أصداء إيجابية للعرض العالمي الأول لفيلم «إلى أبناء الوطن»
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
د. حسن رشيد: حب الناس للأمير الوالد وراء الحضور الكبير للعرض
جمال فايز: المخرجتان الموهوبتان نجحتا في إنجاز عمل بهذه الضخامة
تيسير عبدالله: حديث الشيخة موزا عن سمو الأمير الوالد كان مؤثراً
لقي العرض العالمي الأول لفيلم «إلى أبناء الوطن» إشادة كبيرة من مختصين ومثقفين أجمعوا على أهمية هذا العمل الوثائقي، والذي يؤرخ لشخصية حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كونه من أهم رجالات الدولة الذين ساهموا في بناء نهضتها، وليكون بمثابة تحية سينمائية لسموه ولمسيرته الملهمة، واحتفاء برؤيته الثاقبة والمتقدمة.
بداية موفقة
وفي هذا الصدد قال د. حافظ علي، رئيس متاحف مشيرب في تصريح خاص لـ «العرب» إن الفيلم حظي ببداية موفقة، واستطاع أن يُكوِّن لغة بصرية من خلالها استطاعت مخرجتا العمل أمل المفتاح وروضة آل ثاني أن تضيفا الجمالية، ونوعا من التشويق للأحداث، فكانت الانتقالات سهلة بين الأحداث بداية من مرحلة الطفولة والبيت القديم الذي ترعرع فيه سمو الأمير الوالد، وكذلك الصور الفوتوغرافية التي تم الحصول عليها من أصدقاء سموه، في مرحلة الطفولة، وبعد ذلك انتقل الفيلم بشكل مباشر إلى طرح سؤال حول التحديات التي واجهتها هذه الشخصية الملهمة وكيف استطاع سموه مواجهتها وأن يحقق رغباته من خلال محطات وسلسلة روائية بني عليها الفيلم.
وأضاف د حافظ: أعجبني كثيرا مداخلات الشخصيات والذي تم توظيفهم كرواة بطريقة مشوقة للحديث عن شخصية الأمير الوالد من خلال الصوت، وبعد ذلك نكتشف من هي هذه الشخصية التي تنقل لنا هذه الحكايات. ومن خلال الرسائل التي قدمتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في الفيلم، وكذلك اصدقاء سمو الأمير الوالد استطاع العمل أن يشكل صورة وبعدا شخصيا، بصريا وخياليا عن شخصية سمو الأمير الوالد حيث استطعنا من خلال الفيلم أن نتعرف ونتفهم التحديات التي كان يواجهها والطموح والأهداف التي كان يصبو إليها.
وتابع د.حافظ أن طاقم الفيلم وفق إلى حد كبير في ابراز جوانب مهمة من شخصية صاحب السمو الأمير الوالد، لا سيما أن الفيلم استطاع ربط عناصر البيئة من بحر وبر وخيول، وربطها بالشخصية حيث استطاعوا تكوين لغة بصرية تخدم الشخصية في الفيلم، وقد شاهدنا لقطات كثيرة للخيول العربية والمتاحف والصحراء، أما في مرحلة النهضة فقد رأينا تركيزا على العمران والتطور حيث استطاع سمو الأمير الوالد تحويل قطر إلى دولة عصرية.
وختم الدكتور حافظ كلامه قائلا: من ناحية جمالية خدمت اللغة البصرية الموضوع واستطاعت أن تبين بطريقة سلسة وجميلة المراحل التي استطاع من خلالها سمو الأمير الوالد أن يحول هذه الصحراء إلى دولة متقدمة، من خلال مشاريع متنوعة وعملاقة، واستطاع الفيلم الموازنة بين الصورة والرواية، وكذلك كان اختيار الشخصيات التي تحدثت في الفيلم موفقا كونها كانت كلها شخصيات محبة لسموه فكان الحديث سلسا ونابعا من القلب، وواقعيا أيضا.
وقائع حقيقية
بدوره قال الناقد والاعلامي د. حسن رشيد إن الفيلم نجح حتى قبل أن يعرض، كونه يؤرخ لشخصية سمو الأمير الوالد، وكون العمل اعتمد على الوقائع الحقيقية، ويستعرض مسيرة سمو الأمير الوالد للنهوض بالبلاد منذ مرحلة شبابه حتى وصل بها إلى ما هي عليه الان من مكانة دولية بفضل رؤيته الثاقبة وبصيرته المُلهمة.
وثمّن د. حسن رشيد العمل وقال: كون أن المخرجتين مواطنتان قطريتان فإن ذلك في حد ذاته انجاز ونجاح، وهو ما يؤكد أن لدينا مواهب قادرة على الاشتغال على مشاريع أفلام طويلة، حيث استطاعت المخرجتان من خلال الفيلم الذي اعتمد على المقابلات وإعادة تجميع المعلومات أن تعرفا المشاهد على جوانب مهمة من شخصية الأمير الوالد اعتمادا على ذكريات سموه وأحلامه وتطلعاته التي رسمت رؤيته في تحقيق التنمية الطموحة والمميزة للوطن ليصبح قوة ثقافية عالمية، والفيلم تكريم لرحلة رجل ملهم أعطى الكثير للوطن والمواطن.
وأشار د. حسن إلى الحضور الكبير خلال العرض الأول للفيلم، والذي أرجعه إلى حب الناس لشخصية سمو الأمير الوالد وتعطشهم إلى معرفة جوانب أخرى عن شخصيته، وقال: قرأت السعادة على وجوه الحضور في نهاية الفيلم ونحن نهنئ بعضنا البعض على هذا الانجاز الجميل، وأعتقد أننا في أمسّ الحاجة إلى تقديم رواد نهضة هذا الوطن في أكثر من عمل وفيلم، ورغم ادراكي أن ما قدمه سمو الأمير الوالد للوطن أكبر من أن يحتويه فيلم، إلا أن المخرجتين استطاعتا أن تضعا أيديهما على أهمية هذا الرجل ودوره في نهضة هذا الوطن في العصر الحديث.
وبعين نقدية قال د.حسن رشيد إن الفيلم تجربة هواة ناجحة بكل المقاييس، وبلا شك أنها محاولة حقيقية يكفي المخرجتان فخرا أنهما قدمتا العمل بحب، وهو ما انعكس على العمل ايجابيا، حيث سعت المخرجتان إلى تقديم سيرة الرجل الرمز الذي قضى حياته في خدمة وطنه. ورغم أن الفيلم كان فيه تطويل في بعض المشاهد إلا أن العمل يستحق الاشادة.
وختم د.رشيد كلامه بأن العمل يعني الكثير لكل قطري، ودعا بأن يكون بداية لأعمال مماثلة تجسد شخصيات قطرية ساهمت في نهضة الوطن.
توثيق لمرحة مهمة
من جانبه قال السيناريست تيسير عبدالله إن الفيلم لم يكن توثيقا لحياة سمو الأمير الوالد فحسب، بل هو توثيق لمرحة مهمة من تاريخ قطر الحديثة التي نعيشها ونستظل بخيرها وبركاتها.
وقال: سعدت كثيرا بالحضور لعرض الفيلم ضمن العرض الافتتاحي لمهرجان قمرة، وسط حضور رسمي وجماهيري كبير يليق باسم وتاريخ ومسيرة عطاء الأمير الوالد.
وأضاف: ساعة ونصف تسمّر الجميع في كراسي السينما متابعة وتشويقا واعجابا بالمحتوى الذي حمله هذا الفيلم، الحوارات الثرية التي أعطت الفيلم مصداقية وبعدا إنسانيا كان لها دور مفصلي في عملية التشويق والتنوّع في شخصية سمو الأمير الوالد.
وتابع: أبو مشعل هو شخصية محبوبة لدى جميع أبناء قطر، ويعشقونه كقائد تاريخي في حياتهم، لكنه في واقع الامر وحسب ما طرحه الفيلم فإن شخصيته تحمل تفاصيل عميقة كان لها الدور في مسيرته حفظه الله.
وعن أهم ما شد انتباهه في الفيلم أوضح عبدالله: اهم المحطات التي توقفت عندها في الفيلم هو حديث سمو الشيخة موزا بنت ناصر عندما قالت إن اهتمام ووعي سمو الأمير الوالد لدور المرأة في مسيرة المجتمع القطري أتى من انه ولد يتيما، وقد تناوبت على رعايته اكثر من سيدة وفي تربيته، لذلك استشعر قيمة المرأة ومنحها هذه المساحة التي تحظى بها في مجتمعنا، واكمل سمو الأمير الشيخ تميم هذه المسيرة المضيئة في تاريخ قطر الحديثة. وفي اخر حديثه أشاد تيسير عبدالله بالمبادرة الشجاعة لمتاحف قطر وعلى رأسها سعادة الشيخة المياسة لانتاج هذا الفيلم الرائع، وكذلك بشجاعة مؤسسة الدوحة للأفلام وفي مقدمتها السيدة فاطمة الرميحي بمنح المخرجتين القطريتين الشابتين أمل المفتاح وروضة آل ثاني بالتصدي لاخراج هذا العمل بكل اقتدار وثقة، وستكون تجربة مهمة في حياتهما، وسيبقى فيلم ( إلى أبناء الوطن ) وثيقة مهمة من تاريخ قطر المعاصر.
إثراء للمكتبة السينمائية
من جانبه قال جمال فايز كاتب قصة قصيرة وروائي، إن الفيلم يثري المكتبة السينمائية القطرية، وأنه يؤرخ لمرحلة مهمة في تاريخ الدولة، مرحلة انتقلت فيها قطر من دولة صحراوية صغيرة إلى دولة كبيرة بأدوارها وبنهضتها وتطورها.
وأضاف: سعدت كثيرا عند قراءة الخبر السار الذي تمثل بتقديم المؤسسة القطرية للأفلام العرض العالمي الأول لفيلم «إلى أبناء الوطن» والذي يقدم المسيرة الحافلة بالإنجازات التي تحققت في جميع المجالات في عهد قائد النهضة الحديثة لسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله.. إنجازات تحققت في جميع المجالات نعيشها ونسعد بها والزائر يشهدها وأصبح بلدنا الحبيب الذي اصبح اليوم يتبوأ مكانة رفيعة بين الدول حديث القاصي والداني ولله الحمد والشكر.
وتابع فايز: ما زاد من أهمية العمل أن من قام بالاخراج هما مخرجتان قطريتان، وهذا في حد ذاته انجاز، حيث استطاعت هاتان الشابتان رغم قلة التجارب والخبرة الخروج بعمل بهذه الضخامة والنجاح.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الفيلم الوثائقي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني صاحب السمو الأمير الوالد
إقرأ أيضاً:
السفير خليل الذوادي: خطط حوكمة عربية متكاملة لمواجهة الأخطار التي تهدد المنطقة
قال السفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي لجامعة الدول العربية، إن التحديات التي تواجه العالم العربي، بجغرافيته المتنوعة وتاريخه الغني، هو أحد المناطق الأكثر عرضة لتغير المناخ والتدهور البيئي والاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن الكوارث والأحداث الجوية المتغيرة والتحضر المتسارع وغيرها من المتغيرات، تتطلب نهجًا استباقيا ومدفوعًا بالعلم ومركزًا على المجتمع.
وتابع السفير خليل إبراهيم الذوادي، من مسؤوليتنا أن نتكاتف وبحزم وتعاون لحماية الأرواح وحماية سبل العيش وضمان التنمية المستدامة للأجيال القادمة وهو ما يؤكد على أهمية موضوع منتدى هذا العام، «بناء مجتمعات مرنة: من الفهم إلى العمل»، الذي يأتي في الوقت المناسب، إذ يذكرنا بأن المرونة ليست مجرد مفهوم، بل هي ضرورة ملحة.
وأضاف أن المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث، يأتي في لحظة حاسمة من جهودنا المشتركة للتخفيف من المخاطر وتعزيز الاستعداد وتعزيز التعاون في مواجهة المخاطر الطبيعية والبشرية المتزايدة.
جاء ذلك خلال افتتاح المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث «بناء مجتمعات عربية قادرة على الصمود: من الفهم الى العمل»، تحت رعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، وبالتعاون بين مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث وجامعة الدول العربية، بحضور كمال كيشور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.
أوضح أن فهم المخاطر هو الخطوة الأولى نحو تعزيز القدرة على الصمود وبدون فهم واضح للمخاطر التي نواجهها، وأسبابها الكامنة، وتأثيراتها المحتملة، لا يمكننا تطوير وتنفيذ استراتيجيات فعالة للحد من المخاطر وهذا يتطلب الاستثمار في البحث وجمع البيانات وأنظمة الإنذار المبكر، وضمان حصول صناع القرار والمجتمعات على حد سواء على المعرفة التي يحتاجون إليها ومع ذلك، فإن الفهم وحده لا يكفي يجب أن ننتقل من المعرفة إلى العمل.
وأشار الى أن الإرادة السياسية المتوفرة لدى الدول العربية المنعكسة في كافة السياسات والاليات العربية يجب ترجمتها الى عمل آني ملموس على الأرض ويجب التوقف عن الانتظار حتى حدوث الكارثة لمجابهة تداعياتها، بل يجب البدء في التحسب والاستعداد المقرون بنظم انذار مبكر إقليمية تمتد على طول المنطقة العربية وتنفيذ مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة.
وأوضح الذوادى انه خلال الأيام المقبلة، سيعمل هذا المنتدى كمنصة للحوار والابتكار والعمل وستتم مناقشة استراتيجيات تعزيز حوكمة الكوارث بشكل أكبر، وتعزيز التنمية المستنيرة بالمخاطر، ومواصلة العمل نحو دمج المرونة في السياسات الوطنية والإقليمية وسوف نتعلم من الخبرات السابقة، ونشارك أفضل الممارسات، ونعمل على بناء شراكات أقوى بين الحكومات والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، كما سيتم التركيز على ترجمة البحث إلى سياسة، والسياسة إلى ممارسة، والممارسة إلى تأثير دائم وهذا يعني العمل على دمج الحد من المخاطر في التخطيط الحضري وتنمية البنية الأساسية، وضمان دمج المرونة في التعليم والصحة والأنظمة الاقتصادية.
وأشار السفير الذوادى الى أن المنتدى سيكون نقطة تحول تؤدي إلى حلول قابلة للتنفيذ، وشبكات أقوى، وإحساس متجدد والعمل بإخلاص في مهمتنا الجماعية ونلتزم بخطوات ملموسة وقابلة للقياس من شأنها أن تحدث فرقاً حقيقياً حتى يمكننا تحويل الفهم إلى عمل وبناء مستقبل و لا تكون مجتمعاتنا مستعدة للكوارث فحسب، بل ومجهزة للازدهار والنماء والبناء.
اقرأ أيضاًجامعة الدول العربية تدعو إلى تبني إطلاق صندوق عربي لتمويل مشروعات التنمية المستدامة
الرئاسة الفلسطينية تطالب بانعقاد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية