منذ لحظة الإعلان عن هزيمة القوات الأوكرانية في مدينة أفدييفكا الاستراتيجية تكرر كييف مزاعمها بأن قواتها نفذت انسحاباً تكتيكياً.

لكن وقائع الميدان تشير إلى الآتي: بدأ الجنود الأوكران الفرار من أفدييفكا حتى قبل صدور أوامر الانسحاب، وما جرى كان فراراً موصوفاً لقوات كييف من هناك. سنبقي هذا الأمر في الحسبان حين نتحدث عن مآلات المواجهة في ظل مراكمة الجيش الروسي انتصاراته في دونباس.

ففيما يوعز الرئيس الروسي بالاستفادة من السيطرة على أفدييفكا ومواصلة التقدم، تأتي الترجمة في الميدان.. يسيطر الجيش الروسي على بلدة كرينكي، مستفيدا من اندفاعة السيطرة على أفدييفكا. وأمام هذا الواقع يعلو الصراخ في كييف وفي أوروبا، وفي الولايات المتحدة، ويزداد مستوى الهلع هناك من أن ما بعد أفدييفكا قد لا يكون كما قبلها.. لكنَّ الصراخَ مهما علا، لن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء..

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو

إقرأ أيضاً:

أربعينية مَن لم يغادر الميدان.. سيد شهداء المقاومة

عبدالقوي السباعي

أربعون يومًا مضى على رحيلك جسدًا يا سيدي، غير أنك لم ولن تغادر خيالاتنا؛ فطيفك البهي يحلق في الميدان، ولا تزال أنفاسنا تستنشق أثرك، والعيون التي تنام وتستيقظ على حقيقة أنك، يا امتدادًا للنعمة الإلهية، ماكثٌ في كُـلّ الأرواح التي تقاتل على الأرض المقدسة.

أربعون يومًا غادرنا جسدك وبقيت روحك فينا حبًّا لا يُمل ويقينًا لا يساوره الشك، ممتلئٌ بإدراك كُليّ، بمن رمى في العاشر من المحرم بدمه ودم أحبائه وأصحابه إلى السماء ونادى الله عزّ وجلّ؛ أن: “إنه بعينك ومنك وإليك وفي سبيلك”. فمَنّ علينا ذو الجلال والإكرام ببأسٍ شديد، وسدد الرمي، لثلةٍ آمنوا بربهم فزادهم هدى إلى الدرب الجميل؛ إلى نصرٍ تلو نصرٍ تلو نصر، حتى جاء الوعد: أن “ولّى زمنُ الهزائم”.

أربعون ليلة وهواء الجنوب لا يبارح عطرك المنسكب على امتداد الأفق؛ من بنت جبيل ومارون الراس وميس الجبل والخيام، وسهلها الممتد يقذف بأريج أنفاسك مع انبلاج كُـلّ يومٍ جديد من ضاحية بيروت إلى دمشق وبغداد، ومن صنعاء إلى القدس والضفة وغزة وطهران والكثير الكثير بعد، إذ تغمر رئتي كُـلّ مستضعفٍ ومظلوم في هذا العالم.

أربعون يومًا لم تمنعنا من حمل مبادئك التي تركتنا عليها.. أربعون يومًا لم تثنينا عن تقديم كُـلّ شيء في المعركة بين الحق والباطل طالما أنك علمتنا كيف نتجسد القواعد الكربلائية الخالصة التي باتت تحكم طريقة عيشنا وتفكيرنا وعملنا في هذه الدنيا الفانية، فمن “أرضيت يا رب، خذ حتى ترضى” إلى “ألسنا على حق، إذَا لا نبالي أوقعنا على الموت أَو وقع الموت علينا”.

أربعون يومًا يا سيدنا أبا هادي وانتصارات أبناؤك تُكلل الوجود، بسالة وتضحية وفداء، كنت أنت ملهمهم والحاضر في كُـلّ التفاصيل، في الخندق والمترس؛ وفي الطلقة والصاروخ.. الحاضر دومًا في يوميات المجاهدين وعند أبرز المستجدات وفي ثنايا أسطر البيانات، وحتى يأتي البيان الأخير، بيان النصر؛ ليس غيرك من سيعلنهُ على الملاء في الغد القريب.

مقالات مشابهة

  • الناتو: التعاون الروسي الكوري الشمالي يشكل تهديداً للأمن الأوروبي الأطلسي
  • الجيش الروسي يدمر مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية في خيرسون
  • أربعينية مَن لم يغادر الميدان.. سيد شهداء المقاومة
  • طلائع الجيش يتقدم على غزل المحلة في الشوط الأول
  • بعد فوز ترامب.. تنبؤات "سيمبسون" تفشل للمرة الأولى
  • لماذا تفشل المرأة في الوصول إلى البيت الأبيض؟
  • الجيش الروسي يحرّر بلدة جديدة في دونيتسك
  • مجلس الأمن الروسي: الوضع بمنطقة القتال ليس في صالح أوكرانيا
  • الجيش الروسي يلحق خسائر جسيمة بالقوات الأوكرانية في كورسك وسومي
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 703 آلاف جندي