قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الدوحة تلقت تأكيدات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن استلام شحنة أدوية بناء على اتفاق بوساطة قطرية وإنها بدأت بتسليمها إلى المحتجزين في قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية، عن الأنصاري قوله، إن قطر تلقت هذه التأكيدات باعتبارها وسيطا في الاتفاق الذي يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثرا وتضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع.

وأكد المتحدث الرسمي للخارجية استمرار الوساطة القطرية في مختلف الملفات مع الشركاء الإقليميين والدوليين، خاصة في تبادل الأسرى والمحتجزين والجوانب الإنسانية والإخلاء الطبي في إطار الجهود القطرية لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم، أكد الأنصاري مواصلة دولة قطر جهودها الهادفة لوقف الحرب على قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى، مشددا على أن الجانب الإنساني يحتل الأولوية في المفاوضات الجارية بشأن صفقة جديدة.

ولفت إلى أن الدوحة مستمرة في جهودها مع جميع الأطراف رغم التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، مبينا أن هذه التصريحات تأتي في سياق ما وصفه "بالتكسب الشخصي والسياسي، لمعالجة أزمات داخلية لا علاقة لها بالإفراج عن الأسرى أو بإنهاء المأساة التي يشهدها القطاع".

وقال المتحدث القطري إن بلاده "تنظر بقلق شديد إلى واقع الأشقاء الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، خاصة في ظل عدم وجود ماء وغذاء وكهرباء ودواء" مشيرا إلى المطالبات القطرية المستمرة بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لجميع مناطق قطاع غزة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

رفض الهجوم على رفح

في سياق متصل، لفت الأنصاري إلى أن الوضع في رفح (أقصى جنوبي قطاع غزة) "مقلق جدا" خصوصا مع وجود نحو 1.5 مليون شخص هناك، مشددا على رفض دولة قطر أي هجوم عسكري إسرائيلي على المدينة، كونه سيفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة في ظل عدم وجود مكان آمن بالقطاع.

وفي سياق متصل، أكدت مندوبة قطر في الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني على استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية جديدة في غزة وتبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل.

وأكدت رفض بلادها الشديد لأي تدخل عسكري في مدينة رفح وإدانتها بشدة محاولات التهجير القسري لسكان قطاع غزة، واعتبرت تهديدات إسرائيل بشأن رفح تنذر بزيادة مستويات العنف وزعزعة الاستقرار.

وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي انتهت هدنة مؤقتة بين حماس وإسرائيل أنجزت بوساطة قطرية ودعم مصري أميركي واستمرت 7 أيام، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.2 مليون فلسطيني.

وكثفت الدوحة -خلال الأسابيع الماضية- من اتصالاتها وجهودها سعيا لهدنة جديدة وصفقة أخرى لتبادل الأسرى والمحتجزين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 29 ألف شخص وإصابة أكثر من 68 ألفا، إلى جانب تدمير مختلف المدن وتهجير السكان وتجويعهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

‏مستشار الرئيس الفلسطيني: حماس جرّت قطاع غزة إلى 6 حروب طاحنة

قال محمود الهباش ‏مستشار الرئيس الفلسطيني، إن حركة حماس جرّت قطاع غزة إلى 6 حروب طاحنة.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • مسؤول سابق بالشاباك: لا نستطيع منع استعراض “حماس” خلال تسليم الأسرى
  • ‏مستشار الرئيس الفلسطيني: حماس جرّت قطاع غزة إلى 6 حروب طاحنة
  • مسؤول سابق بالشاباك: لا نستطيع منع استعراض حماس خلال تسليم الأسرى
  • مسؤول سابق في الشاباك: لا نستطيع منع استعراض حماس خلال تسليم الأسرى
  • تفاصيل جديدة عن قائمة أسرى الاحتلال بعد تسليم “حماس” معلوماتهم
  • إليك ما نعرفه عن قائمة أسرى الاحتلال بعد تسليم حماس معلوماتهم
  • تغريدة لوزيرة التربية القطرية بشأن “حماس” تشعل وسائل التواصل الاجتماعي
  • نجوت بأطفالي.. مراسل القاهرة الإخبارية بغزة يبكي على الهواء.. شاهد
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: فتح شارع صلاح الدين بغزة أمام حركة المركبات في الـ9 صباحا
  • تصريح جديد من مكتب نتنياهو بشأن الأسرى والنازحين