ما سر الارتفاع المستمر لعملة البتكوين؟
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أثار ارتفاع سعر عملة بتكوين المشفرة وكسرها حاجز الخمسين ألف دولار لأول مرة منذ عامين، تساؤلات عن الأسباب، مع استمرارها في التصاعد.
وارتفعت بتكوين نحو 17 في المئة حتى الآن هذا العام، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 27 ديسمبر عام 2021. مما يعني تضاعف قيمتها بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ نوفمبر 2022.
وفي أكبر عملية مشفرة وصل سعرها إلى نحو 53 ألف دولار في الأيام القليلة الماضية قبل أن تتأرجح الثلاثاء مع انخفاض في مؤشرات الأسهم العالمية أيضا، ويصل سعرها إلى نحو 50300 قبل أن تعاون الارتفاع وتكسر حاجز الـ52 ألف دولار للعملة الواحدة.
وتشير شبكة سي أن أن في تقرير لها، الثلاثاء، إلى أن المستثمرين عادوا بأعداد كبيرة في الأسابيع الأخيرة لشراء العملة المشفرة، مما دفع القيمة المستثمرة في البيتكوين إلى ما يزيد عن تريليون دولار للمرة الأولى منذ ذروتها في نوفمبر 2021.
وعزا تقرير لوكالة رويترز في وقت سابق من الشهر الجاري هذا الارتفاع إلى توقعات خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، ومن موافقة تنظيمية صدرت الشهر الماضي لصناديق المؤشرات المتداولة المصممة لتتبع سعر العملة الرقمية.
واعتبر المؤسس المشارك لمنصة إقراض العملات المشفرة، نيكسو أنتوني ترينشيف، كسر العملة الرقمية لحاجز الخمسين ألف دولار "مرحلة محورية مهمة لعملة بتكوين بعد أن عجز تدشين صناديق المؤشرات المتداولة فوريا الشهر الماضي عن الإغراء بحركة فوق هذا المستوى النفسي الرئيسي فحسب، بل وأدى إلى بيع 20 بالمئة".
ووافقت لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية في 11 يناير الماضي على إطلاق 11 صندوقا تتداول مباشرة في العملة المشفرة مما جعلها متاحة أمام عدد كبير من المستثمرين الجدد.
وانخفضت بتكوين بعد نحو عشرة أيام من القرار إلى أدنى مستوى لها في سبعة أسابيع إذ جرى تداولها دون 40 ألف دولار للمرة الأولى منذ إطلاق صناديقها المتداولة في البورصة قبل أن تتعافى سريعا.
وقال محلل الأبحاث في شركة الاستثمار في التكنولوجيا المالية "فينيقيا إنترناشيونال" ماتيو جريكو إن المحرك الرئيسي وراء ارتفاع سعر البتكوين مؤخرا "يمكن أن يعزى إلى زيادة التدفق إلى صناديق الاستثمار المتداولة في البتكوين".
وبالرغم من أن البتكوين لا تزال بعيدة عن أعلى مستوى لها على الإطلاق الذي وصلت إليه عند 69 ألف دولار في نوفمبر 2021، فإن اللاعبين في الصناعة يتوقعون أن تستمر في الارتفاع هذا العام وقد تتجاوز تلك الذروة، بحسب ما نقلت عنهم سي أن أن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ألف دولار
إقرأ أيضاً:
لماذا ترتفع أسعار الذهب بأسواق العراق؟
بينما يبحث المواطن العراقي عن ملاذ آمن لأمواله في ظل تسارع الأحداث الإقليمية، تشهد سوق الذهب في العراق تحولات متسارعة، حيث ارتفع سعر المثقال (4.25 غرامات) إلى 585 ألف دينار (نحو 448 دولارا) وقد كان سعره بالأشهر الماضية لا يتجاوز 470 ألف دينار (نحو 359.2 دولارا)، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول الدوافع وراء هذا الارتفاع.
بديل جذاب لغسيل الأموالوأكد المتحدث باسم غرفة تجارة بغداد رشيد السعدي أن الذهب قد يمثل بديلًا جذابًا لشراء العقارات في قضية غسيل الأموال، خاصة في ظل التوقعات بارتفاع أسعاره، لكن السعدي أضاف أن العراقيين لديهم عادة راسخة في اقتناء الذهب كوسيلة لتخزين الثروات.
العراق يمتلك احتياطيا من الذهب يقدر بحوالي 153 طنا (الجزيرة)وأوضح السعدي -في حديث للجزيرة نت- أن العراق يمتلك احتياطيا من الذهب يقدر بحوالي 153 طنا، وذلك يجعله يحتل المرتبة الثالثة في المنطقة العربية بعد السعودية ولبنان.
وبشأن تحديد سعر الذهب في السوق العراقية، أشار السعدي إلى أنه يخضع لجملة عوامل، أهمها السعر العالمي للذهب، والعرض والطلب في السوق المحلية، بالإضافة إلى سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي.
ولفت إلى أن هناك ضوابط محددة لشراء الذهب من المنصة الحكومية، حيث يشترط أن يكون لدى المشتري حساب مصرفي في أحد المصارف العراقية برصيد لا يقل عن 13 مليون دينار (نحو 9 آلاف و930 دولارا)، وبعد ذلك يتقدم بطلب إلى البنك المركزي الذي يقوم بدوره بدراسة الطلب والموافقة عليه.
وحذر السعدي من أن ارتفاع أسعار الذهب والدولار في العراق يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأخرى بشكل عام، ولكن بنسب متفاوتة، مشددًا على أن هذا الارتفاع يؤثر تأثيرا مباشرا على القدرة الشرائية للمواطنين.
إقبال ضعيفوأكد الصائغ عمران علي درويش أن سعر الذهب في السوق العراقية ارتفع ارتفاعا ملحوظا خلال الأشهر الأخيرة، ليصل إلى حوالي 585 ألف دينار عراقي (نحو 448 دولارا) للمثقال الواحد، دون تكلفة الصياغة.
وأرجع درويش هذا الارتفاع -خلال حديثه للجزيرة نت- إلى عوامل، بينها زيادة أسعار الذهب عالميا، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع الحاد في أسعار المعدن النفيس أدى إلى تراجع ملحوظ في الإقبال على شرائه من قبل المواطنين العراقيين تزامنا مع تراجع القدرة الشرائية.
الارتفاع الحاد في أسعار الذهب أدى إلى تراجع ملحوظ في الإقبال على شرائه من قبل المواطنين العراقيين (الجزيرة)
ولفت إلى أن المواطن العراقي يفضل عادة شراء الذهب من العيار 21، إلا أن الإقبال على هذا العيار قد تراجع أيضا بسبب ارتفاع الأسعار، منوها بأن الذهب من العيار 18 يعدّ نادرًا في السوق العراقية، في حين أن الذهب من العيار 24 يقتصر شراؤه على عدد محدود من الأشخاص الذين يفضلون اقتناء المسكوكات الذهبية للاحتفاظ بها.
ونفى درويش أن يكون صاغة الذهب مسؤولين عن التحقق من مصدر الأموال التي يستخدمها الزبائن لشراء الذهب، مؤكدًا وجود منصة حكومية تابعة للبنك المركزي تتيح للمواطنين شراء الليرات والسبائك الذهبية بسعر الدولار الرسمي البالغ 1320 دينارا لكل دولار، وذلك ضمن سياقات عمل البنك المركزي.
وقال إن هذه المنصة توفر خيارًا بديلًا للمواطنين الراغبين بشراء الذهب.