يمانيون – متابعات
بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة.. تؤكد المعطيات الرسمية أن الاقتصاد الصهيوني يهوي ويواصل النزيف بشكل حاد بالتزامن مع تُكبد العدو خسائر فادحة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية، ما قد يمنعه من استكمال عدوانه الغاشم لفترة أطول.

وفي هذا السياق.. أفادت معطيات رسمية نشرتها دائرة الإحصاء المركزية في الكيان المؤقت اليوم الإثنين، بأنه في ظل الحرب المستمرة على غزة طرأ انكماش كبير في الاقتصاد الصهيوني.

وذكر التقدير الأولي للدائرة، الصادر اليوم، أن اقتصاد “إسرائيل” انكمش بنسبة 19.4 في المائة على أساس سنوي في الربع الأخير من العام الماضي، قياسا بالربع الذي سبقه، وذلك تضرراً من الحرب على قطاع غزّة.

وأشار التقدير، إلى أنه بالنسبة للعام 2023 بأكمله، فإن الاقتصاد لم يَنمُو إلا بنسبة إثنين في المائة فقط مقارنة بـ6.5 في المائة في العام 2022م، كما تراجع الاستهلاك الشخصي بنسبة 27 في المائة فيما الاستهلاك الحكومي ارتفع 88 في المائة، وانخفضت الاستثمارات بنسبة 70 في المائة، كما تراجع الاستيراد بنسبة 42 في المائة.

وتأتي هذه المعطيات بعد عشرة أيام من إعلان وكالة “موديز” عن خفض التصنيف الائتماني لأكبر خمسة بنوك في الكيان الغاصب من المستوى (إيه1) إلى المستوى (إيه2).. مُرجعة سبب تخفيض التصنيف إلى تداعيات الحرب في غزة التي تزيد من المخاطر السياسية.

وتُخفّض هذه الوكالة كلّ أسبوع التصنيف الائتماني للكيان الغاصب بالتزامن مع استمرار عدوانه الهمجي على غزّة، ووسط تحذيرات من أنّ تصاعد الصراع مع حزب الله يزيد احتمال حدوث تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الصهيوني.

ووصف إعلام العدو الصهيوني هذا التراجع بأنه “ضربة أخرى على جناح الاقتصاد الصهيوني”.. مؤكداً أنّ أبعاد الفشل الاقتصادي بدأت تتضح بعد الفشل الأمني.

ومع تزايد التكاليف المالية للعدوان الغاشم على غزةّ، نشرت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية تقريراً أكدت فيه أنّ كيان العدو الصهيوني يسير نحو واحدة من أكبر حالات العجز في الميزانية في هذا القرن.

وذكر التقرير أنّ “الاقتراض وصل إلى مستويات شبه قياسية، مع تعرض الميزانية الصهيونية لضغوط، حيث انخفضت الإيرادات الحكومية، بشكل حاد منذ اندلاع الحرب على غزّة، والإنفاق سيرتفع بما يعادل 19 مليار دولار هذا العام”.

كما سلَّط تقريرٌ صهيوني رسميٌّ، صدر الأسبوعَ المنصرم، الضوءَ على المزيد من جوانب التأثير المباشِر والكبير للعمليات البحرية اليمنية على اقتصاد العدوّ الصهيوني.

وكشف التقرير أنّ الحصار الذي فرضه اليمن على كيان العدوّ ألحق أضراراً بربع واردات هذا الكيان من السلع النهائية، و21 في المائة من واردات مواد الإنتاج، وعرّض التجارةَ الصهيونية للخطر مع عدد كبير من الدول في الشرق.

وأشار التقرير إلى أنّ الوضع في البحر الأحمر ستكون له تأثيراتٌ طويلة الأمد وأنّ العدوّ الصهيوني بحاجة إلى إجراء تغييرات جذرية في سياسة سلاسل التوريد الخَاصَّة به.

وبحسب تقرير نشره موقع (بورت تو بورت) الصهيوني المتخصص في شؤون النقل والمواصلات، فَــإنَّ ما تسمى بوزارة الاقتصاد والصناعة الصهيونية أصدرت هذا الأسبوع مراجعة بخصوص الوضع الاقتصادي لكيان الاحتلال في ظل الحرب المُستمرّة.

وأوضح التقرير أنّ الوزارة “ركزت بشكل أَسَاسي في مراجعتها على أزمة النقل في البحر الأحمر وحثت على التخطيط لزيادة مرونة الاقتصاد الصهيوني فيما يتعلق بسلاسل التوريد”.

وقال التقرير: إنّ الوزارة قدرت أن “نحو 16 في المائة من إجمالي واردات الكيان المُحتل ونحو ثلاثة في المائة من إجمالي صادراته أصبحت تواجه مشاكل في النقل البحري”.

وأوضح التقرير أنّ “انقطاع طريق الشحن في البحر الأحمر يؤثر على الاقتصاد الصهيوني في التجارة مع آسيا وأوقيانوسيا (وهي منطقة جغرافية تشمل أستراليا وميلانيزيا وميكرونيسيا وبولنيزيا).

وذكرت وكالة “بلومبرغ” أن لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الصهيوني أبقت على سعر الفائدة الرئيسية عند مستوى 4.75 في المائة للاجتماع الثالث على التوالي، وهو ما جاء متفقا مع توقعات أغلب المحللين الذين استطلعت الوكالة آراءهم.

وكما قال كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي “بيير أوليفيه جورينشا”: “بما أن الاقتصاد يدور في فلك السياسة سلبًا وإيجابًا، لذا فحرب غزة الأخيرة لها تداعياتها على الاقتصاد الصهيوني والاقتصاد الفلسطيني والاقتصادات المحيطة والاقتصاد الدولي.. ومن المدهش أنّ هناك شبه صمت حول ذلك، فالاقتصاد العالمي مرّ خلال السنوات الأخيرة بصدمات متتالية بدءًا بكورونا والاغلاقات ثم حرب روسيا وأوكرانيا، ثم الحرب الأخيرة، فصار الاقتصاد العالمي يعرج ولا يركض، كما هو مطلوب للعودة للتعافي”.

ويشار إلى أن البنك المركزي الصهيوني خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد خلال عام 2024، مفترضًا أن الحرب لن يطول أمدها وتأثيرها أكثر مما هي عليه الآن، كما خصّص 30 مليار دولار لدعم الشيكل العملة الصهيونية.

ودخل الكيان الصهيوني الحرب باحتياطيّ نقدي 200 مليار دولار، وهو معرض للنزيف الآن، حيث انخفض الناتج المحلي للكيان المحتل بنسبة 15 في المائة وهي أعلى نسبة في تاريخ الكيان الغاصب.

تاريخياً.. يُذكر أن الاقتصاد الصهيوني دخل مرحلة تقشف شديد بين عامي 1949 و1959، وتقلص بنسبة 1.4 في المائة عام 1967، وعاش ما يسمّيه بعض الاقتصاديين “عقداً ضائعاً” بعد حرب عام 1973، ثم بضع سنوات من التأزم مع امتداد الحرب إلى لبنان عام 1982، وبلغت تلك الأزمة ذروتها في الأزمة المالية عام 1983 مع انهيار أسعار أسهم أكبر أربعة مصارف في كيان العدو وتأميم المصارف، وإغلاق بورصة “تل أبيب” 18 يوماً متتالياً ابتداءً من السادس من أكتوبر 1983.

وفي عام 1984، بلغ التضخم في الكيان الصهيوني 450 في المائة، و1000 في المائة مع نهاية عام 1985، ثم عاد اقتصاد الكيان الصهيوني إلى التماسك والنمو مع خطة الإصلاح الاقتصادي مؤسساً لانطلاقة كبيرة في بداية التسعينيات، متجاوزاً آثار انتفاضة الحجارة عام 1987، نتيجة هجرة العقول والخبرات من الاتحاد السوفيتي السابق، ودخول عشرات شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، إلى الكيان الصهيوني.

أما انتفاضة الأقصى عام 2000 فقد نالت من الاقتصاد الصهيوني بشدة، خصوصاً أنها جاءت بعد انفجار فقاعة أسهم شركات الإنترنت الصاعدة (دوت كوم)، وبلغت معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي سالب 5.4 في المائة عام 2000، وسالب 15.4 في المائة عام 2001، وسالب 9.4 في المائة عام 2002، بحسب دراسة نشرت في مجلة (إيكونو مترك إنستيتيوت) في سبتمبر 2007 بشأن الأثر الاقتصادي للانتفاضة، وهي أعلى من الأرقام الرسمية الصهيونية بالمناسبة.

كما أصيب الاقتصاد الصهيوني بنكسة خلال الأزمة المالية الدولية بين عام 2008، ثم خلال أزمة كوفيد-19 عام 2020، مثل معظم الاقتصادات الغربية وتلك الدائرة في فلكها، وعاد إلى التعافي بقوة في الحالتين، حتى نشأت أزمة “الإصلاح القضائي” التي وثّقت أثرها اقتصادياً في سياق مادة “حملة إعلامية كبرى تتهم المقاومة بالمتاجرة بأسهم شركات الكيان الصهيوني”.

إلى أن جاءت معركة “طوفان الأقصى” وأغرقت الكيان الصهيوني عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، في حين كان الاقتصاد الصهيوني يتداعى من أثر “الإصلاح القضائي” والانقسام السياسي الذي رافقه، والذي وقفت فيه شركات التكنولوجيا والمعلوماتية بحزمٍ وتصميمٍ شرسين ضد حكومة نتنياهو ومشروعها السياسي.

الجدير ذكره أن كيان العدو الصهيوني لن ينتهي فوراً من جراء هذه الخسائر، وسيسارع الغرب إلى إنقاذه، ولكنه سيتلقى ضربات اقتصادية موجعة جداً تُقرّب من نهايته، خصوصاً أن الغرب مأزوم اقتصادياً بشدة، وستقترب نهاية الكيان الصهيوني أكثر كلما تمكن الضغط الشعبي العربي والإسلامي من قطع دابر اختراقات التطبيع، وكلما دعمنا صمود غزة أكثر، وكلما تم افتتاح المزيد من الجبهات.

-السياسية | مرزاح العسل

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الاقتصاد الصهیونی الکیان الصهیونی فی المائة عام کیان العدو التقریر أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

حزب الله يزلزل العدو الصهيوني في الجنوب: قتلى وتدمير دبابات وصواريخ دقيقة تصيب وزارة الحرب

يمانيون – متابعات
في سياق الحديث عن قرار جيش العدو الصهيوني بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، جاء الرد من حزب الله غداة تمكن مجاهديه من تفجير مبنى مفخخ في جنوب لبنان، أوقع عدد من الجنود الصهاينة بين قتيل وجريح.

ففي واحدة من حلقات إذلال العدو الصهيوني التي يتكبدها منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” قُتل تسعة جنود صهاينة وأصيب عدد آخر بجراح خطيرة، بتفجير مبنى مفخخ وانهياره عليهم جنوب لبنان، فيما وصف جيش العدو الصهيوني الحادثة بـ”الحادث الصعب جداً”.

وفي هذا السياق، اعترفت وسائل إعلام العدو اليوم الأربعاء، بمصرع تسعة جنود صهاينة وإصابة آخرين بجروح خطيرة في انهيار مبنى بإحدى قرى جنوب لبنان.

وإذ لم تُكشف بعد تفاصيل إضافية عن الحادث، إلاّ أن جيش العدو تحدث عن “حادث صعب جدا” في لبنان حصل مع جنود من لواء غولاني.

ووفق المعلومات المتداولة، فانّ المبنى الذي قُتل بداخله الجنود كان يستعمله جيش العدو في إطار عملياته العسكرية المستمرة في المنطقة.. وبالتالي فانّ الحادث وقع خلال اشتباكات كانت تحصل في المنطقة في إطار العمليات العسكرية التي تشنها قوات العدو في الجنوب اللبناني.

وبحسب إذاعة جيش العدو الصهيوني، فإنّ الجنود قُتلوا في انهيار مبنى مفخخ عليهم، فيما أفادت معلومات أنّ المبنى المفخخ يقع قي بلدة عيناتا بالقرب من بنت جبيل.

وأضافت: إنّ القوة الصهيونية وقعت في كمين لحزب الله لدى محاولتها التقدم باتجاه مثلث بين عيترون وعيناتا وبنت جبيل.

وفي الوقت التي أكدت فيه إذاعة جيش العدو أن عمليات الإجلاء ما زالت مستمرة، وبأنّ الجنود القتلى أغلبهم أشلاء، أفادت منصات إعلامية صهيونية، بأن عدد الجنود القتلى قد تجاوز الـ16 جندياً.

ورأى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن مصرع تسعة جنود صهاينة في انهيار مبنى بإحدى قرى جنوب لبنان، يؤكد أن المنطقة تشهد مرحلة متدرجة مختلفة.

وأشار العميد حنا للجزيرة خلال تحليله للتطورات العسكرية في جنوب لبنان، إلى أن جيش العدو لا يكشف عن المكان ولا الزمان الذي قتل فيه جنوده، حتى لا تتطابق معلوماته مع معلومات حزب الله اللبناني، ورجح أن يكون المكان المستهدف مجهزا مسبقا ودخلت إليه القوة الصهيونية.

ولفت إلى أن الكثير من القوات الخاصة الصهيونية أو المشاة هي التي قُتلت في الحرب التي شنها الاحتلال على لبنان، ما يعني أن جيش العدو يذهب أولا لاستطلاع الأرض وبعدها يستدعي المدرعات.

ولفت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقتل فيها جنود صهاينة، ففي الثاني من أكتوبر الماضي قُتل ثمانية جنود، بينهم جنود من لواء غولاني الذي يعتبر اللواء الأهم في جيش العدو الصهيوني.

إضافة إلى ذلك، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن عيترون وبنت جبيل وعيناتا هي مركز الثقل الأساسي، وإذا استطاع جيش العدو الوصول إليها، فيكون قد انتقل إلى المرحلة الثانية من ما يسميها عمليته العسكرية في جنوب لبنان، ولكن ليس بالضرورة أن يسيطر على المنطقة.

وتعليقا على قرار جيش العدو الصهيوني بدء المرحلة الثانية من التوغل البري في لبنان، أكد حزب الله أن “القرار الذي اتخذته قيادة جيش العدو بالانتقال إلى المرحلة الثانية لن يكون مصيره سوى الخيبة، وسيكون حصاده الحتمي المزيد من الخسائر والإخفاقات؛ وأن مجاهديه في الانتظار”.

وأشار الحزب إلى أنه اتّخذ ضمن خططه الدفاعيّة كل الإجراءات التي تمكّنه من خوض معركة طويلة لمنع العدو من تحقيق أهدافه.

وشدد أنه بفعل ضربات المقاومة الكثيفة والمركّزة، انسحبت القوات الصهيونية من معظم البلدات اللبنانية التي كانت قد تقدمت إليها.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه حزب الله أنه أدخل صاروخ “فادي 6” المعركة، كسلاح صاروخي دقيق في ترسانته.. مشيرا إلى أن مداه يبلغ 225 كيلومتراً ويستخدم في توسيع رقعة العمليات العسكرية.

وأوضح الحزب إلى أنّ “الصاروخ دخل الخدمة يوم أمس الثلاثاء”.. وفي مقطع فيديو بثه الإعلام الحربي للحزب، “يبلغ قطر الصاروخ الدقيق 302 مليمتر مع رأس حربي زنة 140 كيلوغرام بينما يصل الوزن الكلي للصاروخ 650 كيلوغرام”.

ومساء أمس الثلاثاء أعلن حزب الله أنه قتل أكثر من 100 جندي وأصاب ألفا آخرين منذ إطلاق جيش العدو عملية برية جنوبي لبنان في الأول من أكتوبر الماضي.

وفي بيان عرض فيه حصيلة عملياته خلال هذه المدة، قال حزب الله: إن مقاتليه دمروا 43 دبابة ميركافا وثمان جرافات عسكرية وآليتي هامر ومدرعتين وناقلتي جند وأسقطوا أربع مسيرات من طراز هرمز 450 ومسيرتين من طراز هرمز 900.

وأضاف: إن هذه الحصيلة لا تشمل خسائر الجيش الصهيوني في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية والمستوطنات والمدن المحتلة.

ولأول مرة منذ بدء الحرب.. أعلن حزب الله اليوم الأربعاء، عن قصف مقر وزارة الحرب الصهيونية لمرتين متتاليتين.. كما أعلن عن استهداف العديد من تجمعات قوات العدو الصهيوني وقواعده ومقراته العسكرية بعضها في “تل أبيب”.

وقال حزب الله في بيان له، اليوم: إنه استهدف للمرة الأولى مقر وزارة الحرب الصهيونية وهيئة الأركان العامة وغرفة إدارة الحرب.

ويؤكد حزب الله أن عملياته العسكرية مستمرة ضد الكيان الصهيوني الغاصب حتى الانسحاب الكامل من لبنان ووقف العمليات العسكرية في غزة.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يواصل ضرباته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • سياسي أنصار الله يدين العدوان الصهيوني على منازل سكنية لحركة الجهاد الإسلامي في دمشق
  • سياسي أنصار الله يدين العدوان الصهيوني على سوريا
  • العدو الصهيوني يعترف بمقتل ضابط وإصابة آخر بمعارك في لبنان
  • الجهاد الإسلامي تنعي ثلة من أبنائها ارتقوا في العدوان الصهيوني على سوريا
  • حزب الله يزلزل العدو الصهيوني في الجنوب: قتلى وتدمير دبابات وصواريخ دقيقة تصيب وزارة الحرب
  • السوداني: المنطقة تمر بمنعطف حرج بسبب استمرار العدوان الصهيوني
  • حميد عاصم لـ “الوحدة”:الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وعليه مغادرة أرضنا العربية
  • عشرات الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المتواصل على لبنان
  • شهداء وجرحى جراء العدوان الصهيوني على لبنان