حامد رعاب، وام (أبوظبي، غزة)
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الشعب الفلسطيني.

وفي سياق جهودها الإغاثية الإنسانية، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تشغيل عشرات المطابخ الخيرية ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، حيث وصل عدد المستفيدين منها نحو 1.3 مليون فلسطيني، كما استفاد من المخابز التي تشغلها الإمارات في قطاع غزة أكثر من 276 ألف مستفيد، بالإضافة إلى نحو 500 ألف مستفيد من الطرود وزعتها الجمعيات الإنسانية والخيرية الإماراتية في قطاع غزة. 

وفي السياق، قدم المستشفى الميداني الإماراتي في مدينة رفح خدماته العلاجية لأكثر من 5400 شخص.

أخبار ذات صلة الإمارات: آن للحرب في غزة أن تنتهي أعضاء بالكونجرس يطالبون بايدن بإطلاق عملية لإغاثة غزة

وفي السياق، قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال الفترة من 11 - 18 فبراير الجاري، بتقديم الدعم إلى ثلاث محافظات في قطاع غزة وهي محافظة رفح المقسمة لعدة مناطق، هي شرق رفح بجميع مناطقها، «الشوكة وحي النصر وزلاطة» ومنطقة معبر رفح وحي السلام، بجانب «البرازيل والجنينة والحي الإداري والشابورة وخربة العدس وميراج» في وسط رفح، إضافة إلى «تل السلطان والمخيم السعودي ومخيم بدري ومواصي رفح» في غرب رفح.

كما تم توزيع المساعدات في مناطق «البريج والمغازي والنصيرات والزوايدة ودير البلح» في محافظة الوسطى.
وفي محافظة خانيونس، كان توزيع المساعدات يتم داخل المحافظة قبل تحولها لمنطقة قتال ونزوح جزء من سكانها لغرب المحافظة «مواصي خانيونس»، وإلى منطقة «الأوروبي» في شرق المحافظة، ومنطقة «مواصي رفح وغربها»، وهذه المناطق التي يتم التوزيع بها حالياً.

وشملت المساعدات التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، طروداً تحوي مواد غذائية وطبية، وملابس شتوية، بجانب تركيب كشافات إنارة في مراكز إيواء النازحين، فضلاً عن مشروع المخابز لمواجهة النقص الحاد في الخبز داخل قطاع غزة.
جدير بالذكر أن دولة الإمارات قد أطلقت عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية في الخامس من نوفمبر الماضي، لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة في تجسيد لقيم التضامن والتآزر مع الشعب الفلسطيني الشقيق والتي تستند إلى تاريخ طويل من العمل الإغاثي والإنساني، وللوقوف بجانبهم خلال الظروف الصعبة التي يواجهونها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل غزة الفارس الشهم 3 فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هدايا تقدمها السفن لشط العرب

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

حمل لنا شط العرب شحنات هائلة من الهدايا والعطايا والهبات بكميات ربما لا يعرفها عامة الناس، لكنها معروفة ومألوفة في عموم القرى الساحلية أو الواقعة على ضفاف الانهار. .
بداية نذكر ان طول مجرى شط العرب من جزيرة السندباد إلى رأس البيشة يزيد على 100 كيلومترا، وفي هذا المجرى الطويل ثلاثة موانئ عراقية وثلاثة إيرانية. كانت تتعامل كلها مع شتى أنواع السفن التجارية. ولهذه السفن عادات تشبه الطقوس الموسمية. فالسفن المشحونة بصناديق الموز والبرتقال والتفاح ما ان تغادر موانئ شط العرب نحو البحر حتى تبدأ برمي صناديق الفاكهة، فتنطلق القوارب المحلية من الجهتين (العراقية والإيرانية) وتتسابق في التقاط العدد الأكبر من صناديق الموز. .
اذكر أيضاً ان لجان فحص المنتجات الغذائية رفضت بضاعة سفينة كانت محملة بالبرتقال، ولما أرغموها على مغادرة الميناء نحو البحر قرر ربانها رمي الصناديق كلها في مجرى شط العرب، فاستيقظ الناس صباح اليوم التالي ليجدوا مياه النهر وجداوله ممتلئة بالبرتقال الذي غطى مسطحات واسعة من المنطقة المحصورة بين (الفداغية) و (الفاو) في يوم امتلأت فيه البيوت والسواقي بسلال البرتقال. آخذين بعين الاعتبار أن البرتقال لا يغرق لأن قشرته مليئة بجيوب الهواء الصغيرة التي تساعد على إعطائه كثافة أقل من الماء. .
احيانا تلجأ السفن المغادرة إلى رمي كميات كبيرة من الألواح الخشبية المخصصة للعزل والتستيف، فتهرع القوارب من الضفتين لالتقاط الألواح الخشبية اللازمة لتسييج البساتين. .
واحيانا يدرك ربان السفينة حاجة القرى فيرمي لهم اعداداً من البراميل المغلقة (الفارغة) او الحاويات المطاطية المغلقة. فيلتقطها ابناء القرى القريبة. يستخدمونها لحفظ المياه او لتخزين المنتجات النفطية. .
لكل سفينة فائض من المواد والبضاعة التالفة، لكنها تمثل ثروة للفقراء. فيجود عليهم ربابنة السفن، واحيانا يتعمدون تخفيف سرعة السفينة لكي يوفروا الجهد، ويمنحوا ابناء القرى فرصة الاستحواذ على المواد المفيدة. .
احياناً تضطر السفن إلى الانتظار فترمي مخطافها في (الصنگر) أو (الزيادية)، أو (سيحان) أو (المعامر) فيتجمع القرويون حولها بقواربهم الصغيرة، وهنا تبدأ المقايضة وتبادل المواد. منتجات زراعية أو حيوانية مقابل كميات من الشاي أو السكر او المعلبات أو السجائر الإفرنجية. .
لكن هذه المظاهر اختفت وانحسرت، لم يعد لها أي أثر بسبب توقف الملاحة في امتداد هذا المجرى الملاحي الحيوي. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • ياسمين موسى: الاحتلال يواصل عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني
  • هدايا تقدمها السفن لشط العرب
  • 21 شهيدا في غزة ودعوة أممية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع
  • الأمم المتحدة تدعو لمنع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة
  • الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • 6.200.000 شخص يستفيدون من حملة أضاحي «الهلال الأحمر»
  • 6.2 مليون شخص يستفيدون من أضاحي «الهلال الإماراتي» 2025
  • تعاون بين «العالمية القابضة» و«القابضة» و«أبوظبي الأول» لإطلاق عملة رقمية مستقرة مدعومة بالدرهم الإماراتي
  • ممثلة مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل قامت بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل ممنهج