شهداء وجرحى في مجازر جديدة للاحتلال في قطاع غزة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
استُشهد وجرح عشرات الفلسطينيين، الليلة، في مجازر جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية وفي قطاع الدفاع المدني باستشهاد 8 أشخاص على الأقل بينهم أطفال وجرح آخرين، في قصف طيران الاحتلال منزلا في حي الجنينة شرق رفح جنوب قطاع غزة، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في المدينة.
واستهدف طيران الاحتلال أرضا زراعية في حي السلام شرق رفح، بالتزامن مع تحليقه المكثف في سماء محافظة رفح.
وفي خان يونس جنوب القطاع، استشهد 6 أشخاص وجرح آخرون، بعد أن استهدفت دبابات الاحتلال النازحين في منطقة المواصي، لترتفع حصيلة الشهداء في المحافظة جراء غارات الاحتلال المتواصلة منذ ساعات الصباح إلى 26 شهيدًا.
وفي سياق متصل، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها أجلت شهيدين وثمانية مصابين من مقر منظمة "أطباء بلا حدود" في شارع الرشيد غرب محافظة خان يونس، بالتنسيق ومرافقة فريق من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "اوتشا"، وتم نقلهم جميعا إلى مستشفى الهيئة الطبية الدولي الميداني في مدينة رفح.
وأصيب شخصان، أحدهما بجروح خطيرة، في غارة إسرائيلية استهدفت محيط مسجد معاذ بن جبل في المخيم الجديد غرب النصيرات وسط القطاع، وجرى نقلهما إلى مركز العودة الطبي.
وارتفع عدد الشهداء في مخيم النصيرات ومدينة دير البلح وسط القطاع إلى 34 شهيدا، جراء غارات الاحتلال المتواصلة منذ صباح اليوم.
وفي وقت سابق، استشهد عشرات الأشخاص وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي عددا من المنازل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
واستهدف القصف الإسرائيلي منازل تعود لعائلات نعيم، وخليفة، وشنيورة، وياسين، ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، ومازال غالبية الشهداء والجرحى تحت ركام المنازل، ويتعذر على طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم لنقلهم إلى المستشفيات، بسبب القصف المكثف من طيران ودبابات الاحتلال، وكذلك بسبب إطلاق النار من المسيّرات.
ويواصل الاحتلال قصفه المدفعي صوب أحياء: الزيتون، والصبرة، وتل الهوى، وأطراف الشجاعية، في المدينة، ما أدى لوقوع إصابات.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء إلى 29195، غالبيتهم من الأطفال والنساء، والجرحى إلى 69170، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة أطباء بلا حدود في الولايات المتحدة أفريل بنوا إن "عواقب شن هجوم شامل على رفح لا يمكن تصورها حقًا".
وأضافت في مؤتمر صحفي عقدته منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة اللاجئين الدولية وأوكسفام ومنظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى أن "شن هجوم عسكري هناك سيحول المدينة إلى مقبرة".
وتابعت بنوا أن رفح التي يتكدس فيها 1، 4 مليون فلسطيني في ملاجئ ومخيمات مكتظة، هي "الخط الأخير.. إنها الموقع الأخير لخدمات الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية لسكان غزة"، معتبرة أن "مهاجمة رفح تعني فعليًا قطع شرايين الحياة عن الناس الذين فقدوا كل شيء باستثناء حياتهم".
وحثت الولايات المتحدة والدول الأخرى على الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وقالت إن "وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لمنع مزيد من الوفيات والمعاناة في غزة. ما زالت فرقنا على الأرض تشهد لعدم قدرة المرضى على الوصول إلى الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها بسبب الهجمات المتكررة والمستمرة على مرافق الرعاية الصحية والمناطق المحيطة بها".
وأضافت "أخبرتنا إحدى طبيباتنا في رفح مؤخرًا أنها تكتب أسماء أطفالها على أذرعهم وأرجلهم حتى يمكن التعرف عليهم بسهولة إذا قُتلوا في القصف".
وحذّرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الأوضاع الكارثية في مستشفى الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة، جراء استمرار حصار الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه للمستشفى لليوم التاسع والعشرين على التوالي.
وجددت الجمعية، في بيان صدر عنها، مساء اليوم، نداءها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك بشكل فوري لحماية مستشفى الأمل التابع لها، وكسر الحصار المفروض عليه قبل فوات الأوان وخروجه عن الخدمة.
وأشارت إلى أن المستشفى تعرض اليوم لعدة استهدافات، حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطابق الثالث بالقصف المدفعي، كما استهدفت خطوط المياه الخاصة بالمستشفى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
144 شهيداً ومصاباً في 5 مجازر صهيونية جديدة بغزة وأمنية السلطة تواصل اعتداءاتها على مخيم جنين
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
يواصل العدو الصهيوني ارتكاب مجازر وحشية دامية ضد أبناء فلسطين في قطاع غزة بقصف غارت طيرانه و استهداف لقذائف مدفعيته مختلف القطاع مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى من العائلات الفلسطينية الذين أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن على مرأى ومسمع من العالم و المجتمع الدولي.
وارتكبت قوات العدو الصهيوني خلال الـ 24 ساعة الماضية 5 مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية والنازحين في قطاع غزة، أدت لاستشهاد وإصابة 144 فلسطينيا، غالبيتهم نساء وأطفال.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في التقرير الإحصائي اليومي، إن مشافي قطاع غزة تعاملت مع 58 شهيدًا و86 جريحا، بسبب مجازر العدو الجديدة.
ونوهت “الصحة” أنه ما يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 442 تواليًا، إلى 45 ألفًا و317 شهيدا، بالإضافة لـ 107 آلاف و713 مصابًا بجروح متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.
واستشهد وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، في قصف طائرات العدو الصهيوني الحربية مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
كذلك استشهد خمسة مواطنين فلسطينيين وأصيب 19 آخرون أحدهم بجروح خطيرة جراء قصف مسيرة للاحتلال مجموعة من المواطنين في مواصي مدينة رفح، جنوب القطاع، كما استشهد مواطنون وأصيب عدد آخر في قصف للاحتلال استهدف مركبة مدنية في منطقة المواصي غرب محافظة خان يونس.
وكانت أفادت مصادر محلية أيضًا، باستشهاد 3 مواطنين، وإصابة عدد آخر جراء قصف “إسرائيلي” من قبل طائرات الاحتلال الحربية شرق مدينتي رفح وخان يونس، جنوب قطاع غزة.
ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف لبنايات سكنية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، تزامنا مع إطلاق نار من قبل الآليات العسكرية المتمركزة في منطقة الصفطاوي، إضافة لغارات جوية متواصلة شمال وجنوب محافظة غزة.
كما نسفت قوات الاحتلال عددًا من المنازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
إلى ذلك أكد مُحاصَرون في مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بالمخيم الجديد في النصيرات، أن مُسيّرات العدو الصهيوني تطلق النار على كل متحرك داخل ساحة المدرسة.
وقال المحاصرون: “يوجد عدد من الشهداء أمام بوابة المدرسة وفي الشارع المقابل منذ ساعات ولا أحد يستطيع الوصول لانتشالهم”.
وأضافوا: هناك إصابات حرجة داخل المدرسة بفعل القصف الصهيوني العشوائي والكثيف.
وناشد المحاصرون بضرورة دخول سيارات الإسعاف لإجلاء الشهداء والجرحى من داخل المدرسة ومحيطها.
ولفتوا إلى أن آليات العدو الصهيوني تطلق النار بشكل مكثف تجاه المدرسة والمنازل المحيطة في الشارع الرئيسي للمخيم.
من جهته أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، تهديدات العدو الصهيوني المتكررة ضد مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.. مُطالباً منظمة الصحة العالمية بسرعة إرسال وفد ميداني للوقوف على حجم الجريمة ولحماية المستشفى والطواقم الطبية، وتوفير ممرات آمنة.
وأشار المكتب إلى تهديد العدو بإخلاء واقتحام وقصف مستشفى كمال عدوان، وتهديد حياة الكوادر الصحية العاملة بداخله، وإجبار الطواقم الطبية والمرضى على إخلائه، وحرمان مئات المرضى والجرحى من تلقي العلاج والرعاية الصحية
في المقابل ..تسطر المقاومة الفلسطينية بطولات كبيرة في التصدي للعدو الصهيوني في عدوانه البربري على قطاع غزة رغم ضعف الإمكانيات وقلتها مقارنة مع ما يمتلكه الاحتلال الصهيوني من عتاد عسكري ودعم لوجستي غربي هائل.
وأعلنت كتائب القسام إن مجاهديها تمكنوا في عملية أمنية معقدة من طعن وقتل ثلاثة جنود صهاينة كانوا في مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة صهيونية بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة .
وقالت القسام، في بيان عسكري، أن مقاتليها اقتحموا بعد ذلك المنزل وأجهزوا على كل أفراد القوة الصهيونية من مسافة الصفر واغتنموا أسلحتهم.
وأشار بيان القسام إلى أن مقاتليها أخرجوا عددا من المواطنين الفلسطينيين الذين احتجزهم جيش العدو داخل المنزل المستهدف.
وفي وسط القطاع، استهدفت كتائب القسام ناقلة جند “ريبوت”، ودبابة “ميركفاه” بقذائف “الياسين 105″، وأسقطت طائرة مسيرة من نوع “كواد كابتر” في منطقة المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات.
بالمقابل اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بمقتل 3 من جنوده خلال المعارك الدائرة بمخيم جباليا شمال القطاع.
وقال موقع “لبنون شيتح إيش العبري”: إرتفع عدد القتلى من الجنود بالحدث الصعب في جباليا إلى 3″.
وكانت أعلنت سرايا القدس، مساء الأحد ، عن تمكن أحد مجاهديها من تفجير عبوة ناسفة في ناقلة جند بمخيم جباليا شمال القطاع.
وفي وقت سابق اعترف الإعلام العبري: “بمقتل جنديين إسرائيليين في جباليا شمال قطاع غزة”.
وشهدت الأيام الأخيرة تحولًا لافتًا في نهج المقاومة التي باتت تنفذ غالبية عملياتها من مسافة صفر، وتشير البلاغات التي تُعلن عنها المقاومة تباعًا، إلى إدخال وسائل قتالية جديدة في معركة التصدي، مثل السكاكين والعمليات الاستشهادية، إلى جانب الاشتباكات وتفخيخ المنازل والآليات وإسقاط المسيَّرات.
وفي الضفة الغربية المحتلة أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء امس، الاعتداءات الممنهجة التي تقوم بها أجهزة الأمن الفلسطينية في مخيم جنين، معتبرة أنها تأتي في سياق خدمة العدو الصهيوني .
وأكدت الجهاد الإسلامي في بيان ، أن هذه الممارسات تستهدف المقاومة في وقت تتصاعد فيه اقتحامات جيش العدو لمخيمات الضفة الغربية واعتقال أبنائها.
ومنذ أكثر من أسبوع تشن الأجهزة الأمنية الفلسطينية حملة أمنية، على من وصفتهم بـ”الخارجين عن القانون”، ويتصدى لها مقاومون فلسطينيون، في مدينة جنين ومخيمها.
ولاقت هذه الخطوة استنكارًا فصائليًّا واسعًا حيث اعتبرت الفصائل ما يجري في جنين “سلوكًا مشينًا” يؤجج خلافات داخلية في وقت حساس ويتماهى مع عدوان الاحتلال وأهدافه، داعية للوحدة والجلوس على طاولة الحوار الوطني.