«الذكاء الاصطناعي» و«الأمم المتحدة الإنمائي» يطلقان شراكة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
وقع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات، اتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتعزيز البحث وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتمكين المواهب في المنطقة العربية وخارجها. وشهد توقيع الاتفاقية عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ووقعها كل من الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصقر بن غالب المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات.
وقال الدكتور عبدالله الدردري: «إننا متحدون في الهدف ونتعهد باستكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية ومسؤولة لذلك يركز تعاوننا مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز الابتكار والذي سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
من جهته، أكد صقر بن غالب أن حكومة دولة الإمارات برؤاها المستقبلية وفكرها الاستباقي تتبنى توسيع الشراكات لاستكشاف آفاق الفرص التكنولوجية، وتعزيز تبني هذه التقنيات بما يخدم المجتمعات، ويرتقي بجودة الحياة، ويدعم جهود التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الشراكة الجديدة تترجم توجهات ورؤى القيادة الرشيدة بتوسيع مجالات تبني الذكاء الاصطناعي بما يعود بالفائدة على المجتمعات.
وقال إن إطلاق الشراكة عبر منصة القمة العالمية للحكومات يعكس ما تمثله من منصة لتوثيق الشراكات الهادفة إلى دعم تطوير الحلول المستقبلية لمختلف التحديات.
ويهدف التعاون إلى تعزيز الشراكات في توظيف الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستكشاف العوامل اللازمة لتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي والنظم البيئية الرقمية والبيانات كجزء من الحلول في مجال الذكاء الاصطناعي، وصياغة سياسات أخلاقية تعزز المبادئ التوجيهية ضمن التطوير المسؤول للذكاء الاصطناعي وضمان توافق هذه المعايير مع القيم المجتمعية.
وتركز الاتفاقية على دعم تعزيز الابتكار والشمول الرقمي، وضمان إفادة المجتمعات بالذكاء الاصطناعي. ويغطي التعاون مجالات تنمية المهارات، وتبادل المعرفة والخبرات وبناء القدرات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي حکومة دولة الإمارات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مصر تستضيف الدورة الثانية للحوار العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الجلسة الختامية للدورة الثانية للحوار العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي بين مجموعة عمل الاتحاد الإفريقى للذكاء الاصطناعي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD التي استضافتها مصر خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر الجاري بهدف توجيه الجهود نحو تنفيذ استراتيجية الاتحاد الإفريقي القارّية للذكاء الاصطناعي، وذلك بمشاركة الدول الأعضاء فى مجموعة العمل الإفريقية للذكاء الاصطناعي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وخبراء فى مجال الذكاء الاصطناعي من القارة الإفريقية ومراكز أبحاث وجامعات مرموقة فى أوروبا، يأتي ذلك فى ضوء آليات عمل الاتحاد الإفريقي، وفي إطار رئاسة مصر لمجموعة عمل الاتحاد الإفريقي للذكاء الاصطناعي.
وفي كلمته أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن هذا الاجتماع يأتي تتويجا للجهود التى بدأت منذ عام 2019 عندما دعت مصر الدول الإفريقية من خلال الاتحاد الإفريقي لتشكيل مجموعة عمل لوضع استراتيجية الذكاء الاصطناعى لإفريقيا، حيث ترأست مصر مجموعة الدول الإفريقية التى تضم حوالى 20 دولة لوضع استراتيجية قارية للذكاء الاصطناعى تهدف إلى الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعى مع مراعاة أخلاقيات وحيادية بيانات الذكاء الاصطناعي. وانضم للاجتماع مجموعة مؤسسات دولية منها منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بالإضافة إلى مجموعة دول رائدة فى مجال الذكاء الاصطناعى مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه على مدار الدورة الثانية للحوار تم استضافة أكثر من 20 دولة إفريقية ودول غير إفريقية ومنظمات دولية بهدف مناقشة آليات تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعى لإفريقيا بركائزها المختلفة، وبعض المبادئ الأساسية نحو إصدار ميثاق إفريقيا للذكاء الاصطناعي؛ مشيدا بجهود الدول الإفريقية التى شاركت فى هذا العمل من خلال مجموعة عمل الاتحاد الإفريقى للذكاء الاصطناعى، مؤكدا أن هذه الجهود تكرس ريادة مصر على المستوى الإقليمى فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال ترأسها هذه المجموعة البالغة الأهمية، كما تسهم فى تسليط الضوء على رؤى الدول الأفريقية فى مختلف قضايا للذكاء الاصطناعي.
وأوضح السفير عمرو الجويلى مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولى أن الذكاء الاصطناعى يأتى ضمن الموضوعات التى تناولها الميثاق الرقمى العالمى، حيث ساهمت مصر والدول الإفريقية فى المناقشات ذات الصلة بصياغة الميثاق، كما تحرص مصر على المساهمة فى الآليات الأممية ذات الصلة لضمان الاستفادة منه والاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا الرائدة.
وخلال الجلسة أشارت أنجيلا كاسيل بوش، مفوضة هيئة الاتصالات الليبيرية إلى الاهتمام الذى توليه الدول الإفريقية بسبل استفادة الدول الإفريقية من الذكاء الاصطناعى، من خلال زيادة الوعى وتمكين الشباب.
وفى كلمة لوسيا روسو الخبيرة الاقتصادية ومحللة السياسات التي شاركت ممثلة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أشادت بالتعاون فيما بين المنظمة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى إطار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والتطور الذى تم إحرازه فى ضوء هذه الاستراتيجية شاملاً ذلك تطوير الكفاءات وبناء القدرات، فضلاً عن الدور الريادىي فى إدارة الحوار على المستوى القارى للخروج بالاستراتيجية الإفريقية، كما تم الإشارة إلى ثراء المناقشات التى تمت خلال جلسات الحوار على مدار يومين، الأمر الذى يؤكد على استعداد دول القارة لاغتنام فرص تنفيذ الاستراتيجية.
وأشار ممثل المملكة المتحدة إلى الدعم الذى توليه دولته الى المناقشات الإقليمية ذات الصلة بتنفيذ الاستراتيجية الإفريقية للذكاء الاصطناعى، كما نوهت ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية إلى المبادرة ذات الصلة التى تم الإعلان عنها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2024.
وشارك فى الجلسة الدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، والسفير خالد طه، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشؤون العلاقات الدولية، والدكتورة عبير شقوير، مساعد الممثل المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وممثلين عن سفارات المملكة المتحدة وإيطاليا والولايات المتحدة.
الجدير بالذكر أن انعقاد الدورة الثانية للحوار العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي بين مجموعة عمل الاتحاد الإفريقى للذكاء الاصطناعى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية OECD يأتى استكمالا للنجاح الذى حققته الدورة الأولى التي انعقدت فى العاصمة الفرنسية باريس فى مارس 2024 والتى هدفت بالأساس إلى تقديم الدعم للدول الأفريقية للخروج بالاستراتيجية القارية للذكاء الاصطناعي.
وتناولت جلسات الحوار استعراض منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لأفضل تجاربها لوضع خطة لتنفيذ الاستراتيجية الأفريقية للذكاء الاصطناعى التى اعتمدت خلال القمة الإفريقية النصف سنوية في يوليو 2024، وركزت على التعاون الدولى والإقليمى للتنفيذ، مع تحديد الخطوات العملية والموارد المطلوبة لتحقيق أهداف الاستراتيجية، كما تم تناول الخبرات العالمية المعنية بإعداد استراتيجيات محددة لإدماج الذكاء الاصطناعي في المجالات ذات الأولوية للقارة الإفريقية مثل الخدمات الحكومية والصحة والتعليم والزراعة، وتبادل الرؤى حول إعداد ميثاق لأخلاقيات الذكاء الاصطناعى فى القارة الإفريقية.