وزير الدفاع الروسي: القوات الأوكرانية فقدت قرابة 166 ألف جندي في هجومها المضاد
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الثلاثاء، أن القوات المسلحة الأوكرانية فقدت 166 ألف جندي وأكثر من 800 دبابة خلال تنفيذها لهجومها المضاد.
وقال شويغو في مقابلة مع رئيس تحرير وكالة "تاس" ميخائيل بيتروف: "بلغت خسائر القوات الأوكرانية 166 ألف قتيل وجريح، وأكثر من 800 دبابة، ونحو 2400 مركبة قتالية مدرعة".
وأضاف: "في الواقع، من بين ما لديهم اليوم، تم تدمير أكثر من نصف دبابات ليوبارد، وفقدوا 123 طائرة ومروحية".
وأشار وزير الدفاع في تصريحات عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "نعني بكلمة [هجوم مضاد] "جدّي" عندما لا يكون العدد 100 أو 200 شخص، عندما يتم تجهيز مجموعة من حوالي 160 ألف شخص، أو لنكون أكثر دقة 110 كتائب بالإضافة إلى 30 كتيبة تقريبا في الاحتياط، فضلا عن 800 دبابة وما يقرب من 150 مركبة جوية من طائرات ومروحيات، وأكثر من 2500 وحدة من المركبات المدرعة".
كما أعلن شويغو أن خسائر القوات الأوكرانية على محور خيرسون خلال ما يسمى بـ "الهجوم المضاد" بلغت 13 ألف عسكري، وقال: "لقد حاولوا [القوات الأوكرانية] أن يظهِروا لنا، ونتيجة لذلك فقدت الألوية البحرية الأربعة وحدها 1820 فردا في قرية كرينكي، وإذا ما تحدثنا في المجمل [خسرت] ما يقرب من 3400".
تجدر الإشارة إلى أنه، رغم الدعم الكبير الذي تتلقاه أوكرانيا بمختلف الأسلحة والذخائر الغربية، إلا أنها لم تستطع منع القوات الروسية من مواصلة عملياتها العسكرية النوعية الرامية لتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة، بل على العكس فشل الهجوم المضاد الذي توعدت به كييف لأشهر طويلة.
وأعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية في نهاية يناير الماضي، أن الولايات المتحدة طلبت من فلاديمير زيلينسكي إقالة المسؤولين الأوكرانيين الذين فقد الجانب الأمريكي ثقته فيهم، وإلا ستنشر واشنطن ملفا عن الأشخاص الفاسدين المقربين إليه.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سيرغي شويغو فلاديمير بوتين كييف موسكو وزارة الدفاع الروسية القوات الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية
البلاد- جدة، وكالات
في خطوة تُظهر ميلًا نحو التهدئة وتحسين العلاقات بين أكبر قوتين عسكريتين في العالم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مُرتقب اليوم (الثلاثاء)، في خطوة قد تكشف عن تحركات جديدة لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية. يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد تغيرات دبلوماسية بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُظهر تواصلًا إيجابيًا مع بوتين وتلميحات لعقد صفقات كبرى بين الطرفين.
وخلال حديثه على متن طائرة الرئاسة عائدًا من فلوريدا إلى واشنطن، أمس، أشار ترامب إلى إمكانية الإعلان عن خطوات مشتركة غدًا بشأن روسيا وأوكرانيا، مُبرزًا أن “الكثير من العمل قد أنجز خلال نهاية الأسبوع”، وأن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى نهاية للصراع الذي طال أمده. وفي تصريحاته، أكد الرئيس الأمريكي أهمية التوصل إلى اتفاق يُختم به العنف الدائر بين البلدين منذ فبراير 2022، مستعرضًا إمكانية التوصل إلى اتفاق يتضمن تقسيمًا للأراضي ومحطات الطاقة بين روسيا وأوكرانيا كجزء من حلول التسوية.
وتبدو معضلة “الضمانات” التي يطلبها الطرفان العقبة الكبرى في طريق السلام، إذ يشترط الجانب الروسي حصوله على ضمانات صارمة في أي اتفاق سلام. فقد أكدت موسكو مرارًا أن أي معاهدة سلام طويلة الأمد يجب أن تضمن بقاء أوكرانيا محايدة واستبعاد عضويتها من حلف شمال الأطلسي، كما شددت على ضرورة منع نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية. هذه الشروط تعكس مخاوف موسكو من استمرار التوسع العسكري والتحالفات الغربية التي قد تزيد من الضغط على حدودها.
ومن جانب آخر، يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية قوية لضمان عدم تكرار سيناريوهات الاعتداء الروسي، إذ أن الاتفاقيات السابقة التي مُنحت لأوكرانيا في التسعينيات لم تردع التدخلات الروسية في 2014 و2022.
وتُشير التصريحات الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد حل وسط يرضي الطرفين، حيث يسعى ترامب، إلى استخدام مفاوضاته لخلق مناخ دبلوماسي يسمح بالتوصل إلى اتفاق شامل. وفي ظل تبادل الضربات الجوية والصاروخية المكثفة بين روسيا وأوكرانيا خلال الأيام الماضية، تُعتبر مبادرات الاتصال المباشر بين ترامب وبوتين خطوة مهمة لكسر دوامة العنف بين الطرفين وإعادة رسم خريطة العلاقات في المنطقة.
ومن جهة أخرى، يبدي حلفاء أوكرانيا اهتمامهم بمبادرات السلام، إذ أعلنت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما أبدى رئيس الوزراء الأسترالي أيضًا تأييده تجاه أي طلبات تتعلق بالمهمة الدولية. ورغم ذلك، يظل السؤال قائمًا: هل سيتمكن ترامب من تقديم الضمانات اللازمة لكلا الطرفين؟.
في نهاية المطاف، يواجه المجتمع الدولي تحديًا دبلوماسيًا جسيمًا، حيث إن أي اتفاق سلام يجب أن يُعيد ترتيب البنية الأمنية والسياسية في الساحة الأوروبية، ويمنع تكرار سيناريوهات الحرب كما حدث في الماضي. لذا تبقى الضمانات الأمنية حجر الزاوية في أي مسار لتحقيق السلام، ويظل الأمل معلقًا على التفاهمات بين ترامب وبوتين، وعلى قدرة القادة في تجاوز الخلافات وتحقيق تقدم ملموس نحو سلام دائم.