الأنصاري: تلقينا تأكيدا من حماس ببدء تسليم أدوية للمحتجزين بغزة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الدوحة تلقت تأكيدات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن استلام شحنة أدوية بناء على اتفاق بوساطة قطرية وإنها بدأت بتسليمها إلى المحتجزين في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية، عن الأنصاري قوله، إن قطر تلقت هذه التأكيدات باعتبارها وسيطا في الاتفاق الذي يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثرا وتضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع.
وأكد المتحدث الرسمي للخارجية استمرار الوساطة القطرية في مختلف الملفات مع الشركاء الإقليميين والدوليين، خاصة في تبادل الأسرى والمحتجزين والجوانب الإنسانية والإخلاء الطبي في إطار الجهود القطرية لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم، أكد الأنصاري مواصلة دولة قطر جهودها الهادفة لوقف الحرب على قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى، مشددا على أن الجانب الإنساني يحتل الأولوية في المفاوضات الجارية بشأن صفقة جديدة.
ولفت إلى أن الدوحة مستمرة في جهودها مع جميع الأطراف رغم التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، مبينا أن هذه التصريحات تأتي في سياق ما وصفه "بالتكسب الشخصي والسياسي، لمعالجة أزمات داخلية لا علاقة لها بالإفراج عن الأسرى أو بإنهاء المأساة التي يشهدها القطاع".
وقال المتحدث القطري إن بلاده "تنظر بقلق شديد إلى واقع الأشقاء الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، خاصة في ظل عدم وجود ماء وغذاء وكهرباء ودواء" مشيرا إلى المطالبات القطرية المستمرة بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لجميع مناطق قطاع غزة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
رفض الهجوم على رفحفي سياق متصل، لفت الأنصاري إلى أن الوضع في رفح (أقصى جنوبي قطاع غزة) "مقلق جدا" خصوصا مع وجود نحو 1.5 مليون شخص هناك، مشددا على رفض دولة قطر أي هجوم عسكري إسرائيلي على المدينة، كونه سيفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة في ظل عدم وجود مكان آمن بالقطاع.
وفي سياق متصل، أكدت مندوبة قطر في الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني على استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية جديدة في غزة وتبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل.
وأكدت رفض بلادها الشديد لأي تدخل عسكري في مدينة رفح وإدانتها بشدة محاولات التهجير القسري لسكان قطاع غزة، واعتبرت تهديدات إسرائيل بشأن رفح تنذر بزيادة مستويات العنف وزعزعة الاستقرار.
وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي انتهت هدنة مؤقتة بين حماس وإسرائيل أنجزت بوساطة قطرية ودعم مصري أميركي واستمرت 7 أيام، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.2 مليون فلسطيني.
وكثفت الدوحة -خلال الأسابيع الماضية- من اتصالاتها وجهودها سعيا لهدنة جديدة وصفقة أخرى لتبادل الأسرى والمحتجزين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 29 ألف شخص وإصابة أكثر من 68 ألفا، إلى جانب تدمير مختلف المدن وتهجير السكان وتجويعهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مقتل 16 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة
أفاد الدفاع المدني في غزة، السبت، بمقتل 19 شخصا، بينهم أطفال، في غارات ليلية إسرائيلية وقصف مدفعي عنيف على مناطق مختلفة في القطاع الفلسطيني.
وكشف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، لوكالة فرانس برس، عن مقتل 19 مواطنا وإصابة أكثر من 40 آخرين في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة بعد منتصف الليل وحتى صباح اليوم على قطاع غزة".
وبحسب مراسل الحرة، قتل 7 أشخاص وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي طال منزلا سكنيا في حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة فجر السبت.
كما سجل مقتل 6 أشخاص وعدد من المصابين جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا مأهولا بالسكان غربي مدينة خان يونس.
وقتل 3 آخرون، بينهم سيدتين، بقصف استهدف شقة سكنية في مخيم النصيرات في المحافظة الوسطى.
كما استهدف قصف مدفعي مكثف يستهدف شرقي مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة.
وأسفرت حملة الجيش الإسرائيلي في غزة حتى الآن عن ما لا يقل عن 44056 قتيلا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وكان هجوم حماس على إسرائيل قد خلف 1206 قتلى، غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
كذلك، احتجز خلال الهجوم 251 شخصا رهائن ونقلوا إلى غزة، ولا يزال 97 منهم في القطاع، ويقدر الجيش الإسرائيلي أن 34 من هؤلاء الرهائن المتبقين ماتوا.