زنقة 20. مراكش

.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

إعادة تكريس كنيسة السيدة في إقرث

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ترأس  المطران يوسف متى بكنيسه الروم الملكيين الكاثوليك بالجليل بفلسطين القداس الإلهي في كيسة السيدة في إقرث، عاونه الإيكونوموس سهيل خوري كاهن رعية إقرث، وحضره أهالي البلدة وجمهور من الأصدقاء والمعارف من مناطق الجليل، وكذلك وفد عن طائفة الموحدين الدروز من بلدة حرفيش. 

وقال المطران متى في عظته: هذا اليوم هو شهادة لهذا الحضور الإلهي الذي منحنا إياه السيد المسيح، عندما أتانا مولودا تحت الناموس ليفتدينا من الناموس.

 أراد السيد المسيح أن يأتي إلى العالم، ليصبح جزءا من الإنسانية، لكي يعطي حياة جديدة لكل إنسان مخلوق على صورة الله. 

المسيح الذي ينظر إلى قلب كل واحد منا، فيسكن في حياتنا وبيوتنا وعائلاتنا وكنائسنا. ونعلن كما أعلنت الملائكة، المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة. ما أجمل هذه الجملة عندما نعلنها هنا في كنيسة إقرث الصامدة، التي هي شهادة حقيقية، ليس فقط هنا، إنما للعالم على الحضور المسيحي، وعلى ثبات المسيحي في عقيدته وإيمانه وفي أرضه التي هي أرض الآباء والأجداد.
 يتمجد الله في هذه الكنيسة التي عادت لتولد من جديد، بعد أن أصابها الصاروخ. عادت لترتدي حلة جديدة من الخارج والداخل، وأنتم اللآلئ الذين يزينون هذا التاج وتزينون هذه الكنيسة، بصمودكم وحضوركم وإيمانكم الثابت بالمسيح الذي تحدى كل صعوبة حتى الموت. 

واليوم نطلب السلام، الذي نصلي لأجله إلى الرب الإله، رئيس السلام، ليأتي بالسلام المبني على محبة الآخر، أيا كان، السلام الذي ينظر إلى الآخر بأنه إنسان يحق له الحياة، ويحق له العيش الكريم، السلام الذي يأتينا من الله، كما قال السيد المسيح، أعطيكم سلامي ليس كما يعطيكم العالم، لأن سلام العالم هو سلام مصالح، سلام سياسي، سلام ينظر إلى الإنسان بأنه سلعة يتبادلونها، ولكن سلام الله الذي نريده هنا في هذه الكنيسة وهذه الأرض المباركة، هو سلام ينبع من صرخة أهل هذا البلد، وشقيقتها كفر برعم، وكل هذه القرى في هذه الناحية التي تطالب بأن يكون سلام على هذه الأرض، ليعيش أهلها في أرضهم بسلام دائم.
 المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة، وما أجمل أن نرى هذا السرور في عيون الناس ووجوهكم أنتم أيها الأحباء، أنتم العائدون بعد سنة ونيف إلى هذه الأرض المباركة، وهذه التلة الشامخة، التي يرفع فيها الصليب وتمثال العذراء فوق كنيستها. لكي تفرحوا بميلاد جديد لهذه الكنيسة. تفرحون مع كل الذين عملوا وتعبوا، وجاهدوا لكي تعود هذه الكنيسة وتفتح أبوابها للصلاة شاكرين الرب الإله على نعمه، وكل ما أعطاه.
نحن اليوم على عتبة جديدة، وما أجمل أن نفتتح ونكرس بالماء المقدس هذه الكنيسة وهذه الغرفة التي شهدت مأساة وأصبحت رمز الصمود، وكان فيها من يحرسها. 

وندشنها ونكرسها دليل على أننا ثابتون هنا، ونصلي للرب  أن يحقق طلبنا، لأن الحق لا يضيع طالما هناك شخص يطالب به. 

فنحن أصحاب حق، ولنا الحق أن نكون هنا. لذلك هذا التكريس هو شهادة وعلاما بأننا لم ننس أرضنا ولن نترك أرضنا هنا وفي أي مكان من هذا الحليل المبارك.
 وما أجمل أن نفتتح هذه الكنيسة ونحن على عتبة الصوم الأربعيني المقدس، فما أجمل أن نتواضع كالعشار الذي كان في نظر الناس خاطئا، ولكن تفكير الله يختلف عن تفكيرنا. بنظر الله هو إنسان يحتاج إلى الخلاص والرحمة، وكلنا بحاجة إلى الرحمة، بحاجة لأن نكون واحدا بالمحبة والاحترام، وان نكون عائلة رغم كل الأمور التي يمكن أن تحدث في العائلة، لتبقى العائلة واحدة، أساسها المسيح، فما أجمل أن نفتتح الكنيسة بهذه الصلوات الرائعة وبفضيلة التواضع، تماما كهذه الكنيسة في تواضعها وبساطة بنائها لكي تجمع الكل بالمحبة والصلاة الحقيقية والإيمان الثابت بيسوع المسيح، وما أجمل أن نفتتح هذه الكنيسة بحضوركم أنتم، وأرى هنا عددا من القرى المهجرة الأخرى، وبلدات من الجليل، وما أجمل أن ألتقي بكم انتم أبناء الجليل، الذي قدسه يسوع المسيح وباركه بحضوره وعلم فيه وأعطانا مثالا لنقتدي به، نقتدي بتعليمه لنقود معا هذه المسيرة نحو خلاص هذه البلدة وخلاص كل إنسان فينا. ما أجمل أن نكون بوحدة الإيمان والصلاة ونكون واحدا في المسيح، يوم نعلن فيه إيماننا بالقيامة التي نحتفي بها كل يوم، وكل أحد.
لا يسعنا أخيرا إلا أن نقول لكم شكرا، لهذا البلد الحبيب، لهذه الرعية، ومن خلالكم نشكر راعيها أبونا سهيل، وشكرا للجنة إقرث التي اهتمت بهذه الأمور، ولكل شخص منكم، ولكل من سعى من قريب أو بعيد عبر السلطات والوزارات وكل شخص عمل لهذا التجدد.

 وأن الله الذي يرى في الخفية هو الذي يجازي كل إنسان. وشكرنا للرب الإله الذي أعطانا خير هذه الأيام، لنفتتح هذه الكنيسة ونشكر الله على عطاياه. ونشكره على سلامة الأخ حنا ناصر.
 ثم كرس  الكنيسة والمصلين، والغرفة التي أمام الكنيسة، وقد بنيت بدلا من العريشة التي أصابها الصاروخ.
وقدمت الفنانة قادسية محروم، وهي صيدلانية من الناصرة، لوحة فنية جميلة لكنيسة إقرث رسمتها بريشتها.

مقالات مشابهة

  • توقيف فرنسي في مراكش كان ملاحقا من الإنتربول على ذمة قضايا تهريب دولي للمخدرات
  • رئيس الوزراء الأردني: نتمنى لسوريا الاستقرار وسندعمها في ذلك
  • إعادة تكريس كنيسة السيدة في إقرث
  • مذكرات المنصوري المكلف بمهمة في الديوان الملكي.. يوم جاءني وهبي بحثاً عن منصب في ديوان الوزير أوجار
  • مراكش :مافيا البناء العشوائي تعود للظهور من جديد 
  • رئيس الحكومة بعد لقائه المبعوث الرئاسي الجزائري: نتمنى تعزيز العلاقات بين البلدين
  • عبد المسيح بعيد مار مارون:نتمنى أن يعمّ السلام وطننا لبنان
  • مسيرة مراكش ضد الفساد تنطلق بشعار : "براكة من نهب المال والجمع بين السلطة و رأس المال" (صور)
  • مسيرة حاشدة في مراكش ضد الأوضاع المعيشية
  • ميقاتي يهنئ سلام على تشكيل الحكومة: نتمنى أن يكون التعاون الكامل سمة المرحلة