وزيرا «البترول والبيئة» يضعان خارطة طريق لتعزيز أهداف الطاقة الخضراء وخفض الانبعاثات
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة فى جلسة وزارية بمؤتمر الاستدامة في الطاقة على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "ايجبس 2024"، تحت عنوان "خارطة طريق مصر لتعزيز أهداف الطاقة الخضراء وخفض الانبعاثات".
خلال الجلسة أوضح المهندس طارق الملا، أن تغيير اسم المؤتمر ليصبح "مؤتمر مصر للطاقة" يعكس الرؤية الشاملة للوزارة تجاه قطاع الطاقة، مؤكدا ضرورة إشراك جميع الأطراف على مستوى سلسلة القيمة في قطاع الطاقة لتأكيد الإلتزام بالاستمرار في تحسين مستوى حياة المواطنين مع تقليل الانبعاثات الكربونية.
وأشار إلى استمرار الحكومة المصرية في قيادة الإصلاحات الاقتصادية وقيادة جهود الدولة نحو الطاقة النظيفة بالإضافة إلى تحسين بيئة الاستثمار في الدولة عن طريق تعزيز دور القطاع الخاص ودعم الاستثمار في مشروعات الطاقة، مشيرا إلى قيام مصر العام الماضي بتحديث المساهمات الوطنية المحددة لتعكس هدف طموح لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة بحلول 2030، والالتزام بتخفيض الانبعاثات في قطاع البترول والغاز من خلال استرجاع غاز الشعلة.
ولفت الملا إلى إصدار مصر أول سندات خضراء في المنطقة لتمويل المشروعات في النقل الأخضر والإدارة المستدامة للمياه، كما دمجت الدولة بين استراتيجية الطاقة المستدامة التي تخضع للتحديث حاليا لتمتد إلى عام 2040؛ بما يعكس معدل أكبر من توليد الكهرباء من المصادر المتجددة والدور الذي يلعبه الهيدروجين الأخضر كمصدر نظيف للطاقة.
وتابع: "لقد أكدنا دائمًا التزام قطاع البترول والغاز بدعم المجهودات العالمية للتغلب على أزمة الطاقة؛ وبما أن شركات الطاقة تعد جزء من التحدي المناخي، فنحن نؤمن أنها يجب أن تشكل جزءًا من الحل.
وأضاف أنه وفقًا لهذه الرؤية نجحنا في تنظيم يوم تقليل انبعاثات الكربون خلال قمة المناخ COP27 في شرم الشيخ؛ وكانت تلك المرة الأولى التي تم إشراك شركات البترول والغاز خلال مؤتمرات المناخ للبحث عن حلول وإجراءات لتقليل الانبعاثات".
وتابع الملا أن هذه المنهجية الشاملة تعكس التعاون الدائم في مصر بين وزارتي البترول والبيئة؛ والذي يعد العنصر الأساسي في استراتيجية الوزارتين، كما إن التزام قطاع الطاقة يتماشى مع المعايير البيئية العالمية والمحلية في منشآت البترول والغاز وأنشطة التعدين ويعد مثال يحتذى للتعاون الذي يمكنه الاستفادة من المبادرات المشتركة لتحقيق الأهداف العامة لأمن الطاقة.
وأوضح أن قطاعي البترول والغاز ملتزمين بتعزيز التعاون في مجال التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه لدعم تحقيق الأهداف المناخية العالمية.
وأشار إلى أن تقليل انبعاثات الكربون والتحول الطاقي يمثلان الآن عنصران محوريان في استراتيجية قطاع البترول والغاز المصري؛ لذلك يسعى قطاع الطاقة لتنفيذ الحلول لخفض انبعاثات الكربون خلال عملياته.
وقال الملا إن استراتيجية قطاع الطاقة لخفض الكربون ترتكز على 6 محاور رئيسية توجه خطط ومشروعات الدولة نحو خفض انبعاثات الكربون وتحقيق التحول الطاقي.
وأضاف أن هذه المحاور تعكس مبادرة الوزارة لتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز كفاءة الطاقة بالتوافق مع مخرجات قمة المناخ COP28؛ وعملًا بذلك خصصت الوزارة خلال المؤتمر هذا العام جلسات خاصة لخفض الكثافة الكربونية.
وتابع: "بفضل موقعها كمعبر بين القارات، تمتلك مصر الفرصة لتكون مورد رئيسي للهيدروجين للإقليم وكذلك للعالم، مما يساهم في دعم الاقتصاد ورفع وتحسين وضعها في سياق الطاقة العالمي".
وأوضح الملا أن إنتاج الهيدروجين يتوافق مع استراتيجية مصر لتقليل الانبعاثات الكربونية ومكافحة تغير المناخ؛ كما أن توطين إنتاج الهيدروجين يعد فرصة جيدة لمصر لدعم الاقتصاد وجذب الاستثمارات لذلك تدرك مصر أهمية تطوير الاقتصاد المحلي للاقتصاد منخفض الكربون للاستفادة من موقعها التنافسي كمركز إقليمي للطاقة ولتصبح مركز إقليمي لإنتاج الهيدروجين على المدى المتوسط والبعيد.
ونوه أنه في هذا الصدد، تقوم الحكومة بإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون التي سيتم الإعلان عنها قريبًا.
وقال إن تحدي تغير المناخ يصعب على أي حكومة مواجهة منفردة؛ لذلك يتطلب هذا التحدي المناخي الضخم تعاون فعال، ومستمر، وعملي بين الأطراف المعنية في قطاع الطاقة بما في ذلك الشركاء في وزارات البيئة ومؤسسات الطاقة؛ بجانب التطلع للاستمرار في العمل معًا لتحقيق أهداف المناخ المشتركة بالتوازي مع تأمين الطاقة التي يحتاجها العالم لتحقيق الإزدهار بالمجتمعات.
من جانبها قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة؛ إن مؤتمر هذا العام يربط بين العرض والطلب ويناقش مزيج الطاقة الشامل بشقيه التقليدي وغير التقليدي. وأشارت إلى أنه من المقرر أن يصل إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة بمصر إلى 42% من إجمالي الطاقة الكهربائية، كما تستهدف الدولة خفض انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع البترول والغاز بنسبة 65%.
وأشارت إلى أن هذه الأهداف ليست فقط خطط الدولة لخفض كثافة الكربون، ولكنها رؤية تسعى الحكومة المصرية لتنفيذ عملية تقليل البصمة الكربونية.
وأكدت ضرورة استيعاب احتياجات الأجيال القادمة وكذلك استيعاب ضرورة التعاون والشراكات وأن لكل طرف الدور المنوط به.
وتابعت" بدأت مصر جهودها في مجال مكافحة التغير المناخي من خلال رفع المجلس الوطني لتغير المناخ إلى مستوى رئاسة مجلس الوزراء الذي يعد خطوة هامة في شرح رحلة مصر مع العمل المناخي؛ وهذه خطوة هامة لتنسيق الجهود بين مختلف الأطراف في الدولة؛ ومن ثم قمنا بوضع الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي".
واضافت ان استراتيجية الدولة تتضمن توفير الغاز الطبيعي كبديل وقد نجحت في توصيل الغاز إلى ١٥ مليون وحدة سكنية.
وأشارت إلى نجاح عدد من الشركات العاملة في قطاع البترول والغاز في مصر، في تدشين وحدات لكفاءة الطاقة ضمن أعمالهم وهذه هي الخطوة الأولى في كيفية القيام بهذا التحول.
ولفتت إلى الدراسات الصادرة عن قمة المناخ وهو تقرير تشخيص التغير المناخي بالمشاركة مع البنك الدولي، والذي أكد على احتياج أكثر من 44 مليار دولار حتى 2030 لاستكمال رحلة التحول لجميع مصادر الطاقة.
وتابعت "لذلك نحتاج المزيد من التدفقات والاستثمارات بالإضافة إلى الالتزام السياسي على أعلى مستوى المتمثل في المجلس الوطني للتغير المناخي والمجلس الوطني للهيدروجين منخفض الكربون".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المهندس طارق الملا وزير البترول قطاع البترول والغاز انبعاثات الکربون تقلیل الانبعاثات قطاع الطاقة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
العمل في إسبوع.. فرص عمل بالداخل والخارج.. وجهود لتعزيز المساواة بين الجنسين.. وبحث سياسات التشغيل مع البريكس
نشرت وزارة العمل اليوم الجمعة "فيديو" و"انفوجراف" بشأن حصاد "الوزارة" خلال الـ7 أيام الماضية ..حيث شهد هذا الإسبوع إستمرار "الوزارة" في توفير فرص عمل للشباب في الداخل والخارج ،وإجراء إختبارات لعدد من الكوادر المُرشحة للعمل بالخارج بالتعاون مع الدولة الراغبة في إستقدام تلك الكوادر إليها.
وفي هذا الأسبوع ترأس وزير العمل محمد جبران، اجتماع اللجنة التوجيهية للخطة الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين في مجال العمل،حيث القى كلمة ترحيبية ،أكد خلالها على أهمية هذه الخطة في دعم وتمكين المرأة في إطار توجهات الدولة المصرية ،وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ولمناقشة تأثيرات تغير المناخ على عالم العمل،شاركت وزارة العمل في اجتماعات مجموعة عمل البريكس حول التشغيل، واستعراض جهود الوزارة لضمان بيئة عمل اكثر استدامة، وسياسات "التدريب من أجل التشغيل"..كما شهد الوزير توقيع اتفاق تعاون بين "الوزارة" وشركة "إبدأ أديو "مُمثلة عن المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية، ويهدف الاتفاق إلى المشاركة في تحقيق أهداف المحور الإقتصادي لرؤية مصر 2030 ،بتطوير ورفع كفاءة منظومة التدريب المهني لإعداد كوادر مصرية من الشباب المُدرب والماهر لتلبية احتياجات سوق العمل،وإتفق الطرفان على قيام "شركة إبدأ أديو" ،بأعمال تطوير منظومة التدريب المهني، بتقديم دراسات استشارية ودعم فني ولوجيستي من خدمات التدريب والتقييم ،ومنصات الكترونية تعليمية ،ومنصات للرقابة والتقييم ،لعدد من 5 مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة ،بشكل مبدئي.
كما إستقبل وزير العمل ،وفدًا من فريق عمل المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي، وذلك في اطار برنامج مشروع الدخول إلي سوق العمل، وإستمع "الوزير"، إلى لمحة عامة عن المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي بمصر،واستعراض مجالات العمل الرئيسية لبرنامج الدخول إلي سوق العمل،وأكد الوزير جبران على ترحيبه بتكثيف التعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي خاصة في المجالات ذات الإهتمام المشترك ،مؤكدًا على الجهود التي تبذلها الوزارة نحو تطوير منظومة التدريب المهني وتأهيل الشباب طبقًا لاحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج ،ووجه الوزير إلى بدء عقد الاجتماعات التنسيقية بين الجانبين لوضع خطة العمل التنفيذية للمشروع.
وتنفيذًا لتوجيهات وزير العمل ،نظمت "الوزارة "،بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي للإعاقة، مجموعة من الدورات التثقيفية، استهدفت توعية عدد من المسؤولين بمديريات العمل بالمحافظات ،بأداب التعامل مع الأشخاص ذوي الاعاقة، تضمنت محاضرات عن اساسيات لغة الإشارة والتوعية بالقوانين والتشريعات والقرارات ذات الصلة..ونيابة عن السيد وزير العمل ،ألقت رشا عبدالباسط رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الدولية، كلمة في الإحتفالية التي نظمتها وزارة العمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية،بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية..حيث أكد الوزير في كلمته أن الجهود الوطنية التي تقوم بها الدولة المصرية، تعكس تجربة مصر الرائدة في تقديم الحماية الاجتماعية للمواطنين ، وذلك من خلال المبادرات الرئاسية التي تعمل على توفير حياة كريمة للمواطنين ،وكذلك دعم خطط التنمية البشرية ، بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي،رئيس الجمهورية..وقال أن الدولة المصرية تمكنت من وضع أسس منظومة متكاملة للحماية الاجتماعية، واستطاعت من خلالها تقديم العديد من أشكال الدعم والتمكين للفئات الأكثر احتياجاً، سعياً منها لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، وتوفير شبكة أمان اجتماعي فضلا رفع الحد الأدنى للأجور،وتوفير مجموعة الاجراءات الداعمة ،وحزمة الحماية الاجتماعية الجديدة ،لا سيما في ظل التحديات والأزمات العالمية المتتالية وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية