جهاز المغتربين في السودان ،وكالة بدون بواب
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
□ يعيش جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج المعروف إختصارا ب (جهاز المغتربين) يعيش أزمة ماحقة وحقيقية بغياب الرؤية والإرادة والإدارة المبدعة، بعكس ما هو منتظر منه في إسناد المغتربين والمشاركة الفاعلة في البناء الوطني والمجتمعي عبر السودانيين العاملين بالخارج.
□ فمنذ اندلاع حرب 15 ابريل 2023 المفروضة على الشعب السوداني، ظل الجهاز يعاني من الركود وتركن مؤسساته نحو الذبول الإداري والمهني، وغياب المبادرات والعجز عن القيام بدوره الوطني المنشود.
□ تسبب هذا الوضع في شلل لحالة الجاليات ووقف للخدمات التي تقدم لهم بالتعاون مع سفارات البلاد بالخارج، وكما أن العلاقة بين السفارات والبعثات الدبلوماسية بالخارج والجهاز هي علاقة تكاملية تهدف لخدمة المغترب، فكذلك العلاقة بين الجاليات والمراكز الثقافية السودانية بالخارج والجهاز أيضا علاقة تكاملية وتنسيقية تتكئ على ارث قديم من التعاون أسس له عدد من الأمناء العامين السابقين للجهاز، وأثمر تعاونا وتكاتفا بين الجهاز والمغتربين والبعثات الخارجية في ما يخص الاسناد الشعبي والمجتمعي لمؤسسات الدولة ومصالحها.
□ وفي الفترة الأخيرة خرجت مبادرات من بعض الجاليات السودانية بالخارج بعضها يطالب بمراكز استخراج للجوازات، وبعضها يطالب برعاية فعاليات لبناء السلام المجتمعي والوحدة الوطنية ودعم القوات المسلحة، لكن هذه المبادرات لم ترى النور نظرا لأن الإدارة الحالية للجهاز ليست على قدر التحدي ولا على قدر مستوى الهم الوطني الذي يحيط بالبلاد، لذلك فمن الواجب على قيادة الدولة النظر في وضعية هذا القطاع وايلاءه إهتماما أكبر بتصعيد قيادة من داخله أو حقنه بدماء جديدة وقيادة جديدة ذات كاريزما ورؤية وقدرة على الإبداع والإبتكار وتحريك الساكن في ما يهم مستقبل البلاد وانسانها.
□ ما دعاني لكتابة هذا المقال أن المغتربين في جمهورية تركيا يعانون من اشكالات جمة من بينها مشاكل التوثيقات العائلية واستخراج وتجديد الجوازات، وصعوبة هذا الأمر تسبب في زيادة الوسطاء والسماسرة والمتاجرين بقضايا المواطن المستغلين لحاجته الماسة للوثائق والشهادات والمستندات، وعندما تواصلت مع الجالية وجدتها مليئة بالصراعات وتصفيات الحسابات السياسية وذلك لعدم قدرة الجهاز على حفظ التوازن بين اعضاء الجالية وضعف الرقابة على الجسم المنظم لهم، لذلك نطالب قيادة الدولة ممثلة في الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بإحداث تغيير يناسب هموم المرحلة ويؤسس لمستقبل فاعل في جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج.
○ د. حاتم عبد المجيد علي
جامعة الشرق الأدني _ اسطنبول _ تركيا
#من_أحاجي_الحرب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رئيس جهاز العبور يوجه بتكثيف حملات الإشغالات وإزالة تعديات الباعة الجائلين
وجه المهندس أحمد رشاد رئيس جهاز مدينة العبور، بتكثيف حملات إزالة إشغالات وتعديات الباعة الجائلين بالميادين الرئيسية وشوارع الأحياء المختلفة على مستوى المدينة، في إطار حرص الجهاز والخطة الموضوعة للحفاظ على المظهر الحضاري وتسهيل حركة المرور للمواطنين والمركبات، وتنفيذا لتلك التعليمات، تم تشكيل عدة حملات مكبرة، تحت اشراف إدارتي التنمية والامن بالجهاز، بالاستعانة بشرطة المرافق.
وأوضح المهندس أحمد رشاد أن الجهاز واصل شن حملاته بداية من يوم الخميس وحتي يوم السبت لرفع اشغالات المحال التجارية وفروشات الباعة الجائلين والمقاهي المخالفة وجميع أشكال التعديات على حرم الطريق، وكذلك التشديد علي رصد مركبات وتروسيكلات ومهمات نباشين القمامة ومصادرتهم نهائيا.
وأسفرت الحملات عن رفع اشغالات الباعة الجائلين وتعديات المقاهي والمحال التجارية، والتحفظ علي مهماتهم بمقر الجهاز، وكذلك عدد (٧) تروسيكل نباشين والاجولة المظبوطة وعدد (٢) سيارة نصف نقل مستخدمين مكبرات صوت، عدد (٤)سيارة مستخدمين كنصبة شاي، عدد (٣) فاترينة سجاير، وتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية وتحرير المحاضر اللازمة ضد المخالفين.
كما أكد"رئيس الجهاز" بأن هناك متابعة مستمرة للادارات التنفيذية لهذه الحملات لضمان الالتزام بالقرارات والتعليمات التي تساهم في تحسين الخدمات المقدمة لأهالي المدينة.
منوهاً بأن الحملات مستمرة بشكل يومي للتأكد من عدم تكرار هذه التعديات، مشددًا على عدم التهاون أو التقاعس مع المتعدين على حرم الطريق لتحقيق الانضباط للشوارع وتحقيق السيولة المرورية والتنبيه على أصحاب المحال التجارية بالالتزام بحدود محلاتهم وعدم فرش بضاعتهم بالطريق واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين حفاظا على المظهر الحضاري وإعادة الانضباط إلى الشارع وتحقيق السيولة المرورية تيسيرا لحركة المرور وسير المواطنين والحفاظ علي الواجهة الحضارية لعروس المدن.
وأشار المهندس علاء حماد نائب رئيس الجهاز للتنمية، بأن جهاز المدينة مستمر في تقديم كل سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تقديم خدمات أفضل للمواطنين في القطاعات المختلفة وفقا للإمكانات المتاحة.