أوكرانيا: الوضع على خط المواجهة «صعب للغاية»
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلة اليابان تستضيف اجتماعاً لإعادة إعمار أوكرانيا زيلينسكي يقر بوضع «بالغ الصعوبة» في جبهات القتالأقرّت كييف بأنّ الجيش الأوكراني بات حالياً في وضع «صعب للغاية» في مواجهة القوّات الروسيّة التي تشنّ هجمات في شرق أوكرانيا وجنوبها بعد سيطرتها على مدينة أفدييفكا نهاية الأسبوع الماضي.
وقام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيارة للقوات بالقرب من الجبهة الشرقية، أمس، بعد أن أمضى عطلة نهاية الأسبوع في ألمانيا في محاولة لحشد حلفاء كييف، وأكد لاحقاً أن الوضع على خط المواجهة لا يزال «صعباً للغاية».
وقال زيلينسكي وهو يقدم ميداليات للقوات المقاتلة خلال مراسم في مركز قيادة بالقرب من مدينة كوبيانسك في منطقة خاركيف: «سعيد لوجودي هنا ولرؤيتكم اليوم».
ووصف في خطابه اليومي، الوضع بأنه «صعب للغاية في عدة أجزاء من خط المواجهة»، لافتاً إلى أن القوات الروسية تستغل تأخر المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا.
كما أعرب زيلينسكي عن أسفه لنقص المدفعية، وكذلك الدفاع الجوي في الخطوط الأمامية والأسلحة بعيدة المدى، مضيفاً، «نعمل مع شركائنا بأقصى جهد ممكن لاستئناف وتقديم الدعم».
وفي الأثناء، أعلنت السويد أمس، عن دعم عسكري قياسي جديد لأوكرانيا على شكل معدات بقيمة 7.1 مليار كرونة أي ما يعادل نحو 633 مليون يورو، في الوقت الذي تعاني فيه أوكرانيا من نقص الإمدادات.
وتشمل هذه المساعدات العسكرية ذخائر مدفعية وسفناً حربية وأسلحة تستخدم تحت المياه «ألغام وطوربيدات» وصواريخ مضادة للدبابات وقنابل يدوية ومنظومات مضادة للطائرات كانت كييف تطالب بالحصول عليها.
وتأتي حزمة المساعدات، وهي الخامسة عشرة التي تقدّمها ستوكهولم لكييف منذ بداية الأزمة، قبل أيام قليلة من الذكرى السنوية الثانية للأزمة في 24 فبراير.
وقال وزير الدفاع السويدي الذي تعهّد دعم كييف طالما لزم الأمر «الوضع في أوكرانيا صعب».
ميدانياً، قال الجيش الأوكراني أمس، إن روسيا أطلقت 23 طائرة مسيرة باتجاه أوكرانيا الليلة الماضية، مضيفاً أن الدفاعات الجوية دمرتها كلها.
وذكر الجيش الأوكراني عبر تطبيق «تيليجرام» «نتيجة للعمليات القتالية أُسقطت جميع المسيرات، في مناطق خاركيف وبولتافا ودنيبرو وزابوريجيا وميكولايف».
وأوضح أنّ الجنود الروس انتقلوا إلى الهجوم في الشرق والجنوب بعد سيطرتهم على أفدييفكا التي شكّلت أوّل مكسب كبير لهم منذ استيلائهم على باخموت في مايو 2023. وفي الجزء الجنوبي من الجبهة، «نفّذت القوات الروسية 10 محاولات ضدّ مواقع قوّات الدفاع الأوكرانيّة في قرية روبوتيني»، حسبما قال المتحدّث باسم الجيش الأوكراني في هذه المنطقة دميترو ليخوفي، مضيفاً «الوضع هنا متغيّر، القوات الروسية تطلق نيراناً كثيفة».
وفي منطقة دونيتسك، عزّز الجيش الروسي مواقعه، خصوصاً عبر «تحريره بالكامل مصنع أفدييفكا لفحم الكوك»، وهو القطاع الأخير الذي كان يُسيطر عليه الأوكرانيّون قبل انسحابهم، حسبما أعلنت موسكو أمس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا الجيش الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أفدييفكا الجیش الأوکرانی
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: ليس لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا قرار بشأن نشر قوات في أوكرانيا
صرح زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا لم يتخذوا بعد قرارا بشأن مسألة نشر أفراد عسكريين غربيين في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في الاتحاد الأوروبي ردا على سؤال حول الضمانات الأمنية لكييف وما إذا كانت ستشمل نشر قوات غربية في أوكرانيا: "لا أستطيع في الواقع مناقشة هذا الأمر علانية الآن.. لا توجد قرارات بشأن هذه القضية. هناك بعض الرغبة، كما أشعر، والإرادة السياسية.. لا أستطيع مشاركتكم التفاصيل حتى يتم اتخاذ قرار، قرار واحد من حكومات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوروبا وبريطانيا، هذا أمر مهم للغاية ونعتمد عليهم".
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول أوروبي لم تذكر اسمه، أنه لا يوجد إجماع في الاتحاد الأوروبي على إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا بعد انتهاء الصراع، وبالتالي فإن إمكانية إنشاء تحالف من 5 إلى 8 دول بشأن هذه القضية أمر مستبعد.
وبحسب الوكالة، يمكن تشكيل العمود الفقري لهذه القوات من دول أوروبية كبيرة، على سبيل المثال فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وبريطانيا، وسيتطلب هذا نحو 100 ألف عسكري.
وذكرت صحيفة "موند" نقلا عن مصادر أن فرنسا وبريطانيا استأنفتا المناقشات حول احتمال إرسال أفراد عسكريين غربيين إلى أوكرانيا. وبحسب تقارير إعلامية، فإن باريس ولندن لا تستبعدان إمكانية قيادة ائتلاف في أوكرانيا.
وكان المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية قد ذكر في وقت سابق أن الغرب سينشر ما يسمى بوحدة حفظ السلام المكونة من نحو 100 ألف شخص في البلاد لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا.
ويعتقد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن هذا سيصبح احتلالا فعليا لأوكرانيا. من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن نشر قوات لحفظ السلام لا يمكن تحقيقه إلا بموافقة الأطراف في صراع معين