كتب- محمد شاكر
طمأنت الإعلامية سهير جودة، متابعيها على حالتها الصحية بعد إجرائها عملية جراحية مؤخرًا، ما تسبب في غيابها عن برنامجها الستات، الذي يذاع عبر قناة النهار.

وكتبت سهير عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: مررت بفترة صحية صعبة مؤخراً.. وأشكر الله على هذه المحنة التي هي منحة فعلاً في حقيقتها وبكل تفاصيلها.

وأضافت: لمستني كل كلمة حلوة وأمنية طيبة ودعوة من القلب.. كانت المحبة و الاهتمام محيطين بي في كل لحظاتي، أشكركم جميعاً وكل على حدة.

وتابعت: إن كانت كل كلمات الشكر أقل بكثير من مشاعري تجاه كل هذا الحب.. إلا أن الشكر هو ما أملكه.

وواصلت: يقولون يتعافى المرء بأصدقائه.. ويتعافى بمن يحب..
و من تجربتي أقول: نعم، الحب هو الدواء لكل الأمراض والجروح.. الحب والحب والمزيد من الحب.. يخفف أوجاعاً لا يستطيع الطب وحده أن يسكنها.

وأكملت: لكل الرسائل والدعوات الصادقة هنا على صفحتي أو شخصية في التليفون.. شكراً من القلب.. ولكل الأصدقاء والآباء الذين لم يغادروني يوماً وكان وجودهم صمام أماني للمرور من الأوقات الحرجة.. شكراً من قلب القلب.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: ليالي سعودية مصرية مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان سهير جودة الستات عملية جراحية طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

الحب في زمن التوباكو (6)

 

مُزنة المسافر

غرقتُ يا جولي في مياهٍ راكدةٍ، ووقعتُ على وجهي، ونسيتُ أنه حولي، وادَّعيتُ أنني ميتة، وجاء لينقذني ألف مرة من بركٍ راكدة، وبحيرات جامدة، وبراكين خامدة.

جوليتا: وماذا حدث بعد ذلك يا عمتي؟

ماتيلدا: علمني كلمة لم اسمعها من باقي الرجال في ذلك الزمن الغابر، كنتُ أعتقدُ أن حظي- يا إلهي- عاثرٌ حتى وجدني رجل القطار، وكانت مقطورة حياتي من المفترض أنها الأفضل على الإطلاق؛ لأنه علمني لغاتٍ فرنجية، وسلوكًا مُهذَّبًا مع الغرباء، وكنتُ أنوي أن أراه كل ليلة قبل أن أُغني، وكُنَّا نحتسي القهوة سويةً كل نهار، ونقول بكلمات السعادة، كنتُ أضحكُ كثيرًا يا جولي، وكانت عيناي تلمعان دائمًا، كنتُ لطيفةً وآلامي صغيرة، وأفكاري كثيرة، ومشاعري مثيرة وأردتُ أن أُنير حياتي بشيء متوقد غير الحب.

جوليتا: ما هو يا عمتي؟

ماتيلدا: صوتي صار بطبقةٍ حلوةٍ للغاية، وكنتُ أستمتعُ وأنا أسمعه جيدًا كل ليلة على المسرح مع الميكرفون والجوقة والبشر الذين جاءوا ليُردِّدوا كلماتٍ كتبتُها، كنتُ أكتبُ القصص الممتعة أكثر من الغناء بالآهات.. كل يومٍ كان لي بطلٌ وقصة، وبطلة ونص.

وكان أبطال مغناي يتكررون ويتعاظمون، ويحملون السيوف أو يعتلون الخيول، وأحيانًا كنتُ أنسجُ أُحجيات غريبة، وأمنيات عميقة، وكان جمهوري يزيد ويريد الكثير من صوتي.

ولم يكن لي الوقت لأرى رجل القطار أو أسيرُ بين المعجبين الجُدد، كان لي جمهور باسمي، ويردد ما تقوله نفسي، ويعبرون ويخبرون عني كل الخير. وحين جاءت الانتخابات، كان الساسة ورجال كثر يتجمعون، يطالبون أن أغني في محافل مهمة، وأقول بكلمات وجلة حول شخص ما، ومنحوا لي تذكرة لباخرة كانت مغادرة إلى آفق غريب.

كنتُ أذهبُ وأعودُ، لا يمكنني أن أرحل كثيرًا، كان غنائي لهذا الجمهور الذي يسأل عني حين كنتُ أعتذرُ في أيام العلل، وكان جمهوري لا يشعر بالملل، ويحب أن يردد مغناي دون كللٍ.

وكنتُ أحبُ ذلك كثيرًا يا ابنة أخي.. كان مجدًا مُهمًا، وكان وَجدي قد اتخذ صندوقًا محكمًا داخل قلبي، فلم أشعر أنني بحاجة إلى رجل القطار، وكان قلبي لا يقفز أبدًا إلّا للحن والكلمات؛ لأنه كان أكل عيشي، والمكان الذي أشعرُ فيه أنني أعيشُ بكل حواسي وإحساسي، وكنتُ أكتبُ دون توقفٍ، أغنياتٍ جميلةً، حرفًا بجانب حرفٍ، وقافية ناصية في كل سطر، وألحانًا عاصية على النسيان. كان همِّي الكبير أن أكون أصدق إنسان، وأن أحكي ما يشعرُ به المستضعفون والبشر الذين فقدوا عطايا الله من أحباء وأصدقاء، وكان لي رغبة كبيرة- يا جولي- أن أُشعلَ حياتهم بشموع الحياة، وأراهم سعداء، كنتُ أسمعُ صلواتهم أحيانًا في آحادٍ وحيدةٍ، وفي دروبٍ بعيدة، وأرى آلامهم متكررة، وأحزانهم متوسِّدة، وكان خوفي أن تسقط مني كلمة جارحة، كنتُ أخشى أن أقول لهم أنني أراهم للقريحة، واتخذ من مشاعرهم موطنًا لها. وغيَّرتُ سلوكي وقلتُ إنَّ شعوري ليس للقصائد ولوسائد اللحن العظيم؛ بل هي للأرواح الضائعة، والهائمة، والقائمة على الخير، والراغبة رغبة كبيرة في أن يكون هذا الكون متوازنًا، وأنني لن أكتب شيئًا مستعجلًا؛ بل سأكتبُ للنبلاء من الناس، ولمن نسوا الخيلاء، ولمن يحب الكبرياء والكرامة، ولمن يسيرون في هذه الحياة بسلامة.

مقالات مشابهة

  • صحة النواب: 91% من الأدوية سواء كانت صناعة من شركات دولية أو محلية تنتج في مصر
  • الحب في زمن التوباكو (6)
  • «اسلمي يا مصر».. مخرج مسلسل لام شمسية يعلق على قضية الطفل ياسين
  • «توفيت بعد شفائها من السرطان».. من هي الفنانة السورية سمر عبد العزيز؟
  • بعد إعلانها شفائها من السرطان.. وفاة سمر عبدالعزيز بالتهاب الكبد
  • أول تعليق لأسرة الشهيد مالك مهران: شكرا لرئيس الجمهورية الأب الحنون
  • شكرا للمغرب.. كيف تفاعل نشطاء مع دعم الرباط لمدريد في أزمة الكهرباء؟
  • أمير الشرقية يرفع الشكر لولي العهد على تبرعه السخي لـ “جود الإسكان”
  • نائب أمير الشرقية يرفع الشكر لولي العهد على تبرعه السخي لـ “جود الإسكان”
  • أمير المنطقة الشرقية يرفع الشكر لسمو ولي العهد على تبرعه السخي لـ “جود الإسكان”