دبي: سومية سعد
برعاية الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للملكية الفكرية، انطلقت، أمس الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الإقليمي الثالث عشر لمكافحة الجرائم الماسّة بالملكية الفكرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت عنوان «الكشف عن القدرات المستقبلية»، في فندق بلازو فيرساتشي دبي، ويستمر يومين، وتنظمه الجمعية بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، وبالشراكة مع وزارتي، الداخلية والاقتصاد، والقيادة العامة لشرطة دبي، وجمارك دبي، ومجلس أصحاب العلامات التجارية، ورعاية من شركة الحمد لمقاولات البناء، وشركة نيسان للسيارات.

شهد انطلاق الفعاليات، أحمد محبوب مصبح، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، المدير العام لجمارك دبي، واللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون التميز والريادة، رئيس جمعية الإمارات للملكية الفكرية، واللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، وماريا حنيف القاسم، وكيل الوزارة المساعد لشؤون السياسات والدراسات الاقتصادية في وزارة الاقتصاد، والدكتور ناصر القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، في جامعة الدول العربية، وريم عيسى الريموني رئيسة للاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية، والدكتور عمرو عادلي، رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وعبد العزيز عبيد الله، مدير إدارة التواصل العالمي والدعم الإقليمي في «الإنتربول»، والدكتور مادان أوبروي، المدير التنفيذي للتكنولوجيا والابتكار في «الإنتربول».

واستهل اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي، كلمته بنقل تحيات الفريق ضاحي خلفان تميم، للمشاركين، مؤكداً أهمية المؤتمر بوصفه منصة مثالية لتبادل الخبرات والتجارب الريادية الناجحة بحقوق الملكية الفكرية، واستشراف الفرص والتحديات في منظومة الملكية الفكرية.

وقال «يهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على حماية المصنفات الرقمية في ظل عصر العولمة اللامتناهي الذي نعيش فيه، كما يسلط الضوء على أهم القضايا والتحديات التي تواجه مكافحة جرائم الملكية الفكرية».

جدول الأعمال

وأضاف العبيدلي أن جدول أعمال المؤتمر سيتضمن متحدثين رئيسيين، و6 حلقات نقاشية، و7 ورش عمل على هامش المؤتمر، لكل من قطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد، وجمارك دبي، والجامعة الأمريكية في الإمارات، وورش عمل من الكلية الدولية للمحققين في الجرائم الماسّة بالملكية الفكرية، ومجلس أصحاب العلامات التجارية، والرابطة الدولية لحماية الملكية الفكرية، وشركة نيسان للسيارات.

وقال إن المؤتمر سيُناقش موضوعات مهمة، منها التحليلات المتعلقة بالميتافيرس والذكاء الاصطناعي، وكيفية التعامل والحماية من تحليل البيانات، إضافة إلى استعراض أفضل الممارسات في التكيف والتوسع والاستدامة، حيث يشارك في هذه الحلقات 35 متحدثاً من مختلف دول العالم، وهيئات حماية الملكية الفكرية، ويمثل المتحدثون نحو 14 دولة من جهات متخصصة في مجال إنفاذ قوانين الملكية الفكرية في العالم، بما في ذلك منظمة «الإنتربول»، وجمعية الإمارات للملكية الفكرية، وممثلون عن الهيئات المعنية بالملكية الفكرية في فرنسا، واليابان، والكويت، إضافة إلى ممثلين عن القيادات العامة لوزارة الاقتصاد، والشرطة، والجمارك، والجمعية البحرينية، والرابطة الدولية للعلامات التجارية، و35 متحدثاً، محلياً ودولياً، من معظم دول العالم، و600 مشارك، وعدد الجهات الحكومية المشاركة 75 جهة من أكثر من 40 دولة.

وأشار العبيدلي إلى أن دولة الإمارات من أوائل الدول التي حرصت على إصدار التشريعات المنظمة لكل المستجدات العالمية، وأنه بالرغم من صعوبة الاعتراف بحقوق الملكية الفكرية عامة، والأدبية خاصة، في الماضي، جاءت الأنظمة القانونية الجديدة مع فكرة الحماية القانونية لهذا الحق، واضعة أنظمة قانونية خاصة به.

وأكد العبيدلي أهمية المؤتمر الذي يحمل عنوان «الكشف عن القدرات المستقبلية»، مشيراً إلى الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في تشكيل مستقبل المجتمعات، ونبّه إلى الحاجة الملحة لوضع وتعديل التشريعات المحلية والعالمية لتواكب التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، لضمان فعاليتها في التعامل مع التحديات الراهنة والمستقبلية المتعلقة ببراءات الاختراع والتهديدات الناشئة.

وأشار إلى خطورة استخدام الذكاء الاصطناعي في الترويج للبضائع المقلدة واستغلال منصات التواصل الاجتماعي من قبل المنظمات لهذا الغرض، محذراً من الآثار السلبية لهذه الأنشطة في الاقتصاد والمستهلكين، وأكد دور الأجهزة الأمنية الخاصة في استشراف المستقبل والاستعداد لمواجهة التحديات القادمة، مع التركيز على نشر الوعي بين الجمهور لتعزيز ثقافة رفض شراء البضائع المقلدة، وبناء مجتمع متكاتف ضد هذه الظاهرة.

المرتكزات المهمة

من جانبه أكد أحمد محبوب المدير العام لجمارك دبي، أن أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية تتصاعد في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي على صعيد الثورة الرقمية والتجارة الالكترونية، وأصبح ضمان هذه الحقوق من المرتكزات المهمة لتحفيز الإبداع والابتكار من أجل تعزيز المنافسة التجارية بين التجار والشركات على أساس المزايا النوعية الجديدة للمنتجات والبضائع، وأن دولة الإمارات تُواكب هذه التحولات لتتقدم بثبات نحو الصدارة العالمية من خلال تطوير البيئة التنافسية العادلة للتجارة والاستثمار والعمل على حماية حقوقها ومكاسبها.

وقال «نشهد جميعاً ما يحققه قطاع التجارة الخارجية في الإمارات من شراكات عالمية تتمثل في اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة مع دول عدة، مثل الهند وتركيا وإندونيسيا وكمبوديا، كما تم مؤخراً انضمام الإمارات إلى مجموعة بريكس، هذا التجمع الاقتصادي الذي يتكون من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، والذي لا شك في أنه سيفتح آفاقاً جديدة للتعاون وتحقيق المنفعة الاقتصادية والتجارية والسياحية المتبادلة، علماً بأن دول مجموعة بريكس تشكل حالياً أكثر من 40% من سكان العالم، و20% من التجارة العالمية، ولا شك في أن هذه الشراكات ستساهم في تحقيق الهدف المحدد لقطاع التجارة الخارجية في رؤية «نحن الإمارات 2031»، وهو زيادة قيمة التجارة الإجمالية للدولة لتصل إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031، علماً بأن من المرجح أن تصل قيمة تجارة الدولة لعام 2023 إلى 2.5 تريليون درهم.. أما على صعيد جمارك دبي فقد أنجزنا في عام 2023 ما يصل إلى 30,4 مليون معاملة جمركية، وبمعدل 84 ألف معاملة في اليوم الواحد، أما على مستوى المسافرين فقد تم التعامل مع ما يقارب 47 مليون حقيبة سفر، وبمعدل 128 ألف حقيبة يومياً».

ولفت إلى أن السنوات المقبلة ستشهد زيادة وطفرة في قيمة التجارة والمعاملات الجمركية وحركة المسافرين، وتعد حماية حقوق الملكية الفكرية من أهم مجالات الحماية التي تدعم نمو التجارة المشروعة.

وأشار إلى أن عدد حالات نزاع الملكية الفكرية التي تعاملت معها الدائرة نحو 333 حالة، شملت أكثر من 15 مليون قطعة من البضائع المقلدة بقيمة إجمالية بلغت نحو 73.4 مليون درهم، وبلغ عدد عمليات إعادة التدوير للبضائع المقلدة 122 عملية شملت نحو 694 ألف قطعة من البضائع المقلدة، ويترافق ذلك مع تعزيز قيد العلامات والوكالات التجارية لدى الدائرة، فقد تم في العام الماضي قيد 400 علامة تجارية و230 وكالة تجارية.

تشاور ونقاش

وأكدت ماريا حنيف القاسم، في بداية كلمتها أهمية هذا الحدث، بوصفه منصة مهمة للتشاور والنقاش حول آخر التطورات التي يشهدها قطاع الملكية الفكرية على المستوى المحلي، والإقليمي، والعالمي، وتبادل أحدث الممارسات والخبرات في هذا القطاع الحيوي، وتسليط الضوء على الطرق والآليات الخاصة بالتصدي لكل الجرائم الماسة بالملكية الفكرية. وقالت إن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تواصل جهودها في تطوير قطاع الملكية الفكرية، باعتباره مساهماً رئيسياً في رؤية الدولة للتحول نحو النموذج الاقتصادي الجديد القائم على الابتكار والمعرفة، وترسيخ مكانتها كوجهة رائدة لأصحاب العقول اللامعة والمواهب والمبتكرين ورواد الأعمال.

وأضافت أن هذه التطورات التشريعية ساهمت في إحداث تغيير شامل لبيئة الابتكار والإبداع في الدولة والانتقال بها نحو مستويات أكثر تنافسية، من خلال توفير بيئة آمنة للاختراعات الجديدة والأفكار المبتكرة، وتمكين الكفاءات الوطنية المبدعة، وحماية الحقوق المتعلقة ببراءات الاختراع وشهادة المنفعة.

وقالت «عملت الوزارة على تطوير هذه المنظومة وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الصدد، بهدف تعزيز الحماية المتكاملة لحقوق الملكية الفكرية، والحد من الانتهاكات التي تواجه أصحاب براءات الاختراع والمبتكرين، وتسوية النزاعات الخاصة بها، وتطوير الخدمات التي تقدمها الوزارة للأفراد والمؤسسات الراغبة في تسجيل براءات الاختراع، وذلك اعتماداً على تقنية الذكاء الاصطناعي، وتوفير الممكنات والتسهيلات الداعمة لنمو المشاريع القائمة على البحث والتطوير، واستغلال مخرجات حماية الملكية الفكرية في الدولة وتسويقها باعتبارها ابتكاراً وطنياً يمكن تصديره للأسواق الخارجية، ودعم تحقيق المستهدفات الوطنية الاقتصادية لرؤية «نحن الإمارات 2031» بأن تكون الدولة ضمن أهم 10 دول عالمياً، في استقطاب المواهب العالمية والحفاظ عليها، والمركز العالمي للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل، وتضمنت المنظومة الجديدة للملكية الفكرية 11 مبادرة نوعية متميزة، ومن أبرزها مبادرة «INSTABLOCK» والتي ستوفر خدمة فورية لاستقبال الشكاوى المتعلقة بالتعدي على حقوق المؤلف في ما يخص البث المباشر عبر الإنترنت، وسرعة إنفاذ حماية حقوق الملكية الفكرية بشأنها».

وأضافت أن الوزارة أطلقت مشروعاً جديداً وهو «حاضنة براءات الاختراع» الذي يتضمن توثيق عملية تسجيل براءات الاختراع في الإمارات السبع. واستكمالاً لجهود الوزارة في تعزيز بيئة الابتكار والإبداع في الدولة، تم تعديل رسوم خدمات التنمية الصناعية، وكذلك تخفيض رسوم الخدمات المقدمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بنسبة 50%، بهدف تسريع وتيرة النشاط التجاري والصناعي في الدولة، وتسهيل ممارسة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز مساهمتها في الناتج المحلي للاقتصاد الوطني، ودعم تنافسيته وتنويعه.

أنشطة إجرامية

من جانبه، ألقى الدكتور مادان أوبروي، المدير التنفيذي للتكنولوجيا والابتكار في «الانتربول»، كلمة أكد فيها أن هذا المؤتمر يأتي في وقت تتطور فيه وتتسارع وتيرة الأنشطة الإجرامية غير المسبوقة، بخاصة في جانب انتهاك حقوق الملكية الفكرية، واستعانتهم بالتقنيات الحديثة ونظم الذكاء الاصطناعي لتنفيذ جرائمهم، منوهاً بأن بناء القدرات والكفاءات من أهم المجالات التي تعمل عليها منظمة «الإنتربول».

ونوه عبد العزيز عبيد الله بالدور المهم للكلية الدولية للمحققين في الجرائم الماسّة بالملكية الفكرية التابعة للإنتربول، والتي توفر تدريبات إلكترونية، ومعارف متخصصة عن الجريمة المنظمة عبر الوطنية الماسة بالملكية الفكرية.

وقال ناصر القحطاني، إن الانتشار السريع للتقنيات الرقمية وتطبيقاتها مع بداية الثورة الصناعية الرابعة، أدى إلى ظهور صناعة جديدة بالكامل وهي «الاقتصاد الرقمي»، الأمر الذي تعاظمت معه أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية، بما يسهم في تشجيع الابتكار والإبداع.

إزالة غموض التكنولوجيا الحديثة

شهدت الجلسة الأولى من فاعليات اليوم للمؤتمر مناقشة موضوع «ميتافيرس والذكاء الاصطناعي» وإزالة الغموض الذي يكشف التكنولوجيا الحديثة، والتي أدارها جورج فنستين المدير المساعد لأكاديمية الإنتربول العالمية، بمشاركة العميد الدكتور جاسم العنتلي من كلية الشرطة بأبوظبي، ومشاركة كريستيان اندرسين الرئيس التنفيذي لكندا «kanda».

وجاءت الجلسة التفاعلية الثانية تحت عنوان «تحليل البيانات وكيفية التعامل مع البيانات»، والتي ترأسها الدكتور عادل السن، مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية، جامعة الدول العربية، فيما شهدت فاعليات الجلسة الثالثة مناقشة موضوع القدرة على التكيف وقابلة التوسع والاستدامة، تبادل أفضل الممارسات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الملكية الفكرية ضاحي خلفان حمایة حقوق الملکیة الفکریة الملکیة الفکریة فی بالملکیة الفکریة الذکاء الاصطناعی للملکیة الفکریة براءات الاختراع فی الدولة

إقرأ أيضاً:

تكريم نور الشريف وشكري سرحان.. 35 دولة تشارك فى مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية

مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية
•    مشاركة 35 دولة وأكثرمن ( 65 ) فيلم يشاركون في مسابقات المهرجان المختلفة

•    تكريم النجم المصري خالد النبوي والمخرج الكبير مجدي أحمد علي من مصر

•    تكريم النجم التونسي أحمد الحفيان والفنانة اكوسوا بوسيا من غانا والمخرج موسي ابسا من السنغال

•    أحمد مراد وأمير رمسيس وأمجد أبو العلا ونجيب ساجنا في لجان تحكيم المسابقة الرسمية

•    تدشين ملتقي "مستقبل السينما الأفريقية في عصر الرقمنة " خلال فعاليات الدورة الجديدة

أقام مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، مؤتمرا صحفيا لإعلان تفاصيل الدورة الرابعة عشرة (دورة الفنان نور الشريف)، والمقرر إقامتها خلال الفترة من 9 إلى 14 يناير المقبل، بمشاركة نحو 35 دولة إفريقية، وبمشاركة عدد كبير من النجوم وأعضاء اللجنة العليا للمهرجان، وقدم المؤتمر الصحفي الفنانة ياسمين الهواري، والإعلامية السودانية تسنيم رابح .

حضر المؤتمر الصحفي محمود حميدة الرئيس الشرفي للمهرجان في دورته المقبلة، بالإضافة لعدد من نجوم السينما وصناعها ومنهم :  محي اسماعيل، المخرج عمر عبد العزيز، الدكتور خالد عبد الجليل، أحمد مجدي، المخرج خالد الحجر، الفنانة المغربية وفاء ميراس، الناقد عصام زكريا، المخرج مجدي أحمد علي، وعدد من النقاد والصحفيين .

بدأ المؤتمر بالسلام الجمهوري المصري، ثم تم إذاعة أغنية الدورة الـ 13 التي أبدع ولحنها ووزعها الموسيقار هيثم الخميسي، واستدعت الفنانة ياسمين الهواري النجم محمود حميدة رئيس شرف المهرجان والذي قال خلال كلمته : عندما رأيت شعار الدورة الجديدة من المهرجان، أصبح لدي شعور بأنني في منتصف الشهر، ومفهوم الشهر هنا هو مفهوم للحياة نفسها، وهو جعلني أشعر بأنني أقف في منتصف الحدث أري ما مضى منه، واتطلع للدورات المقبلة وأربعة عشر دورة جديدة، أراها كنور، شعاع كبير قادم، أتمنى أن نتشارك سويا في السنوات المقبلة ورؤية ما الذي سيحدث لهذا المهرجان المهم، وأتمنى أن تستمر روح التعاون بين فريق عمل المهرجان في الدورات المقبلة مثلما كان في السنوات الماضية.

وعقب كلمة  محمود حميدة استدعت الإعلامية تسنيم رابح رئيس المهرجان ومؤسسه السيناريست سيد فؤاد الذي قال : أهمية الفن وأهمية السينما بديهيات وثوابت معروفة ولكني أؤكد عليها، ومهرجان الأقصر خرجت الكثير من دوراته ومنها الدورة بصعوبة شديدة، منها أوبئة وحوادث قطارات وأزمات سياسية واقتصادية وكان يطلب مني إلغاء المهرجان لكني كنت أصر بإقامة كل دورة لأن الفن والسينما ضرورة وليست مجرد ترفيه، والمهرجان دائما يكمل دوراته بالداعمين مثل الدكتور عماد أبوغاذي، الفنان محمود حميدة، المنتج جابي خوري، والوزارات المختلفة التي تدعمنا مثل الثقافة والخارجية والشباب، ووزارة السياحة ، ومحافظة الأقصر، واشكر المخرج مسعد فودة ونقابة المهن السينمائية، ومؤسسة كيميت، وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني .

قالت عزة الحسيني المؤسس المشارك والمدير التنفيذي  للمهرجان : أهلا بكم في المؤتمر الصحفي السنوي لمهرجان الأقصر، هذا العام نلتقى رغم الظروف الصعبة التي نمر بها، لكننا رغم كل ذلك نحاول تقديم مهرجان كبير، والحلم يتسع رغم الصعوبات التي تزداد، والحقيقة أن ذلك جاء بفضل وجود فريق عمل رائع، والحقيقة أننا لمواجهة تلك التحديات قمنا بالتفكير في التعاون مع مؤسسات الأهلية من خلال تنظيم فعاليات مهمة وفعالة، وهذا العام نعلن عن رعاية قناة الجزيرة الوثائقية لتقديم جوائز دعم إنتاج لأفلام تسجيلية طويلة، بجانب شاركتنا المهمة من المؤسسات الإعلامية وكل النقاد والصحفيين الذين يشاركونا، واسمحولي أن أشكر كل فريق العمل وأشكر كل الخبراء والسينمائيين الذين يقدموا ورش المجتمع المحلي، كجزء من المشاركة في التنمية، في النهاية نحن لا زلنا نحلم، ونتمنى أن تشاركونا في هذا الحلم.

وقال الموزع الكبير جابي خوري : أشكر كل فريق عمل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، فجميعهم يؤدي عمله باحترافية شديدة وعلي أحسن وجه، وإنشاء الله دورة موفقة .

وفي كلمته قال السفير أشرف إبراهيم مساعد وزير الخارجية : سعيد بوجودي معكم في المؤتمر الصحفي لأني اعتبر السينما أحد العناصر المهمة للقوي الناعمة، وأنا من المشجعين للتواصل مع افريقيا والمهرجان يقدم رسالة مهمة، وأفريقيا مهمة جدا لنا علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية، واختيار مدينة الأقصر لإقامة المهرجان اختيار ناجح وموفق جدا .

تتكون لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل، من: المخرج السنغالي موسي سنا ابسا (رئيسا)، وعضوية كلا من: المخرج السوداني إبراهيم شداد، والسيناريست المصري تامر حبيب، والمخرجة الجزائرية صوفيا دجاما، والممثلة الغانية اكوسوا بوسيا. أما لجنة تحكيم مسابقة القصير، فضمت كلا من: الروائي والسيناريست المصري أحمد مراد (رئيسا) وعضوية كلا من: الناقد المغربي عبد الكريم أوكريم، والناقد السنغالي نجيب ساجنا، والمخرجة الجنوب إفريقية اندريا فوجس، والمخرج والسيناريست السوداني أمجد أبو العلا.

أما لجنة تحكيم مسابقة الدياسبور "الشتات" فضمت: المنتج والموزع المصري جابي خوري، المنتجة ومديرة المهرجانات السيراليونية ماهن بونيتي، والمخرج والسيناريست المصري أمير رمسيس. بينما ضمت لجنة تحكيم مسابقة أفلام الطلبة المصريين، كلا من: د. محمد شفيق، د. مني الصبان، د. هشام جمال.

أما قائمة الأفلام الروائية الطويلة المشاركة فهى: فيلم "عصفور جنة" للمخرج مراد بالشيخ من (تونس)، وفيلم "112" للمخرج جويل م’ماكا تشيدري من (توجو)، وفيلم "ديمبا" إخراج مامادو ديا من (السنغال)، وفيلم "ديسكو أفريقا" إخراج لوك رازانا جاونا من (مدغشقر)، وفيلم "زفاف" إخراج فاتو سيسيه من (مالي)، وفيلم "لأول مرة" إخراج جون إكرام من (مصر)، وفيلم "الهوى سلطان" إخراج هبة يسرى من (مصر)، وفيلم "بدون محاكمة" إخراج فيكي باتيرسون من (الكاميرون)، وفيلم "مات الرجل" إخراج أوان امكابا من (نيجيريا)، وفيلم "الحكايات الحقيقية لمستشفى بليدا جوينفيل للأمراض النفسية" إخراج عبد النور زحزاح من (الجزائر)، وفيلم "وموغاني" إخراج جيان كيوزي من (روندا).

أما مسابقة الأفلام القصيرة، فضمت: فيلم "آيو" إخراج فرانسواز إيلونج-جوميز يولاند بونجويلا إكيل من (الكاميرون)، وفيلم "شيخة" إخراج أيوب اليوسفي وزهوة راجي من (المغرب)، وفيلم "انعكاسات" إخراج ننوها آن أليجوي من (نيجيريا)، وفيلم (لي) إخراج انتصار الأزهري من (المغرب)، وفيلم "جوابات" إخراج على أحمد بابكر من (السودان)، وفيلم "تحميل" إخراج أنيس الأسود من (تونس)، وفيلم "جريمة زهنية" إخراج وليم كوجو من (غانا)، وفيلم "أجلهوك" إخراج عثمان سماسيكو من (مالي)، وفيلم "حاضر" إخراج هشام علي عبد الخالق من (مصر)، وفيلم "حماية الاحتجاج" إخراج بيسمارك أريي من (غانا)، وفيلم "حجر صحي وراحة" إخراج ديفيد كابالي من (جنوب إفريقيا)، وفيلم "والدك على الأرجح" إخراج الطيب طلبة وسيدي محمد طلبة من (موريتانيا)، وفيلم "ليلة عابد" إخراج أنيس اجاد من (الجزائر).

بينما قائمة الأفلام المختارة لمسابقة أفلام الدياسبورا "الشتات" فهي: فيلم "كامبوس موند" إخراج نتفافا يانيك إيدوه جليك من (بنين – السنغال)، وفيلم "جانجو: حياة اللاجئين" إخراج ديفيد فيديل من (استراليا – المغرب)، وفيلم "موزونجو" إخراج بن دوناتيو وميشيل باسوس زيلبر بيرج من (سويسرا)، وفيلم "داهومي" إخراج ماتي ديوب من (السنغال)، وفيلم "السفينة الأم" إخراج موريال كرافات من (فرنسا – بلجيكا).

أما قائمة الأفلام المختارة للمشاركة في مسابقة أفلام الطلبة، فضمت: فيلم "اسمي دهب" إخراج أحمد يعقوب، وفيلم "نبت الأرض" للمخرج محمد حامد سلامة، وفيلم "فخ العصافير" للمخرج أحمد خليل، وفيلم "بيلعب في عبي" إخراج انطونيوس باسيلي، وفيلم "سر فيكتوريا" إخراج بسمة فرح نانسي، وفيلم "بداية الطريق" إخراج يوحنا أشرف، وفيلم "بلانبييز" إخراج نور خالد، وفيلم "حالم حائر ويموت" إخراج حسام وليد، وفيلم "عيشة أهلك" إخراج أحمد حامد، وفيلم "قمر المدينة" إخراج ريم حجاب، وفيلم "حلاق الفلكي" إخراج عمرو مصطفى وسارة حجازي.

ويشارك في القسم الرسمي خارج المسابقة أيضا: فيلم "عبدالله" إخراج أحمد غمري من (مصر)، وفيلم "كاتساروس" إخراج محمد الحديدي من (مصر)، وفيلم "التشويش الكامل للحواس السينمائية" إخراج أحمد حسين من (مصر)، وفيلم "ميتانويا" إخراج جاسينتا باروس من (موزمبيق)، وفيلم "مرسى الزمان" إخراج سارة إلياس من (مصر).

وتضم قائمة الأفلام المشاركة في (بانوراما الفيلم الفلسطيني): فيلم "من المسافة صفر "لا" إخراج هنا عليوة، و"فيلم قصير عن الأطفال" إخراج إبراهيم حنضل، وفيلم "ع البحر" إخراج وسام الجعفري، وفيلم "بيت لحم" إخراج إبراهيم حنضل.

وتضم لجنة تحكيم مسابقة دعم انتاج مشروعات أفلام تسجيلية طويلة، كلا من: محمد المنجي، شريف مندور، ليالي بدر، ويهدي المهرجان دورته الرابعة عشرة إلى كلا من: الفنان المصري الكبير نور الشريف، الذي تحمل الدورة اسمه بمناسبة مرور 10 سنوات علي رحيله، والمخرجة السنغالية صافي فاي، والمخرج الموريتاني ميد هوندو، والمؤلف المصري الكبير عاطف بشاي، والمخرج والممثل المغربي القدير الطيب الصديقي، بجانب الاحتفال بمرور مائة عام علي ميلاد الفنان الكبير شكري سرحان.

فيما أعلن المهرجان عن تكريم عدد من النجوم الأفارقة، هم: النجم خالد النبوي، المخرج الكبير مجدي أحمد علي، الممثل التونسي أحمد الحفيان، الممثلة والمخرجة الغانية اكوسوا بوسيا، المخرج السنغالي موسى ابسا.

ويعرض المهرجان مجموعة من أفلام المكرمين على هامش الدورة، وهي: أفلام (المواطن، المهاجر، الديلر، يوم وليلة) للنجم خالد النبوي، وفيلم "عصافير النيل" للمخرج مجدي أحمد علي، وفيلم " Xalé" للمخرج موسى ابسا، وفيلم "Stevie Wonder In Search of A Blessed Life" للمخرجة والممثلة اكوسوا بوسيا.

وضمت قائمة إصدارات المهرجان، كتب: "رائدة السينما الإفريقية" باللغتين العربية والفرنسية عن المخرجة السنغالية الراحلة صافي فاي، تأليف: نادجيبو سانيا، وتقديم: ثييرنو ديا، وترجمة: شريف عوض، وكتاب "نور الشريف.. قراءة في مشوار الأستاذ" تأليف جمال عبد القادر بالتعاون مع دار نشر نفرتيتي، وكتاب "ابن النيل" عن الفنان شكري سرحان، تأليف سامح فتحي، وكتاب "سقف جديد للإبداع" عن النجم خالد النبوي، تأليف أيمن الحكيم.

ويقدم المهرجان مجموعة من الورش ضمن برنامج "تنمية المجتمع المحلي"، هي:" النقد السينمائي" رامي عبد الرازق، و"التمثيل" أحمد مختار، و"الإخراج السينمائي" خالد الحجر، "تصوير أفلام بالموبايل" د. محمد شفيق، "الحكم التفاعلي" هيثم شكري، "رسوم الأطفال" د. وائل نور، "تعليم السينما أونلاين" د. منى الصبان، "مونتاج سينمائي" محمد غنيم، "مبادئ كتابة السيناريو" د. داليا بسيوني، "صناعة حلي وطباعة على القماش" د. ريها عبد الرحمن، "سينما الأطفال" شويكار خليفة"، "عناصر الفن السينمائي" د. أشرف توفيق.

كما أعلن المهرجان عن تدشين ملتقى مستقبل المهرجانات السينمائية في عصر الرقمنة ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وذلك يومي السبت 11 والأحد 12 يناير. ويوفر الملتقى منصة تعاونية تجمع صانعي الأفلام، منظمي المهرجانات، القنوات التلفزيونية، المنتجين، وخبراء الصناعة لمناقشة كيفية تعزيز التكنولوجيا الرقمية لتطوير صناعة الأفلام الأفريقية وزيادة ظهورها على الساحة العالمية، وسيتناول الملتقى مواضيع قابلة للتنفيذ مثل التسويق الرقمي، حقوق الملكية الفكرية في العصر الرقمي، والأدوات منخفضة التكلفة لإنتاج الأفلام. ومن أبرز فعاليات الملتقى برنامج تدريب المدربين (TOT)، الذي يهدف إلى تأهيل صانعي الأفلام الأفارقة بالمهارات اللازمة لتنظيم ورش عمل في مجتمعاتهم، مما يعزز ثقافة الابتكار والتعاون في السرد القصصي.

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يرأسه شرفيا الفنان محمود حميدة،  ويقام خلال الفترة من 9 إلي 14 يناير 2025، وتقيمه وتنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين منذ عام 2011، بدعم من وزارات الثقافة، السياحة والآثار، هيئة تنشيط السياحة، وزارة الخارجية، وزارة الشباب والرياضة، ومحافظة الأقصر، ونقابة المهن السينمائية، ومؤسسة كيميت، والبنك الأهلي المصري.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
  • الإمارات ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن حماية الأطفال خلال الصراعات المسلحة
  • تكريم نور الشريف وشكري سرحان.. 35 دولة تشارك فى مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية
  • 40 دولة تشارك في "بطولة أكاديمية فاطمة بنت مبارك لقفز الحواجز"
  • 40 دولة تشارك في “بطولة أكاديمية فاطمة بنت مبارك لقفز الحواجز”
  • مصر تشارك في المؤتمر الوزاري لتحالف منتدى الحضارات العريقة بأرمينيا
  • ​الإمارات تشارك في مؤتمر مساعدة ضحايا حوادث الطائرات في «إيكاو»
  • الإمارات تستعرض ريادتها عالمياً في سلامة الطيران خلال "إيكاو"
  • الإمارات وألمانيا: أهمية ضمان الاستقرار الإقليمي في المنطقة
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الإسكان العرب بالجزائر