قال الكاتب والمفكر خالد منتصر، إنه: "خلال مرحلة تكويني الفكري في الصغر خلال بداية السبيعينيات، والدي سافر إلى ليبيا فانتقلت حوالي 4 سنوات من حي العجوزة إلى قرية الشعراء في محافظة دمياط، وذلك بعد رفضي السفر معه، وكانت دمياط متميزة بأجواء مختلفة تماما عن ما رأيتها في المرحلة السابقة من عمري، فأنا منحاز للغاية لجمال ورقي مدن وقرى دمياط، كما أشعر بالحسرة على الأراضي الزراعية التي بورت".

صحة دمياط: دخول 4 مستشفيات جديدة بالمبادرة الرئاسية للعلاج عن بعد مياه دمياط: الالتزام بالمعايير الموضوعة لمشروعات مبادرة حياة كريمة

وأضاف منتصر، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن: "دمياط كانت تتميز بالعديد من الصناعات المختلفة، مثل الأحذية والحلويات والأثاث، ولكن صناعة الأحذية اندثرت الآن تماما، كما أن صناعة الموبيليا تعاني بشدة في الفترة الحالية، وفي ذلك الوقت، كانت دمياط تعتمد على التصدير إلى الاتحاد السوفيتي، وكان هناك أسواق كبيرة مفتوحة للموبيليا".

وتابع: "تعرضت دمياط في تلك الحقبة لتوترات شديدة، ومنع الاتحاد السوفيتي استيراد الموبيليا من دمياط، وحدث شبه انهيار اقتصادي في الورش الخاصة بالموبيليا، وجاء قرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطرد الخبراء قبل حرب 1973، ما جعل العلاقات تتوتر بشكل مباشر، ولكن كان هناك انتعاشا اقتصاديا أثناء الصفقة بين روسيا ودمياط، حتى حدثت تلك الأزمة الاقتصادية".

وواصل: "العمالة الفنية في دمياط هاجروا إلى لبنان بعد وقف استيراد الاتحاد السوفيتي للموبيليا من دمياط، وكانت فرصة ذهبية بالنسبة لي حول شراء كتب عدة من لبنان من خلال عمال القرية الذين يسافرون بشكل مستمر، كما أنني تعرفت على يوسف إدريس من خلال كتب لبنان، حيث كانت ممنوعة إصداراته في مصر بعد كتاب "البحث عن السادات"، حتى الكاتب مصطفى محمود تعرفت عليه بنفس الطريقة، واستطعت تكوين مكتبة كبيرة من خلال هذه الطريقة في مرحلة الإعدادية"

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: منتصر خالد منتصر دمياط التصدير اخبار التوك شو الاتحاد السوفیتی

إقرأ أيضاً:

خلال ندوة بالمعرض.. كيف كانت الحياة اليومية في عصر الرعامسة؟

استضاف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، وتحت محور "مصريات"، ندوة لمناقشة كتاب "الحياة اليومية في مصر في عصر الرعامسة" لعالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه.

وتولي إدارة النقاش الباحث محمود أنور، بينما قدم التحليل العلمي للكتاب الدكتور ميسرة عبد الله حسين، أستاذ الآثار والديانة المصرية القديمة بجامعة القاهرة.

واستهل محمود أنور الندوة بالإشارة إلى عظمة الحضارة المصرية القديمة وما قدمته للبشرية من إنجازات لا تزال ماثلة حتى اليوم.

وأوضح أن كتاب "الحياة اليومية في مصر في عصر الرعامسة" يعد دراسة رائدة تبتعد عن السرد التاريخي التقليدي، وتقترب من تفاصيل الحياة اليومية للمصريين القدماء، متناولًا المساكن، الحرف، الفنون، النشاط الزراعي، الأسرة، والمعابد، ليقدم صورة أكثر حيوية وإنسانية عن المجتمع المصري القديم.

وأضاف أن مونتيه استند إلى مصادر أصلية غنية، وهو ما دفعه لاختيار عصر الرعامسة تحديدًا، إذ يتميز بوفرة الوثائق والنقوش التي تسجل ملامح الحياة خلال تلك الحقبة التي شهدت ازدهارًا حضاريًا واسع النطاق.


من جانبه، أكد الدكتور ميسرة عبد الله حسين، أن الكتاب يشكل علامة فارقة في دراسات التاريخ المصري، حيث يتناول عصر الرعامسة، وهو العصر الذي شهد استعادة أمجاد الإمبراطورية المصرية بعد تأسيسها في الأسرة الثامنة عشرة.

عمق الدراسات الأثرية 

وأوضح أن بيير مونتيه ينتمي إلى المدرسة الفرنسية في علم المصريات، وهي إحدى أهم المدارس الأثرية التي أسهمت بعمق في دراسة الآثار المصرية، حيث كان على رأسها جان فرانسوا شامبليون، مكتشف رموز حجر رشيد. كما أشار إلى أن علم الآثار المصرية كان يُصنّف في الماضي ضمن الآثار الشرقية، إلا أن جهود علماء مثل مونتيه جعلته مجالًا مستقلاً بذاته.

وسلط الدكتور ميسرة عبد الله حسين الضوء على الرحلة البحثية لـبيير مونتيه، حيث بدأ اهتمامه بالآثار الشرقية، ثم انتقل إلى مصر عام 1932، وتوجه إلى منطقة تانيس حيث أجرى أهم اكتشافاته. وكان من أبرز إنجازاته العثور على المقابر الملكية للأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين، حيث اكتشف خمس مقابر ملكية بحالة جيدة الحفظ عام 1939. وعلى الرغم من أهمية هذه الاكتشافات، إلا أنها لم تحظ بالاهتمام الإعلامي الكافي بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، مقارنة بمقبرة توت عنخ آمون التي اكتُشفت في ظروف أكثر استقرارا.

وأوضح الدكتور ميسرة عبد الله، أن مونتيه اتبع منهجية دقيقة في دراسة الحياة اليومية، حيث اختار فترة تاريخية محددة بدلًا من التعميم الذي لجأ إليه بعض الباحثين. فبدلًا من تقديم صورة شاملة عن مصر القديمة بكل عصورها، ركّز على عصر الرعامسة، مستعرضًا تأثير الظروف الاجتماعية والسياسية على تفاصيل الحياة اليومية.

وأشار إلى أن الكتاب يختلف عن الدراسات التقليدية من حيث التعمق في تفاصيل معيشة المصريين القدماء، إذ يناقش جوانب مثل أنماط السكن، أساليب الزراعة، النشاط الحرفي، وشكل الحياة الأسرية، مقدمًا بذلك صورة نابضة بالحياة عن المجتمع المصري في تلك الفترة.

مقالات مشابهة

  • الاستثمار تقوم بجولة تفقدية لأصول صندوق مصر السيادي بوسط البلد
  • تقوم بالسلامة يا قلبي.. كهربا يساند أمح في أزمته
  • الأمير خالد بن سلطان الفيصل يتعرض لحادث انقلاب في رالي حائل.. صور
  • عميد معهد الفنون المسرحية: الأعمال الفنية تقوم بدور هام وقت الأزمات
  • بايعناك يا أبو خالد.. تظاهرات في لبنان والأردن بعد إعلان استشهاد الضيف (شاهد)
  • خالد الجندي: الصلاة كانت موجودة قبل الإسراء والمعراج «فيديو»
  •  الداعية خالد الجندي: الصلاة كانت موجودة قبل الإسراء والمعراج «فيديو»
  • الشيخ خالد الجندي: الصلاة كانت موجودة قبل الإسراء والمعراج
  • خلال ندوة بالمعرض.. كيف كانت الحياة اليومية في عصر الرعامسة؟
  • الاتحاد المصرى لكرة اليد: لاعبو المنتخب محبطون بعد الهزيمة من فرنسا (فيديو)