الثورة نت:
2024-06-29@23:42:25 GMT

الرئيس الصماد.. السياسي المحنك

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

 

 

الرئيس الشهيد صالح علي الصماد، سياسي محنك من الطراز الأول، خبر السياسة وخبرته، صقلته الأحداث التي شهدتها البلاد مع بزوغ فجر المسيرة القرآنية وما أعقبها من حروب ظالمة غاشمة على محافظة صعدة، حيث برز اسمه في صدارة المشهد السياسي لأنصار الله من خلال سلسلة المفاوضات التي جرت مع السلطة بوساطة قطرية أو من خلال لجان الوساطة المحلية، حيث عرف بحكمته وحنكته السياسية، وهو ما جعله يحظى باحترام وتقدير كافة الأطراف التي لمست فيه رجاحة العقل وقوة الفطنة والدهاء السياسي الذي أحرج الخصوم وأفحهم في كثير من جولات التفاوض بقوة حجته وصوابيه طرحه .


الحنكة السياسية التي تحلى بها الرئيس الشهيد صالح علي الصماد، فرضته رقما صعبا في المعترك السياسي اليمني، وجعلت منه انموذجا يحتذى به في عالم السياسة، حيث كان من أبرز الساسة في أنصار الله الذين نجحوا في عرض مظلومية أبناء صعدة وما تعرضوا له من قتل وتنكيل وجور وتعسف، وكان من مهندسي الاتفاقات التي أبرمت مع السلطة خلال حروب صعدة، وكان له حضوره الفاعل خلال أحداث ١١فبراير وما أعقب ذلك من متغيرات، وصولا إلى مؤتمر الحوار الوطني، وصولا إلى ثورة 21 سبتمبر وما أعقبها من صياغة للإعلان الدستوري، واتفاق السلم والشراكة الوطنية، والاتفاق الثنائي بين المؤتمر وأنصاره وأنصار الله والقوى المتحالفة معهم والذي توج بتشكيل المجلس السياسي الأعلى، الذي نال الشهيد الصماد رضوان الله عليه شرف رئاسته بعد عملية انتقال السلطة من اللجنة الثورية العليا .
حيث أجمع أعضاء المجلس السياسي على اختياره رئيسا للمجلس، وأوكلوا له مهمة قيادة البلاد في مرحلة بالغة الصعوبة والتعقيد في ظل العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم، وكلهم ثقة بأنه الأجدر بهذا المنصب، والأقدر على القيام بهذه المسؤولية، حيث كان عند حسن ظنهم، وخلال فترة وجيزة أثبت للعدو قبل الصديق بأنه السياسي الفذ الغيور على دينه وأرضه وعرضه، القادر على العبور بسفينة الوطن إلى شاطئ الأمان رغم الأعاصير والزوابع التي تعترضها، أقنع الجميع برؤيته الحكيمة، وسياسته المتزنة، وحكمته المشهودة، ووسطيته واعتداله، وانفتاحه على الآخر، فكان بحق رئيسا لكل اليمنيين، ولمس منه الشعب بوادر إيجابية أشعرتهم بالتفاؤل بأن القادم في ظل قيادته أفضل بفضل الله وعونه وتأييده .
كان القاسم المشترك بين كل الأطراف السياسية اليمنية، حيث عمل على تقريب وجهات النظر، وحل الخلافات والتباينات التي كانت تحدث بين الفينة والأخرى، كان قريبا من الجميع، ولم ينتصر لجماعة أو طرف أو مكون سياسي، ولكنه انتصر للوطن والمواطن، وقدم النموذج المشرف للمسؤول المسؤول، فحاز على احترام وتقدير السواد الأعظم من اليمنيين الذين عبروا عن ارتياحهم له ولتوجهاته الحكيمة التي بشرتهم بخير واعد وخصوصا عقب إطلاقه مشروع الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة ( يد تحمي ويد تبني ) هذا المشروع الذي سعى لترجمته على أرض الواقع، حرصا منه على تعزيز روح الصمود الوطني، والمضي قدما في بناء الدولة والتصدي لقوى العدوان والإجرام والتوحش .
بالمختصر المفيد الرئيس الشهيد صالح الصماد شكل علامة فارقة في تاريخ اليمن، وكان لحنكته السياسية بالغ الأثر في الوصول إلى ما نحن عليه من عزة وكرامة، كثمرة من ثمار الصمود والمواجهة والتي نجح في تعزيزها من خلال سياسته الحكيمة التي تفوق من خلالها على فطاحله السياسة الذين وقفوا أمامه في حالة انبهار وإعجاب لعظيم ما شاهدوه فيه من حنكة ودهاء وفطنة وفراسة سياسية، دفعت قوى الغدر والمكر والخديعة والإجرام للتآمر عليه واغتياله، بغية وأد مشروعه الوطني الرائد .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سيمفونية الاختلاف: نغمات متنافرة في المشهد بشأن الانتخابات المبكرة

27 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في خضم التحولات السياسية المتسارعة في العراق، تتصاعد وتيرة النقاش حول إمكانية إجراء انتخابات مبكرة، مما يكشف عن تباين حاد في المواقف بين مختلف القوى السياسية. يبرز التيار الصدري كداعم رئيسي لفكرة الانتخابات المبكرة، في حين تبدي كتلة دولة القانون، بقيادة نوري المالكي، تأييدها لهذا التوجه مع إبداء استعداد للتصالح مع الصدر.

وهذا التقارب المحتمل بين قوتين كانتا متخاصمتين في السابق يشير إلى تحول ملحوظ في خريطة التحالفات السياسية العراقية.

في المقابل، يقف الإطار التنسيقي، وهو تحالف يضم ستة عشر حزبًا وتيارًا، عدا بعض الاطراف، إلى جانب بعض القوى السياسية خارجه، في موقف معارض لإجراء انتخابات مبكرة. هذا الانقسام الحاد يعكس عمق الخلافات السياسية وتعقيد المشهد العراقي الراهن.

وسط هذه التجاذبات، يبرز دور رئيس الوزراء الحالي محمد السوداني، الذي يُرجح أن يظهر كمرشح لتسوية جديدة، مما قد يفتح الباب أمام تمديد فترة ولايته. هذا التطور يشير إلى محاولات لتحقيق توازن دقيق بين مختلف الأطراف والحفاظ على قدر من الاستقرار السياسي في ظل الظروف المتقلبة.

و هذه التحركات والتحالفات المتغيرة تسلط الضوء على الصراعات السياسية المحتدمة والتنافس المحموم على السلطة والنفوذ في الساحة السياسية العراقية، كما تعكس بوضوح التحديات الجمة والتوترات العميقة التي تحيط بعملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.

يبدو جليًا أن العراق قد يواجه فترة من عدم الاستقرار السياسي في المستقبل القريب، حيث تتصارع مختلف القوى لتشكيل مستقبل البلاد السياسي.

وستكون الأسابيع والأشهر القادمة حاسمة في تحديد مسار الأحداث، وسيكون من الأهمية بمكان مراقبة كيفية تطور هذه المواقف وتأثيرها على النسيج السياسي والاجتماعي العراقي ككل.

في ظل هذه الظروف المعقدة، يبقى السؤال الملح: هل ستتمكن القوى السياسية العراقية من التوصل إلى توافق يحقق الاستقرار ويدفع عجلة التنمية، أم أن البلاد ستشهد مزيدًا من الانقسامات والتوترات؟ إن الإجابة على هذا السؤال ستحدد إلى حد كبير مستقبل العراق السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المرحلة القادمة.

وقبل ايام أكد ائتلاف النصر، بزعامة حيدر العبادي، عدم وجود وجود اتفاق وطني على إجراء انتخابات مبكرة، بحسب بيان صدر عن الاخير.
ويقول القيادي في الإطار التنسيقي ان باقي أطراف التحالف الشيعي ترى ان “تنفيذ مطلب المالكي بإجراء انتخابات مبكرة يعني ضياع فرص البقية، خاصة العبادي، بالحصول على منصب رئيس الوزراء”.

والسوداني كان قد سكت على اجراء انتخابات تشريعية مبكرة، رغم وجودها في البرنامج الحكومي. وقال مرة ان هذه الاجراء يحتاج ان “يحل البرلمان نفسه”.

وكانت انتخابات 2021 التشريعية الاخيرة، هي انتخابات مبكرة جاءت على خلفية احتجاجات تشرين 2019، عقب إسقاط حكومة عادل عبد المهدي السابقة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • منابر الفكر والنقاش: الجامعات العراقية في مواجهة التحديات السياسية
  • احتمالات الثورة في مصر.. 11 عاما من الانقلاب
  • سيمفونية الاختلاف: نغمات متنافرة في المشهد بشأن الانتخابات المبكرة
  • بعد عودته السياسية.. هل سيتمكن الصدر من تشكيل حكومة الأغلبية؟
  • بعد عودته السياسية.. هل سيتمكن الصدر من تشكيل حكومة الأغلبية؟ - عاجل
  • إلي أين يتجه السودان برؤية المستقلين؟
  • ثورة 30 يونيو أعادت الشباب إلى المجال السياسي والاجتماعي (شاهد)
  • السودان: إنقاذ ما لا يمكن إنقاذه
  • جمال رائف: «30 يونيو» أعادت الشباب إلى المشهد السياسي والاجتماعي
  • جمال رائف: ثورة 30 يونيو أعادت الشباب إلى المجال السياسي والاجتماعي