الجامعات المصرية تحاول المساهمة في إنخفاض نسبة الكربون لتقليل حدة التغيرات المناخي عن طريق تصنيع السيارة الكهربائية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
خبراء التعليم:
مصر قادرة على توطين تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائيةالدولة تعمل على تقليل الانبعاثات الضارة التي تصدر من المركبات التي تعمل بالوقودالجامعات التكنولوجية ستخرج التقني الماهرالتي تحتاجه مصر الأن
تعمل الدولة المصرية وجميع دول العالم علي تخفيض الانبعاثات الكربونية، ولعل من أكثر الأشياء التي تقلل من نسبة الانبعاثات الكربونية هو عدم الأعتماد على السيارات المزودة بالاحتراق الداخلي لأنها أكثر الأشياء الملوثة للبيئة بجميع أنواعها.
تواصل جامعات مصر تنفيذ خطة دعم ومساندة مشروعات الابتكار المتميزة للطلاب في المجالات المختلفة ضمن استراتيجية مصر 2030 وخاصة مشروعات الابتكار الصناعية التي تسهم في تعميق وتوطين الصناعات محليا.
وشهدت الجامعات خلال الأعوام الأخيرة الماضية إنجازات باهرة لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة في مجال الابتكار والصناعة للسيارات الكهربائية، حيث تمكنوا من تحقيق مراكز متقدمة في كبرى المسابقات العالمية، في ظل التشجيع من قبل وزارة التعليم العالي والجامعات بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية في دعم وتحفيز الطلاب والباحثين على الابتكار ودخول عالم ومجال الصناعة.
ونظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع الجامعات وأكاديمية البحث العلمي العديد من دورات رالي القاهرة للسيارات الكهربائية محلية الصنع، حيث يعتبر الرالي من الفعاليات الهامة فى مجال بناء قدرات مهندسي ومصممي ومصنعي السيارات الكهربائية من شباب الكليات المصرية، بإضافة إلي تأهيل وتدريب الطلاب لسوق العمل في مجال تصنيع السيارات.
يعد رالي السيارات الكهربائية "EVER" أحد برامج مشروع ضخم تتبناه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويشمل تكوين تحالف وطني للتصنيع المحلي للصناعات المغذية لصناعة السيارات؛ بهدف زيادة نسبة المكون المحلي، ونقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي وتجميع القدرات الوطنية المتواجدة بالداخل والخارج.
وفي إطار متصل أعلنت جامعة الدلتا التكنولوجية مشاركتها فى مسابقة EVER EGYPT للسيارات الكهربائية والذى تنظمها أكاديمية البحث العلمي ،تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتهدف المسابقة الى تصنيع سيارة كهربائية محلية الصنع ،ووضع مواصفات تضمن الوصول الى افضل تصميم واقل تكلفة واعلى اداء.
أكد الدكتور عربى كشك رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية، أن مصر قادرة على توطين تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية من خلال ما يتوافر بمؤسساتها من امكانيات وخبرات، مشيرًا أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بمواكبة التطور التكنولوجى العالمى فى إنتاجها والعمل على توطين تكنولوجيا هذه الصناعة بمصر.
وأضاف الدكتور كشك حرص الجامعة على تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠ وخططها الإستراتيجية لتحقيق التنمية المُستدامة،خاصة فى توجهات الدولة الرامية إلى تقليل الانبعاثات الضارة التي تصدر من المركبات التي تعمل بالوقود والإهتمام العالمي المتزايد بتقليل التلوث البيئي وموضوع تغير المناخ وأثاره.
كما أشار رئيس الجامعة إلى أن مشاركة الجامعة بهذه المسابقات يُرسخ مسئولية الجامعة تجاه إعادة تشكيل مهارات الموارد البشرية في ظل الثورة الصناعية والتطورات التكنولوجية المتلاحقة من خلال الإعتماد على محور الإبتكار والإبداع وربط البحث العلمي بالصناعة.
وتأتى إقامة هذه المسابقة إنطلاقاً من توجه الحكومة نحو تشجيع البحث العلمى والإبتكارات لدى الشباب وطلاب الجامعات، والإعلان عن أهمية الطاقة كعنصر رئيسي لكل أنشطة التنمية، حيث تحتاج المرحلة الراهنة لتعزيز وضمان وتنوع الطاقة من خلال إتخاذ مبادرات عملية وعلمية تشمل تنويع مزيج الطاقة ليضم مختلف مصادرها المتجددة
ومن جانبه أكد الدكتور طارق عبدالملاك رئيس جامعة القاهرة الجديدة، انه تم تكوين أول فريق للسيارات الكهربائية بها NCT racing team، والمكون من طلاب برنامج الأوتوترونكس بالجامعة.
واشار إلي أنه يتكون نظام العمل بالفريق من قسمين، القسم الأول فنى ويشمل ( Suspension - Steering - Body & Aerodynamics - breaks - Chassis & ergonomics- Electric)، أما القسم الثانى الغير فنى يشمل ( media - HR - FR - business plan).
واوضح عبدالملاك، أن فريق جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية للسيارات الكهربائية، يتكون من عشرة طلاب، وقد شارك فى مسابقة Ever egypt لتصميم وتصنيع السيارات الكهربائية على أيدى الطلاب المصريين، كما تأهل NCT racing team لنهائيات مسابقة Concept Class، ضمن أفضل خمسة فرق مشاركة فى المسابقة، بعد اجتياز ثلاث مراحل للتصفيات، وحقق المركز الرابع بالمسابقة.
ومن جانبه، أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقًا، الخبير التربوي، أننا أصبحنا في عصر تحتم فيه التكنولوجيا نفسها كقاطرة للتقدم، وتزداد أهمية برامج البحث العلمي في الجامعات التكنولوجية بشكل ملحوظ، لان الاهتمام بتطوير البرامج الدراسية في الجامعات التكنولوجية يمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز البحث والتطوير داخل هذه المؤسسات التعليمية.
وأوضح الخبير التربوي، أن الجامعات التكنولوجية تلعب دورًا حاسمًا في تقديم التعليم التقني والمهني في مصر، لان هذه المؤسسات تعزز الجودة وتشجع على التعلم المستمر وتطوير المهارات التقنية والشخصية للطلاب، ويجب دعم هذا القطاع لضمان تحسين جودة العمالة والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وأشار عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقًا، إلى أن الجامعات التكنولوجية تمثل طفرة كبيرة في مصر، مؤكدا أنه أمر بالغ الأهمية حيث إن مصر الأن في احتياج شديد إلى التقني الماهر أكثر من أي وقت مضى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعات التکنولوجیة وزارة التعلیم العالی للسیارات الکهربائیة السیارات الکهربائیة البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
بدعم نادي السيارات والرحلات المصري .. أول منصة لدعم السيارات الكهربائية
في خطوة عملية تعكس التحول المتزايد نحو وسائل النقل النظيفة، استضاف نادي السيارات والرحلات المصري مؤتمرًا صحفيًا لإطلاق منصة رقمية غير ربحية جديدة مخصصة لخدمة سوق السيارات الكهربائية في مصر.
الحدث الذي أقيم تحت رعاية «محمد عسكر» نائب رئيس مجلس إدارة النادي، وبحضور شخصيات بارزة من قطاع الأعمال والصحافة، يندرج ضمن جهود النادي لتعزيز ثقافة التنقل المستدام وتوسيع نطاق اعتماد المركبات الصديقة للبيئة.
توجه استراتيجي نحو النقل الأخضريأتي هذا ضمن سلسلة من المبادرات التي تبناها نادي السيارات والرحلات المصري في إطار دعمه للتحول نحو وسائل التنقل الخضراء.
وكان النادي قد استضاف في نوفمبر 2024 ندوة بعنوان "التنقل الأخضر نحو التنمية المستدامة"، كما عقد اجتماعاً تحضيرياً في سبتمبر من نفس العام.
وضمن هذا التوجه، كشف النادي عن نيته تشكيل لجنة متخصصة بالسيارات الكهربائية والبيئة النظيفة.
خلال المؤتمر، أشار «محمد عسكر» إلى التزام النادي بدعم وسائل النقل المستدامة قائلاً: "التحول إلى المركبات الكهربائية ليس فقط خطوة بيئية، بل هو أيضًا ضرورة اقتصادية واجتماعية تفرضها المرحلة، وستمثل المنصة نقلة نوعية في هذا السياق من خلال تقديمه منصة شاملة تربط المستخدمين بالشركات والخدمات المرتبطة بهذا القطاع".
التطبيق الذي أطلقه «تونى لطيف» المدير العام لشركة Zerocarbon ومؤسس التطبيق EV Hub، يهدف إلى تيسير تجربة اقتناء وتشغيل السيارات الكهربائية في مصر. التطبيق يوفّر دليلاً متكاملاً للوكلاء وشركات الصيانة وشبكات الشحن، إلى جانب شركات التأمين والإكسسوارات وخدمات ما بعد البيع.
كما يتضمن خدمات لمتابعة عروض السيارات المستعملة وإتاحة معلومات وافية للراغبين في الشراء.
أكد لطيف أن التطبيق يملأ فراغًا كبيرًا في السوق المصري، حيث يشهد قطاع السيارات الكهربائية نموًا متسارعًا، ويتطلب منصات معلوماتية موثوقة تخدم أصحاب القرار والمستهلكين على حد سواء.
توجه الدولة نحو الاستدامةمن جانبه، شدد الأستاذ الدكتور «إبراهيم حجازي» أستاذ التسويق بالجامعة الأمريكية، على أهمية هذا التحول في ظل ما وصفه بـ"الزخم الحكومي نحو الاستدامة"، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية أظهرت التزامًا واضحًا بدعم وسائل النقل النظيفة منذ استضافتها
لمؤتمر المناخ العالمي (COP 27) بشرم الشيخ في 2022، لافتاً إلى التوسع الملحوظ في الحافلات الكهربائية والمبادرات الحكومية في هذا المجال.
في حين قد يُنظر إلى إطلاق تطبيق كحدث تقني أو تجاري، فإن رمزيته تتجاوز ذلك، لتعبّر عن حراك متصاعد في المشهد المصري نحو تبني حلول أكثر استدامة في التنقل.
نادي السيارات، الذي يمثل مصر دوليًا في الاتحادين الدوليين للسيارات والدراجات النارية، يبدو عازمًا على أن يلعب دورًا محوريًا في رسم ملامح مستقبل السيارات الكهربائية في مصر.