اختتمت اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الدولي حول الدراسات المائية، والذي نظمته كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية في معهد الدوحة للدراسات العليا بالتعاون مع متاحف قطر، ومهرجان قطر الأول للفنون "رباعية قطر" بعنوان: "طرق المياه معارف وجماليات".

وطرح المؤتمر خلال جلساته مقاربات نقدية بديلة، ونظرات نقدية جديدة حول موضوع المياه.

شهد اليوم الأخير من المؤتمر، أربع جلسات متنوعة، حيث ركزت الجلسة الأولى على محور مياه فلسطين، وفيها ناقشت ياسمين قعدان، طالبة دكتوراه في برنامج الدكتوراه في العلوم الاجتماعية بجامعة بيرزيت، ورقة بحثية بعنوان: "ماء متنجم.. تتبع الحياة في قرية فلسطينية مستعمرة في زمن الأنثروبوسين". بعد ذلك، تطرق الأكاديمي والباحث الفلسطيني منصور نصاصرة،  إلى موضوع تحت عنوان: شبكة العلاقات بين بئر السبع ومدن وقرى الساحل الفلسطيني، لتختتم الجلسة بمداخلة حول " أبواب بحر غزة: محاولة في سوسيولوجيا الماء، من تقديم الباحث مجد أبو عامر.

أما الجلسة الثانية، فقد بحثت في موضوع مياه الخليج، وافتتحت بورقة بحثية عن "المراكب الشراعية كبنيات سحرية: إعادة كتابة العلوم الخفية في تاريخ المحيط الهندي" قدّمها أحمد يعقوب المازمي، طالب دكتوراه في قسم الدراسات الشرق أوسطية في جامعة برينستون، فيما قدّم الباحث فوزي الغويدي مداخلة نقدية عن "البحر مقابل الصحراء: رحمة بن جابر وجدلية القرصنة والنفوذ البحري".

وفي الجلسة الثالثة المعنونة بـ "فن الماء" قدمت الباحثة سنها بارثاساراثي، دراسة حول "خزانات حيدر أباد: المعرفة المائية والجماليات في ديكان"، في حين ناقشت شتوني أرلندا، فنانة وقيمة معارض، موضوعًا بعنوان: الخطوط المائية: إعادة رسم علاقتنا مع الماء، لتختتم الجلسة الثالثة بورقة بحثية بعنوان: "دولة الماء" قدّمها الفنّان السنغافوري تشارلز يي يونج ليم.

وخلص المشاركون في المؤتمر، إلى أنه " لطالما كانت المياه موضوعًا للنقاش الاقتصادي والسياسي والجغرافي والثقافي، وقدم تم استخدامها بالتوازي في مجموعة من المشاريع الفنية والأدبية والسينمائية، ومع ذلك فإن طرق الرؤية التي كانت تعتبر في السابق أمرًا مسلمًا به وثابتًا لم يعد النظر إليها على أنها محدودة ومحددة على أساس الموقع المتخيل. كما أن التقاطعات بين تغير المناخ والرأسمالية والاستعمار الجديد والنظام التجاري المعولم وظهور الأنثروبوسين وغيرها من العوامل، أدت في النهاية إلى تحريض العديد من الفنانين والعلماء على البحث عن مفاهيم بديلة لدور الماء وعلاقته الجوهرية بالحياة التي تستكشف مستقبلًا أفضل".

من الجدير ذكره، أن مؤتمر طرق المياه: معارف وجماليات أقيم خلال الفترة 18- 20 فبراير 2024- في مقر معهد الدوحة للدراسات العليا بمشاركة حوالي 35 باحثاً وباحثة من عدة بلدان عربية وأجنبية، حيث ركز المشاركون في أبحاثهم ومداخلاتهم على مقاربات بديلة للنقاش حول موضوع المياه، من خلال إعادة تعريف واستكشاف وجهات نظر جديدة حول أهمية المياه في عالمنا، كما قدّموا أوراقًا بحثية وانخرطوا في نقاشات عميقة تركز على دراسة المياه من مختلف الزوايا والتخصصات.

 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر معهد الدوحة للدراسات العليا موضوع ا

إقرأ أيضاً:

نقاشات حول دور مصر الفعال في تطوير الفلسفة ثاني أيام مؤتمر الفجيرة الدولي.. صور

شهد اليوم بيت الفسلفة بالفجيرة فعاليات اليوم الثاني من الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولى للفلسفة، المقام هذا العام تحت شعار "النقد الفلسفى".
تضمن برنامج اليوم عدة محاضرات لأبرز أساتذة الفلسفة العرب والأفارقة، حيث تضمنت الجلسة الأولى التي أدارتها د. دعاء خليل محاضرتين، جاءت الأولى تحت عنوان "الأساس الفلسفي للنقد الأدبي" وطرحت فيها الناقدة الإماراتية د. مريم الهاشمي عدة تساؤلات عن فلسفة الفوضى وفلسفة الآلة، ومدى قدرة النقد على احتواء الفلسفة، وماذا تريد الفلسفة في الأساس من النص الإبداعي.

 


وتناولت "الهاشمى" خلال محاضرتها المراحل التي مر بها النقد مع التطور الإنسانى والفكرى حتى أصبح له منهجية واضحة.

 

 


بينما تحدث د. سليمان الضاهر أستاذ الفلسفة اليونانية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية عن "النقد وبداية التفلسف" من خلال طرح بعض النقاط في ورقة عمل اعتبرها ملخصا لأحد أبحاثه، فسلط الضوء على كيف انتقل الإنسان القديم خلال مرحلة الوعي الأسطورى التي كان يتقبل فيها الخلق دون نقد أو طرح أي سؤال - لأنه كان يتوافق مع رغباته الإنسانية - إلى مرحلة النقد الفسلفي.
وشرح "الضاهر" كيف انتقل الفكر الفلسفي من السؤال النظرى إلى مرحلة السؤال العملى التي جعلت النقد الفلسفي اكثر إلتصاقا بالإنسان.

 

 

 


وفي نفس السياق، جاءت الجلسة الثانية التى رأسها د. سليمان الضاهر، فجاءت المحاضرة الأولى تحت عنوان "الإنصات بوصفه شرطا أوليا للنقد" حيث تحدث فيها د. عبد الله المطيري عن العلاقة الوثيقة بين الإنصات والنقد، وكيف يسهم الإنصات في تطوير الحوار والفكر النقدي، كما أكد أن الإنصات هو النداء الذي تستجيب له اللغة لتلد حوارا.
تلى ذلك محاضرة بعنوان "النقد والسؤال" تحدث فيها د. عبد الله الجسمي عن طبيعة العلاقة بين النقد والسؤال على مستوى التقديم والتفكير وطبيعة الوظيفة النقدية للفلسفة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المنهج النقدي في المدارس الفلسفية التقليدية الذي كان مقيد بالمسلمات وخاضع لطبيعة الحقيقة الكلية التي يؤمن بها الفيلسوف.

وعلى صعيد آخر، جاءت الجلسة الثالثة والأخيرة التى قدمت باللغة الإنجليزية والتي رأسها د. مشهد العلاف، حيث حاضر في تلك الجلسة الناقد الأفريقي د. إيدوين إيتييبو بعنوان "الخطاب الفلسفي العربي والإفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية" والذي أكد على أن تطور الفلسفة الغربية اعتمد في الأساس على نظريات وفلاسفة العرب، بالرغم من أنهم يعتبرون تاريخ الفلسفة الأوروبية وكأنه هو التاريخ الوحيد والأساسى في جميع أنحاء العالم.
مشيرا إلى رفضه لتهميش دور الفلسفة العربية والأفريقية رغم تميزها وتفردها، خاصة الفلاسفة الإسلاميين الذين أحدثوا تطورا كبيرا في هذا المجال، وانتقلت أفكارهم من خلال الترجمات من العربية إلى اللغات المختلفة، كما ضرب أيضا مجموعة من الأمثلة على وجود فلاسفة في مصر أسهموا بكثير من الدراسات في مجال الفلسفة منذ العصور الفرعونية القديمة، وكان أغلبهم يجمعون بين الفلسفة والطب والعلوم.
جديرا بالذكر أن هذا المؤتمر يقام بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة، ومن المقرر أن تختتم أعمال تلك الدورة غدا السبت باجتماع حلقة الفجيرة الفلسفية ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية، بجانب عرض نتائج دراسة حالة "أثر تعليم التفكير الفلسفي على طلاب الصف الخامس"، ثم توقيع اتفاقية تعاون بين "بيت الفلسفة" بالإمارات وجامعة بارى ألدو مورو.

مقالات مشابهة

  • «مبادرة محمد بن زايد للماء» تعزز التعاون الدولي لمواجهة تحدي ندرة المياه
  • اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك
  • قبل انطلاقه غدًا.. تفاصيل مؤتمر أدباء مصر في دورته الـ 36
  • كلية الطب بالقوات المسلحة تنظم المؤتمر الطبي الأول بعنوان فن الطب المتكامل -تفاصيل
  • كلية الطب بالقوات المسلحة تنظم المؤتمر الطبي الأول بعنوان «فن الطب المتكامل»
  • الإمارات وفنلندا تعقدان الدورة الثانية من أعمال اللجنة المشتركة في هلسنكي
  • نقاشات حول دور مصر الفعال في تطوير الفلسفة ثاني أيام مؤتمر الفجيرة الدولي.. صور
  • اختتام المؤتمر العلمي حول دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية بالقنيطرة ‏
  • تفاصيل افتتاح وبرنامج المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين
  • اختتام المؤتمر الدولي لإدارة الطيران