لبنان.. تغيرات في المناخ وحرب غزة تفاقم أزمة الغذاء
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أحمد شعبان (القاهرة، بيروت)
أخبار ذات صلة «الأغذية العالمي» يوقف المساعدات عن شمال غزة جهود إغاثيةتسببت التغيرات المناخية المتطرفة في لبنان في خسارة كبيرة للمزارعين وتراجع الإنتاج الزراعي مما أثر بدوره على الأمن الغذائي، حيث ضربت العواصف والفيضانات مساحات شاسعة من الأراضي، بجانب توابع الحرب في غزة والتي طالت الجنوب اللبناني.
وأوضح المحلل السياسي عبدالله النعمة، أن التغيرات المناخية أثرت على إنتاج المحاصيل الزراعية في لبنان حيث تضررت الأراضي جراء الفيضانات وتحديداً في محافظة عكار في الشمال نتيجة السيول، والتي كلفت المزارعين مزيداً من الأعباء المالية لإصلاح ما أفسدته المياه التي أغرقت الأراضي.
وقال النعمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الطقس البارد والعواصف القطبية التي ضربت لبنان مؤخراً أهلكت المحاصيل، مما أثر سلبياً على الإنتاج الزراعي، وتسبب بخسائر فادحة طالت عدداً كبيراً من السكان، في ظل وضع اقتصادي سيئ وعدم استطاعة الدولة اللبنانية تحمل أعباء مواجهة تداعيات وآثار التغيرات المناخية.
وأضاف أن الحرب في غزة أثرت على الوضع الاقتصادي أيضاً، حيث تعرضت المناطق الجنوبية لقنابل الفوسفور الأبيض التي أضرت بصورة كبيرة بالأراضي الزراعية، مشيراً إلى أن كل هذا سيترك أثراً سيئاً خلال الفترة المقبلة، ويؤدي إلى وضع اقتصادي وسياسي أصعب خاصة في ظل الفراغ الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال.
من جانبه، قال رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم الترشيشي، إن لبنان مثل دول العالم كله يتأثر بالتقلبات المناخية خاصة في فصل الشتاء، لافتاً إلى أن درجات الحرارة المنخفضة والتي تكون أقل بكثير من معدلاتها الطبيعية تقضي على الثمار والزهر، بالإضافة إلى غزارة الأمطار وتأثيرها على المحاصيل.
وطالب الترشيشي، خلال حديثه لـ«الاتحاد»، الدولة اللبنانية بعمل صندوق تعويضات خاص بالتغيرات المناخية تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، لتعويض المتضررين من جراء التغيرات المناخية.
ونوه إلى أن لبنان تعرض خلال السنوات العشر الماضية إلى تغيرات مناخية شديدة تمثلت في كثافة الأمطار والسيول وارتفاع درجات الحرارة والتي وصلت أحياناً لأكثر من 40 درجة مئوية، ما أثر على المزارعين وحقولهم، محذراً من ازدياد حالات التقلبات المناخية، وضربها للمواسم الزراعية كما حصل العام الماضي.
وتعرض لبنان لتغيرات مناخية وهطول أمطار تفوق معدلاتها الطبيعية، حيث تساقط ما بين 100 و200 ملليمتر خلال 24 ساعة، وهو ما لم تستطع الأراضي الزراعية والأنهار والمسالك المائية استيعابه.
وحسب البنك الدولي، فإن لبنان حل في المرتبة الثانية بين الدول العشر الأكثر تضرراً من تضخم الغذاء في العالم، وأن أزمة انعدام الأمن الغذائي وصلت إلى مستوى حرج، وتوقع أن يرتفع عدد الذين يعيشون هذه الأزمة ليصل إلى أكثر من مليونين وربع المليون شخص.
ويرى الخبير المالي والاقتصادي اللبناني الدكتور أنيس أبو ذياب، أن التغيرات المناخية والمشكلات الأمنية أضرت بمساحات كبيرة من الأراضي الزراعية ومزارع الزيتون، لافتاً إلى أن الناتج المحلي الزراعي يبلغ اليوم 3.5%، داعياً إلى تطوير البنية التحتية للسدود والاستفادة من الأمطار، وتنشيط القطاع لكي يؤمن الإنتاج الزراعي في المستقبل.
وقال أبو ذياب، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن المناطق الزراعية في الجنوب الأكثر تهديداً بسبب الحرب في غزة وجنوب لبنان، مضيفاً أن أزمة انخفاض المحاصيل الزراعية بسبب الحروب أو تغيرات الطقس تترك انعكاسات كبيرة على الناتج المحلي، والعاملين في القطاع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان الغذاء المناخ غزة التغیرات المناخیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إزالة 20 حالة بناء مخالف وتعد على الأراضي الزراعية في الجيزة
تابع المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، جهود مراكز ومدن منشاة القناطر والصف وأطفيح في مواجهة مخالفات البناء والتعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة وإزالتها واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
واطلع المحافظ على نتائج الحملات التي أسفرت عن إزالة 20 حالة بناء وتعد، شملت قيام مركز ومدينة منشأة القناطر بإزالة 4 حالات بناء مخالف بناحية قرية المنصورية، بالإضافة إلى فك شده خشبية لعمل سمل خرساني على الأرض الزراعية بمساحة 70 مترا مربعا بقرية المنصورية.
إزالة مبان على الأراضي الزراعيةكما جرى إزالة مخالفة عبارة عن مباني بالطوب والأسمنت على مساحه 55 مترا مربعا على الأرض الزراعية في المهد، بالإضافة إلى إزالة 3 حالات بناحية عزبة أبو إسماعيل ببرقاش عبارة عن مبان بالطوب والأسمنت على الأرض الزراعية بمساحة كلية 350 مترا مربعا، وإزالة مخالفة بناء عبارة عن مبان بالبلوك الأبيض على الأراضي الزراعية بناحية الرهاوي.
وفي مركز ومدينة الصف، تم تنفيذ إزالة كلية لمخالفات بناء أسوار وغرف على مساحة 300 متر مربع بمنطقة أبو طماعة بنجوع العرب بقرية غمازة الصغرى، بالإضافة إلى فك شدة خشبية لسملات مبنى على مساحة 80 مترا مربعا بقرية غمازة الصغرى.
وفي مركز ومدينة أطفيح، جرى تنفيذ إزالة 3 حالات تعد على أرض أملاك دولة خارج الحيز العمراني بالوحدة المحلية بالقبابات والكداية على مساحة 230 مترا مربعا إلى جانب تنفيذ 3 حالات إزالة لبناء مخالف وتعديات على الأراضي الزراعية.