أطلق مجلس الإمارات للسياحة “الميثاق الوطني للسياحة”، الذي يعد إحدى مبادرات “الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031″، بهدف توحيد الجهود الوطنية لتعزيز النمو المستدام للقطاع السياحي في الدولة ودعم تنافسيته على المستويين الإقليمي والعالمي، وترسيخ الموقع الريادي للإمارات على خريطة السفر والسياحة الدولية، ودعم التكامل بين إمارات الدولة السبع في تطوير الوجهات والمنتجات السياحية.

جاء ذلك خلال فعالية تم تنظيمها على هامش انعقاد الاجتماع الثاني لعام 2024 للمجلس، برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وعضوية رؤساء ومدراء عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة.

وأكد معالي عبد الله بن طوق، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير وتنمية القطاع السياحي وفق أفضل الممارسات العالمية، الأمر الذي ساهم في ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة رائدة للسياحة عالمياً.

وقال معاليه ” يمثل الميثاق الوطني للسياحة محطة مفصلية جديدة لتعزيز ريادة وتنافسية السياحة الإماراتية إقليمياً ودولياً، حيث يهدف إلى تعزيز الترابط والتكامل بين إمارات الدولة السبع في تطوير الوجهات والمنتجات السياحية، ودعم العمل المشترك من أجل خلق فرص وممكنات جديدة تدعم نمو وازدهار القطاع السياحي، وتحفيز الاستثمار في مختلف الأنشطة السياحية، بما يتماشى مع رؤية نحن الإمارات 2031″.

وأضاف “يرتكز هذا الميثاق على ستة مبادئ رئيسية هي التنمية الاقتصادية والقيم الإماراتية والاستدامة البيئية والتعاون والابتكار والترابط، حيث تسهم هذه المبادئ جميعها في توفير بيئة سياحية وطنية جاذبة وآمنة وإتاحة خدمات سياحية رائدة ومتكاملة، وتعزيز تنوع الاقتصاد الوطني”. مشيراً إلى أن مجلس الإمارات للسياحة سيعمل بصورة متسارعة لتحقيق أهداف ومبادئ الميثاق، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات والدوائر السياحية المعنية في الدولة والقطاع الخاص.

وقال معاليه ” يعزز الميثاق توجهات الدولة بزيادة التوطين بالقطاع السياحي، وذلك من خلال تعزيز العمل المشترك مع الجهات المعنية بالميثاق على توفير فرص العمل والوظائف لمواطني الدولة بمختلف الأنشطة والقطاعات السياحية، كما يدعم تحقيق الترابط والتكامل بين إمارات الدولة السبع في تطوير الوجهات والمنتجات السياحية، وتعزيز العمل المشترك من خلق الفرص والممكنات الداعمة للنمو المستدام للقطاع السياحي الإماراتي”.

وأشار إلى أن الميثاق يدعم تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، برفع مكانة الإمارات كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ ريادتها كوجهة سياحية رائدة، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم، وجذب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار درهم للقطاع السياحي في الدولة، واستقطاب 40 مليون نزيل في المنشآت الفندقية بحلول العقد المقبل.

ويضم الميثاق الوطني للسياحة مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين ومن أبرزهم، طيران الإمارات، والاتحاد للطيران، وطيران العربية، ومنتجع أنانتازا، وفندق شاطئ أم القيوين، و”HYM” للاستثمارات، ومجموعة الحمرا، ومجموعة فنادق روتانا، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، ومجموعة إعمار للضيافة، ومجموعة جميرا، ومجموعة فنادق ومنتجعات إنتركونتيننتال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند.

واستعرض معالي عبد الله بن طوق خلال الاجتماع، مجموعة من النتائج التي حققها القطاع السياحي الإماراتي، ومنها ارتفاع إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة إلى 43.5 مليار درهم خلال عام 2023 بنسبة نمو 15% مقارنةً بعام 2022، وزيادة عدد نزلاء المنشآت الفندقية بالإمارات السبع إلى 28 مليون نزيل خلال عام 2023 بنسبة نمو بلغت 11% مقارنةً مع عام 2022، وبإجمالي 97.3 مليون ليلة فندقية، كما وصل معدل الإشغال الفندقي إلى 75.4% خلال عام 2023 مقارنة بـ 71.2% خلال عام 2022، والذي يُمثل أعلى المعدلات المحققة في الوجهات السياحية الرائدة على مستوى العالم.

وناقش المجلس مجموعة من الملفات والمبادرات السياحية، ومنها تعزيز الترويج للهوية السياحية الوطنية في المعارض والمؤتمرات الدولية لا سيما معرض بورصة برلين ITB Berlin، ومعرض سوق السفر العربي، وذلك بالتعاون مع الجهات السياحية المحلية المعنية في الدولة، إضافة إلى متابعة تنفيذ توصيات الاجتماع السابق للمجلس.

واعتمد المجلس خلال الاجتماع تشكيل فريق وطني، لتطوير البيانات والإحصائيات السياحية في الدولة من خلال إعداد برامج وخطط متنوعة، وتحديد واعتماد مصادر البيانات السياحة، والإشراف على متابعة وتنفيذ مشروع الحساب الفرعي للسياحة، والعمل على تأسيس قاعدة بيانات وطنية رقمية موحدة خاصة بالبيانات السياحية، وذلك بالتعاون بين الجهات الاتحادية والمحلية المعنية في الدولة.

إضافة إلى ذلك استعرض المجلس مجموعة من النتائج والمؤشرات التي حققتها النسخة الرابعة لحملة “أجمل شتاء في العالم”، والتي تم إطلاقها 9 يناير 2024، تحت شعار “قصص لا تنسى”، بهدف تنشيط السياحة الداخلية في مختلف أنحاء الدولة واجتذاب السياح من كافة أرجاء العالم للاستمتاع بشتاء الإمارات، ومقوّمات الجذب التي توفرها الدولة لزوارها، والتي تجمع بين الاستمتاع بالمناخ المميز، وزيارة أهم المعالم الترفيهية والثقافية والطبيعية، وممارسة الأنشطة البيئية والرياضية والترفيهية المتنوعة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“إنسان” تستعرض تجربتها في ملتقى المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية

الجزيرة – جواهر الدهيم

شاركت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض “إنسان ” في ملتقى ( تأهيل الفئات الأكثر عرضة ) الذي نظمه المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية تحت شعار نحو دعم شامل وتمكين مستدام،  والذي استهدف المختصين والجهات المختصة بتقديم الدعم للفئات الأكثر عرضة من الأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام والمعنفين والأحداث والسجناء وأسرهم.

وتضمنت مشاركة الجمعية بورقة عمل قدمها مدير عام الجمعية محمد بن سعد المحارب بعنوان ” دور جمعيات ومؤسسات رعاية الأيتام في المملكة في تقديم الدعم بأشكاله النفسي والوقائي والتأهيل” تناول فيها أهم الدراسات وأحدثها في الجمعيات الخيرية والخدمات المقدمة للمستفيدين بجميع المجالات، إضافة إلى أهمية الدور التكاملي بين القطاعات الثلاثة لتحقيق الدعم النفسي والوقائي والتأهيلي، والاعتبارات الأساسية للدور التكاملي والتي تمثلت في احتياج الطفل اليتيم إلى التوجيه والإرشاد، وقلة تجاوب الطلبة مع المرشدين، إضافة إلى ميل اليتيم إلى العزلة والانطوائية أو الانفصال عن الآخرين، والسلوك غير السوي لدى اليتيم لجذب الانتباه.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمير المنطقة الشرقية يكرّم الفائزين بجائزة الأحساء للتميّز في دورتها الثانية

كما عرج المحارب بالحديث إلى أدوار الأخصائي الاجتماعي في رعاية الأيتام، ونماذج التكامل الثلاث الإنمائي والوقائي والتأهيلي عند العمل مع الجمعيات الخيرية لرعاية الأيتام، والمهارات الحياتية واللازمة للتعامل مع الأيتام، وأنواع البرنامج الوقائي ووسائل التحقق، وأمثلة للنموذج العلاجي، وأنواع الرعاية التأهيلية للطفل، والأساليب العلاجية لبرنامج التدخل المهني.

وقدم المحارب عبر ورقة العمل مجموعة من التوصيات أبرزها تحقيق الشراكة بين القطاع الحكومي والأهلي وغير الربحي  بما يخدم الأطفال الأيتام، والعمل على تطبيق تجربة جمعية إنسان على بقية الجمعيات التي تعنى برعاية الأيتام. والتكامل بين الجوانب النمائية والوقائية والعلاجية التأهيلية.

وكذلك العمل على رعاية الأيتام من جميع الجوانب النفسية، والاجتماعية، والتثقيفية والتحصيلية، إضافة إلى الاهتمامات بالحاجات النفسية والاجتماعية لدى الأيتام، وضرورة الاستعانة بالخبراء والمتخصصين عند وضع البرامج والخدمات الخاصة بالرعاية الاجتماعية، وتحقيق التكامل والتنسيق بين جميع البرامج والخدمات الخاصة بالرعاية الاجتماعية المقدمة للأطفال الأيتام، وأهمية بناء الثقة وإشراك الأسرة والمجتمع في برامج وخدمات الرعاية الاجتماعية المقدمة من قبل الجمعيات بما يسهم في تقبلهم ومشاركتهم في هذه البرامج والخدمات.

مقالات مشابهة

  • شايبي: “في التربص الأخير خضت نقاش مهم ومفيد مع الناخب الوطني”
  • شايبي: “سعدت كثيرا بعودتي للمنتخب الوطني”
  • حمدان بن محمد يعتمد تشكيل مجلس إدارة “القيادات العربية الشابة”
  • وزير الثقافة يتفقد العمل في مجلس الترويج السياحي
  • أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، عن تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024
  • “إنسان” تستعرض تجربتها في ملتقى المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية
  • التحالف الوطني يعزز شراكاته الدولية بزيارة إلى الإمارات
  • “لينوفو” تطلق “يوجا سلم 7 اكس” بالذكاء الاصطناعي في الإمارات
  • الوطني للأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • “وزارة الصحة” تطلق الدليل الوطني للكشف الصحي لطلبة المدارس