افتتح المنتدى السعودي للإعلام.. الدوسري: 2024م .. عام التحول الإعلامي في المملكة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
الرياض- واس
أكد معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، أن الإعلام السعودي ينتظره مستقبل حافل بالمنجزات والتحوّلات المنشودة في مختلف قطاعاته، مبينًا أبرز الملامح الإستراتيجية لمنظومة الإعلام للعام الجاري، التي سيتم تحقيقها بعدد من المبادرات والمشروعات والبرامج والأعمال، معلنًا أن عام 2024 هو عام التحول الإعلامي في المملكة، والاستعداد لمصافحة حارّة بين الإعلام السعودي والمستقبل.
وقال:” اليوم نعلن عن إستراتيجيات عام التحول الإعلامي في المملكة، التي تقوم على أربع ركائز هي: الأرقام، والمؤشرات، والشغف، والعمل، وبرؤية حكيمة يدعمها خادم الحرمين الشريفين، ويقودها ولي عهده الأمين -حفظهما الله”.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها معاليه في الجلسة الافتتاحية لفعاليات المنتدى السعودي للإعلام في دورته الثالثة، صباح أمس، على مسرح أرامكو السعودية، في عاصمة مستقبل الإعلام الرياض، وسط حضور إعلامي كبير من داخل وخارج المملكة، تجاوز أكثر من 2000 إعلامي.
وأوضح معاليه في بداية كلمته، أن قطاع الإعلام في المملكة قد أسهم في عام 2023 بما يعادل 14.5 مليار ريال على مستوى الناتج المحلي، كما يستهدف الوصول إلى نحو 16 مليار ريال خلال هذا العام، مبينًا أن استثمار قطاع الإعلام في رأس المال البشري أسهم في توفير فرص وظيفية، بلغت حتى العام الماضي 56 ألف وظيفة، ويستهدف في هذا العام نحو 67 ألف وظيفة.
وأعلن عن ثلاث إستراتيجيات تسير عليها منظومة الإعلام، وتمثل خارطة طريق نحو إعلام المستقبل، وتسهم في تعزيز القطاع الإعلامي، ورفع الجاذبية الاستثمارية، وتعزيز كفاءة الكوادر الوطنية، التي تتمثل في تحديد التوجه الإستراتيجي الشامل لمنظومة الإعلام في المملكة، وتحسين حوكمة وكفاءة قطاع الإعلام، بالشراكة مع أكثر من 30 جهة حكومية، بالإضافة إلى القطاع الخاص والقطاع الثالث.
الإذاعة والتلفزيون
وأشار معالي وزير الإعلام خلال كلمته إلى بعض من ملامح إستراتيجية هيئة الإذاعة والتلفزيون، التي تسعى لتمكين الهيئة من النمو وتعزيز تنافسية الأعمال، وتطوير الكوادر والمواهب الإعلامية، إضافة إلى صناعة محتوى متميز يصل إلى المنصات الرقمية العالمية، ويستهدف تعزيز الصورة الذهنية للمملكة.
كما تطرق معاليه إلى العمل على إطلاق إستراتيجية وكالة الأنباء السعودية (واس)، التي تهدف لزيادة فاعلية شبكتها ومكاتبها ومراسليها حول العالم، وتقديم محتوى إعلامي يتواءم مع تطلعات الجمهور والاتجاهات الحديثة في صناعة الإعلام.
وتطرق إلى أبرز المبادرات والمشاريع التي أطلقتها وعملت على تنفيذها وزارة الإعلام؛ ومنها “واحة الإعلام”، التي تقام بالتزامن مع استضافة المملكة ومشاركتها في القمم والمناسبات الكبرى، وقد استفاد منها أكثر من 2600 إعلامي، يمثلون أكثر من 455 وسيلة إعلامية محلية ودولية من 60 دولة، وتعرفوا من خلالها على أكثر من 30 مشروعًا وطنيًّا، مشيرًا إلى استكمال العمل على المبادرات السابقة بنسخها الجديدة والمطورة، كمبادرة “ميديازون” التي تم الإعلان عنها في عدد من مناطق المملكة، لتوفير بيئة عمل مشتركة لممارسة مختلف فنون الإعلام، وإيجاد مكان متخصص لتقديم المعارف الإعلامية، والوصول إلى المجتمعات الإبداعية ومواكبة تطوراته.
الحج والعمرة
وأكد معاليه أهمية موسمي الحج والعمرة؛ إذ تمّ إطلاق مشروع “ميدياثون الحج والعمرة” قبل أيام، ليتسابق الإعلاميون والمهتمون من خلاله لابتكار مبادرات ومشروعات إعلامية تعزز التغطية الإعلامية الإبداعية والمبتكرة، معلنًا عن تدشين مبادرة “حج ميديا هب”، تهدف إلى تقديم مجتمع وبيئة إعلامية متكاملة؛ تساعد الإعلاميين في إنجاز تغطيات موسم الحج، وإقامة معرض إعلامي تفاعلي يبرز الخدمات المقدمة موسم الحج، ويتوقع أن يصل عدد مستفيديها لأكثر من 2000 إعلامي وزائر دولي.
واختتم معالي وزير الإعلام كلمته بالحديث عن إطلاق الأكاديمية السعودية للإعلام، التي تهدف إلى التمكين والتطوير والتدريب في تخصصات المستقبل، إلى جانب عقد شراكات إستراتيجية مبكرة ومبتكرة مع كبريات شركات التقنية ومنصات الإعلام العالمية، مثل: جوجل، وهواوي، وعلي بابا، وغيرها.
التطوير الإعلامي
من جانبه، بيَّن رئيس المنتدى السعودي للإعلام رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون محمد الحارثي، أن المنتدى يستضيف متخصصين من جميع أنحاء العالم “في الرياض عاصمة الإعلام العربي والتنمية، التي تجمع من خلال هذا المنتدى نخبة من الإعلاميين والأكاديميين؛ ليناقشوا ملامح التغيير والتطوير الإعلامي.
وأضاف أن المملكة تشهد نهضة تنموية شاملة على الأصعدة كافة وجميع المجالات، لافتاً إلى أن الإعلام مرآة للتغيرات العالمية.
وأوضح رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، أن المنتدى يتضمن مجموعة من الجلسات التي تناقش مستقبل الإعلام في ظل التحولات التقنية الهائلة، وجرى إطلاق حزمة من المبادرات الإعلامية بالتعاون مع الشركاء لتطوير القطاع ورفع مستوى الكفاءات.
وتابع قائلًا :” لدينا قصة تستحق أن تروى، والأبواب مفتوحة للجميع، حيث نستقبل ملايين الزوار سنوياً، وبإمكاننا تحسين وتطوير وإكمال المسيرة معًا”.
نقاشات وأكبر معرض إعلامي
تشهد فعاليات المنتدى في دورته الثالثة تحت شعار “الإعلام في عالم يتشكل” أكثر من 60 جلسة وورشة تخصصية في الإعلام، يقدمها نحو 150 متحدثاً من الوزراء والمسؤولين والخبراء والمختصين المحليين والدوليين؛ لمناقشة مستجدات العمل الإعلامي في العالم بمختلف أشكاله المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي، والعديد من القضايا المتعلقة بالإعلام.
وعلى هامش المنتدى، تقام النسخة الثانية من معرض مستقبل الإعلام “فومكس”؛ أكبر معرض إعلامي متخصص في الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 200 شركة محلية وعالمية، على مدى ثلاثة أيام، فيما يستعرض المعرض أبرز التطورات والتقنيات في عالم الصناعة الإعلامية، إلى جانب إقامة عدد كبير من ورش العمل المتخصصة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المنتدى السعودي للإعلام الإذاعة والتلفزیون الإعلامی فی فی المملکة الإعلام فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
“عكاظ ” و ” mbc ” نموذجان: الإعلام السعودي يُظهر مسار الإسناد الواضح للكيان الصهيوني
الثورة / محمد هاشم
منذ بداية عملية طوفان الأقصى ظهر النظام السعودي عبر أبواقه الإعلامية مسار الإسناد الواضح للكيان الصهيوني في المعركة الفاصلة بتاريخ الأمة، عبر تغطيته لهذا الحدث، صهيونياً بامتياز، متبنياً السردية الإسرائيلية، ومباركاً للعدو ما وصفه “بالإنجاز الكبير” في التخلص من “إرهابيين” فلسطينيين في غزة، وهو ما أثار غضباً واسعاً في المنطقة العربية الإسلامية، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعقب اغتيال القائد يحيى السنوار، نشرت صحيفة عكاظ السعودية تقريرا تهاجم فيه حركة حماس وتشيد فيه بالجيش الصهيوني لقتله قائد الحركة الشهيد القائد يحيى السنوار.
كما بثت قناة “MBC” السعودية تقريرا مصورا يصف قيادات المقاومة الفلسطينية” بالإرهابيين” مما دفع بوسائل أعلام صهيونية للإشادة به وإعادة بثه للجمهور الإسرائيلي.
إلى ذلك تتواصل بيانات الإدانة والاستنكار الفلسطينية والعربية للسقوط الأخلاقي لقناة MBC السعودية لبثها تقريراً يصف قيادات المقاومة الوطنية الفلسطينية بـ “الإرهاب”، واصفة إياه بـ “التساوق المفضوح مع رواية الاحتلال”.
حيث أدانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، مشاركة قنوات فضائية عربية بعينها في تبني وبث روايات مشبوهة تخدم أجندة العدو الصهيوني وتشيطن المقاومة وحاضنتها الشعبية.
وقالت الغرفة المشتركة في بيان لها: “إن منح مجرمي الحرب الصهاينة وشخصيات عربية معادية للمقاومة مساحة واسعة لترويج أكاذيبهم وحجب أصحاب الصوت الذي يعبر عن ضمير الأمة الحي هو طعنة للشعبين الفلسطيني واللبناني في معركة الدفاع عن الكرامة والحرية وخدمة لحرب الإبادة الجماعية ضدهما”.
وعدّت أنه من المخزي والمؤلم أن تتظاهر بعض القنوات العربية بتبني الحياد أمام مجازر لا مثيل لها في التاريخ الحديث يرتكبها العدو الصهيوني على أراضِ عربية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأشادت في الوقت نفسه بالأداء المهني للقنوات الفضائية التي تنحاز للحقيقة وتنصف الضحية وتميز بين العدو والصديق.
واستنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أمس السبت، بث قناة MBC السعودية، تقريراً يصف قيادات وطنية فلسطينية بـ “الإرهاب”، واصفا إياه بـ “التساوق المفضوح مع رواية الاحتلال”.
وقال المنتدى في بيانه: ” إن نشر هكذا تقرير محاولة بكل أسف وألم تزييف وتشويه وعي الجمهور العربي، والحيلولة دون تضامنه مع مظلومية الشعب الفلسطيني المناضل لنيل حريته”.
وأعرب المنتدى عن أسفه “لهذا السقوط الأخلاقي والإنساني”، مؤكدا أن “القناة السعودية أساءت لنفسها أولا وأخيرا بتبنيها رواية مجرمي العصر الحديث الذين ولغوا ومازالوا بدماء الأطفال والنساء”.
ودعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين لمحاسبة إدارة القناة التي سمحت بنشر هذا التقرير “المخزي بكل القيم”، مطالبا إياها بالاعتذار للشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة العربية والإسلامية لإساءتها غير المقبولة لرموز النضال الفلسطيني.
كما عبر عن أسفه البالغ لهذا الانحدار الفج لكل من ساهم في إعداد وبث التقرير سيئ الذكر، داعيا الإعلام العربي إلى تعزيز التغطية الإعلامية لمجريات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأكد على ضرورة بث الوعي في صفوف الأمة العربية والإسلامية بخطر الاحتلال الإسرائيلي المجرم على شعوب الأمة بأسرها، وبيان دور الشعب الفلسطيني في الدفاع عن المقدسات الإسلامية.
وفي السياق، أضرم متظاهرون عراقيون النار في مقر قناة “إم بي سي” في بغداد، بعد تقرير يصف قادة من حزب الله وحركة حماس بالإرهابيين.
واقتحم المتظاهرون المبنى رغم الانتشار الأمني الواسع حوله، وأضرموا النار داخله.
وفي وقت سابق، نشرت القناة تقريرا مطولا يصف قادة حزب الله، من بينهم الأمين العام حسن نصر الله وقادة حركة حماس، “بالإرهابيين”، ما أثار غضبا واسعا على مواقع التواصل، دفع القناة لحذفه من منصاتها.
واتهمت القناة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد يحيي السنوار بالتهمة نفسها، وقالت: إنه آخر من تخلص العالم منه، ووصفته بـ ”جزار خان يونس”.
وعرضت القناة السعودية التقرير تحت عنوان: “ألفية الخلاص من الإرهابيين.. الشخصيات التي روعت العالم وسفكت الدماء”، وتناولت فيه أيضا قيادات عسكرية من حزب الله، وقائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني، وآخرين.
وكانت قناة إم بي سي السعودية قد بثت تقريرا بعنوان “ألفية الخلاص من الإرهابيين”، سرعان ما انتشر على حسابات التواصل الاجتماعي وأثار غضب الجمهور.
وأشاد التقرير باغتيال العدو الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.
وشنت حسابات سعودية موالية للنظام وأخرى مقربة منه، هجوما وصِف بغير الأخلاقي على يحيى السنوار بعد استشهاده في اشتباك مسلح مع جيش العدو الصهيوني.
ودافعت تلك الحسابات عن الجيش الصهيوني من خلال تبني روايته وسرديته وتحميل المقاومة الفلسطينية جرائم الإبادة التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة لأكثر من عام و22 يوما منذ الثامن من أكتوبر 2023م.