يمانيون – متابعات
تشير الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة مدى ارتباط التصعيد اليمني في البحرين الأحمر والعربي بتفاصيل المخطط الإسرائيلي في قطاع غزة. للمرة الأولى منذ بدء العمليات العسكرية اليمنية، يؤكد المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع، إيقاف سفينة بريطانية كلياً عن العمل في خليج عدن، بعد ان كانت البيانات السابقة تشير إلى تحقيق الاستهداف المباشر فقط.

لهذا، تتجه الأنظار نحو تداعيات العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، والتي ستكون في مقدمتها، على ما يبدو، وتيرة متصاعدة لنوعية العمليات اليمنية.

نفذت القوات البحرية اليمنية عملية عسكرية نوعية، استهدفتْ سفينة بريطانية في خليجِ عدن “RUBYMAR” وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وكان من نتائج العملية: إصابة السفينة إصابة بالغة ما أدى إلى توقفها بشكل كامل، وهي مُعرّضة الآن للغرق في خليج عدن، مؤكداً حرصهم خلال العملية على خروج طاقم السفينة بأمان.

خيط رفيع كان يفصل بين إصابة الطاقم بخطر وخروجه سالماً، وهذا يعطي بعدين أراد العميد سريع، أن لا نيّة في الحاق الأذى بالطاقم على الرغم من رفضه الاستجابة لطلب التراجع، والثاني، تحميل كل من بريطانيا والولايات المتحدة مسؤولية سلامة الأفراد على متن السفينة، خاصة وان قرار المضي بالإبحار دون الاستجابة للتحذيرات اليمنية، لا يتخذه الطاقم بشكل احادي. أضف إلى ذلك، فإن عجز لندن وواشنطن عن حماية سفنهم يطرح جملة من الأسئلة حول قدرة البلدين على تأمين الحماية اللازمة -المزعومة- للملاحة البحرية.

أتت العملية الأخيرة على مرحلتين. حيث أسقطت الدفاعات الجوية أيضاً طائرة تجسسية أميركية في الحديدة، (MQ9) بصاروخ مناسب أثناء قيامها بمهام عدائية. وهي طائرة دون طيار، يبلغ طولها 11 متراً، وعرض أجنحتها 20 متراً. تصل سرعتها إلى 444 كلم/ ساعة وتحلق على ارتفاع 50 ألف قدم. في حين طور الجيش الأميركي هذه الطائرة ولاقت رواجاً بين الدول، كانت آخرها مع الهند.

من ناحية أخرى، يأتي اعلان الجيش الأميركي عن تنفيذ خمس ضربات استهدفت طائرات مسيرة وزورقاً تحت الماء، وذلك للمرة الأولى، حيث وجهت ضربتين باتجاه صاروخ كروز مضاد للسفن وقارب مسير أُطلقا من تلك المناطق، في إطار دخول أسلحة نوعية جديدة إلى الميدان. وعلى الرغم من عدم تأكيد صنعاء دخول هذا النوع من الأسلحة إلى المواجهة الحالية ضد القوات الأميركية البريطانية في البحرين الأحمر والعربي، إلا ان التصعيد المتوقع بين الجانبين، قد يكشف عن أوراق قوة إضافية تمتلكها صنعاء.

وتوازياً مع تأكيد القوات المسلحة اليمنية عدم التردد في “في اتخاذ المزيد من الإجراءات العسكرية وتنفيذ المزيد من العمليات النوعية ضدَّ كافة الأهداف المعاديِ دفاعاً عنِ اليمن ومناصرة للشعب الفلسطيني”، من المتوقع ان تنطلق مهمة منفصلة للقوة البحرية للاتحاد الأوروبي بزعم تأمين طرق الملاحة والسفن العابرة من باب المندب حتى قناة السويس والتي تتخذ اسم “أسبيدس” وتشارك فيها كل من إيطاليا وفرنسا وألمانيا.

وكان من المقرر ان تبدأ هذه العمليات خلال الشهر السابق، لكن التأجيل جاء نتيجة النقاشات لتحديد هوامش التحرك العسكري. إضافة للتنسيق مع بعض الدول في المنطقة والخليج وهو ما أسماه البعض على أنه حرص أوروبي على عدم التورط في حسابات خاطئة.

ومن المرجح أن تتّخذ في جيبوتي قاعدة مطلة على باب المندب كمركز دعم لوجستي، فيما رجحت المعلومات الواردة ان تقيم في اليونان مركزاً لقيادة العمليات.

وكان عضو المجلس السياسي، محمد علي الحوثي، قد دعا الدول الاوربية للاستفادة من تجربة بريطانيا والولايات المتحدة، مؤكداً على ان صنعاء ستتعامل مع أي دولة تنخرط في محاولات حماية إسرائيل، كمعتدية.

– موقع الخنادق

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

هدية من “أم الإمارات” إلى الشعب الفلسطيني .. وصول سفينة المساعدات الإماراتية السادسة لميناء العريش وصلت اليوم سفينة المساعدات الإماراتية السادسة إلى مدينة العريش المصرية تحمل على متنها هدية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”

هدية من “أم الإمارات” إلى الشعب الفلسطيني .. وصول سفينة المساعدات الإماراتية السادسة لميناء العريش

وصلت اليوم سفينة المساعدات الإماراتية السادسة إلى مدينة العريش المصرية تحمل على متنها هدية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وذلك تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة.

‏‎وكان في استقبالها بميناء العريش وفد يضم معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة وسعادة راشد مبارك المنصوري الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي والسيد اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء.
‏‎وزارت معالي ميثاء الشامسي والوفد المستشفى الإماراتي العائم في مدينة العريش الذي يقدم خدماته للأشقاء الفلسطينيين من سكان قطاع غزة ضمن عملية الفارس الشهم 3.
‏‎‏‎وقامت معاليها والوفد الزائر بجولة في أروقة المستشفى وتعرفت على أقسامه المختلفة والخدمات التي يقدمها للمصابين والجرحى من قطاع غزة والتقوا بالمرضى للاطمئنان على صحتهم.

‏‎وكانت السفينة انطلقت من ميناء الحمرية بإمارة دبي، في 20 يناير الماضي، وذلك ضمن عملية “الفارس الشهم 3” تلبية لاحتياجات الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.

‏‎وتعد السفينة الأكبر من حيث الحمولة منذ انطلاق عملية “الفارس الشهم 3″، إلى قطاع غزة هدية من “أم الإمارات” إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحمل السفينة على متنها 5800 طن من المواد الإنسانية، ومواد غذائية ومواد إيوائية ومستلزمات طبية، وتصل السفينة قبل شهر رمضان الفضيل لتوفير المساعدات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين، استجابة للوضع المأساوي في غزة ولتخفيف معاناتهم المستمرة.

وساهم في تأمينها كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وجمعية دار البر، وجمعية الشارقة الخيرية.

‏‎وتتزامن هذه المساعدات مع انطلاق المرحلة الأكبر من عملية الفارس الشهم 3 في غزة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حيث كثفت عملية الفارس الشهم جهودها لتلبية الاحتياجات العاجلة للأشقاء في غزة.


مقالات مشابهة

  • البحرية الصينية تحبط هجوماً لقراصنة في خليج عدن
  • البحرية الصينية تحبط هجوما لقراصنة في خليج عدن 
  • هدية من “أم الإمارات” إلى الشعب الفلسطيني .. وصول سفينة المساعدات الإماراتية السادسة لميناء العريش وصلت اليوم سفينة المساعدات الإماراتية السادسة إلى مدينة العريش المصرية تحمل على متنها هدية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”
  • البحرية الصينية تحبط هجوم قراصنة على سفينة تجارية في خليج عدن
  • البحرية الصينية تحبط هجوما محتملا للقراصنة على سفينة تجارية في خليج عدن
  • القوات البحرية الصينية تعلن إحباط هجوم على سفينة تجارية في خليج عدن
  • بسبب عمليات صنعاء البحرية.. خسائر إسرائيل تتجاوز الـ”40 مليار” دولار
  • خبير عسكري: عملية حاجز تياسير نوعية تماثل عمليات الكوماندوز
  • شاهد | القبيلة اليمنية ومن يريد احتلال اليمن .. كاريكاتير
  • البحرية الأمريكية تختبر سلاح ليزر على السفينة يو إس إس | فيديو