يمكنه التهام قرص شمس يوميا.. علماء الفلك يكتشفون ألمع جسم في الكون
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
اكتشف علماء الفلك جسما لامعا، عبارة عن "نجم زائف"، فيه ثقب أسود ينمو بسرعة كبيرة، لدرجة أنه يمكنه أن يبتلع ما يعادل قرص الشمس يوميا.
وضوء هذا النجم الزائف الذي يسمى الكوازار، حطم "الرقم القياسي" في اللمعان، حيث بلغت درجة إضاءته "500 تريليون مرة أكثر سطوعا من شمسنا" بحسب ما أفاد فريق العلماء، الاثنين، في مجلة Nature Astronomy.
وقال الفريق إن "الثقب الأسود الذي في الكوازار أكبر بـ 17 مليار مرة من شمسنا". وإن القرص الدوار حول الثقب الأسود يشبه الإعصار.
وقال كريستيان وولف، من الجامعة الوطنية الأسترالية في رسالة بالبريد الإلكتروني لوكالة أسوشيتد برس: "هذا الكوازار هو أعنف مكان نعرفه في الكون".
ورصد المرصد الأوروبي الجنوبي الجسم J0529-4351 خلال مسح للسماء عام 1980، لكن كان يعتقد أنه نجم.
ولم يتم تحديده على أنه نجم زائف حتى العام الماضي.
وقال بريامفادا ناتاراجان من جامعة ييل، والذي لم يشارك في الدراسة، في رسالة بالبريد الإلكتروني أيضا: "الشيء المثير في هذا الكوازار هو أنه كان مختبئًا على مرأى من الجميع وتم تصنيفه بشكل خاطئ سابقا على أنه نجم".
وقد حددت الملاحظات أن الكوازار يلتهم ما يعادل 370 شمسا سنويا، أي ما يعادل شمسا واحدة يوميا تقريبا.
ويُظهر التحليل الإضافي أن كتلة الثقب الأسود تبلغ 17 إلى 19 مليار مرة كتلة شمسنا، وفقا للفريق.
وهناك حاجة إلى مزيد من الملاحظات لفهم معدل نموها.
ويقع الكوازار على بعد 12 مليار سنة ضوئية منا، وهو موجود منذ الأيام الأولى لنشوء الكون.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الأطفال يكتشفون مهاراتهم في التحقيق الجنائي بمعرض «شيرلوك هولمز»
الشارقة (الاتحاد)
رحلة مثيرة يقدمها معرض شيرلوك هولمز في الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي تستمر حتى 4 مايو المقبل في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار «لتغمرك الكتب»، ويضم المعرض مقتنيات وكتباً وآثاراً ونماذج عديدة من ذلك العصر الذي كتبت فيه أشهر شخصية في الرواية البوليسية، إضافة إلى ألغاز تفاعلية تشرك الأطفال في حل ألغاز مستوحاة من أشهر الوقائع والأحداث في روايات هذه الشخصية الخيالية التاريخية.
لأكثر من 125 عاماً، شكّل شيرلوك هولمز مصدر إلهام للكثير من الفنانين، ورواة القصص، وصانعي الأفلام، والمبتكرين، والعلماء، والأطباء، وعلماء الجريمة، وغيرهم من الباحثين عن الحقيقة.
وقد أفسح مهرجان الشارقة القرائي للطفل مساحة عريضة لهذا المعرض الذي يجمع بين الترفيه والفائدة التعليمية من خلال عالم هذا المحقق الأسطوري، الذي أبدعته كتابات الكاتب كونان دويل كاتب القصة والطبيب الشاب، الذي قرر في مارس من عام 1886، أن يكتب عن محققٍ غامض، ذكي، ومثير للدهشة في روايته «دراسة في اللون القرمزي» ستُمثّل ميلاد إحدى أكثر الشخصيات تأثيراً في تاريخ الأدب، وتتغلغل في ذاكرة الأجيال.
كما يتعرَّف الزوار على فن الملاحظة وعلم الأدلة الجنائية ونماذج عديدة من تاريخ وعصر هذه الشخصية التاريخية. ويتجول الأطفال في لندن العصر الفيكتوري، الذي شهد نهضة علمية متسارعة خلال القرن التاسع عشر، حين كانت المدينة تتمدد، وأنفاقها تحفر تحت الأرض.
كما يختبر الزوار مهاراتهم في حل الجرائم والقضايا، حيث ينتقلون عبر المعرض إلى لندن خلال القرن التاسع عشر، وسط عالم متسارع يعج بالاكتشافات العلمية والتجارب الصناعية، ويتعرَّفون على المبادئ التي تعلم منها كاتب الرواية علم الأدلة الجنائية، ليجربوا مهاراتهم في فكّ الألغاز بصحبة أدوات ومسارح جريمة وفرها المعرض للغوص في عالم شيرلوك هولمز.
وتمنح هذه التجارب التفاعلية متعة أكبر من خلال إرسال الرسائل المشفرة واكتشاف أجهزة الاتصال والتلغراف في ذلك العصر، مع نماذج من عوالم الجريمة واستنتاجات وتخمينات وافتراضات المحققين، يتعرف الأطفال عبرها على علم الأدلة الجنائية ومراحل تطوره ودور الرواية البوليسية في إثارة العديد من الأسئلة، لإشراك الأطفال وتحفيزهم على استخدام مهاراتهم في الملاحظة والاستنتاج وحل المشكلات.