رحيل الفنانة القديرة ثناء دبسي عن عمر ناهز 83 عاماً
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
دمشق- سانا
غيب الموت مساء اليوم الفنانة القديرة ثناء دبسي عن عمر ناهز 83 عاماً بعد مسيرة فنية غنية بعشرات الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية بدأتها منتصف خمسينيات القرن الماضي.
ونعت نقابة الفنانين والوسط الثقافي السوري الراحلة ثناء دبسي، وهي من مواليد مدينة حلب عام 1941 وبدأت رحلتها مع التمثيل وهي فتاة صغيرة في الحفلات المدرسية بمدينتها وتعلمت رقص السماح وغناء الموشحات والقدود، وانتقلت بعدها للمشاركة في أنشطة فنية كانت تنظمها فرقة نادي المسرح الشعبي في حلب وتدربت على يد الموسيقي الراحل بهجت حسان ما ساعدها على تطوير مهارات الإلقاء فضلاً عن ولعها بقراءة الكتب ولا سيما في المسرح وعلم النفس الذي اعتمدت عليه في تحليل الشخصيات التي كانت تستند إليها.
ولأن التمثيل على خشبة المسرح سحرها منذ البداية كانت تشارك خلال الموسم المسرحي الواحد بثلاثة أعمال على الأقل ويسجل لها أنها كانت من الممثلين الأوائل الذين ساهموا بانطلاقة المسرح القومي في سورية مطلع الستينيات وقدمت من خلاله العديد من العروض منها أبطال بلدنا ومدرسة الفضائح.
شخصيتها الحنونة فرضت على المخرجين في الدراما تأطيرها ضمن إطار الأم العطوفة بينما سعت هي إلى التغيير حيث كانت تفضل أداء أدوار مختلفة وخاصة الشخصيات الكوميدية التي تستهويها.
وحفلت الفنانة القديرة الراحلة ثناء دبسي مع الدراما بالعديد من الأدوار التي ترسخت في ذاكرة المشاهد مثل حارة القصر وهارون الرشيد وشجرة الدر والحكاية الثانية من سيرة بني هلال والأميرة الخضراء والذئاب وأبو كامل وقلوب خضراء وباب الحديد وسيرة آل الجلالي وقوس قزح 2 والفصول الأربعة ورسائل الحب والحرب وترجمان الأشواق.
وكان يتسم الأداء التمثيلي للفنانة الراحلة ثناء دبسي بالتماهي الشديد مع الحالة النفسية للشخصية والانفعال المنضبط حيث شاركت بثلاثة أفلام أنتجتها المؤسسة العامة للسينما وهي المخدوعون واللجاة وشوية وقت.
ونالت الراحلة الكبيرة خلال مسيرتها الفنية الغنية العديد من الجوائز والتكريمات ومنها تكريمها بمهرجان دمشق المسرحي 2004 وكانت أحد المكرمين ضمن احتفالية الثقافة السورية عام 2020/.
شذى حمود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تذكار رحيل القديس الأنبا صرابامون أبو طرحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الموافق 6 أبريل 2025، بتذكار رحيل القديس الأنبا صرابامون أبو طرحة، أسقف المنوفية، والذي يعد من أبرز الشخصيات الكنسية في القرن التاسع عشر.
القديس الأنبا صرابامون ولد في إحدى القرى القبطية في محافظة الشرقية، واهتم منذ طفولته بالروحانيات، حيث أظهر تقوى وعبادة مميزة، وكان معروفًا بقدرته على الشفاء وصناعة المعجزات. في وقت لاحق، تم رسامته أسقفًا للمنوفية بواسطة البابا بطرس الجاولي، وكان له دور بارز في الحياة الرعوية، حيث اشتهر بتركيزه على الروحانيات والتعليم المسيحي، بالإضافة إلى اهتمامه الشديد بالفقراء والمحتاجين.
وكان القديس الأنبا صرابامون معروفًا بمعجزاته الكثيرة، ومنها معجزة شفاء الطفل يواقيم الذي كان قد توفي وعاد للحياة بعد صلاة القديس عليه، مما جعل اسمه يُذكر بين المؤمنين كمثال حي للقداسة والإيمان العميق. كما تميز بقدرته على إخراج الأرواح الشريرة من المرضى، وكان يُحسن إلى الناس دون أن يطلب منهم مكافأة.
خدمته الأسقفية كانت مليئة بالعمل الدؤوب، حيث كان يعيش حياة بسيطة جدًا، ينام على الأرض ويقضي الليل في الصلاة. كانت محبته للجميع واضحة في تعامله مع الفقراء، وكان دائمًا يحرص على مساعدتهم بشكل خفي دون الإعلان عن أفعاله.
الكنيسة اليوم تتذكر هذا القديس العظيم، وتحتفل بذكراه لما قدمه من خدمات جليلة للكنيسة، حيث يعتبر من أساقفة الكنيسة الذين تركوا بصمة روحية كبيرة في تاريخ مصر.
يذكر أن الأنبا صرابامون أبو طرحة توفي عن عمر طويل، تاركًا خلفه سيرته العطرة ومعجزاته التي لا تزال تُذكر في الكنيسة حتى اليوم.