بشهادة دولية العلا أفضل وجهة سياحية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
جاء اختيار منظمة السياحة العالمية لمدينة العُلا كأكثر مدينة تجتذب السياحة بعد نشاط سياحي كبير كأرفع شهادة دولية لمنظمة عالمية مرموقة ويشار لها بالبنان ، وتتويجاً لجهود جبارة وخطط مدروسة واهتمام كبير من لدن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ باعتبارها أكبر متحف مفتوح في العالم مكتمل المشاريع ومنها قطار العلا وافتتاح مسار الطيران الجديد بينها والمملكة الأردنية الشقيقة ، وتهافت الشركات المحلية والعالمية الكبرى لتشييد المنتجعات السياحية الفاخرة والتي تلبي الاقبال الكبير من السياح والزوار لمنطقة العلا من جميع أنحاء العالم ، وعدّتها المنظمة مكاناً للتراث الطبيعي والإنساني الإستثنائي الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، ممّا عكس جاذبيتها وعراقتها وحدا بالمدينة لتصبح أهم الوجهات السياحية بالمملكة التي تحيط بها الجبال الشاهقة وتضم أكثر من 900 مبنى ومدرسة لتعليم صناعة الفخار والمجوهرات والحرف اليدوية التقليدية، وغيرها من الحرف التي تجذب اهتمام السائحين والزوار، كما تنفذ الهيئة الملكية لمحافظة العُلا العديد من المبادرات لجذب وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة وتطوير السوق التي تمر عبر البلدة القديمة، وخطط مبتكرة لتطوير قطاع السياحة ، وخطط لتحسين البنى التحتية ووسائل النقل للسياح ، وبرامج للمرشدين السياحيين ، وتطبيق نظام ري صديق للبيئة مما يحسِّن جودة المحاصيل التي يتم زراعتها ، ومجموعة رائعة من المقاهي والمطاعم التي توفر للزائرين أجواء من الراحة والاستجمام ، والتمتع بالآثار التاريخية الموغلة في القدم والتي تضم بين جنباتها آثار قوم ثمود ومدائن صالح ، وتسعى المملكة من خلال هذا الاهتمام الكبير أن تصبح العلا أهم مزار في الشرق الأوسط، باعتبارها أول موقع سعودي تضمه منظمة اليونسكو إلى قائمة التراث العالمي ، وأحد أهم مواقع التراث الثقافي والحضاري عبر التاريخ الإنساني ، وازداد الاهتمام بمنطقة العلا وتم تسليط الضوء عليها أكثر وأكثر، بعد صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء هيئة ملكية لها ، وبذلك تم وضع الخطط المستقبلية لتطويرها لتصبح مدينة سياحية عالمية بامتياز ـ كما أن هناك اهتماماً متزايداً من السياح بالخروج من المدن التقليدية، وتجربة أنواع مختلفة من أنماط الحياة، وأصبح هناك مجال واسع لجلب السياحة إلى القرى والحفاظ على تراثها ، ممّا سلّط الضوء على قرية رجال ألمع ، وكان سبباً رئيساً لفوزها ضمن قائمة أفضل وجهات السياحة العالمية للقرى التراثية ، ويعود تاريخها إلى أكثر من ألف عام ، وهي نقطة اتصال مهمة للتجار المارين بمكة المكرمة والمدينة المنورة وطرق التجارة والحج الرئيسية من شمال المملكة إلى جنوبها.
هنيئا لمملكتنا الحبيبة هذه الإنجازات العظيمة ، وسنقولها دوماً بكل ثقة : نعم نحن نحلم ونحقق.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
التخييم في العلا يستقطب الزوار والأهالي
البلاد – العلا
تشهد محافظة العُلا إقبالًا متزايدًا على المخيمات، ويعود ذلك لانخفاض درجات الحرارة في المحافظة مع بداية فصل الشتاء، مما يجعل التخييم ممتعًا في أحضان تضاريسها الخلابة التي تشمل الجبال الشاهقة والتكوينات الصخرية المذهلة.
كما أصبح التخييم الشتوي في العُلا، وجهة مفضلة للزوار والأهالي الباحثين عن تجربة شتوية لا تُنسى، حيث خصصت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا مواقع مميزة للتخييم، مما يعزز جاذبية المنطقة كوجهة رئيسية لعشاق الطبيعة والتجارب الخارجية.
إضافة إلى ذلك، تقدم العُلا مجموعة من الفعاليات التي تُثري تجربة الزوار، مثل فعاليات تأمل النجوم، ورحلات السفاري الصحراوية، والكثير من المغامرات والأنشطة الثقافية الشيّقة والمتنوعة.
واجتمعت في العلا كل عوامل الجذب التاريخي والجغرافي، فهي واحدة من أهم الأماكن الأثرية في العالم التي تحكي معالمها تاريخ حضارات إنسانية قامت على أرض جزيرة العرب التي تشكل المملكة ثلاثة أرباع مساحتها، وُتحيط بها جبال جُدَدٌ بيضٌ وحمرٌ، وصخور ضخمة مختلفٌ ألوانها، وكثبان رملية ناعمة، وفيها موقع “الحجر” الذي يعود تاريخه إلى 300 سنة قبل الميلاد وظلت أسراره مستعصية على الكثير من الباحثين حتى وقتنا الحاضر.
ويجد الزائر لمحافظة العلا متعته في استنشاق الهواء النقي والتمتع بجمال التنوع الجغرافي الطبيعي مع النظر لصفاء سمائها في لحظات إيمانية يتأمل فيها الإنسان ويتدبر مشاهدة آثار: الحجر، والخريبة، وجبل عِكمة، ومداخيل البرية، ونقش زهير، والبلدة القديمة، وجبل الفيل، وهي معالم جعلت الرحالة يتجشمون عناء السفر إلى العلا منذ أكثر من 100 عام لدراسة تراثها العميق وفك رموزه وأسراره.
واشتهرت العلا ببلدتها القديمة التي تعود أغلب منازلها إلى أوائل القرن السابع الهجري، ويوجد فيها مسجد خطّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم موضعه بالعظم عام 630م فأطلق عليه مسجد “العظام”، ويحيط بالبلدة من ثلاثة اتجاهات عدد من مزارع: النخيل، والحمضيات، والفواكه حيث تميزت بتربة خصبة، ووفرة كبيرة من المياه العذبة التي تنبع من 35 عينًا جوفية.
يذكر أن العلا عُرفت قبل الإسلام باسم “دادان” كما ورد في كتب الآشوريين والكتب العربية القديمة، وكذلك باسم “وادي القرى”، لكن اسمها ارتبط بإرث حضارة الأنباط الذين بنوا موقع الحِجر على بُعد 22 كم عن العلا، وأطلق عليها في العصر الحديث مسمى “العلا” بوصفها منطقة عالية عن سطح البحر.