الثورة نت:
2024-09-19@10:13:30 GMT

ايران وإسرائيل والسياسة العربية

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

 

 

في تعامل السياسة العربية مع القضية الإيرانية إن صح التعبير، نجد أن هناك اتجاهاً استفاد من هذه العلاقة وأعلن ذلك بكل وضوح وعلى الملأ وهي اتجاهات إسلامية عدة تجاوزت مرحلة التخوفات والتشكيكات إلى التعاون والتواصل، برغم ما يقال البعد الفكري والسياسي والديني، وهذا ما سمي حاليا محور المقاومة الذي يدعم القضية الفلسطينية ويمدها بكل ما تحتاجه، أما الاتجاه الآخر فقد نظر إلى إيران كعدو لا يجب التعامل معه ولا التواصل وتحريم كل أشكال الالتقاء والتفاهم، حتى أن منظومة مجلس التعاون الخليجي فرضت عقابا على دولة قطر، لأنها أقامت علاقات جيدة مع إيران، وحينها ساد التعليق المعروف لو أن صديقين أحدهما من قطر والآخر من إيران وصلا إلى أحد مطارات تلك العواصم فإنهم لن يسمحوا للقطري بالدخول سيسمحون للإيراني، لأن القطري أقام علاقة مع إيران.


الصين جاهدة حاولت لمَّ شتات العلاقات السعودية- الإيرانية وعقدت مصالحة بينهما ترتقي إلى إزالة القطيعة والدخول في علاقات تتناسب مع إمكانيات الدولتين وتأثيرهما في المنطقة، ورغم الابتسامات والمصافحات إلا أن توسع السعودية في علاقاتها مع الكيان الصهيوني حال دون الإكمال، لأن معنى ذلك أنه سيكون بمثابة الجمع بين النقيضين، لذلك فقد فضلت (السعودية) الكيان الصهيوني بفعل الضغط والتوجيه من العصا الغليظة (أمريكا) والحلف الغربي الصليبي، وقبل ذلك الإمارات العربية المتحدة التي انساقت بقوة إلى العلاقات مع الكيان الصهيوني فكانت مددا وعونا في كل المدلهمات حتى أنها انجدت الصهاينة بالمواد المطلوبة من خلال الجسر البري، وكفلت أيتام القتلة وساهمت في قتل أطفال غزة.
لقد ساق الحلف المضاد لإيجاد علاقة مع إيران جملة من الخطايا والمثالب، منها أن إيران تسوق المذهب الشيعي وأنها تسعى للسيطرة على بلدان العالم العربي واحداً تلو الآخر، وفجأة وجدناهم يبيحون القمار والخمور ويدعمون الرذيلة ويدنسون أرض الحرمين ويفتحون المراقص والكباريهات ويحاربون كل فضيلة وينشرون الالحاد بكل أشكاله وصوره، فما اتهموا به إيران فعلوه وأكثر، وفي حين أنهم يرحبون باليهود ويقدمون لهم كل التسهيلات، حتى أنهم غيروا المناهج وحذفوا الآيات التي تتحدث عن اليهود، من أجل الوصول إلى إرضاء اليهود والنصارى، مع أن الله سبحانه وتعالى يقول: “وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ”، ومع كل هذه التنازلات فإنهم يحسبون أن اليهود سيقدمون لهم الحماية ضد المد الشيعي وضد إيران”.
وبينما يقف الصامدون على أرض غزة وفلسطين شامخين في تحطيم الأسطورة الصهيونية، نجد الحلف الصهيوني ترك واجب النصرة والنجدة والحمية وذهب إلى أبعد من ذلك يسارع في معاونة اليهود سرا وعلانية رغم الأسطوانة المشروخة المرفوعة سابقا أنهم يدعمون الشعب الفلسطيني، أشاد أهل غزة بدعم إيران لهم، وعرف العالم خذلان الأعراب دولا وأنظمة للقضية الفلسطينية، واحتارت الشعوب العربية والإسلامية من تلك المواقف، ومع ذلك فرسول الله يحذر من ذلك فيقول ” ما من أمرئ مسلم يخذل أمراً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يجب فيه نصرته، وما من أمرئ مسلم ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: صاروخ يمني اخترق القبة الحديدية وغير ميزان القوى وأرعب الكيان الصهيوني

وقالت قوات صنعاء في بيان لها إن الهجوم الأخير الذي شنته القوات المسلحة اليمنية "نفذ بصاروخ باليستي جديد تفوق سرعته سرعة الصوت... خلال 11 دقيقة ونصف، وتسبب في حالة من الخوف والهلع في صفوف الصهاينة.. ومع ذلك تأتي الضربة الصاروخية على خلفية التهديدات الإسرائيلية المتزايدة بشن عمل عسكري ضد حزب الله في لبنان، العضو في محور المقاومة، فضلاً عن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبول وقف إطلاق النار في غزة.

وأكدت الصحيفة أن العملية الصاروخية الجريئة التي شنتها اليمن يوم الأحد كانت بمثابة رسالة واضحة مفادها أن لها أيضًا تأثيرًا كبيرًا في تشكيل مستقبل الصراع، متحدية توقعات إسرائيل وتغير الحسابات الاستراتيجية للاعبين الإقليميين.. وكان ذلك بمثابة تحذير لدولة الاحتلال بـانتظار المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة -وإننا على أعتاب الذكرى الأولى لعملية 7 أكتوبر المباركة- بما في ذلك الرد على عدوانها الإجرامي على مدينة الحديدة.

 

ارتباك عسكري وسياسي في تل أبيب

وأوردت أنه لا يمكن المبالغة في أهمية هذه الضربة الصاروخية..فهي تمثل تصعيدًا دراماتيكيًا في القدرات العسكرية اليمنية واستعدادها لتحدي إسرائيل بشكل مباشر.. كما تتماشى العملية مع التزام صنعاء بتعزيز القدرات العسكرية والتقنية للبلاد، مع التركيز على استخدام أسلحة جديدة عبر البر والبحر..وبعد وقت قصير من سقوط الصاروخ، اعترف الجيش الإسرائيلي بفشله في اعتراض الهجوم، في حين أكدت الشرطة الإسرائيلية أن الصاروخ سقط بالقرب من مستوطنة كفار دانييل، القريبة من مطار بن غوريون..وأدى الانفجار، إلى جانب محاولات اعتراض الصواريخ، إلى اشتعال حرائق وأضرار في محطة قطار رئيسية بالقرب من بلدة موديعين.. وأثار هذا الاختراق الأخير لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تداعيات سياسية فورية، حيث كانت دولة الاحتلال تعاني بالفعل من اضطرابات داخلية.. ومع ذلك،عكست تصريحات نتنياهو خلال جلسته الشعور المتزايد بالقلق في تل أبيب مع إقراره بالتهديدات المتعددة التي تواجهها إسرائيل.. ومع ذلك، فإن خطابه كشف عن إحباط أعمق.. فعلى الرغم من الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك الهجوم على الحديدة، لم يتمكن نتنياهو من وقف التصعيد أو قمع تصميم اليمن.

الصحيفة رأت أن قرار اليمن بإطلاق صاروخ فرط صوتي كان خطوة مدروسة، تحمل عدة رسائل مهمة على المستويين الإقليمي والدولي.. وحقيقة أن صنعاء كانت مستعدة لاتخاذ هذه الخطوة تؤكد رفضها للردع بأي "انتقام" إسرائيلي أو أميركي أو بريطاني.. وفي الواقع، توضح هذه العملية التطور المستمر للقدرات العسكرية اليمنية ، والتي أثبتت الآن قدرتها على الوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية بدقة. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الضربة الصاروخية هي شهادة على قدرة اليمن المتنامية على التغلب على أنظمة الدفاع المتطورة، وهو التطور الذي لم يمر دون أن يلاحظه أحد في واشنطن أو تل أبيب.

وباستهداف تل أبيب، أشارت صنعاء إلى استعدادها لتحدي الوضع الراهن في غرب آسيا، وخاصة الهيمنة الإسرائيلية المزعومة.. كما تعكس هذه الضربة تآكل الردع الأميركي والإسرائيلي، وهو الواقع الذي سيشكل التعاملات المستقبلية عبر مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الحصار المفروض على اليمن والانقسامات الداخلية التي تفاقمت بسبب التدخل الأجنبي..كما تؤكد التحركات العسكرية اليمنية أنها لن تتراجع عن موقفها مهما كلفها الثمن.. وتصر اليمن على أن أي توقف للأعمال العدائية لابد وأن يرتبط بوقف الحرب في غزة.

وعلى الصعيد الإقليمي، فإن توقيت الضربة جدير بالملاحظة بشكل خاص.. فقد جاءت في ذروة التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان، مما يدل على أن اليمن مستعدة للمشاركة الفعالة في أي صراع أوسع نطاقا على جبهات متعددة..وبضرب تل أبيب، أرسلت اليمن رسالة واضحة إلى إسرائيل وحلفائها: إنها لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يتم استهداف أعضاء آخرين في محور المقاومة.. كما تعمل هذه الضربة الصاروخية على تعزيز دور اليمن كركيزة أساسية في المقاومة في المنطقة ، مما يثبت أنها جزء حيوي من المعادلة الاستراتيجية.. كما أن العملية تسلط الضوء أيضًا على التنسيق المتزايد بين القوى المتحالفة ضد إسرائيل.. إن استراتيجية نتنياهو المتمثلة في محاولة عزل كل جبهة والتعامل معها على حدة تتعرض للتقويض بسبب التضامن والتنسيق المتزايد بين خصومه.

 

إن الضربة الصاروخية من اليمن بمثابة تذكير صارخ بأن تصرفات إسرائيل على جبهة واحدة سيكون لها عواقب في مختلف أنحاء المنطقة وأن دور اليمن في هذه الديناميكية ينمو بقوة..ربما يُنظر إلى الضربة الصاروخية الأسرع من الصوت على تل أبيب باعتبارها نقطة تحول في الصراع المتصاعد بين إسرائيل واليمن، مما يزيد من التكاليف السياسية والأمنية لدولة الاحتلال مع اقتراب الحرب على غزة من عامها الأول..ومع استمرار تصاعد التوترات، بات من الواضح أن أي محاولة لإملاء قواعد الاشتباك في غرب آسيا سوف تُقابَل بمقاومة شرسة.. وقد أثبتت اليمن أنها ليست لاعباً سلبياً في هذا الصراع، ومن المرجح أن تتردد أصداء هذه الضربة في مختلف أنحاء المنطقة لأشهر، إن لم يكن للسنوات القادمة.

مقالات مشابهة

  • دلالات الضربة اليمنية على الكيان الصهيوني وتداعياتها
  • مجلس الشورى يدين العدوان السيبراني الذي نفذه الكيان الصهيوني على لبنان
  • إيران تطالب بضرورة محاسبة الكيان الصهيوني على جريمته الشنيعة في لبنان
  • كنعاني: ما يرتكبه الكيان الصهيوني في غزة دليل على انعدام الأمن المنظم في العالم
  • مجلس الشورى يدين عدوان الكيان الصهيوني على لبنان
  • صحيفة أمريكية: صاروخ يمني اخترق القبة الحديدية وغير ميزان القوى وأرعب الكيان الصهيوني
  • 50 % من شركات تكنولوجيا الكيان الصهيوني تعاني من إلغاء الاستثمارات
  • تبعات ضربة “تل أبيب” تطال المشهد السياسي داخل الكيان الصهيوني
  • المولد النبوي يوم أسود في تاريخ اليهود وأذناب اليهود
  • السنوار في رسالة للحوثي: أبارك وصول صواريخكم لعمق الكيان الصهيوني