في أول حوار صحفي له منذ توليه منصبه، أكد السفير الليبي لدى هولندا، زياد دغيم في مقابلة خاصة مع "عربي21" أن ليبيا ستقدم دفوعها بعد غد الخميس 22 فبراير أمام محكمة العدل الدولية لدعم الموقف الفلسطيني في رفض وإدانة دولية لسياسات الفصل والتمييز العنصري للاحتلال المستمرة منذ سنوات طويلة.

وأكد في حواره الحصري لـ"عربي21" أن "التدابير المؤقتة التي فرضتها محكمة العدل الدولية يمكن أن تحرج مجلس الأمن والقوى الداعمة لإسرائيل وأنها أسست لقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة".


وأشار إلى تعرض بلاده لتضييقات من قوى دولية وإقليمية تدعم سياسات دولة الاحتلال وبعض الدول العربية التي تقود حملة التطبيع في المنطقة عبر تجنيد مرتزقة من الإعلاميين للهجوم عليه شخصيا وتنظيم حملة ممولة لتشويهه".


وإلى نص المقابلة الخاصة:

بداية ما دوافع اتخاذ ليبيا خطوة دعم دولة جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني؟
أؤكد بداية أن الدولة الليبية قررت الانضمام إلى موقف دولة جنوب إفريقيا في الدعوى ضد الاحتلال الإسرائيلي بتهمة الإبادة الجماعية وأيضا ليبيا رابع دولة انضمت إلى فلسطين في القضية الثانية بطلب رأي محكمة العدل الدولية تجاه سياسات الاحتلال العنصرية.

أما عن الدوافع فهي أولا: قيم وثوابت المجتمع الليبي العربي المسلم المحافظ الذي يجمع ويفتخر برمزية عمر المختار والنضال والفداء، وثانيا: لتداعيات تهجير سكان غزة على الأمن القومي الليبي ووحدة أراضيه التي ستكون جزءا من أية تسوية كبرى بالمنطقة لو نجحت إسرائيل.

وما دلالة وأهمية حضوركم للجلسة التاريخية دعما للفريق القانوني لجنوب أفريقيا؟
حضورنا ومشاركتنا سيعيد ليبيا إلى دورها الطبيعي الذي تخلف ويجب أن نبحث عن كل ما يجمعنا كدول عربية وإسلامية وحتى من يخالفنا في الدين لكنه يدعم الإنسانية وحقوق الإنسان ويرفض الظلم والإبادة.

وما فحوى وأهمية المرافعة التي ستقدمها ليبيا بعد غد..وهل هي خطوة منفصلة عن دعوى جنوب أفريقيا؟
ليبيا ستقدم دفوعها الخميس 22 فبراير الجاري أمام محكمة العدل الدولية لدعم الموقف الفلسطيني في رفض وإدانة سياسات الفصل والتميز العنصري للاحتلال المستمرة منذ سنوات طويلة، وهذه قضية مختلفة عن الإبادة الجماعية التي ترتكب الآن في قطاع غزة والتي سننضم فيها أيضا إلى جنوب إفريقيا وبالتنسيق معها.

ألم تخشى الدولة الليبية من صدام مع قوى عالمية ودولية تدعم إسرائيل فيما تفعله في قطاع غزة؟
كل شعوب العالم أدانت الاحتلال لارتكاب أسوأ إبادة موثقة بالتاريخ والحكومات جميعا ستنحاز عاجلا أم آجلا لشعوبها، فالإنسانية أكبر ما يجمعنا وستنتصر الإنسانية قطعا.

ذكرت أن سفارتكم في هولندا وأنت على رأسها تواصلون التشاور مع دولة جنوب إفريقيا بشأن القضية المرفوعة..ما طبيعة هذه المشاورات؟
التشاور أوسع من جنوب إفريقيا وبالتحديد التوقيت الأنسب لبدء إجراءات الانضمام بما لا يضر أو يعطل صدور حكم بالشق العاجل بوقف إطلاق النار.

بعد هذه الخطوات.. هل تعرضتم لتضييقات أو تهديدات من قبل قوى داعمة للكيان المحتل؟
للاسف نعم، وذلك عبر حملة تشويه عبر الكذب والافتراء من قبل صحافين وإعلاميين مقيمون في الخارج وممولين من دولة تقود مشروع التطبيع بالمنطقة.

ذكرت في تصريحات سابقة أن قرار محكمة العدل الدولية بعد مرافعة جنوب أفريقيا يمهد لإدانة الكيان الصهيوني بجريمة الإبادة الجماعية بعد شهر من صدوره.. هل تم ذلك؟

قراءتي للحكم الصادر والذي لم يفرض وقف إطلاق النار حتى الآن إلا أنه أسسس له حيث الالتزامات المقيدة للاحتلال تستلزم تنفيذها وقفا لإطلاق النار حكما، كما مهد الحكم لإحراج مجلس الأمن الدولي وأيضا وضع الاحتلال في مأزق بإلزامه تقديم تقارير تثبت تنفيذ التزامات محددة بعد شهر وهذا ما يستحيل فعله مما يمهد لإدانة الاحتلال نفسه دوليا.

ذكرت أنك شخصيا ومنذ إعلانك رفع دعوى قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلي أنك "تتعرض لحملة تشوية من مرتزقة تمولهم دولة تقود مشروع التطبيع في المنطقة".. هل يمكن ذكر تفاصيل أكثر؟
مرحليا سأكتفي بهذا القدر من التلميح وربما يوما نذكره بتصريح وتفصيل.

وما خطوتكم القادمة أمام محكمة العدل الدولية لإدانة الاحتلال في حربه على غزة؟
من وجهة نظري الحرب طويلة وما معركة غزة إلا معركة أولى من حرب طويلة وشاملة وتشمل كل المجالات وهناك صولات قانونية وسياسية وعسكرية وستنزلق دول كثيرة تواليا، أيضا محكمة الجنايات الدولية ستكون ساحة أخرى قريبا.

وما تقييمك للموقف العربي تجاه ما يحدث في غزة حتى الآن؟
بصراحة اعتبره مخيب للآمال وخاصة على المستوى الشعبي، لكن ما يدعو للأمل هو أن قضية فلسطين انتصرت استراتيجيا وأمست قضية إنسانية كبرى وهي الحقيقة الفارقة فكلما زادت إنسانيتك ورقيك زاد إحساسك ودعمك للمظلومين الذين أبهروا العالم بصبرهم الجميل وثباتهم وسمو أخلاقهم.

بعيدا عن غزة.. أثير لغط مؤخرا بأن هناك تلاعب في مستندات بعض أملاك الدولة الليبية في هولندا وبيعها أو رهنها.. ما صحة ذلك؟
غير صحيح بالمطلق وهو كلام مرسل دون دليل فقط للتشويه ولسبب واضح جدا ذكرته أعلاه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات زياد دغيم ليبيا غزة التطبيع ليبيا غزة التطبيع ضغوط زياد دغيم المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محکمة العدل الدولیة جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

شبكة إلكترونية داعمة لإسرائيل تستهدف النشطاء المؤيدين للفلسطينيين في الغرب

نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية، تقريرا حول شبكة إلكترونية داعمة لإسرائيل، تستهدف النشطاء المؤيدين للفلسطينيين يطلق عليها «شريون» وتسعى إلى تشكيل الرأي العام حول الحرب الإسرائيلية على غزة في الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة.

 

إسرائيل تكثف القصف على مدينة غزة وتوسع هجماتها شمالي القطاع صحة غزة: استشهاد 40 شخصًا وإصابة 224 آخرين خلال آخر 24 ساعة في القطاع

وقالت الصحيفة إن الشبكة تعمل على استهداف الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، بمن فيهم كثير من اليهود، وتمنح مكافآت لمن يكشف هويات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.

 

رجل أعمال يُدعى دانيال ليندن

وأضافت أن المحرك الرئيسي للشبكة هو رجل أعمال يُدعى دانيال ليندن، يقيم في ولاية فلوريدا الأميركية، وأنها حاولت التواصل معه للحصول على تعليق بشأن نشاط الشبكة ولكن لم تتلقَّ أي رد.

 

وذكرت «غارديان» أنها استخدمت السجلات العامة والمواد مفتوحة المصدر لتأكيد المعلومات التي قدمتها جمعية «وايت روز»، وهي مجموعة أبحاث أسترالية لمكافحة الفاشية، بشأن الشبكة.

وألقت الصحيفة الضوء على الشبكة التي جذبت انتباه وسائل الإعلام بسبب دورها في الرد على الانتقادات ضد سلوك إسرائيل في غزوها لغزة.

شبكة مراقبة

وكانت شبكة «شريون» قد ظهرت في 2023، وقدمت نفسها بوصفها «شبكة مراقبة» تتبع ما لا تتبعه وسائل الإعلام السائدة، وكذلك معاداة السامية، وعملت على جمع تبرعات في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) 2024، بلغت أكثر من 57 ألف دولار، بما في ذلك تبرع مجهول بقيمة 10 آلاف دولار.

 

وقامت الشبكة بأنشطة، منها عرض لقطات من هجوم «حماس» على إسرائيل، على شاشات كبيرة بالقرب من الجامعات في مختلف المدن الأميركية، وهي خطوة أثارت انتقادات من شخصيات مثل النائبة في الكونغرس إلهان عمر، التي انتقدت ما تقوم به الشبكة من فحص فيديوهات للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة «كاليفورنيا»، (معسكر الاحتجاج في لوس أنجليس) وعرض «مكافآت» لتحديد الأشخاص المشاركين في تلك الاحتجاجات تراوحت ما بين 500 و1500 دولار.

 

وكذلك لفتت «غارديان» إلى قيام الشبكة بتعزيز الكراهية ضد الإسلام والفلسطينيين، مع الاحتفال بالموت والدمار في غزة، والعنف ضد مؤيدي الفلسطينيين في الغرب.

 

 

مقالات مشابهة

  • دولتان تنضمان لجنوب إفريقيا في دعواها ضد إسرائيل
  • شبكة إلكترونية داعمة لإسرائيل تستهدف النشطاء المؤيدين للفلسطينيين في الغرب
  • بشأن فلسطين.. دولة جديدة تنضم لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل
  • تشيلي تنضم لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال
  • إسبانيا تنضم رسميا لمواجهي الاحتلال في محكمة العدل الدولية
  • إسبانيا تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية
  • اسبانيا تطلب رسميا الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل
  • إسبانيا تطلب الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية
  • إسبانيا تطلب الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل فى محكمة العدل الدولية
  • العدل الدولية: إسبانيا تطلب الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا