الرئاسة الفلسطينية: فيتو أميركا ضد قرار وقف النار في غزة يجعلها شريكة لإسرائيل بحربها
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
الرئاسة الفلسطينية: فيتو أميركا ضد قرار وقف النار في غزة يجعلها شريكة لإسرائيل بحربها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
المقاومة الفلسطينية: غزة ستنهض من جديد
غزو "وكالات": أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن قطاع غزة سينهض من جديد ويعيد بناء ما دمره الاحتلال، كما أكدت أن الشعب الفلسطيني سيواصل الصمود حتى دحر الاحتلال وإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس.
وتواصل فرق الدفاع المدني بغزة البحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد لا تزال أجسادهم تحت الأنقاض حتى الآن. كما ذكر الدفاع المدني أن عدد الشهداء الذين تبخرت أجسادهم ولم يَجد لهم أثرا بسبب القصف الإسرائيلي بلغ 2842 شهيدا، وذلك بعد 471 يوما من المجازر الإسرائيلية في القطاع، التي خلّفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
من جانبها، دعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش جميع الأطراف إلى "الإيفاء بالتزاماتها لضمان إتمام العمليات المقبلة بشكل آمن".
وقال توم فليتشر، منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، إن 630 شاحنة دخلت غزة في الساعات الأولى منذ بدء سريان الهدنة، 300 منها توجهت إلى شمال القطاع. وأعلنت قطر اليوم أنها بدأت بتوفير مليون لتر من الوقود يوميا إلى غزة لعشرة أيام.
وما زال وقف إطلاق النار صامدا في يومه الثاني، بعد إفراج إسرائيل عن 90 أسيرا فلسطينيا من سجونها إثر إفراج حركة حماس عن ثلاث مجتجزات إسرائيليات كن محتجزات في قطاع غزة في اليوم الأول لبدء سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين بعد أكثر من 15 شهرا من حرب مدمّرة.
وعادت المحتجزات الثلاث اللواتي أطلق سراحهن الأحد إلى عائلاتهن ونقلن إلى المستشفى في وسط إسرائيل حيث أكد طبيب بأن وضعهن مستقر.
وبعد ساعات في الضفة الغربية المحتلة، غادر أسرى فلسطينيون سجن عوفر بعدما أطلقت سراحهم السلطات الإسرائيلية فيما احتفلت الحشود بوصولهم.
ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تحرك آلاف الفلسطينيين النازحين في أنحاء غزة للعودة إلى مناطقهم.
بدأ تطبيق الهدنة قبيل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية، علما بأنه أشار إلى أن الفضل يعود إليه في وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد شهور من المفاوضات.
وإذا سارت الأمور وفقا للخطة، فسيستغرق تطبيق الهدنة أسابيع بل حتى أشهرا علما بأن جميع الأطراف المعنية لم تتفق إلى الآن سوى على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
ورغم المخاطر، تدفق مئات الفلسطينيين إلى جباليا المدمرة في شمال غزة والتي تعد من المناطق الأكثر تضررا جراء الحرب.
لم تنتظر رنا محسن (43 عاما) بدء التهدئة وتوجهت مع زوجها وأطفالهما الأربعة إلى منزلهم في مخيم جباليا. وتقول لفرانس برس "فرحتي لا توصف، نحن في منزلنا أخيرا. صحيح انه مجرد ركام لكنه منزلنا، نحن محظوظون لأن جزءا من السقف لا يزال صامدا".
ولعبت قطر والولايات المتحدة ومصر دور الوساطة للتوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة التي تستمر 42 يوما.
ويفترض بأن تفسح الطريق لإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة في وقت يتم الإفراج عن مزيد من المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين.
وينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض أجزاء غزة مع بدء الأطراف المعنية التفاوض على بنود اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
ويفترض في المرحلة الأولى من الهدنة بأن يتم الإفراج عن 33 محتجز إسرائيلي مقابل 1900 فلسطيني.
وتمهد الهدنة إلى انتهاء الحرب لكن لم يتم بعد وضع اللمسات النهائية على المرحلة الثانية. وأفاد مسؤول رفيع من حماس فرانس برس بأن عملية التبادل الثانية ستتم السبت.
وشوهد آلاف الفلسطينيين الذين يحملون الخيام والملابس ومتعلقات أخرى يتجهون إلى مناطقهم الأحد بعدما دفعت الحرب معظم سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون إلى النزوح.
وأكد برنامج الأغذية العالمي بأنه يتحرك لإيصال المواد الغذائية لأكبر عدد ممكن من أهالي غزة.
وقال نائب مديره التنفيذي كارل سكاو "نحاول الوصول إلى مليون شخص في أقرب وقت ممكن".
خلال الهدنة الوحيدة السابقة التي لم تدم أكثر من أسبوع في نوفمبر 2023، أطلقت الفصائل الفلسطينية محتجزين أيضا مقابل أسرى فلسطينيين.
وفي الضفة الغربية المحتلة، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قوله إن على إسرائيل أن تكون مستعدة لعمليات كبيرة في الضفة الغربية خلال الأيام القادمة.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات بالضفة منذ فجر اليوم، كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي برتبة رقيب أول وإصابة 3 جنود آخرين بجروح ما بين متوسطة وخطيرة، وذلك في تفجير عبوة ناسفة استهدف آلية للجيش الإسرائيلي الليلة فبل الماضية في بلدة طمون بمحافظة طوباس شمالي الضفة الغربية.