رأس الخيمة: حصة سيف

أكد عدد من الأهالي المهتمين بالسلامة المرورية لمستخدمي الطرق، ضرورة مُتابعة وضبط أصحاب الدراجات النارية الصغيرة، من الفتية الصغار والعمال، والتشديد على ضوابط استخدامهم للدراجات النارية، وعدم مزاحمتها للمركبات، بخاصة في ظل الانتشار الكبير لتلك الدراجات الصغيرة، وتسمى «بو شراع»، لرخص ثمنها، لاسيما المستعملة منها، والتي تُعد في متناول الجميع.

قال عبدالرحمن صقر: تصاعد إزعاج دراجات «بو شراع» بين شوارع المناطق السكنية، بخاصة في الأوقات المسائية، ومستخدميها من الفتية الصغار، والعمال، وتظهر ممارسات خطرة قد تؤدي لنتائج وخيمة، إذ يتمسك صاحب الدراجة الهوائية بصاحب الدراجة النارية، كي يوصله بشكل أسرع، ويزاحمون المركبات في الطرق العامة، والكثير من الفتية لا يحترمون الطريق، ويصدرون أصواتاً مزعجة بمركباتهم، تحديداً في الأوقات الحالية، التي لا نشغل فيها المكيفات، بسبب برودة الطقس في الشتاء، فتصل الأصوات الحادة بشكل مباشر إلى داخل المنازل، وتتسبب بإزعاج القاطنين فيها، من الأسر، والمرضى، والأطفال.

بلا «أرقام»

وأضاف أن استخدام الدراجات النارية بلا أرقام مرورية من قبل الفتية والعمال، وبلا ضوابط واشتراطات فنية، قد يتسبب بحوادث مرورية، ومن الصعب جداً كشف هويتهم أو معرفتهم، لسرعة انسحابهم وهروبهم من مواقع الحوادث التي يتسببون بها.

انتشار مطّرد

وأشارت أم أحمد إلى انتشار ظاهرة استخدام «بو شراع»، بخاصة في المناطق السكنية، حيث يتنقل الفتية بواسطتها إلى الأسواق القريبة، وبين المنازل، كما أن رخص ثمن المستعملة منها أدى لكثرة استخدامها، من دون تنظيم وبعيداً عن عيون الرقابة، موضحة أن استخدام الدراجات النارية يحتاج إلى متابعة حثيثة من الجهات المختصة، لمصلحة مستخدميها، وحماية لمُستخدمي الطرق إجمالاً، من العبث الذي يمكن أن تتسبب به تلك الدراجات، من دون رقابة أو متابعة، لكون أصحابها مجهولي الهوية، ولا أرقام لدراجاتهم.

حملة توعية

العميد أحمد الصم النقبي، رئيس فريق التوعية والسلامة المرورية في مجلس المرور الاتحادي بوزارة الداخلية، قال: أطلقت الوزارة، ممثلة في المجلس المرور الاتحادي، حملتها المرورية الأولى الموحدة لعام ٢٠٢٤ تحت (شعار القيادة الآمنة لمستخدمي الدراجات)، بهدف تعزيز الوعي المروري لدى هذه الفئة، عبر التأكيد على ضرورة التقيد بالتعليمات المرورية، واتباع الإرشادات اللازمة، وتحقيق القيادة الآمنة، والحد من وقوع الحوادث المرورية، لتعزيز السلامة المرورية على الطرق، حفاظاً على الأرواح والممتلكات.

سلوكات خاطئة

وأضاف أحمد النقبي: تهدف الحملة لتحقيق هدف الوزارة، الخاص بقطاع المرور، وهو التأكيد على التنقل الآمن في الطرق، باستخدام الأنظمة المرورية الحديثة، ووجّه رئيس فريق التوعية والسلامة المرورية جميع إدارات المرور على مستوى الدولة بإطلاق هذه الحملة، بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، وبث التوعية والثقافة المرورية بين مستخدمي الطريق، بهدف الحد من الظواهر والسلوكات الخاطئة.

أولياء الأمور

وأشار إلى أن الحملة جاءت نظراً لخطورة قيادة هذه الدراجات، والتي تفتقد أدنى مستويات السلامة المرورية، وحث أولياء الأمور على مراقبة الأبناء، وعدم السماح لهم بقيادة الدراجات الهوائية والنارية والكهربائية و«السكوترات» في الطرق العامة، والطرق الداخلية، ويجب أن تكون الدراجة مرخصة من سلطة الترخيص، وتحمل «رقماً»، ويكون لدى قائد الدراجة رخصة قيادة دراجة، ويجب لبس الخوذة، وعدم مزاحمة السيارات، بخاصة في التقاطعات، ويجب أن تكون الدراجة كاملة المواصفات الفنية، مثل توفر الأنوار، والمكابح. وعلى قائد الدراجة ارتداء الزي الفسفوري، ومن تلك الاشتراطات منع قيادة الدراجات والدراجات الكهربائية والسكوترات في غير الأماكن المخصصة لها، ونحث أولياء الأمور على التعاون.

عقوبات قانونية

وأوضح النقبي: في حالة قيادة الدراجات الترفيهية، ذات الثلاث عجلات فأكثر، في الأماكن العامة، يتم حجز الدراجة لمدة ٩٠ يوماً، وفرض غرامة بقيمة ٣ آلاف درهم، ومصادرة الدراجات غير المرخصة، وغير القانونية، والتي تتم قيادتها على الطرق العامة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الدراجات بخاصة فی

إقرأ أيضاً:

خطوة أممية جديدة لمواجهة الجرائم الدولية

تبنت اللجنة القانونية في الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار تاريخي يمهد الطريق لصياغة أول معاهدة دولية تهدف إلى مكافحة الجرائم ضد الإنسانية ومعاقبة مرتكبيها. 

القرار، الذي حظي بإجماع الدول الأعضاء، يمثل نقلة نوعية في الجهود الأممية لتعزيز القانون الدولي الإنساني.

وفي سياق هذه الخطوة، وضمن فقرات برنامج غرفة الأخبار في "سكاي نبوز عربية" ناقش الخبير القانوني الدولي أيمن سلامة أبعاد القرار، الذي أوضح أهمية هذه المعاهدة وتحديات تنفيذها على أرض الواقع.

 الجمعية العامة أم مجلس الأمن: أين يُصنع القانون الدولي؟

استعرض أيمن سلامة الفرق بين الجمعية العامة ومجلس الأمن في التعامل مع مثل هذه القضايا.

وأوضح أن الجمعية العامة، التي تضم 193 دولة، هي الهيئة التي تتولى صياغة المعاهدات الدولية ومناقشة القضايا التشريعية الكبرى.

في المقابل، أشار إلى أن مجلس الأمن يتمتع بصلاحيات تنفيذية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لكنه يخضع في كثير من الأحيان لاعتبارات سياسية خاصة بالدول دائمة العضوية.

وأضاف سلامة أن هذا المشروع يُظهر أهمية الجمعية العامة كمنصة تشريعية تمثل الإرادة الجماعية للدول الأعضاء.

 

هل ستكون للمعاهدة أنياب؟

تساءل سامي قاسمي عما إذا كانت المعاهدة المرتقبة ستُحدث تغييرًا ملموسًا أم ستظل إطارًا قانونيًا دون تطبيق فعلي. ورد أيمن سلامة بأن القانون الدولي نفسه قوي ومتقدم، لكن المشكلة تكمن في الدول التي تلتف على هذه القوانين أو تتجاهلها.

وأشار إلى أن انتهاكات إسرائيل الصارخة للقانون الدولي تمثل تحديًا واضحًا، حيث تستخدم إسرائيل قوتها العسكرية لتجاوز المعاهدات الدولية دون محاسبة.

وأكد أن تنفيذ المعاهدات يتطلب إرادة سياسية دولية، فضلًا عن آليات قوية لضمان الالتزام بها.

لماذا الانتظار حتى 2029؟

ناقش البرنامج سبب التأخير المتوقع في اعتماد المعاهدة حتى عام 2029.

وأوضح أيمن سلامة أن المصالح الذاتية للدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة، تعرقل التقدم السريع في هذا المجال.

وأضاف أن هناك أمثلة عديدة على تأخر التصديق على المعاهدات الدولية، مثل اتفاقية الإبادة الجماعية التي استغرق التصديق عليها عقودًا، وإسرائيل التي ترفض حتى الآن التوقيع على البروتوكولات الإضافية لاتفاقيات جنيف لعام 1977.

 ما الذي ستضيفه المعاهدة؟

تطرق النقاش إلى ما يمكن أن تضيفه المعاهدة الجديدة، إذا ما تم تنفيذها، حيث أشار سلامة إلى أن المعاهدة ستؤسس إطارًا قانونيًا يجرم أفعالًا مثل الإبادة، الاستعباد القسري، وغيرها من الجرائم الكبرى، سواء في أوقات السلم أو النزاع.

ورغم ذلك، شدد على أن القانون الدولي لا يملك أدوات تنفيذية مثل الجيوش أو القوة المادية لفرض قوانينه، مما يجعل الالتزام الدولي شرطًا أساسيًا لنجاح أي معاهدة.

ختام الحلقة: آفاق جديدة للقانون الدولي

اختتم سامي قاسمي الحلقة بالتأكيد على أهمية هذه المعاهدة كخطوة نحو تعزيز العدالة الدولية ومواجهة الجرائم ضد الإنسانية.

واعتبر أن تبني مثل هذه المعاهدات يبعث برسالة قوية ضد الإفلات من العقاب، رغم العقبات التي تواجه التنفيذ.

مقالات مشابهة

  • ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة.. تعرف على قيمتها
  • الإدارة العامة للمرور: استخدام الهاتف المحمول (الجوال) أثناء قيادة المركبة يتصدّر مسببات الحوادث المرورية في منطقة عسير
  • خطوة أممية جديدة لمواجهة الجرائم الدولية
  • "الخدمات الطبية" تختتم مشاركتها بمعرض "الداخلية" للسلامة المرورية في المدينة المنورة
  • الخدمات الطبية تختتم مشاركتها ضمن معرض وزارة الداخلية التوعوي لتعزيز السلامة المرورية بالمدينة المنورة
  • 4 خطوات للاستعلام عن المخالفات المرورية
  • وزارة الداخلية تختتم المعرض التوعوي لتعزيز السلامة المرورية بمنطقة المدينة المنورة
  • بصورة نهائية وعقوبات رادعة.. مأرب تحظر حركة الدراجات النارية
  • ”مأرب تودّع الدراجات النارية: قرار أمني حاسم يبدأ الأحد”
  • شرطة مأرب تمنع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية