عربي21:
2025-02-06@12:28:42 GMT

ما تأثيرات قرار واشنطن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية؟

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

ما تأثيرات قرار واشنطن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية؟

فتح قرار الولايات المتحدة الأمريكية إعادة تصنيف جماعة "أنصارالله" الحوثيين كمنظمة إرهابية، الباب واسعا أمام تساؤلات عدة حول تأثيرات هذا القرار على الجماعة المدعومة من إيران والتي تسيطر على المدن الأكثر كثافة سكانية في اليمن.

ودخل القرار حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضية، بعد مضي شهر من الإعلان عنه في 17 كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن إن الحوثيين شنوا هجمات غير مسبوقة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وعلى القوات المتمركزة في المنطقة.



وأضاف بلينكن أن واشنطن تريد أن يجبر هذا التصنيف الحوثيين على الابتعاد عن إيران.

وجاء تصنيف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للحوثيين أنها "كيان إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص"؛ بدلا من تصنيف الجماعة كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، كما جرى في نهاية رئاسة دونالد ترامب 2021، وذلك في محاولة من إدارة بايدن "تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن".


وقد أوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في بيان صادر عن البيت الأبيض، أن التصنيف هو "أداة هامة لقطع تمويل جماعة الحوثي، وتقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم، مؤكدا أنه تم وضع هذا التصنيف خصيصا، لتفادي تأثر المدنيين اليمنيين بالقرار، ولا يجب أن يدفع الشعب اليمني ثمن أفعال الحوثيين".

"تأثيرات لن تكون كبيرة"
وفي السياق، قال نائب رئيس تحرير موقع "المصدر أونلاين" (محلي) علي الفقيه إن القرار هو إجراء أمريكي ويراعي مصالح الولايات المتحدة وحلفائها فقط ولا علاقة له باليمنيين.

وأضاف الفقيه في حديث خاص لـ"عربي21" أن تأثيرات القرار ليست كبيرة على الجماعة بقدر التأثيرات المحتملة على حياة السكان، خاصة أن الجماعة تدير تحركاتها وتمويلها وتسليحها بطريقة تستطيع الالتفاف على هذه القرارات.

وأوضح الصحفي اليمني أنه مادام التصنيف مشروطاً فقط بهجمات البحر الأحمر فإنه سيظل مطروحاً كعصا ترفعه الإدارة الأمريكية في وجه الحوثيين وسيكون قابلاً للمراجعة في أي لحظة تتوقف فيها العمليات العسكرية في البحر.


" تجفيف موارد الحوثي"
من جانبه، قال الصحفي والناشط اليمني، سيف المثنى إنه في ١٢ كانون الثاني/ يناير الماضي كانت هناك عقوبات أمريكية على شركتين في الإمارات وهونغ كونغ لشحنهما سلعا إيرانية للحوثيين، وهذا مما يعني أن هذا التصنيف يحاول تجفيف موارد الحوثيين وإضعافهم اقتصادياً من خلال العقوبات.

وتابع المثنى في حديثه لـ"عربي21" أن العقوبات أيضا، تهدف إلى إضعاف الجماعة عسكريا من خلال مراقبة التصدير وشن الضربات العسكرية المستمرة والتي حتى اللحظة خفت وتيرة الهجمات واقتصرت على بيانات هزيلة ومكررة من الحوثي.

كما أكد الصحفي اليمني المقيم في واشنطن أن هذا التصنيف حالة أمنية ذات طابع مرتبط بالمصالح أكثر من كونه سياسي لارتباطه بالبحر الأحمر، مما يعني أن توقف الحوثي هو رفع التصنيف.

وقال إن الولايات المتحدة لا تزال تريد الحفاظ على التوازن اليمني الداخلي وفقاً لمصالحها، وهذه السياسية الحالية لإدارة بايدن، رغم ضغوطات من الحزب الجمهوري لإعادة تصنيف الحوثي جماعة إرهابية أجنبية كما فعل ترامب سابقاً.

وحسب الناشط اليمني فإن هذا الخيار يضع إدارة بايدن تحت ضغط سياسي خاصة أن أهم أولوياته وإنجازاته السياسية في الخارج وقف الحرب في اليمن.

لكنه استدرك قائلا: وإذا استمر الحوثي في التصعيد فالعقوبات قد تكون أشد، ولكن هذا مازال مرتبطاً بتوقف الحرب في غزة وهذا يضع إدارة بادين في موقف وخيار صعب آخر، في حال توقفت الحرب في غزة أو هدنة من خلال المفاوضات القادمة".

وتساءل المثنى قائلا: فما هي المعايير التي سوف تجعل من إدارة بايدن رفع هذا التصنيف حينئذ؟
كما أن العقوبات الأمريكية، مثار جدل، وفقا للصحفي والناشط اليمني، بشأن ما إذا كانت الرياض ستظل قادرة على الموقف المحايد بما يخص عدم تقويض جهود السلام، بعد تحسن العلاقة بين المملكة والحوثيين.


"تخبط وفشل"
من جهته، اعتبر عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثيين، علي القحوم أن قرار التصنيف يجسد " حالة الفشل والتخبط لدى الولايات المتحدة".

وقال القحوم عبر حسابه بموقع "إكس" إن دخول التصنيف حيز التنفيذ "يثبت وبما يدع مجالا للشك الحالة المخزية والفشل الذريع في حماية إسرائيل وسفنها في البحر الأحمر ويؤكد مدى قدرة القوات التابعة للجماعة في تثبيت المعادلة والانتصار لغزة".

هذا ويسمح تصنيف جماعة أنصارالله الحوثيين، لحكومة الولايات المتحدة، بتجميد أصول أفراد وكيانات تقدم الدعم أو المساعدة للكيان المصنف، بالإضافة إلى فروع ترتبط بها أو منظمات صورية أو شركاء.

ومنذ مطلع العام الجاري، تشن الولايات المتحدة وبريطانيا عدوانا جويا يقولون إنها "تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجمات الجماعة في البحر الأحمر"، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحوثيين اليمن اليمن البحر الاحمر الحوثي قرار واشنطن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة البحر الأحمر هذا التصنیف إدارة بایدن فی الیمن فی البحر

إقرأ أيضاً:

قلق متزايد في الولايات المتحدة من سيطرة إيلون ماسك على الحكومة الأميركية

واشنطن"أ.ف.ب": تثير السلطة غير المسبوقة الممنوحة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحليفه الأغنى في العالم إيلون ماسك القلق بشكل متزايد إذ بدأ الأخير يدخل تغييرات كبيرة على الحكومة الأمريكية.

وسيطر الملياردير المولود في جنوب إفريقيا على نظام مدفوعات وزارة الخزانة الأميركية الذي يدير تريليونات الدولارات. وأعلن بمفرده تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد) الإنسانية فيما ساهم في إزاحة كبار المسؤولين.

وبالنسبة إلى شخص يهاجم عادة الموظفين الرسميين غير المنتخبين، لا يخضع الرئيس التنفيذي غير المنتخب لشركتي "تيسلا" و"سبايس إكس" لأي إجراءات محاسبة تذكر في وقت يقود حملة ترامب لخفض عدد الموظفين في الحكومة الأمريكية.

وسعى ترامب للتقليل من أهمية المسألة الاثنين لدى سؤاله عنها في المكتب البيضوي، مشيرا إلى أن "إيلون لا يمكنه القيام بشيء، ولن يقوم بشيء، من دون موافقتنا".

وأكد "سنعطيه الموافقة عندما يكون ذلك مناسبا وعندما لا يكون كذلك، فلن نفعل. لكنه يبلغنا" بكل الأمور. وتابع "إنه أمر يشعر بحماسة كبيرة حياله وأنا معجب" بما يقوم به.

وبدت سلطات ماسك غير محدودة تقريبا، ما دفع الديموقراطيين إلى اتهامه بالاستيلاء على السلطة بشكل غير دستوري.

وما زال ماسك حتى اللحظة غير مسجل لا كموظف فدرالي ولا كمسؤول حكومي، رغم أن الإعلام الأميركي ذكر الاثنين أنه بات الآن مسجّلا كـ"موظف حكومي خاص".

يشير معارضوه إلى أن ماسك كان أكبر متبرع لحملة ترامب الانتخابية الناجحة، إذ قدّم له مبلغا وصل إلى ربع مليار دولار.

كما أن شركاته ترتبط بعقود ضخمة مع الحكومة الأمريكية.

وسيطر فريق الإدارة المكوّن من شباب تم اختيارهم من شركاته الخاصة على نظام المدفوعات التابع لوزارة الخزانة الأميركية واحتلوا مناصب حكومية بارزة.

وساهم هؤلاء في التحرك الرامي إلى دفع الموظفين الفدراليين لأخذ مدفوعات نهاية الخدمة والمغادرة عبر رسائل وصلت بالبريد الإلكتروني تشبه إلى حد كبير تلك التي أُرسلت إلى موظفي تويتر عندما استحوذ ماسك على الشبكة الاجتماعية وغير اسمها إلى "إكس".

أعلن ماسك شخصيا أنه سيتم "إغلاق" وكالة "يو إس إيد" الضخمة أثناء دردشة حية على "إكس" واصفا إياها بـ"المنظمة الإجرامية".

وأثار تحرّك ماسك ومساعديه من دون أي قيود الدهشة على نطاق واسع.

وأفادت تقارير عن مواجهة لافتة بعد ذلك عندما طلب مساعدو ماسك الوصول إلى غرفة محصّنة في "يو إس إيد" حيث توجد معلومات "سريّة".

ووقعت حادثة مشابهة عندما أُعطي مسؤول في وزارة الخزانة إجازة إدارية، بحسب تقارير، بعدما رفض السماح لمساعدي ماسك بالوصول إلى هذا النوع من المعلومات.

وتنحى رئيس إدارة الطيران الفدرالي يوم تنصيب ترامب عندما انتقد ماسك إشراف الوكالة على عمليات إطلاق الصواريخ. وبعد أيام، اضطُر ترامب للمسارعة لتعيين بديل له عقب حادث تحطم الطائرة الدموي في واشنطن.

وفاقم قيام ماسك بما يشبه التحية النازية يوم تنصيب ترامب الجدل.

من جهته، شدد ترامب امس على أنه "في حال اندلاع نزاع، فلن نسمح له بالاقتراب منه"، في تصريحات لم تنجح في تهدئة المعارضين.

وبدأ الديموقراطيون الذين التزموا الصمت إلى حد واسع خلال أول أسبوعين لترامب في السلطة، التحرّك ضد خطوات ماسك.

وقالت السناتورة إليزابيث وارن "لم ينتخب أي أحد ماسك".

ويجري الديموقراطيون في "لجنة الطرق والوسائل" التابعة لمجلس النواب اتصالا طارئا مكرس في جزء منه لهذه المسألة.

وانتقد هؤلاء "إدارة الكفاءة الحكومية" على اعتبارها محاولة غير دستورية لممارسة سلطات رئاسية على أموال أقرها الكونغرس.

وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر امس إن "الأمر أشبه بإدخال نمر إلى حديقة للحيوانات الأليفة وتمني الأفضل".

وفي تصريحات أدلى بها أثناء تظاهرة لموظفي "يو إس إيد"، قال السناتور كريس فان هولن إن "محاولة إيلون ماسك هذه للسيطرة... لن تصمد".

في الأثناء، تجري مراقبة الوضع عن كثب في واشنطن بانتظار النهاية المحتملة لشهر العسل في البيت الأبيض بين شخصيتين استعراضيتين ومغرورتين مثل ماسك وترامب.

وتفيد تقارير بأن ماسك لا يؤدي عمله في المبنى نفسه بعدما منع من الحصول على مكتب في الجناح الغربي لموظفيه ووضع بدلا من ذلك في "مبنى أيزنهاور"، وهو قسم منفصل ضمن مجمع البيت الأبيض.

مقالات مشابهة

  • تغيير ديمغرافي في صنعاء.. جماعة الحوثي تستولون على مرتفعات جبلية وتخصص بعضها لعناصرها القادمين من صعدة
  • اليمن: «الحوثي» تنفذ أكبر حملة تجنيد للأطفال بالتاريخ الحديث
  • بعد الولايات المتحدة.. الأرجنتين تقرر الانسحاب من منظمة الصحة العالمية
  • أول مسؤول بارز يستقيل من إدارة بايدن السابقة: نهج واشنطن تجاه حرب غزة كان فاشلا (حوار)
  • بعد تصنيف الحوثيين كإرهابيين.. هل آن الأوان لرفع تجميد قرارات المركزي اليمني ؟
  • قلق متزايد في الولايات المتحدة من سيطرة إيلون ماسك على الحكومة الأميركية
  • أكثر من 20 منظمة دولية ومحلية تدعو الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن الموظفين الأمميين
  • أكثر من 20 منظمة دولية ومحلية تدعو الحوثيين إلى الافراج الفوري عن الموظفين الأمميين
  • عشرات المنظمات الحقوقية تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة
  • الصحة العالمية تأمل أن تعيد الولايات المتحدة النظر في قرار الانسحاب منها