باحثة: أمريكا ستتخلى عن الدفاع عن أمن أوروبا.. وترامب لن يكون رئيسا
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قالت هند الضاوي، باحثة في الشؤون الدولية، إن تخلي الولايات المتحدة عن الدفاع عن أمن أوروبا سيحدث عاجلًا أم آجلًا حتى ولو لم يأتِ دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما تعلمه الدول الأوروبية التي تقود العالم مع أمريكا خاصة بريطانيا، ما دفع الأخيرة للخروج من الاتحاد الأوروبي منذ سنوات استعدادا لما هو قادم أو احتمالية خروج أمريكا من لعبة التوازنات الدولية.
وأضافت «الضاوي»، خلال لقاء ببرنامج «ملف اليوم»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، أنّ هناك نقطة مهمة بأن التحدي الأكبر الذي يعاني منه الاتحاد الأوروبي هو روسيا، فموسكو في المواجهة لا تمثل أولوية بالنسبة لواشنطن ولا تسعى لحرب مباشرة تفقد معها قدرتها، في حين أن عدوها الأول هي الصين.
وأشارت إلى أن هناك إعادة ترتيب لأوراق القوة وفقه الأولويات بالنسبة للمعسكر الغربي بأكمله، إذ إنّ تصريحات ترامب تعد الوجه الحقيقي لأمريكا حتى وإن كان قبيحا.
وتابعت: «لا أتوقع أن يعود ترامب رئيسا للولايات المتحدة، ولا أربط استمرار الدعم الأمريكي بعودة ترامب، لأن الدولة العميقة في أمريكا ترفضه ويمثل خطر عليهم بشكل كبير، وإذا لم يجدوا طريقة تؤدي لإبعاد ترامب من الانتخابات أعتقد أنه يمكن أن يدفعوا نحو تأجيل الانتخابات لأسباب كثيرة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب القاهرة الإخبارية أمريكا الانتخابات أوروبا
إقرأ أيضاً:
دون دعم أميركي.. كم تحتاج ميزانية الدفاع الأوروبي من عدّة وعديد واستثمارات؟
يقول تقرير جديد إن أوروبا قد تواجه عدوانًا جديدًا خلال العقد المقبل. إليك ما تحتاجه القارة العجوز للدفاع عن نفسها دون الأمريكيين.
حذر تقرير مشترك جديد صادر عن مركز "بروغل" للأبحاث ومعهد "كيل" من أن العدوان الروسي الجديد في أوروبا "أمر يمكن تصوره"، مستشهداً بمزاعم حلف شمال الأطلسي بأن موسكو قد تكون "مستعدة للهجوم في غضون ثلاث إلى عشر سنوات".
ووفقًا للبيانات الرسمية، فإن لدى الولايات المتحدة أكثر من 80,000 جندي أمريكي في القارة، وهو عدد سيتضاعف ثلاث مرات على الأقل في حالة وقوع عدوان أجنبي.
ومع ذلك، فإن التدهور الأخير في العلاقات عبر الأطلسي يثير المخاوف من فك الارتباط الأمريكي، خاصة بعد أن همّشت واشنطن القادة الأوروبيين في المفاوضات مع روسيا بشأن اتفاق مع أوكرانيا.
وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو رفض التكهنات حول الانسحاب، إلا أن الضغوط على أوروبا لزيادة استقلاليتها العسكرية لا تزال قائمة.
عودة التجنيد الإجباري على نطاق واسع؟تمتلك الجيوش الوطنية في أوروبا قوة مجتمعة قوامها حوالي 1.5 مليون فرد - أي أكثر بكثير من القوة الأمريكية الحالية في القارة.
ويشير التقرير إلى أنه إذا سحبت واشنطن قواتها، فإن أوروبا ستحتاج إلى 300,000 جندي إضافي أو حوالي 50 لواءً.
ويقول المؤلف المشارك ألكسندر بوريلكوف لـ"يورونيوز" إنه سيتم تجنيد هؤلاء الجنود الإضافيين جزئياً من خلال "التجنيد الإجباري"، ودعمهم بـ"تطوير قوات احتياطية كبيرة ومدربة تدريباً جيداً"، على غرار الحرس الوطني الأمريكي.
وبما أن القوة العسكرية في أوروبا تفتقر إلى التنسيق والقيادة الموحدة، يقول بوريلكوف إنه "من الضروري جداً إدخال نظام من شأنه أن يزيد من عدد الأفراد المتاحين وكذلك المرونة ".
هناك حاجة إلى تركيز ضخم للقوة البرية في دول البلطيقولردع أي اختراق روسي محتمل في دول البلطيق، يحتاج الجيش الأوروبي إلى 1400 دبابة، و2000 عربة مشاة قتالية و700 قطعة مدفعية، بالإضافة إلى مليون قذيفة عيار 155 ملم للأشهر الثلاثة الأولى من القتال عالي الكثافة.
ومع ذلك، فإن ذلك يتجاوز القوة القتالية الحالية للقوات البرية الفرنسية والألمانية والإيطالية والبريطانية مجتمعةً، كما يقول تقرير بروغل-كيل.
Relatedدراسة: ديمقراطية أوروبا تبقى في الصدارة وتراجع عالمي ملحوظ والاستبداد يزداد قوةماكرون من البرتغال: أوكرانيا هي معركة "وجودية" بالنسبة لأوروبا ولا بد من الوحدة بينناترامب: سنحاول إعادة ما نستطيع من الأراضي إلى أوكرانياكما يجب أيضاً زيادة إنتاج الطائرات بدون طيار إلى حوالي 2000 قذيفة بعيدة المدى كل عام لمضاهاة أعداد الطائرات الروسية.
"لقد وضع الروس، في العامين الماضيين، اقتصادهم ومجتمعهم إلى حد كبير على أساس حربي. فهم يستفيدون من مجموعة كبيرة من البنى التحتية والمعدات المتبقية من العهد السوفيتي عندما كان الجيش الأحمر هائلًا بالفعل".
"لقد أنتجوا أكثر من 1500 دبابة سنويًا. الآلاف من المركبات المدرعة، ومئات من قطع المدفعية. يجب علينا أن نحاول خلق تكافؤ عسكري بين أوروبا وروسيا، الأمر الذي من شأنه أن يحافظ على هذا الردع دون الحاجة حتى إلى اللجوء بالضرورة إلى الردع النووي".
مع أمريكا أو بدونها، أوروبا بحاجة إلى المزيدلكن مجرد زيادة عدد القوات قد لا يكون كافيًا، كما يقول لـ"يورونيوز" لويجي سكاتزييري، من مركز الإصلاح الأوروبي.
"يحتاج الأوروبيون إلى تعزيز دفاعهم سواء غادر الأمريكيون أم لا".
"لتوليد قوة ردع ذات مصداقية، يجب أن يكون لديك المزيد من القدرات، لا سيما تلك التي نعتمد عليها أكثر من الولايات المتحدة: وهي مثلا الصواريخ بعيدة المدى، والدفاعات الجوية، والإمداد الجوي، والمراقبة الجوية والنقل".
وفقاً للمحلل، فإنه من المهم تنسيق جهود الدفاع الأوروبي من خلال المشتريات الجماعية للأسلحة، والتسلح المشترك، واللوجستيات الموحدة، والوحدات العسكرية المتكاملة، ولكن لن يكون كافياً دون تلك القدرات والأعداد.
وقد أعرب سكاتزيري عن تشاؤمه بشأن فكرة إنشاء جيش أوروبي. فقال: "الأمر صعب للغاية. ولكن يمكن أن يكون جيشًا مؤلفا من الأوروبيين، لكن ليس جيشًا أوروبيًا بأتم معنى الكلمة".
"توسيع الدرع النووي الفرنسي وتطوير درع السماء الأوروبيومع ذلك، لا يتفق الجميع على أن أوروبا بحاجة إلى زيادة عدد قواتها.
فقد رأى نيكولاس جروس-فيرهايد، الصحفي المتخصص في شؤون الدفاع والسياسة الخارجية، في مقابلة مع يورونيوز."مع وجود 1.5 مليون جندي في الخدمة، لا تحتاج إلى 300,000 جندي إضافي، بل تحتاج إلى استخدامهم في الأماكن الصحيحة"،
"يمكن للأوروبيين أن يفكروا في تحويل وجودهم التناوبي كقوات الناتو إلى قواعد قوة عسكرية دائمة في البلدان الأقرب إلى روسيا".
"لماذا لا تكون هناك قاعدة بحرية في كونستانزا (رومانيا) وقاعدة برية بين بولندا وليتوانيا، بالقرب من ممر سوالكي؟ سيكون من المفيد أيضًا التخطيط لوجود في مولدوفا ضد القوات الروسية في ترانسنيستريا."
Relatedالأمن السيبراني: من هي الدول الأكثر عرضة للخطر في أوروبا؟إغلاق قاعدة عسكرية أمريكية في إيطاليا بسبب "حادث أمني""الضمانات الأمنية أولاً"..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادرة مع واشنطنويقول إن هناك طريقة أخرى لزيادة الردع الأوروبي تتمثل في توسيع الدرع النووي الفرنسي.
"وبنفس الروح، يجب على فرنسا أن تتوقف عن مقاومة مشروع الدفاع المضاد للصواريخ الذي أطلقه الألمان (مبادرة درع السماء الأوروبي). الجهازان متوافقان تمامًا".
ومع ذلك، كانت فرنسا تتحدى المبادرة، قائلةً إن خطة درع السماء الحالية تعتمد كثيرًا على معدات وتكنولوجيا غير أوروبية.
يمكن لألمانيا أن تكون الرائدة في زيادة الإنفاق العسكري الأوروبيويشير تقرير بروغل-كيل إلى أن إحدى طرق زيادة تسلح أوروبا بهذه الطريقة تتمثل في زيادة ميزانيتها العسكرية بما يتراوح بين 125 مليار يورو و250 مليار يورو سنويًا (أو 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي) على المدى القصير.
وسيتم تمويل زيادة الإنفاق من خلال مبادرات الديون.
وينبغي أن تلعب ألمانيا، ثاني أكبر مساهم في حلف الناتو، دورًا محوريًا من خلال توليها نصف تلك الميزانية على الأقل، وزيادة إنفاقها الدفاعي من 80 مليار يورو إلى 140 مليار يورو سنويًا.
يقول بوريلكوف إن ذلك سيعتمد إلى حد كبير على نوع الحكومة التي ستقود ألمانيا بعد الانتخابات العامة الأخيرة.
"بمجرد أن تصبح لدينا فكرة أوضح عن المزاج السائد في برلين، يمكننا أن نرى إلى أي مدى يمكن تهيئة ذلك. الأمر هو أن هناك طبعا إرادة سياسية، كما لم يكن هناك في الماضي للعمل الأوروبي الجماعي".
المزيد من التنسيق الأوروبي يعني إنفاقًا عسكريًا أقلعلى الرغم من الزيادة الأولية في الإنفاق العسكري، يصر التقرير على أن اتباع نهج أوروبي منسق من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار على المدى الطويل.
"يجب أن تعني الطلبات الأكبر أن عمليات الإنتاج ستصبح أكثر كفاءة، مما يؤدي إلى خفض أسعار الوحدات. ومع ذلك، فإن الزيادة السريعة في الطلب ستؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع الأسعار على المدى القصير"، كما يشير التقرير.
"الفشل في التنسيق يعني تكاليف أعلى بكثير، ومن المرجح أن تكون الجهود الفردية غير كافية لردع الجيش الروسي".
الأداة الحالية للمشتريات العسكرية المشتركة هي برنامج EDIRPA، وهو برنامج تعزيز صناعة الدفاع الأوروبية، والذي سيتم استبداله ببرنامج صناعة الدفاع الأوروبية في ديسمبر 2025.
ومن المتوقع أن تبلغ الميزانية المخصصة 1.5 مليار يورو. ومع ذلك، فقد دعا ديوان المحاسبة الأوروبي إلىضخ المزيد من الأموالحتى تتمكن الوكالة من تحقيق أهدافها.
منتج شريط الفيديو • Mert Can Yilmaz
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل الجيش البريطاني مناسب للنظام الأمني الأوروبي الجديد؟ مع الترحيب الروسي بدورها وتوسيع فرنسا مظلتها النووية... هل تعيد أوروبا رسم استراتيجياتها الأمنية؟ دراسة: أوروبا قادرة على تحقيق أمنها العسكري بعيداً من واشنطن. بأي كلفة؟ الجيش الروسيدفاعحلف شمال الأطلسي- الناتوأمنالحرب في أوكرانيا قوات عسكرية