صرح وزير الزراعة الروسي دميتري باتروشيف، بأن الوزارة بالتعاون مع شركة الحبوب المتحدة بدعم ومساعدة من وزارة الخارجية ووزارة النقل، أكملت توريد القمح إلى ستة من أفقر بلدان إفريقيا.

مجانا وبلا مقابل.. 25 ألف طن من القمح الروسي تُسلم إلى بوركينا فاسو بتوجيه الرئيس بوتين

وقال باتروشيف في لقاء مع الرئيس الروسي: "استكملت وزارة الزراعة بالتعاون مع الشركة المتحدة للحبوب وبدعم ومساعدة وزارة الخارجية ووزارة النقل توريد القمح للدول الستة الأفقر في القارة الإفريقية، بإجمالي 200 ألف طن من الحبوب".

وقال إن أول سفينة غادرت في 7 نوفمبر 2023، وآخرها وصلت إلى الصومال نهاية يناير. وأضاف الوزير: "في 17 فبراير، اكتمل تفريغها. وتم بالمجمل إرسال 200 ألف طن من الحبوب إلى القارة الإفريقية في وقت واحد تقريبا. وبناء على ذلك، تم تسليم 25 ألف طن إلى مالي وبوركينا فاسو وزيمبابوي وإريتريا والصومال، وأرسلنا 50 ألف طن إلى جمهورية إفريقيا الوسطى".

ووجه الرئيس الروسي الشكر لباتروشيف على تنفيذ برنامج المساعدات الإنسانية للدول الإفريقية وعلى البداية الجيدة للعمل الزراعي في روسيا في هذا العام.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في وقت سابق، إن "خيارنا لصالح التعاون الاستراتيجي مع إفريقيا، يرتكز على أساس المنفعة المتبادلة وتوازن المصالح المشروعة. ونحن لا نروج لأي أجندات خفية، أو مبادئ توجيهية أيديولوجية".

وتحتفظ روسيا بعلاقات متينة وقوية مع الدول الإفريقية في مختلف المجالات، ومن أبرزها المجال الأمني والعسكري.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إفريقيا برنامج الغذاء العالمي برنامج الغذاء والزراعة فلاديمير بوتين قمح مساعدات إنسانية موسكو ألف طن

إقرأ أيضاً:

استبعاد أوكرانيا من المحادثات الأمريكية الروسية حول الحرب يشكل خطراً كبيراً على الجميع.. ما تأثيره على إفريقيا؟

القاهرة (زمان التركية)- صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن استبعاد بلاده من المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا سيكون “خطيراً للغاية”، مطالباً بمزيد من المشاورات بين كييف وواشنطن لوضع خطة لوقف إطلاق النار.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة “أسوشيتد برس”، أكد زيلينسكي أن روسيا لا ترغب في الدخول في مفاوضات لوقف إطلاق النار أو مناقشة أي تنازلات، حيث يرى الكرملين أن ذلك سيُفسَّر على أنه خسارة، خاصةً في ظل امتلاكها اليد العليا عسكرياً في ساحة المعركة.

جاءت تصريحات زيلينسكي بعد أن قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن مسؤولين أمريكيين وروساً “يتحدثون بالفعل” عن إنهاء الحرب، مضيفاً أن إدارته أجرت “مناقشات جادة للغاية” مع روسيا، لكنه لم يُفصح عن مزيد من التفاصيل.

وقال زيلينسكي: “قد تكون لديهم علاقاتهم الخاصة، لكن التحدث عن أوكرانيا بدوننا أمر خطير على الجميع”.

وأشار إلى أن فريقه على تواصل مع إدارة ترامب، لكن هذه المناقشات لا تزال “عامة”، متوقعاً عقد لقاءات مباشرة قريباً للتوصل إلى اتفاقات أكثر تفصيلاً.

حرب أوكرانيا في مفترق طرق

بعد ما يقارب ثلاث سنوات من الحرب، تبدو الأزمة الأوكرانية في مرحلة حاسمة. فقد تعهّد ترامب بإنهاء القتال في غضون ستة أشهر من توليه المنصب، لكن لا يزال الطرفان بعيدين عن التوصل إلى اتفاق، كما أن ملامح أي هدنة محتملة غير واضحة.

يريد معظم الأوكرانيين وقفاً مؤقتاً للقتال لإعادة بناء حياتهم، حيث تواجه البلاد هجمات روسية شبه يومية تستهدف المنازل والبنية التحتية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مدن بأكملها.

كما تسببت الحرب في نزوح الملايين من الأوكرانيين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم، بعد أن دُمّرت مساحات شاسعة من شرق البلاد وتحولت إلى أنقاض. وتسيطر روسيا حالياً على ما يقارب خُمس الأراضي الأوكرانية، حيث تعمل السلطات الموالية لموسكو على محو أي أثر للهوية الأوكرانية في تلك المناطق.

مستقبل العلاقات الأوكرانية-الأمريكية

مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، باتت علاقة أوكرانيا مع الولايات المتحدة، أهم وأكبر حليف لها، على المحك.

ويؤكد زيلينسكي أنه من دون ضمانات أمنية من الحلفاء، فإن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع روسيا لن يكون سوى تمهيد لمزيد من العدوان في المستقبل.

ولا تزال عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، التي ترفضها موسكو بشدة، الخيار الأول لزيلينسكي لضمان أمن بلاده.

كيف تؤثر هذه التطورات على إفريقيا؟

إن عدم معاقبة روسيا حتى الآن على عدوانها غير المبرر ضد أوكرانيا بدأ يُحدث تأثيرات كبيرة على مستوى العالم، حيث باتت بعض الدول والجماعات المسلحة ترى في ذلك تشجيعاً على شن حروب دموية ضد جيرانها.

ومن الأمثلة الحديثة على ذلك القتال الذي أطلقته حركة “M23” في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يتشابه سيناريو الحرب الحالية مع بداية العدوان الروسي على أوكرانيا عام 2014، عندما بدأت وحدات من القوات الروسية القتال في شرق أوكرانيا.

ويُعزى تقدم حركة “M23” الحالي إلى غياب استجابة دولية حازمة، مما دفع المعتدين إلى الاعتقاد بأنهم قادرون على شن هجمات دون عواقب.

لقد فتح العدوان الروسي “صندوق باندورا”، ولن يُغلق إلا إذا واجهت روسيا والمعتدون الآخرون رداً عالمياً قوياً وموحداً.

Tags: الحرب الأوكرانية الروسيةالمحادثات الروسية الامريكيةاوكرانيااوكرانيا وترامبخلاف ترامب وزلينيسكي

مقالات مشابهة

  • هكذا علقت الخارجية الروسية على مشادة ترامب-زيلينسكي
  • هكذا علقت الخارجية الروسية على مشادة ترامب زيلنسكي
  • الخارجية الروسية تعلن تعيين سفير جديد لدى واشنطن
  • «أستراليا» تعلن ثبوت هلال رمضان.. غرة الشهر الكريم الأحد في هذه البلدان
  • استبعاد أوكرانيا من المحادثات الأمريكية الروسية حول الحرب يشكل خطراً كبيراً على الجميع.. ما تأثيره على إفريقيا؟
  • إستعادة جثمان اوهاج يهلومي.. الخارجية الفرنسية تعلن فقد 50 مواطنا جراء طوفان الأقصى
  • افتتاح مقر وكالة الفضاء الإفريقية بالقاهرة.. مصر تستضيف مؤتمر نيو سبيس إفريقيا 2025
  • وزير المالية: زيادة أسعار توريد بعض المحاصيل لدعم ومساندة الفلاح المصري
  • «زراعة الغربية»: الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من القمح أولوية قصوى للعمل البحثي
  • «زراعة المنوفية» تُصدر 7 توصيات لمواجهة صدأ القمح وزيادة الإنتاجية