ومرت بمحطات بارزة  وأكد أن البلدين الشقيقين حققا طفرات واسعة في النمو والتطور في ظل قيادتهما الحكيمة، منوهاً 
بالعلاقات التجارية بين البلدين التي شهدت تطورا ملحوظا وحقق التبادل التجاري في السنوات الثلاثة الأخيرة نموا بنسبة 88% بالمائة، إذ بلغ 7.79 مليار ريال في 2023 مقابل 4.12 مليار ريال في 2020.

ناصر بن محسن بوكشيشة: تعزيز الشراكة الإستراتيجية ودعم مسيرة «التعاون»

قال سعادة السيد ناصر بن محسن بوكشيشة، إن العلاقات القطرية الكويتية تجاوزت التعاون الثنائي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، في ظل التنسيق عالي المستوى بين القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين، وحرصهما الدائم على دعمها وتعزيزها في كافة المجالات الحيوية. واشار إلى ما تتميز به علاقات البلدين وسياستهما في ظل تقارب وجهات نظر البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، فضلا عن تقارب الرؤى المشتركة حول الملفات الإقليمية والدولية، وهو ما يبرهن على الشراكة المتميزة التي تربط بين قطر والكويت، والمنزلة الرفيعة والمكانة الاستثنائية لدولة الكويت في قلوب القطريين أميرا وحكومة وشعبا. وأعرب عن أمله في أن تسهم زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، لدولة قطر، أمس، في تعزيز الشراكة الاستراتيجية القطرية الكويتية بشكل خاص وتنمية التعاون ودعم مسيرة مجلس التعاون بشكل عام.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر زيارة سمو أمير الكويت مجلس الشورى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الكويت أمیر دولة الکویت الشقیقة البلدین الشقیقین مجلس التعاون بین البلدین أن العلاقات فی البلدین دولة قطر إلى أن

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد وملك السويد يبحثان في ستوكهولم تعاون البلدين

استقبل كارل السادس عشر غوستاف ملك السويد، وبحضور الأميرة فيكتوريا إنغريد أليس ديزيريه، ولية عهد السويد، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وذلك خلال زيارة عمل يجريها إلى ستوكهولم.

ونقل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتمنياته للسويد وشعبها بالرخاء والازدهار.
وحمل كارل السادس عشر، الشيخ عبدالله بن زايد، تحياته إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتمنياته للإمارات دوام التقدم والازدهار.
وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين الإمارات والسويد وسبل تعزيز مستويات التعاون المشترك في القطاعات ذات الاهتمام المشترك والمتصلة بالأولويات التنموية للبلدين.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد، خلال اللقاء، تطلع الإمارات إلى تنمية آفاق التعاون المثمر والبناء مع السويد، خاصة مع حرص الجانبين على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية وتعميق التعاون المشترك في عدة قطاعات رئيسية، لا سيما الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا، وكذلك التعليم بالإضافة إلى التكنولوجيا المتقدمة.
وأعرب عن اعتزازه بزيارة السويد، مشيداً بما تشهده الدولة من تنمية وتطور في مختلف المجالات.
كما توجه بالشكر والتقدير إلى ملك السويد على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن تمنياته للسويد وشعبها دوام الرخاء والازدهار.

عبدالله بن زايد: الإمارات حريصة على مواصلة تنمية علاقاتها مع السويد - موقع 24التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع بنجامين دوسا وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية في مملكة السويد.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الشرع يبحث في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات
  • وزير الاستثمار يزور الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • وزير الاستثمار يتوجه إلى الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره المجري تعزيز التعاون بين البلدين
  • طرد سفير جنوب إفريقيا في واشنطن يؤجج توتر العلاقات بين البلدين
  • عبدالله بن زايد وملك السويد يبحثان في ستوكهولم تعاون البلدين
  • وزيرا خارجية سوريا والعراق  يؤكدان على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين وتطويرها
  • الشيباني: الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: نحن في بغداد في لحظة نجدد فيها وحدة الصف بين سوريا والعراق والتأكيد على الروابط العميقة بين البلدين الشقيقين
  • حسين: العلاقات مع سوريا تاريخية وناقشنا تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتكون الفائدة مشتركة للشعبين الشقيقين