الغرب يطالب كييف بقائمة أهدافها في الأراضي الروسية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
صرح مصدر مطلع لوكالة "تاس" اليوم الثلاثاء، بأن الدول الغربية تطالب أوكرانيا بقائمة الأهداف في الأراضي الروسية للتأكد من فعالية استخدام الأسلحة التي تزود كييف بها.
وقال المصدر: "إن كييف مطالبة (من الغرب) بتقديم قائمة بالأهداف على الأراضي الروسية، وتوضيح مدى المنفعة التي تحققها في استهدافها حيث يتم التشغيل والاستخدام القتالي للصواريخ الموردة لأوكرانيا تحت إشراف متخصصين في الناتو، الذين يحولون نظام كييف بالفعل إلى منظمة إرهابية مثل داعش (المحظورة في روسيا)، كل هذا يشير إلى التورط المباشر لحلف شمال الأطلسي في الأعمال العدائية ضد القوات المسلحة الروسية".
وأشار المصدر إلى أن الغرب "يربط بين توريد الصواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا وبين فعالية استخدامها العملي".
وأكد المصدر أن "دول الناتو التي تنقل مثل هذه الأسلحة تدرك جيدا أن نظام فلاديمير زيلينسكي يستخدم أساليب إرهابية، ويضرب أهدافا مدنية على الأراضي الروسية بهذه الصواريخ، مما يؤدي إلى مقتل مواطنين روس عزل".
وفي وقت سابق، أعرب مجلس الاتحاد الروسي عن احتجاجه على استمرار الغرب بتزويد نظام كييف بالأسلحة التي يستخدمها لقتل المدنيين واستهداف البنية التحتية المدنية في روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد وجهت في وقت سابق مذكرة إلى دول الناتو بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تلك المذكرة إلى أن "أي شحنة تتضمن أسلحة وجهتها إلى أوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا".
كما وتستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث يحبط الجيش الروسي محاولات قوات كييف لاختراق دفاعاته على مختلف الجبهات، ويكبدها خسائر فادحة بالعتاد والأرواح.
المصدر: "تاس"+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف متطرفون أوكرانيون الأراضی الروسیة
إقرأ أيضاً:
تقرير: كيف تصدت أوكرانيا لأسطول الدفاع البحري الروسي الكبير؟
ربما يكون الجانب البحري للحرب في أوكرانيا الأقل بروزا، حيث إن معظم القتال يدور على الأرض، ومع ذلك فمنذ الساعات الأولى للصراع، هناك قتال شرس من أجل بسط السيطرة على البحر الأسود، المسطح المائي الكبير جنوب أوكرانيا وروسيا.
يقول ستافروس أتلاماز أوغلو الصحفي العسكري المتمرس المتخصص في العمليات الخاصة، والمحارب القديم بالجيش اليوناني والحاصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية، إنه رغم الدفع بأسطول بحري أكبر كثيرا، اضطرت البحرية الروسية إلى التقهقر، حيث فقدت عشرات السفن الحربية وسفن الإسناد في العمليات.
ومما جعل الأمور أسوأ بالنسبة للكرملين، أن أوكرانيا لا تملك اسطولا سطحيا كبيرا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير التقييم الأحدث لاستخباراتها بشأن الصراع الأوكراني إنه قبل حرب روسيا على أوكرانيا عام 2022، اعتبرت القيادة الروسية على نحو شبه مؤكد أن القوات البحرية لروسيا الاتحادية وأسطول البحر الأسود مكونات أساسية لقوتها البحرية.
غير أنه بعد 3 سنوات، تدهورت بشكل خطير قدرات البحرية الروسية بصفة خاصة في البحر الأسود، وتسببت عمليات الجيش والاستخبارات الأوكرانية في تقييد حركتها على العمل.
إعلانوتتفوق البحرية الروسية من ناحية العدد على عدوتها الأوكرانية. وفي الحقيقة، لدى القوات البحرية لأوكرانيا عدد صغير من السفن الكبيرة وسفن الدفاع عن السواحل.
وأضاف أتلاماز أوغلو أنه رغم توجيه ضربات خطيرة للقوات البحرية الروسية، لم تتمكن أوكرانيا من السيطرة بثقة على البحار.
خسائر روسيةوكبد الأوكرانيون روسيا خسائر فادحة من خلال استخدام صواريخ طويلة المدى وطائرات مسيرة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الأوكرانية دمرت أو ألحقت أضرارا بما لا يقل عن 24 سفينة من السفن الروسية العاملة في البحر الأسود منذ 24 فبراير/شباط 2022، ويشمل ذلك إغراق سفينة قيادة أسطول البحر الأسود، الطراد موسكفا من طراز سلافا الذي كان قد تم وصفه في السابق بأنه منصة الدفاع البحري الأكثر تطورا.
وتابع أتلاماز أوغلو أن إغراق الطراد موسكفا كان بمثابة صدمة للكثير من المراقبين الأجانب. وحدث الإغراق في 14 أبريل /نيسان 2022 بعد مرور أسابيع قليلة على انطلاق الحرب.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى القيمة العملياتية لإغراق سفينة سطح قتالية رئيسية للعدو، فإن إغراق سفينة القيادة الروسية أعطى دفعة معنوية للأوكرانيين، وقد يعتقدون الآن أن بإمكانهم تحقيق النصر على روسيا.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية "إنه نتيجة لذلك، اضطر أسطول البحر الأسود الروسي لتحريك كل أصوله الرئيسية من قاعدته التاريخية في سيفاستوبول إلى نوفوروسيسك شرق البحر الأسود.
واضطرت الوحدات الروسية التي تعمل في المنطقة إلى تكييف تكتيكاتها على ضوء ذلك، وتغيير البحار التي تعمل فيها.
واختتمت وزارة الدفاع البريطانية تحديثها الاستخباراتي بالقول إنه رغم أن تحركات اسطول البحر الأسود الروسي قاصرة على شرق البحر الأسود، فإنه يحتفظ بالقدرة على شن هجمات طويلة المدى داخل أوكرانيا لإسناد العمليات البرية.
إعلان التصدي الأوكرانيويستخدم اسطول البحر الأسود الروسي في المقام الأول غواصات لدعم حملة إطلاق النار طويلة المدى ضد أوكرانيا.
ورغم أن الجيش الأوكراني ليست لديه قدرات كافية للتصدي للغواصات الروسية في البحر، فإنه توصل إلى وسائل أخرى.
وعلى سبيل المثال، تلاحق أجهزة الاستخبارات الأوكرانية ضباط الغواصات الروس الذين شاركوا في شن هجمات طويلة المدى ضد أهداف مدنية. وتم قتل أحد أفراد أطقم الغواصات بينما كان يمارس رياضة الركض في الصباح.
واختتم أتلاماز أوغلو تقريره بالقول إن الجيش الأوكراني يستهدف حظائر الغواصات، حيث تمكن من تدمير الغواصة روستوف أون دون بينما كانت تخضع لأعمال الصيانة.